فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

By La_viiittta

864K 85.2K 10.2K

هو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه ب... More

الشخصيات +المواعيد
الأول
الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
السادس
السابع
الثامن
التاسع
العاشر
إقتباسات من الاحداث القادمة
الحادي عشر
الثاني عشر ج1
الثاني عشر الجزء 2
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر ج1
الثامن عشر ج2
سؤال؟ ❤️❤️
التاسع عشر
العشرون
الثاني و العشرون
توضيح مهم جداااا❤️❤️🔥
الثالث و العشرون ج1
الثالث و العشرون ج2
الرابع و عشرون
الخامس و العشرون
السادس و عشرون ج1
مفاجأة 💃❤️
اعتذار
السادس و عشرون ج2
السابع و عشرون
الثامن و عشرون
التاسع و عشرون
لقاء ❤️❤️❤️
التاسع و عشرون ج2
الثلاثون
الحادي و الثلاثون
الثاني و الثلاثون
الثالث و ثلاثون
الرابع و الثلاثون
الخامس و الثلاثون
السادس و الثلاثون
السابع و الثلاثون
الثامن و الثلاثون
الرواية الجديدة
التاسع و الثلاثون و الاخير
الخاتمة
ال41 ( فصل إضافي)
ال42 ( فصل إضافي)
ال43( فصل إضافي)
كلمتين مهمين جدا جدا🥺🙈
ال44( فصل إضافي)
ال45( فصل إضافي)
مساء الخير ❤️
ال46(فصل إضافي)
ال47 ( فصل إضافي)
ال48 (فصل إضافي)
ال49 ( فصل إضافي)
شكرا ❤️🥺
ال٥٠ ( النهاية)
رواية جديدة
حلقة خاصة( أريان & زينب) 1
حلقة خاصة 2( يامن، مهاب )
صُهيب ولين ❤️💃
حلقه خاصه3

الحادي وعشرون

10.9K 1.3K 66
By La_viiittta


ال٢١
...
كانت تجلس في أحضان جدتها علي فراشها.. و جدتها تمسح بحنان و حب علي خصلاتها..

متمتمه بفخر ل هنري الجالس علي أحد الكراسي بجانب الفراش

_ ألم أخبرك هنري.. ان ماسيو هو القادر علي إعادتها.. عزيزي الوسيم الذكي

ضحك هنري بخفه وهو يشكر الله
: الشكر للرب نوري.. إنه عاد سريعا..و أيضا لم يرتكب اى جريمة... ولم يقم بقطع رأس الخاطفين.

ضحكت نوري بخفه
_ تظلم الفتي دائما هنري.

قهقه هنري..

بينما زينب رمقتهم برفع حاجب وهي تهمس داخلها بسخرية

: ده لو قطع رأسهم كان أرحم ليهم من اللي عملو.

ثم شردت وهي تتذكر بعض كلماته و نبضات قلبها تعلو بشدة تكاد تصم اذنيها.. حتي خشيت من أن تلاحظها جدتها..

فحاولت تشتيت انتباها بعيدا عنه.. و لا تفكر به.. فاغمضت عينيها بشدة

و لسوء حظها ظهرت صورته أمامها بملامحه الوسيمه المهلكه.. و ايضا وجهه الغاضب و مظهره وهو يضرب الخاطفين..

إبتسمت بحالميه.. وهي تحاول جاهدة السيطرة علي ذاتها.. لا تصدق حقا بأن هذا الوسيم يحبها... لو تغاضت عن الذي حدث منذ ساعات و عن كلماتها لوصفت بالغباء الشديد فحبه ظاهر بشدة .

فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يتطلع للنافذة ببسمة
: ها الصباح قد أشرق.. أتركِ زينب تستريح قليلا نوري و هيا بنا حتى نطمئن علي ماسيو.. أريد الحديث معه طويلا.

اومات له نوريتا.. فقبلت رأس زينب بحنان
_ هيا عزيزتي استريحي قليلا..

