الهاربة

De Norseen_mohamed123

2.2K 96 82

رواية رومانسية اجتماعية بقلم نورسين محمد أحمد Mais

المقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19 والاخير

الفصل السابع

85 4 1
De Norseen_mohamed123

وصل كل من ياسر ورانيا بصحبة هشام للمشفى
أسرع ياسر في طلب المساعدة من الممرض والذي أسرع واحضر الكرسي المتحرك وقادها لغرفة الفحص ، بعد عدة دقائق  مضت أمرت الطبيبة بدخولها العمليات فوراً حيث تبين لها بعد إجراء الاشاعة التليفزيونية عالية الجودة أن الجنين في حالة خطيرة وأن الحبل السري في موضع ملتف حول عنقه ومن الممكن أن يتسبب في اختناقه.

بعد دقائق دخلت رانيا غرفة العمليات ، انتظر كل من ياسر وهشام أمام الباب  في ترقب وتوتر منتظرين خروجها بمرافقة الجنين.
بعد حوالي ما يقرب من نصف ساعة كانت قد أجرت الطبيبة العملية بنجاح وابلغت الممرضة أن حالتها على خير ما يرام والتي بدورها خرجت تبلغهما أن الولادة قد تمت في أمان وأن الله رزقهم بصبي وأنه ووالدته على خير ما يرام.
احتضن هشام اخيه فرحاً وهو يتفوه بعبارات التهنئة قائلا :
- ألف مبروك علينا يا حبيب أخوك ، يتربى في عزك يارب ، حمد لله على سلامة رانيا ، بقولك أيه انا هتصل بماما أبلغها لأنها قلقانه وتعبانة مقدرتش تيجي معايا وأنا قولتلها ارتاحي وأما اطمن هطمنك وهآجي آخدك بنفسي أول لما تخرج رانيا بالسلامة.
ياسر قائلا : الله يبارك فيك يا حبيبي ، عقبال أما افرح بيك بإذن الله وأشيل ولادك .
ضحك هشام ممازحا : لا يا عم أنا كده كويس أوي انت شيل ولادك حلو أوي أنا لسه شويه ، سيبني بقى دقايق هكلم الحاجه واطمنها علشان مش هخلص من خناقها معايا وهتكون المرة دي انت وابنك السبب
ضحك ياسر قائلا : لا لا روح أحنا مش أد الخنافات
اتصل هشام بوالدته يبلغها بسلامة رانيا والمولود قائلا :
- ألو أيوه يا تيته ، مبروك يا حبيبتي جالنا ولد الحمد لله.
نرجس تهلل وجهها بالسعادة قائله : بجد ألف حمد وشكر ليك يارب ، طيب هات أخوك أباركله
هشام قائلا : ماشي خليكي معايا هوصله التليفون
عاد هشام لأخيه واردف قائلا : خود يا ياسر كلم الحاجة عاوزه تباركلك لحد أما تيجي بنفسها تطمن على رانيا والولد
تناول ياسر الهاتف وأجابها قائلا : ألو ، أيوه يا أمي ، سلامتك ألف سلامة.
نرجس قائله : الله يسلمك يا حبيبي ، متقلقش الضغط بس كان عالي شويه عليا النهارده من أول ما صحيت الصبح من النوم ، المهم مبروك ما جالك يا حبيبي يتربى في عزكم ، أنا بس اقدر اقف على رجلي وهآجي لرانيا على طول سلم عليها 
ياسر قائلا : إن شاء الله يا ماما هبلغها حاضر ، متقلقيش هما قالولنا انها والولد كويسين ، خودي هشام معاكي اهوه علشان الممرضة بتشاورلي عاوزين عصير لرانيا
نرجس قائله : ماشي يا ابني ، روح ربنا يطمنك عليها.
أخذ هشام الهاتف وابتعد قليلاً يتحدث إليها متسائلاً :
- طمنيني يا ماما البنت اللي عندك كويسه ؟