نظرت زينب للفراغ ببسمة وهي تتذكر هذا الوسيم الوقح بعدما طلب منها أن يقبلها...

ضحكت بخفه حينما ردت عليه بشراسه وهي تنظر له بغضب من تجرأه لسأله هذا..

فرمقها بضيق و عبوس شديد... جعلها تكاد تنفجر ضاحكه على ملامحه التي بدت كطفل صغير متذمر.

بعدها أمرها بصلف و غرور أن يذهبوا بعدما ساعدها في حل وثاقها..

اخذ يتحرك أمامها بغرور واضح كالطاوس الذي يتباهه بالوانه الزاهيه
وهو ينظر للرجال المسطحين على الارض بلا حول ولا قوة.. بسخرية..
ثم إلتقطت قميصه من علي الارض بخفه.. و بحركة واحدة قام بإرتدائه... وهي خلفه تنظر له بإنبهار...
...

اغمضت عينيها وهي تخبر ذاتها

" بأنه مسيحي و أجنبي... و تفكيرها به محرم.. ولا تجني من خلفه غير ألم القلب و ذنوب و غضب خالقها"

استغفرت سريعا...
ثم نهضت وقد قررت الصلاة الأن حتي تشكر خالقها و تستغفر ربها على عدم غضها لبصرها... و تفكيرها المحرم هذا...

***************
كان يتسطح علي الفراش عاري الصدر... ويضع زراعه علي عينيه.. وشارد بعالم آخر عالم معها هي وحدها... حتي يريح قلبه و يبتعد عن عذاب ضميره قليلا ..

زفر هنري بغيظ.. فهو يجلس قرابة النصف ساعة و الاخر مازل يسبح في عالمه غير عابئ به.
: هل سأنتظر كثيرا حتي تعطف علي سموك و تنظر لي..!؟

تنهد أريان بتعب.. ثم أزاح زراعه بكسل و نظر ل هنري بدون أن يعتدل.. مردفا ببرود
_ ماذا تريد هنري؟

صاح هنري بضيق و نفاذ صبر
: أريا...

لم يكمل حيث انتفض علي تلك الصرخة الوحشية التي صدرت من هذا الذي اعتدل سريعا كالاسد الجائع الذي يريد الانقضاض علي فريستة في أسرع وقت

_ هنرررررررررري... سابقا كنت أغضب بشده حينما تنطق هذا الإسم... الان أقسم لك لو إستمعت لهذا الإسم مجددً سوف أحرق المكان بما فيه.

إبتلع هنري ريقه بتوتر... فهو يعلم هذه الحالة التي تنتابه و يعلم حساسية الإسم له.. ولكن الأن لا يعرف لماذا هذه العصبية المفرطه... لابد وأنه حدث شئ
: إهداء بني إهداء.. أعتذر بشدة.

إعتدل أريان مره أخري على الفراش.. و وضع زراعه علي عينيه وصدره يرتفع و ينخفض بجنون و صوت تنفسه مسموع بشدة.

اكمل هنري بحذر
: ماذا حدث...؟ هل حدث جديد؟

_ نعم
هكذا تمتم أريان بخفه

فنظر له هنري بفضول
: ماذا حدث؟

رد أريان بنبرة حاده خشنة وهو يضغظ علي كل كلمه

_ سأخبرك هنري... سأخبرك حتي لا أسمع هذا الإسم مجدداً... لقد ذهبت مصر و قابلت تؤمي و أغلقت معه صفحة الماضي للأبد حتي يكف عن البحث عني.. و أريان الشافعي مات و ليس له وجود الأن.. أنا ماسيو ماركو فقط... و سأظل هكذا طول عمري.. نقطة أخر السطر... وهكذا أغلقنا هذا الباب.. أتمنى أن تنسي أنت ايضا كل شئ ولا تتذكر غير اني ماسيو ماركو فقط.

نظر له هنري بوجع و ألم علي هذا الشاب جميل القلب.. أدمعت عين هنري.. فهو كان يأمل أن يأتي اليوم الذي ينتهي فيه عذاب أريان و يعود لوطنه و شقيقة و يعيش حياة طبيعية مثل باقي البشر..

شعر هنري بالاسف الشديد علي هذا الشاب.. فلو كان أخر محله و حدث ماحدث مع أريان معه لكان الأن هناك يكمل فساداً وعبثاً..
ولكن أريان يشعر بكل لحظة قضاها هناك بعذاب الضمير..
و صوت صرخات الألم مازالت تتردد في اذنه...

و هو ليس له ذنب فيما حدث.. حتي بعدما فجر هذا الشارع حينما كان غائب عن الوعي لم يفعل أي شئ بعدها...
كان يمثل ويمثل و يدعي الفساد و يفسد و يقتل في هؤلاء المغتصبين و يقوم بالاعتداء علي فتايتهم.. ويفعل كل شئ سئ معهم.. ولكن ضميره لم يشفق عليه.

نهض هنري وكاد يذهب إلا أن صوت أريان أوقفه...

_ هنري... حفيدتك ستعود لموطنها بعد ثلاثه أيام لقد جحزت لها.. و الان ساغفوا عدة ساعات فأنا لم أذق النوم منذ اكثر من يومين... ستتابع أنت في غيابي استعداد المتسابقين.. المسابقة ستبدأ غداً..أريد كل شئ علي مايرام.

: حسناً
هكذا همس هنري بألم.. ثم رحل منحني الظهر...

حتي دخل علي نوريتا التي فزعت حينما رأت شحوبه

_ ماذا هنري ماذا حبيبي..هل كل شئ بخير؟

جلس هنري بصمت علي الاريكة ثم تمتم بخواء
: لقد دفن أريان... و سيكمل ماسيو ماركو طوال عمره...و أغلق الماضي علي هذا.

نظرت له نوريتا بحزن و دموع متمته بعدم تصديق
_ حكم علي ذاته التألم لمدى الحياة..؟

اوما لها هنري بقلب مفتور.. فهو يشعر بأن أريان ولده وقطعه منه.. وليس مجرد غريب ساعدة

ادمعت نوريتا بصدمة ثم حاولت إيجاد أي أمل يتمسكوا به
_ولكن خطتنا... زينب.. ألم ي

اوقفها هنري بإشاره من يده
: فشلت.. أخبرني انه حجز لها تذكرة العودة بعد ثلاثة أيام.. لقد قرر و خطط و نفذ أيضا.

نظرت نوريتا للسقف بشرود.. وهي تمهس داخلها

_ أتمني أن يكون شكِ بمحله و خطف قلبك مثلما خطفتي قلبه... فهذه الطريقة الوحيدة لعودته.

******************

تقف تحضر طعام الإفطار بشرود... كعادتها منذ يومين شاردة كل الوقت..

لكن اليوم يظهر عليها بعض التغير... وجهها يبدو منيرا قليلا بعدما كان شاحبا بشدة.. و دموع عينيها قد جفت و بسمتها المرهقه اصبحت سهلة الارتسام على وجهها..

هناك بصيص من النور ينتشر داخل عتمة قلبها التي جاهدت ل ترميمه..

إبتسمت بشرود... وهي تتخيل حالها لو لم تكن قريبة من الخالق عز وجل... و قد نست صلاتها مثلما فعلت منذ يومين..

همست بالحمد للخالق و الشكر ل زهراء علي وجودها..
ومساعدتها فكانت مثل الملاك الجميل الذي ارشادها للطريق الصواب

تنفست ضحي بعمق..

فليست الأولى أو الأخيرة التي تحطم فؤادها علي يد مالك قلبها..
ولكنها من هؤلاء المحظوظين الذي تماسكوا.. ولم ينهارو و ينزلوا في القاع..

ليس الحب هو الذي سيدمرها..فهي أقوي و أقوي من هذا بكثير..
لديها عالم جميل لا يجب أن تتركه و تنزوي بعيداً في زاوية تجلس وتبكي علي الأطلال...