أجابته نرجس قائله : اه يا ابني أهي نايمه وانا بعملها الأكل.
هشام قائلا : طيب علشان خاطري يا أمي خلي بالك عليها وانا راجع على طول مش هتأخر.
نرجس قائله : ماشي ان شاء الله.
انهى هشام معها الاتصال واستأذن من ياسر في الانصراف ليعود كي يطمئن على والدته قائلا : أنا هرجع البيت يا ياسر علشان اطمن على الحاجه انت عارف إنها قاعدة لوحدها وإن شاء الله اجيلك انا وهيا نطمن على النونو 
ياسر قائلا : أيوه أكيد يا هشام لازم تمشي علشان تطمن عليها ومتنساش سلم عليها وقولها تدعيلنا
هشام قائلا : يوصل بإذن الله حاضر ، سلام
--------------
عاد هشام سريعاً إلى البيت ليطمئن على فاطمة وعند وصوله فتح الباب ودخل مباشرة إلى غرفته فلم يجد أحد بها وإذا به ينادي بصوت مرتفع :
- ماما ، يا امي انتي فين وفين البنت اللي كانت هنا ؟
أسرعت إليه نرجس تجيب نداؤه قائله : معرفش انا جهزتلها الاكل وسيبتها ودخلت من بدري المطبخ ومحستش بيها ومعرفش راحت فين
زفر هشام بحنق قائلا : هتكون راحت فين يعني ، دي غريبة عن البلد ومتعرفش حاجه خالص هنااااا ، اعمل أيه بس يا ربي عموما يا أمي انا هخرج أدور عليها.
نرجس قائله : يا ابني احنا مالنا مالها بس أهي راحت لخالها بعيد عننا ، البنت دي وراها مشكلة كبيرة ، الحمد لله إنها مشيت ، سيبك منها احنا مش ناقصين مشاكل.
هشام قائلا : مشاكل أيه دي يا ماما ، انا هدور عليها ولازم ألاقيها.
تركها هشام وخرج يبحث عنها أملا في أنه سيجدها ، خرجت فاطمة من بيت هشام لم تعثر لها على مأوى سوى التجول في الشوارع والطرقات والحدائق العامة حتى تشعر بالتعب والاجهاد وحينها تستلقي بجوار شجرة في أحد الحدائق أو تجلس على أي مقعد بإحدى الشوارع حتى تشرق عليها شمس يوم جديد، استمرت على ذلك الوضع لعدة أيام.
وذات يوم تضورت جوعاً فتحركت من الحديقة وتوجهت تسأل عن مكان التسوق فدلها أحد المارة على المكان ، ترجلت حتى وصلت إليه وحينها بحثت عن احد محلات المشغولات الذهبية ودخلت لتبيع إحدى قطعها الذهبية لتستطيع شراء الطعام والبحث عن فندق للنوم.
فسألها البائع : الغويشة دي بتاعتك ؟
نظرت له فاطمة قائله : أيوه بتاعتي ما انت شايفني وانا بقلعها من ايدي أهوه
عاد البائع يسألها قائلا : طيب معاكي فاتورة الدهب ده ؟
أجابته فاطمة قائله : بص يا عم الحاج والله العظيم الدهب ده بتاعي بس أنا جيت البلد دي غريبة واتسرق مني كل حاجه ومعييش اللي يعيشني حتى في أي لوكانده فأعمل معروف أنا لازم ابيع أي حاجه واجيب فلوس علشان اقدر أعيش وأنام في مكان أمان بعيد عن كلاب السكك اللي مش بيرحموا حد
نظر لها البائع الذي استشعر صدق كلماتها قائلا : طيب يا بنتي هاتي اوزنها والله لولا اني صدقتك مكنتش ابدا هشتريها منك لكن واضح انك مش وش سرقة
أسرعت فاطمة تتحدث إليه قائله : الله يباركلك يا حاج ، ربنا يكفينا شر الحرام واللي بييجي منه ويغنينا بالحرام