فالعمر واحد.. لايجب إهدار أي لحظة به في البكاء و العويل.. فهناك من حرمو من الحياة ولذة التنفس و قد فجائتهم المنيه في الصغر و الصبا و الشباب..لا يوجد شخص يضمن المتبقي من عمره.. ف الموت كالسهم ينطلق فجاءه يصيب الشخص بدون أي توقع..
فما الفائده من إهدار تلك اللحظات الثمينه..

أكرمك الله بيوم جديد وحرم غيرك.. فلا تكن أحمق و تهدر هذا اليوم الثمين في الحزن و البكاء علي شئ ولا وفات.. فغيرك في القبور يتمنى لحظة واحدة من هذا اليوم.

دخلت عزة ببسمة جميلة.. وهي تضع يديها علي كتف إبنتها بحنان..
: ها يا ضحي خلصتي الفطار يا قلبي؟

اومات لها ضحي ببسمة هادئه.
_ ايوه يا ماما خلاص أهو.

ربتت والدتها بحنان علس خصلاتها.
: طيب يا حبيبتي يلا بسرعة علشان تلحقي مدرستك اللي بقالك يومين سيباها دي.

اومات لها ضحي ببسمة..
ثم شردت في والدتها وهي تخرج من المطبخ...
متمتمه داخلها بالحمد و الشكر على هذه السيدة..

فداخلها شئ كبير يخبرها أن والدتها إستمعت لحديثها مع زهراء..
ف أصبحت تتعامل معها منذ ذلك اليوم برفق و تفهم شديد لنوبات إنهيارها.. و تأتي و تحثها علي الصلاة و قراءة القراءن و أيضا مشاهدة بعض البرامج الدينية المريحة للقلب معها ..
ف والدتها حنونه ولكن تتعامل معاها كمعظم الأمهات المصرية التي تتدعي الحزم

.......
بعد وقت...

إنتهت ضحي من إعداد ذاتها من أجل العمل...

فخرجت من الباب الشقة ولم تكاد تنزل علي الدرج... حتى وجدت شقيقها أيضا يخرج بهدوء ليس معهود به من شقتهم..

نظرت له ببسمة باهته... ف قابلها هو الاخر بنفس البسمة.
تشعر بأن شقيقها حزين بشدة ويخفي حزنه هذا عليهم... و أصبح هادئ بشكل ملحوظ.

اردف ببسمة حاول جعلها مرحه حنيما اقترب منها
: بقا فيه مس متأخره كدا.

بإبتسمت بخفه..
_ يوم من نفسي ياعم.

وضع زراعه علي كتفها بحنان أخوي.. يشعر هو الأخر بأن هذه ليست شقيقته الشرسة الشقية المعتاد عليه

اردف بهدوء وهما يتابعا هبوطهما..
: بقولك يا ضحي.. تيجي نخرج النهرده بعد الشغل.. بقالنا كتير ما قعدناش مع بعض.. ولا إتكلمنا.. وحاسس إن عندك كلام كتير.

نظرت له بحب أخوي...
ثم اردف بمرح يبدو باهت

_ رغم ان مفيش كلام زي ما إحساسك بيقولك بس انت واحشني و خروجتنا كمان وحشاني... ف أشطا يا زميلي..

ضحك بخفه وهو يخبطها علي رأسها بخفه.
: بقا ده منظر مربية أجيال.

ردت بمرح حقيقي..
_ ده هما اللي بيربونا ياعم.

قهقه بشدة... ف شاركته الضحك.

*******************
في تلك الفيلا التي خيم عليها السكون و الحزن منذ أمس.. كل منهما ينذوي بعيدا عن الاخر..

نزل إلياس درجات السلم بوجه جامد خالي من أي تعابير كسابق عهده... يظهر البرود فقط..

انتهى من السلم.. متحرك إتجاه الباب حتي يذهب لعمله أتاه صوت وتين المرهق و الذي يبدو انها لم تذق النوم.. بسخرية.

_ مش ناوي تفطر.

كانت نبرتها في غير محلها معه الان.. فهذا أصعب لحظات حياته...

ما أسوء أن يتجدد الأمل لديك لشئ كان مستحيل و تلمسه بيدك.. ثم تأتي ريح وتنفضه بعيدا بكل قسوة.

رمقها بنظرة باردة جافة المشاعر.. فهو لم ينسي إحتياجه لها أمس ولم يحصل منها إلا على التجاهل الشديد..

نفي براسه بدون أن يتفوه بحرف.. ثم رحل بخفه.

بينما هي رمقت ظهره بعيون دامعة... وهي تضم قبضة يديها علي موضع قلبها الحزين..

متمتمه بنبره معذبه.. لذاتها
_ زعلان علشان مسألتكش مالك... طب مانت كنت هتكذب.. وعاوزني أحتويك..و أطيب بخاطرك.

سالت دموعها وهي تكمل بمرار
_ طب وانا؟؟؟ مين يحتويني..؟؟ مين يطيب خاطري؟؟ أنا كمان كنت بتوجع انا كمان كنت بصرخ جوايا بعذاب من القهره و الحسرة من اللي أخوك عمله في بلدي و أهلي.

هرولت سريعا ل غرفتها... ها قد حان وقت الانهيار و البكاء التي حبسته طوال الليل أثناء وجودة.

رحلت وهو رحل...

بينما تلك العيون الصغيرة البريئه مازالت باقية.. تنظر في أثرهم ببرائه و دموع..
لا تفقه شئ.. فقط تري بكاء و دموع.

سالت دموع لينا الصغيرة أولا... مردفا بحزن
: ه هو بابي زعلان مننا ليه؟ وكمان زعل مامي دلوقتي وخلاها تعيط.

ربتت لين بدموع علي كتف تؤمها مردفه ببراءة و طفولة
_ لا يا لينا هو مش زعلان.. ده عنده مشكلة في الشغل هو قالي كدا إمبارح.

رد الصغير بغضب طفولي شبيه ب والده.
: بس علطول بيحصل مشاكل في الشغل وعمره ما تجاهلنا كدا... امبارح ناديت عليه ماردش عليا.

ردت الصغيرة بعقل لا يناسب عمرها
_ الله أعلم بظروفه يا مهاب.. عمو وليد قالنا قبل كدا الكبار بتحصل معاهم مشاكل صعبة وهو أكيد بقا عنده مشكلة صعبه.

اومات لينا بدموع
: كلامك صح يا لينو.

نظر الصغير لأعلي بحزن.
_ ط طب مامي بتعيط.. هنعمل أي دلوقتي.

إبتسمت لين بحماس و طفولية
: مامي مش أكلت.. تيجي نحضرلها فطار و نخلي الداده تطلعه و نقعد مع بعض و نضحكها..

اوما لها الصغيران بحماس و قد أعجبتهم الفكرة...

بعد قليل في المطبخ..

كانت العيون الثلاثه تنظر بفخر لتلك الأطباق مهملة الترتيب.. و محتوياتها غير منظمه.. تظهر بشكل عشوائي..

إبتسمت الخادمات علي التؤم بحب...
فهم صنعوا كل شئ
و أوهموا الصغار برص الطعام في الاطباق.. وكهذا كإنهم هم من صنعو الطعام..

صاحت لين لأحد الخدم ببسمة جميلة
_ شوفتي احنا شاطرين و عرفنا نعمل الفطار ل مامي ازي

كتمت الخادمات ضحكاتهم وردت احدهن ببسمة و تشجيع
: برافرا عليكم... تحبوا أطلع الصينيه فوق..

اوما لها سريعا...
ف حملتها و صعدت على الدرج وخلفها الصغار يبتسموا بسعادة وحماس

طرقت الخادمة الباب بأدب..