انتهت فاطمة من بيع أحد سوارها واستلمت المبلغ نقدا وتوجهت لشراء طعامها وقررت أن تبحث عن عمل
ظلت تبحث ولكن دون جدوى وتكررت على مسامعها تلك الجملة كثيراً "ليس لدينا عمل يتوافق معكِ " حتى انتهى اليوم الاول وأطل الليل ينشر ظلامه على الكون  فقررت أن تبحث عن فندق صغير لتستقر فيه عدة أيام حتى تُدبر أمرها ، استوقفت سيارة أجره وطلبت من السائق أن يصحبها لإحدى الفنادق قليلة التكلفة.
__________
هشام لمنزله بعد ان تأخر به الوقت حزينا يجر أذيال خيبته لتستقبله والدته بسؤالها قائله :
- يا ابني حرام عليك اللي انت بتعمله في نفسك وفيا ده ، انت تعرفها منين علشان تعمل كل ده وتتعب نفسك طول الوقت كده بتلف عليها

نظر إليها هشام وهو شارد الذهن تترقرق الدموع بين أهدابه في محاولة لمنعها من النزول ، عاد بذاكرته لثلاثة أعوام مضت حين دق هاتفه فأخذ يتفحص المتصل وإذا بها حبيبته رؤيه
فأسرع وأجابها متحدثا باستفسار : ألو ، انتي فين كل ده يا رؤيه، وبرن عليكي كمان من بدري مش بتردي عليا
وهنا توقف عن الكلام عندما سمع صوت شخص يتحدث إليه متسائلاً :
- هو حضرتك تعرف صاحبة الرقم ده ؟
أجابه هشام قائلا : آه أعرفها اكيد ، دي خطيبتي.
عاد الشخص الممسك بهاتف رؤية على الجانب الآخر يتحدث قائلا : صاحبة الرقم ده في مستشفى ...... خبطتها عربية كان راكبها طفل صغير عنده أربعتاشر سنة وهي بتعدي الشارع.  
استفاق هشام من شروده عندنا تناهى إلى مسامعه صوت والدته تنادي : هشام ، هشااام فوق يا ابني انت بتعمل فيا ليه كده بس.
أجابها هشام قائلا : نعم يا أمي ، متقلقيش أنا بخير.
عادت نرجس تردف قائله : قوم يا ابني ارتاح شويه وغير هدومك وأنا هجهزلك الأكل ، انت من الصبح على لحم بطنك ومأكلتش حاجة.
تحدث إليها هشام قائلا : انا هغير هدومي وهنام على طول مليش نفس آكل حاجة ، تصبحي على خير.

تركها هشام متوجهاً لغرفته وحبس نفسه من جديد بين دموعه وجدران غرفته ، دخل الغرفة وفتح خزانته وأخرج منها صندوق خشبي صغير واستخرج المفتاح وقام بفتحه وأخرج صور لرؤية، أخذ يتأملها ويتذكر متى وأين التقطها وفي تلك الاثناء قرعت نرجس باب الغرفة.

بعد دقائق عادت نرجس ترفع صوتها قائله : تعالى يا ابني اتعشى معايا ، أنا كنت مستنياك ولسه مأكلتش ولا أخذت الدوا لحد دلوقت؟
رفع هشام عينيه وأغرقت وجنتيه بالدموع.
نرجس قائله : يا ابني حرام عليك اللي بتعمله فيا وفي نفسك ده ، انساها وعيش حياتك بقا خلاص اللي راح مش هيرجع تاني لازم تفكر في واحدة تنسيك القديم بحزنه يا حبيبي وتبدأ حياتك معاها من جديد.

هشام بحزن قائلا : ربنا هو اللي مش كاتبلي انساها يا امي وبعتلي نسخة تانية منها علشان أفضل فاكرها ، ازاي عوزاني انساها ، أنا لازم أدور على البنت لحد أما ألاقيها وإن شاء الله هلاقيها ، معلش يا أمي سبيني أنام أنا تعبان جدا وعندي صداع ، وكمان عندي شغل الصبح بدري ومليش نفس للأكل خالص والله نفسي مسدودة وحاسس اني لو اكلت حاجه هتعب زيادة ، علشان خاطري أنا... روحي انتي اتعشي علشان مواعيد الدوا وانا الصبح إن شاء الله هبقى كويس.

نرجس قائله : ماشي يا ابني الله يريح قلبك ويرزقك يا هشام يا ابن نرجس راحة البال وبنت الحلال ، تصبح على خير يا حبيبي يارب.
هشام ردد قائلا : اللهم آمين يارب العالمين وانتي بخير يا أمي.
-----------
تركته نرجس وخرجت من غرفة هشام وتوجهت لغرفه الطعام ليسرع هشام ويطفئ إضاءة الغرفة مستسلما للنوم حتى الصباح الجديد.

في صباح اليوم الجديد في بيت دكتور سامي استيقظ صفي بعد ان تعافى من مرضه وعاد يلعب من جديد 
سامي قائلا : يا صفي من غير تنطيط انت لسه مخفتش اوي، العب بالراحة علشان مترجعش تتعب تاني وتآخد حقن تاني.
صفي قائلا : طيب حاضر يا بابا ، هروح ألعب بالتليفون أحسن، هو فين ؟
أجابه سامي قائلا : أكيد عندك في الاوضة من وقت ما تعبت محدش شحنه.
صفي قائلا : ماشي يا بابا هروح أشحنه وألعب شويه.
تدخلت صفا في الحديث قائله : يا صفي روح اشحنه وتعالى افطر لحد ما يكمل شحن متلعبش عليه وهو في الكهربا.
صفي قائلا : حاضر يا ماما هشغله واسيبه يشحن وآجي .
#يتبع
#نوري

Continue lendo

Você também vai gostar

2.6M 39K 46
أَيُّهَا المُتمَرد علي عِشْقِي .. عُذْرًا فإنْ كُنْتَ ابنَ آدمِ فأنَا ابْنَةُ حَواء وإنْ كَانتْ شِيمَتُكَ التَّمَرُدُ .. فشِيمَتِي الكِبْرِيَا...
393K 15.2K 48
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
1M 36.8K 24
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
624K 29.7K 32
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...