بينما وتين في الداخل دافنه رأسها بين الوسائد علي الفراش و تبكي بشدة...

حتي إستمعت لصوت الطرق... اغمضت عينيها بعصبيه حتي لا تثب الطارق...
ولكن قبل أن تتحدث سمعت صوت صغارها.. يصيحوا بحماس
(( مامي عاوزينك في حاجة مهمة جدااااااا))..

رفعت رأسها من بين الوسائد بتعجب...
ثم اخذت نفس طويل... ونهضت من على الفراش وهي تمسح عبراتها.

ثم أردفت وهي تتحرك للمرحاض حتي تغسل وجهها ولا يراها صغارها في هذه الحالة
: إدخلو

فتحت الخادمة الباب و الصغار خلفها...
وجدو وتين تغلق باب المرحاض خلفها.

وضعت الخادمة الطعام بجانب الفراش كما أمرها الصغار...
ثم رحلت

بينما الصغار بقوا وهم ينظروا للطعام ببسمة واسعة وفخر كإنهم صنعوا إنجاز عظيم..

بعد قليل خرجت وتين وهي تجفف وجهها بمنشفه صغيره..

تقدمت من صغارها ف وجدتهم ينظروا ل صينية الطعام بفخر..
فنظرت لهم بعدم فهم فصاحوا بحماس
_ بابي خرج و انتي مافطرتيش فقولنا نعملك احنا الفطار اي رأيك؟

إبتسمت بدموع لهؤلاء الصغار أغلي شئ علي قلبها مثل أبيهم..
قبلت كل منهم بحب شديد وهي تكاد تبكي..
حتي صاحت لينا برقتها المعتادة
: مامي بلاش تعيطي.

ايدتها لين بمرح و بمشاكسة
_ والله عيب عليكي يا مامي نعمل الفطار الملوكي ده وتعطيي.

ضحكت وتين برقه من بين دموعها.
بينما مهاب رد بهدوء مثل والده في المواقف العصيبه مثل هذا
: مامي اوعي تزعلي طول مانا موجود.. وانا هخاصم بابي عشان زعلك و خلاكي تعيطي.

توسعت عين وتين بصدمة... ثم اقتربت من صغيرها
_ مهاب حبيبي أي اللي بتقوله ده..؟ ومين قالكم إن بابا زعلني.. بذمتكم انتوا شوفتوه قبل كدا زعل حد مننا..

نفى الصغار برأسهم بصمت..

فنظرت ل مهاب بعتاب خفيف وادرفت بنبره لينه
_ حبيبي بابي مفيش أحسن و لا أحن منه في الدنيا.. هو بس عنده شوية مشاكل في الشغل عشان كدا ماقعدش معاكم امبارح و انا بعيط علشان زعلانه من موضوع عندي كدا.. يعني مش بابي خالص.

رد الصغار في صوت واحد.. بدموع و بالاخص مهاب الذي شعر بالذنب من اتهام والده
: إحنا بنحبه اووي..

إبتسمت وتين بخفه وكادت تتحدث.. إلا انها تجمدت حنيما سمعت صوته الرجولي من خلفها

_ وهو بيحبكم أكتر.

صرخ الصغار بحماس و سعادة وهم يرو والدهم يقف علي إطار الباب يتابعهم ببسمة جميلة

فنهضوا له سريعا... وهرولو له...
فحمل إلياس مهاب بخفه وهو يقبل وجنته سعيد برؤيته يدافع عن والدته و يكون لها السند و الحمايه حتي لو كان علي حسابه هو..
ثم رفع لينا و لين علي زراعه الاخر بخفه أيضا..
فقهقه الصغار بسعادة وهم في احضان سدهم المنيع..

بينما وتين مازالت تعطيهم ظهرها و قد سالت دموعها بشدة.. لا تصدق انه عاد... عاد في وقت هي في أمس الحاجة له..

إبتسم إلياس بحب ل صغاره و اردف بهدوء
_ جايبلكم حاجات حلوه تحت انزلوا شفوها..

صاحت لين بذهول مضحك
: اي ده لحقت؟

ضحك بخفه وهو يغمز لها
فردت لينا عليها سريعا ببسمة واسعه
_ بابي هيرو يا لين

قبلها إلياس بحب علي وجنتها.. ثم انزلهم تحت صياحهم بحماس و سعادة...

فهرولوا سريعا للاسفل.. بينما هو نظر لتلك التي تعطيه ظهره و قد سقطت إبتسامته..

أغلق باب الغرفة و خلع جاكت حلته ثم ألقاه بإهمال علي الاريكة... و تقدم من وتين حتي جلس بجانبها

حاولت إخفاء دموعها سريعا... إلا إنه امسك بيديها الاثنين و جبرها علي النظر له..

أوجعه بشده وجهها الشاحب وعينيها الحبيبه لقلبه مرهقه و دموعها التي تسيل بشده..

مد يده واخذ يزيل دموعها برقه و حنان شديد وهو ينظر لها بحزن...
وهي تتطالعه بعمق... و عبراتها تزداد بشده مع رقته و حنانه هذا...

فإنفجرت في البكاء بشدة... فجذبها سريعا لحضنه الدافئ الصلب محاوطها بزراعيه بقوة لقلبه وهو يقبل رأسها بحب شديد...

اخذت تشهق بشده... كانت تحتاج له ولصدره و حنانه هذا...يشعرها بكل المشاعر التي فقدتها بسبب اخيه..

يشعرها بأنها إبنته... تشعر بحبه الابوي و أيضا تفهمه يجعلها تشعر كإنه والدتها..
اجهشت في بكاء مرير.. وهي تستند علي قلبه الذي ينبض بصخب أسفل وجنتها...

كان يضمها بشدة كلما كان يزيد بكائها كلما كان يضمها بشده كإنه يريد إدخالها بين أضلعه..

ادمعت عينيه على محبوبته وما كانت تعانيه... وهو منشغل بأخيه... اغمض عينيه وهو يشعر بالذنب لإهماله لها خلال هذه الأيام...كان يقبل قمة رأسها وهو يتمتم بخفوت

_ خلاص يا قلبي... اهدي يا حبيبتي... انا معاكى.. اسف اني كنت مشغول عندك اليومين اللي فاتوا... بغصب عني ياوتيني... غصب عني يا قلبي...

استكانت في احضانه بشده وهي تتشبث به بقوة... شعرت بالراحة بعد انهيارها هذا... كم كانت تحتاجة بشدة..
ادمعت عينيها ببطئ..
وهي تستمع لكلماته الحنونه لاتصديق ان هذا الرجل حقا ابن تلك الافعي و تؤم هذا الحقير
اغمضت عينيها بشده وهي تبعد هؤلاء عن تفكيرها لا تريد لأي شئ ان يعكر صفو هذه اللحظة مع حبيبها و زوجها و سندها الاول و الأخير.

تشبثت به اكثر وهي تتنفس بعمق لا تصدق ان سيأتي يوم و تختار بينه و بين واجبها... لا تصدق انه سيأتي يوم و تقف امامه و ترفع سلاحها في وجهه.. و ربما تطلق عليه الرصاص...
وهنا انقبض قلبها بقوة كإنه يعتصر ألما... لا تصدق أنه سيأتي هذا اليوم...

هزت رأسها بعنف وهي تتشبث به بقوه وهي تصيح بصوت مبحوح بلهفه شديدة كإنه بعيد عنها وليست في احضانه
: إلياااس إلياااس احضني جااااامد احضني جامد... انا بحبك والله العظيم بموت فيك... و هموت هموت لو بعدت عني...
ثم اجهشت في بكاء شديد... وهي ترتعش بشدة

شعر إلياس بوجود خطب كبير تعاني منه حبيبته.. ولكن الان ليس وقت التفكير الأن وقت الاحتواء

ضمها بكل قوته حتي شعر بأنها لم تعد قادره علي التنفس...
دفن وجهه في رقبتها وهو يحاول إشعارها بالدفئ و الأمان...

بعد قليل...

حملها إلياس وهي مازالت متشبثه في احضانه بشدة و وضعها علي الفراش وهو بجانبها يأخذها في احضانه يمسح علي خصلاتها بحب شديد... حتي هدأت تمام..

همس إلياس وهو يقبل خصلاتها
_ وتيني يا نبض قلبي... مالك يا روحي.. أي اللي مزعلك كدا..

إبتسمت له بحب و عينيها تدمع وهو تتشرب ملامحه بعينيها..

همست بصوت مبحوح.
: القصف اللي شغال في بلدي واجعني اوي يا إلياس و قلب عليا المواجع..

نظر لها بحزن... ثم قبل وجنتها بشرود...

ضيقت عينيها بستأل
_ رجعت ليه؟

نظر لها نظره جعلت دموعها تسيل بشدة من فرت عشقه لها

: عشانك يا قلبي..لما قعدت فكرت مع نفسي وانا سايق...قولت مستحيل وتين تشوفني مضايق ومتجيش تهون عليا.. عرفت ان اكيد فيه حاجة تعباكي.. فمقدرتش أروح الشركة فرجعت من نص الطريق.

نظرت له بدموع... ثم اغمضت عينيها بشده وهس تردد داخلها
" لماذا تصعب الامر على..؟؟؟ لماذا يا حبيبي.؟؟؟"

نظرت له سريعا حينما شعرت بقبلته علي جبينها.. مما جعلها تغلق عينيها براحة...
اردفت بتسأل.. بصوتها المبحوح
: كنت مضايق ليه.؟

داعب انفها بأنفه وهو يحاول رسم المرح
_ شوية مشاكل في الشغل.

إبتسمت بخفه وهي تبتلع تلك الكذبة بهدوء...

شاكسها إلياس بمرح...
_ بما إن بقا مفيش شغل النهرده.. معاكي النهرده مصابح علاء الدين... فإطلبي يا ستي بقا وانا عليا التنفيذ..

نظرت له ببسمة جميلة خطفت قلبه.
: مش عاوزه يا إلياس حاجة غير حضنك.

غمز لها بمرح
_ شكلك واقعة علي الاخر

ضحكت بخفه.. وهي تضربه علي صدره بخفه...
فبقل خصلاتها بحب..

حتي اردف بجدية مصطنعه
_ يلا بقا يا مدام كفايا ضحك كدا.. و قومي يلا عشان تفطري... ده انا سمعت من الخدم إن تؤمنا هما اللي عملوه

ضحكت بخفه وهي تشير للصينيه..
فنظر لها بمرح مردد بمشاكسة
_ اي نكش الفراخ ده..

انفجرت في الضحك وهي تضربه علي ذراعه بخفه..مردفه بعتاب زائف
:بس يا إلياس حبايب مامي تعبو فيه عشاني.

_ طب يلا بقا يا مامي عشان تأكلي.

جلب الصينيه و وضعها علي الفراش واخذ يطعمها بحب و حنان شديد جعلها تدمع وهي ترمقه بعشق شديد

يتبع..
النت كان فاصل عندي والله يا جماعه امبارح 💕
رأيكم +الفوت❤️❤️⭐⭐


Continue Reading

You'll Also Like

84.2K 3.4K 34
مآ اجّمل الصَبر ؛ حينَ يكوﻥ" ‏ نِهآيتهُہ , شيء يُسعِد القلب
75.1K 2.9K 23
ابي تفاعل لروايتي الاولى 🫶🏻😔🥹
26.2K 648 22
الجزء الأول المعلم ومراته وزوجته بدأو حياتهم مع بعض من تحت الصفر وعايشين حلوين والحب مالي بيتهم بس للأسف مافيش حد بيفضل علي حاله. الجزء الثاني من ال...
878K 26.7K 40
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .