مَا بَينَ الحُبِّ وَ الحَرب...

By Lisa-Adia03

51.9K 2.1K 4.2K

- وَ هَل ليُونِيل دِي مَاريَا يَعرِفُ مَعنى الحُب؟ - ليُونيِل لاَ يَعرِفُ الحُب وَ اِنَما غَارَقٌ فيِ العِشقِ... More

intro
part 1
part 2
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
مرحبااااا اعزائي
رمضان كريم ❤
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13

part 3

3.3K 146 413
By Lisa-Adia03


When you look me in the eyes i catch a glimpse of heaven . i find my paradise

~~~~~~~~

غُرفة وَاسعة ذَات جُدرانٍ رماديةَ اللونِ عُلِقت عَليها لَوَحاتِ اَشهَرِ الفَنَانِين تُعبر عن الذَوقِ الرَاقي لِصَاحَبة المَكان , مَكتبةٌ تَحتوي على العَديد من الكُتب و الرِوايات تُقابلها آرئِكَ جِلدِية بيضاء اللون , تتوسطها مائدة زجاجية سوداء تُناقض السِجاد الابيضَ المَفورشِ تَحتها , تماما كَتنَاقُضِ مِفاتيحِ البيانو الذي وُضع في أعلى زَاويةٍ بالغُرفَة

تقدمت منه أنجليكا بِخطواتٍ مُتوازنة , لاََمست غِطائهُ الخَشَبي البَرَاق مُتَحسسة اِياه , جَلَست على ذَلك الكُرسي اَمامه لِتَضع أصَابِعها على تِلك المَفاتيح البَيضاء ,تنفست بعمق ثم أطلقت العَنان لإحسَاسِها لِتَبدأ اَنامِلها بِعزف اَجمَلِ المَقطُوعات في عالم الموسيقى" ذكريات الماضي لفرِيديك شُوبَان" , اِندَمَجت تَدريجيًا مع المَقطُوعة لتُغلِق عِينَيها تائهةً في ذِكرياتٍ حُفِرت داخل اعماقِها و صُور ٌ حَفِضتهَا في عيونها , ملامح وجه امها الفاتنة , قهقة والدها عند رؤيته لها تجري نحوه بين حقول توسكانا الايطالية , حنين عظيم حبس داخلها و الاشواق باتت ضاهرة في طريقة عزفها , كانت تعزف لنفسها لا يهم ان سمعها احد, ما يهمها ان يكون مواساة لنفسها تعالج بها تلك الندوب الخالدة للأبد , بقيت في تلك الحالة الى ان تذكرت ذلك اليوم المشؤوم اليوم الذي جعل من حياتها جحيما لا يطاق , سقطت دمعة يتيمة من عينيها تعبر عن مدى الحزن الذي بداخلها ,لكن رغم ذلك ثمة شئ مجهول يجعلها تبتسم عند تذكر الماضي , انهت عزفها و اغلقت غطاء البيانو بهدوء حتى قفزت فجأة لسماعها صوت تصفيقات شخص ما! وجهت نضرها نحو مصدره لتجد فيليب مسندا نفسه على الجدار

" bravo معلقا بإنبهار "

احتدت عينيها و هي ترمقه بغيض ثم اردفت بعتاب

" فيليب لقد اخفتني بحق الاله !"

قهقه بمرح ثم تقدم نحوها قائلا

" لا تلقي اللوم عليا
انجل لقد كنت تحت تأثير سحر المقطوعة و عازفها "

ابتسمت له بلطف ثم اشارت له بالجلوس امامها , لَبّ طلبها بكل سرور و أكمل

" بدوت رائعة لدرجة خوفي من إفساد تناغمك مع الموسيقى"

-" يُقال ان البيانو هو الإحساس بحد ذاته , نستطيع التعبير عن دواخلنا فقد بالضغط على مفاتحيه "

- "احقا؟"

قالها بتسائل ثم فتح الغطاء مرة اخرى و بدأ العزف بعشوائية كونه لا يفقه شئ في الموسيقى الكلاسكية ً , اصدر مجموعة من النوتات المزعجة و توقف فجأة و اكمل

" مارأيك ؟"

رفعت حاحبيها بدهشة ثم ادارت وجهها نحوه قائلة

" لا تخرج بيتهوفن الذي بداخلك مرة أخرى ! "

ادار وجهه نحوها ليصبح كلا وجهيهما متقابلين و قريبان من بعضهما البعض نظر نحو رماديتيها بعمق و أجاب

" لقد كانت طريقتي الوحيدة للتعبير عن مشاعري عسى ان يفهم مُسبب الفَوضى التي بداخلي , انه مصدرها "

-عقدت انجليكا حاجبيها بعدم فهم ثم بلعت ريقها و قالت بنبرة متوترة

" عن اي مشاعر تتحدث؟"

- لاحظ فيليب توترها فهو يعلم جيدا انها ذكية بما فيه الكفاية لتفهم معنى كلماته لكنها دائما ما تتجاهل مشاعره نحوها , هي تراه كصديق مقرب لها لكنه يرها معشوقته التي لا عيب فيها غير ان عيونها تسبي قلوب الناظرين إليهما فتجاهلها لمشاعره كان اشبه بشعرة رمش دخلت عين مبتور اليدين , ابتسم بجانبية دون ان يزيح نظره عنها امسك وجنتيها و أجاب

" انا اشعر بالجوع لم اتناول شئ منذ الصباح"

تنهدت الاخرى براحة ثما اشاحات وجهها بعيدا قامت من مكانها محاولة الابتعاد

" سأعد لك شئ تأكله "

امسكها من ذراعها ليعيدها الى مكانها قائلا

" لا بأس كنت امزح " , يمكنك مساعدتي بتعلم البيانو ان كان عزفي سيئا !"

بقيت لوهلة تحدق بملامح وجهه بتمعن و للتو لاحظت مدى وسامته لا تصدق ان فليب البدين قد اصبح الان رجلا جذابا بكل ما تحمله الكلمات من معنى فكه الحاد و عينينه التي تنافس السماء بلونها و صفائها اما لون شعره المصفف بعناية كان مزيجا بين لون العسل الصافي و السنابل الذهبية مميز تماما كشخصيته الفريدة من نوعها بشوش , عطوف و متفهم لا عجب انه حلم كل فتاة في روسيا لطالما كان صديقا و أخا رائعا لها فهو يستحق الافضل فعلا!

اخرجها من شرودها صوت مفاتيح البيانو التي كان يعبث بها بأصابعه"

" كيف نسمي هذا؟"

قالها متسائلا

انه مفتاح دو "

اجابته مبتسمة فقد بدى كطفل سيقتله الفضول ربما لم يتغير بالمقدار الذي اعتقدته !

-" ارى انك مهتم حقا بتعلم البيانو !

- انها الطريقة الوحيدة التي سأستطيع الفوز يإنتباهك و لو قليلا!

- أقلبت عينيها و اجابته بلا مبالات

" لم تعد نكاتك هذه تضحكني فيليب !"

- ابتسم بلطف و قال

" لانها في الاصل ليست بنكتة انجليكا !

حمحمت و عدلت جلستها نظرت نحو البيانو لوهلة ابتسمت ثم اردفت بسرحان

" هل تعلم من غرس بي حب الفن و البيانو ؟"

همهم الاخر بإهتمام لتجييه الأخرى بنبرة يملؤها الحنين و الشوق لأيام لم تصبح سوى ذكريات تطوف داخل أحلامها و كوابيسها

" لقد كان صديق طفولتي , أتذكر انه طلب من والده ان يبتاع لي البيانو في عيد ميلادي السابع , هو من شجعني على عزف اول مقطوعة امام عائلتينا

- أومئ فيليب بتفهم و اردف

" ارى انك لم تتخطي الامر بعد ! لا يزال تشبثك بالماضي قائما !

- زمت شفتيها و اطرقت رأسها نحو الاسفل قائلة

"كل شئ يمر , و لكن ليس كل شئ ينسى ,هل تجاهل الماضي سيغير حقيقة كوني ابنة انطونيو ال كابوني؟ لست من ال سوكلوف فيليب والدك على حق ! لذا يجب علي العودة لإسترجاع اعتبار والديا اجلا ام عاجلا!

تحرك فيليب من مكانه محاولا ضبط الغضب الذي بدأ ينتشر بداخله فكلمة واحدة منها كفيلة بجعله كالعاصفة يحطم اي شئ يقف بطريقه ام تجعله اكثر الرجال بشاشة و رزانة في العالم ,فهي تتحكم بمزاجه كما يتحكم اللاعب المحترف بكرته

- "لن يعترفو بك انجليكا , لم يتكبدو عناء البحث عن ابنة انطونيو حتى ! كيف يمكنك الذهاب للبحث عن عائلة لعينة كهذه!"

-قامت من مكانها بشموخ لترفع رأسها بكبرياء طاغي قائلة

" لا داعي ان تذكرني انهم تخلوا عني , لن اعود لهم مطالبةً بالاعتراف بي , فقد اتيت من بطني امي دون ان استعير ضلعا او عضما من احد , لست من النوع الذي يحتاج شفقة الاخرين , انا ابنة ابيها و وريثته الشرعية حتى لو عارض الجميع ذلك

اخفض زرقاوتيه ببطئ ثم اكمل التحديق بها قبل ان يتسائل قائلا

" هل تنوين العودة حقا؟ قهقه ساخرا و اكمل " لقد فقدت عقلك تماما يا فتاة!

تقدم منها و امسك بذارعيها ثبت عينيه بعينيها و اردف راجيا

" اسمعي انجليكا أعلم جيدا ان وفاة والديك و تخلي عائلتك عنك قد اثر بك كثيرا ليس بالأمر الهين ابدا , لكن فالننظر الى الجانب الايجابي انت الان تحملين اسم اعرق عائلة في روسيا , انت الان فرد من ال سكولوف ابنة نيكولاي الوحيدة لديك عائلة تحبك و تهتم لامرك كثيرا ,انت تعنين لي الكثير انجل اقسم انني سأبقى دائما بجانبك و لن اتركك ابدا فلتنسي تلك العائلة اللعينة انا ارجوك !

- بللت انجلكا شفتيها بلسانها بقيت صامتة محدقة بذلك الذي يكاد يهشم القلق اعصابه تنهدت بتعب و اردفت

" اسمع فيليب لقد كذبت على الجميع بشأن طريقة وفاة والدتي

قطب فيليب حاجبيه بعدم فهم لتمسك الأخرى بيده و تجره نحوة الاريكة جلسا امام بعضهما البعض نظرت نحوه بينما الاخر بقي يحدق بيدها التي لا تزاله متشبثة بخاصته مما جعل من قلبه يخفق بشدة حمحم محاولا اخفاء توتره بلع ريقه و اردف

" مالذي تقصدينه بكلامك؟

- لم يكن حادث السيارة هو سبب وفاتها صحيح ان ابي مات بنفس الطريقة لكن امي ....

اغمضت عينيها لوهلة محاولة استجماع شجاعتها و اكملت

" لقد قتلت , لن استطيع حذف ذلك اليوم من ذاكرتي , لن انسى ابدا صوت الرصاص الذي اخترق
جسدها بتلك الليلة المشؤومة"

اتسعت عيناه بعدم تصديق و تتمتم قائلا

" ماذ؟! ,

اقترب منها ووضع يديه على وجنتيها محدقا بها بأسى

" لما اخفيتي الامر عني , هل عمي على علم بالامر؟"

نفت برأسها و زمت شفتيها و نظرت نحو السقف محاولة التحكم بدموعها , شعرت و كأن الحياة تقيدها بسرداب معتم لا تستطيع النجاة منه هي كالقمر محاطة بالعتمة من كل الاتجاهات تحارب لتبقى مضيئة تهزمها الاحزان تارة فتصاب بلعنة الخسوف , و تقاوم تارة اخرى لتنير كبدر في الرابع عشر من الشهر , وبين البدر و الخسوف و جدت لتكابد بعناء النور خلف قضبان الليل

ضمها نحوه بحنان دون ان يفكر بشئ آخر فهو يعلم جيدا ان المسألة اكبر من كونها تراكمات نفسية , بل هناك حرب تحدث بداخلها ,بادلته الأخرى لتحشر نفسها بين ثنايا صدره فيقال ان النفس تميل لمن يقاسمها التعب و الاحزان
بقيا على تلك الحالة لدقائق معدودة والصمت كان سيد المكان حتى ازاحه فيليب من عرشه قائلا "

"انت ناجحة في إخفاء حزنك لكنك فاشلة في تجاوزه انجل "

ابتعدت عنه و هي تمسح بقايا دموعها , أخفضت ناظرها و قد انتابها الضياع و الخجل في نفس الوقت هي لا تدري ان كان البكاء امامه أمرا صائبا ام لا ! هي ليست من النوع الذي يضهر ضعفه لأي كان ربما كبريائها الطاغي هو سبب ضيق صدرها و ثقل كاهلها
حمحمت بخجل و اردفت

" آمل انك فهمت سبب اصراري على العودة

,زمت شفتيها بتردد و اكملت

"و آمل ايضا ان يبقى بكائي سرا بيننا"

-ضم فيليب كفه بكفها و كأنه يحاول اصلاح كل كسر بطريقته

" سأكون لك كالملجأ الدائم و الجدار الذي يفصل بينك و بين ما يؤذيك"

وجدت نفسها تبتسم بإمتنان و سرور فلطالما كان السند الدائم لها و ملجأها عندما تتعقد الامور ان يفهمك احدهم اعظم من ان يحبك

-" مالذي تنوين فعله , دعينا نتصور انك عدت الى إيطاليا , هل تملكين معلومات محددة عن قاتل والدتك؟"

قالها بجدية مفاجئة , لكن لم تبذر منها اية ردة فعل اكتفت بالصمت قليلا ثم اردفت دون ان تنظر نحوه
"
هل تتذكر صديق طفولتي الذي غرس بي شغف البيانو؟ "

همهم منتظرا الإجابة لتكمل انجليكا بنبرة حاقدة

" والده غرس بي شغف الانتقام ايضا" ,

رفعت رأسها محدقة به بثبات و قالت

" ال دي ماريا هم من قتلو امي , و لن يشفى غليلي حتى انتقم مِمن جعل من حياتي جحيما لا يطاق , سأجعله يتذوق من نفس الكأس في وقت قريب جدا "

" لقد مرت اكثر من ثمانية عشر سنة انجليكا مالذي جعلك تفكرين بالانتقام بعد كل هذه المدة ! ارحمي نفسك كفاك بكاءً على الاطلال "

ابتسمت بسخرية و قالت

" يقال انه من حفر لك حفرة فعليك ان تدفنه فيها في الوقت الذي ينسى انه حفر لك هذه الحفرة , الانتقام طبق يجب ان يقدم باردا , و دماء امي ليست بأطلال فيليب !

رفعت حاجبيها محذرة اياه بينما اومئ الاخر بتفهم , اعاد خصلات شعره التي سقطت بعشوائية على جبينه نحو الوراء تنهد بقلة حيلة فهو يعلم جيدا انه لن يتمكن من تغيير رأيها فهي عنيدة لحد لا يوصف لذا من الافضل ان يدعمها حتى ان تعثرت او آلت الامور الى الاسوء لن تكون لوحدها على الاقل

" و ماذا عن عائلتك ؟ كيف لهم ان لا يبحثو عنك كل هاته المدة!, هل ستذهبين لهم بتلك البساطة مدعية انك ابنة انطونيو!"

" لهم نصيب لا بأس به بجعل حياتي بائسة, سأدخل بينهم بطريقتي الخاصة حتى اتأكد من كونهم ابرياء تماما , كما تعلم الجميع في نظري عهرة حتى يثبتون العكس!

لم تكمل كلامها حتى سمعت تصفيرا و تصفيقا حارا في الأرجاء وجهت نظرها نحو مدخل الغرفة لتجد فتاة شقراء بشرتها تنافس السحاب في بياضها و عينيها تُشبهانِ تَمامًا زرقاوتينِ فيليب , لكنهما اشد انوثة و جاذبية شعرها الذهبي يصل الى كتفيها , عنقها الملفت للأنظار, متوسطة القامة ذات خصر مشوق و ملابس راقية دالة على حبها و اهتمامها بالموضة , واقفة هناك تصفق بحماس متجاهلة الدهشة الظاهرة على ملامح فيليب و انجليكا

" رااائع انجليكا لقد ظننت لوهلة انني داخل احد مشاهد فيلم العراب "

كمشت ملامح وجهها مدعية الغضب و رفعت يدها موجهة ايها نحو فيليب و اكملت مقلدة نبرة انجليكا

" في نظري الجميع عهرة حتى يثبتون العكس "

ارخت ملامحها مرة اخرى و ابتسمت بمرح

" لقد كانت جملتي المفضلة"

اقلبت انجل عينيها و اردفت

" انا لا اتحدث هكذا! و ايضا , كيف دخلتي بحق الاله؟"
أضافت بتساؤل

- أجابت بيلا و هي تتجه نحو الاريكة لتجلس عليها طالبة الراحة

" لقد استعملت الباب ! "

- "جواب منطقي "

علق فيليب

- "ذكريني ان اغير كلمة المرور قبل ان يصبح منزلي سوقا شعبيا "

- قامت بيلا من مكانها و اتجهت نحو المطبخ الذي يفصل بينه وبين الصالة بار صغير مصنوع من الخشب الفرنسي الراقي وتساءلت

" هل من شئ يأكل هنا؟ انا اتضور جوعا "

فتحت الثلاجة و بقيت تحدق بها لبعض الوقت اخرجت القليل من الدجاج المدخن و الجبن قصد صنع شطيرة تطفئ بها جوعها وضعتها على الكونتوار و قالت متسائلة

" من يشعر بالجوع هنا؟ "

" اشار فيليب لنفسه و أردف

" اخاكِ جائع"

ِصفقت بحماس و اردفت

" جيد , اذا حرك مؤخرتك و حظر شطيرتين لكلينا, سأساعد انجليكا لتحضر نفسها للحفل "

- "شبعت"

قالها مزيحا وجهه بتهكم ثم اكمل هامسا

" يالا الثقة المفرطة انها اسوء بكثير من والدي حين يتعلق الأمر بإعطاء الأوامر

- رفعت حاجبيها و اردفت بتسائل
ِ
"هل قلت شيئا أخي؟"

-انسي الأمر بيلا انا لن احظر الشطيرة من اجلك , لست خادمك المطيع"

-اتجهت نحو الأريكة مرة اخر متجاهلة كلامه امسكت انجليكا من يديها لتجبرها على النهوض لتصبح بالمقدمة وضعت كفيها بضهرها دافعة ايها نحو الامام حدقت بفيليب و همست له بين شفتيها "

حظر لي الشطيرة و سأقنعها بالخروج معك في موعد غرامي "

اسرع يعدل من جلسته بعدما كان جالسا بإسترخاء تام ظهر بريق يعبر عن السعادة في زرقاوتيه ابتسم ببلاهة و أردف

" هل تفضلين البيض مقلي ام مسلوقا؟

" مسلوقا لمدة 5 دقائق انا اتبع حمية فرشاقتي تهمني كما تعلم لا تنسى اضافة القليل من الفلفل و الكثير من صلصلة الميونيييز"

قام برفع كمي قميصه الازرق تقدم نحو الثلاجة اخرج ما يحتاجه من مواد باشر بتقطيع البصل و علق بإستهزاء

" حمية مع الكثير من صلصة المايونيز , هراء"

توقف عن التقطيع لوهلة ضيق عينيه محاولا التفكير و قال في نفسه

" مالذي سأرتديه في الموعد الغرامي؟ "

دخلتا كلتاهما الى الغرفة جلست انجليكا على سريرها بينما اسندت بيلا نفسها على باب الغرفة بعد إغلاقه مباشرة حدقت بأنجليكا و ضيقت عينها قائلة

" هل تخفين امرا عني انجل ؟"

" كيف كان يومك في الجامعة؟"

تجاهلت سؤلها لتجيبها بسؤال آخر

تنهدت الاخرى غير مصدقة عناد صديقتها او ابنة عمها فهي الوحيدة التي تثق بها بالرغم من انها تصغرها بثلاثة سنوات ,تأتمنها على اسرارها , و تلجأ لها في محنتها او سعادتها لطالما كانتا مقربتين منذ الطفول و لم يغير الزمن او الظروف من علاقتهما شيئا بالرغم من تناقض شخصية كلتيهما ,فيقال انه لن تجد أصدق من صديق عرف عيوبك و ما زال يحبك

- لقد كان لدينا امتحان مفاجئ اليوم "

نضرت اليها انجليكا بعدم تصديق و اجابت

" ا حقا؟ و كيف كان الامر"

- إبتسمت الاخرى بتكلف و قالت

" لقد تفاجئت"

-" بمعنى آخر لم تكوني مستعدة للإمتحان؟"

تقدمت نحو ذلك الكرسي امام السرير اسندت نفسها و زفرت واضعة قدمها اليسرى على اليمنى

" لا يمكن ان تكوني مستعدة لمفاجأة انجليكا , و الا لن تسمى مفاجأة!"

قالتها ببساطة لتكمل بتذمر

" فلتحل لعنة الجحيم الاحمر على اليوم الذي دخلت فيه كلية الطب"

قهقهت انجليكا بمرح لتذمر صديقتها اللطيف و اردفت هازلة

" لا عليك بيلا انها سنة التخرج ستمضي كسرعة البرق "

-"تقصدين كسرعة قذف حبيبي السابق "

انتشر صوت ضحكاتهما في ارجاء الغرفة لتردف انجل متسائلة

" ماكان اسمه يا ترى سامي ساوي سا..؟"

- اجابت بيلا بتملل

" انه سامويل "

تغيرت نبرة صوتها الى اخرى توحي بالجدية و اكملت

" حسنا الان بما انني اخبرتكي عن يومي أخبريني هل كانت ظنوني في محلها , اعلم انك تحريت عن الامر انجل انت تخفين شيئ مهما عني "

تنهدت انجليكا بأسى اقتربت منها امسكت بكلا كتفيها نضرت الى زرقاوتيها بتركيز و اردفت

" اذا احسست بشئ غريب نحوه فهذا يعني ان هناك شئ غريب بالفعل ! فحدس النساء لا يخطأ بيلا !

- رمقتها بلا حيلة محدثة نفسها

" فعلها ذلك اللعين اذا ,

رفعت صوتها قليلا و اردفت

" مالذي اكتشفته حتى الان؟

- ظلت مترددة حتى تمتمت بإستسلام

" انه يواعد فتاة اسمها انوشكا!

- اتسعت عينيها بدهشة ,قامت من مكانها صفقت بيدها بإنفعال و قهقهت بمرارة ثم قالت

" لا اصدق كم هو مبتذل و منحط !

- اجل انه كذالك اوافقك تماما و اللعنة انه لا يستحق فتاة مثلك بيلا , انت تستحقين الافضل

- اقصد ان اسم انوشكا مبتذل و منحط من قد يسمي ابنته انوشكا بحق الاله هل نحن في الحرب العالمية الاولى؟ , لو قام بخيانتي مع بريانكا مثلا لكنت تفهمت سبب خيانته و اللعنة لكن انووشكاا لا سيد جايكوب انت لم تحزر بعد "

- ارتفع حاجب انجيليكا بإستغراب بقيت صامتة للحظة زفرت بقلة حيلة ثم اردفت
ِ
" و مالذي تنوين فعله الان؟"

-نفت بيلا برأسها و اردفت

" انا حقا لا ادري , صحيح انه زواج تقليدي فهو رجل إختاره لي ابي في النهاية! لكنني اشعر و كأن كرامتي قد خذشت ! كيف امكنه فعل ذلك! كيف امكنه خيانتي مع فتاة اسمها انوشكا ! لا ادري لكن اسمها يذكري حقا بماشا و الدب "

بدأت بالضحك فجأة على نكتتها السخيفة دون ان تتوقف , تنهدت انجليكا و هي تجر قدميها نحو خزانتها و صوت ضحكات صديقتها لا يفراق مسامعها لا تصدق انها ترددت في قول الحقيقة خوفا من ان تجرح مشاعرها هي اصلا لا تعرف سوى الشعور بالجوع و النعاس , فتحت باب خزانتها و ثبثت نظرها نحو تلك الفساتين المعلقة ثم اردفت

"بيلا انا احتاج الى المساعدة , احرصي على جعلي فاتنة انها صفقة مهمة و لن اخرج من هناك حتى احصل على مبنى السيد اندري ايفانوف"

- همهمت بتفكير ثم اجابت

" هل تنوين الحصول على مبنى سيد اندري ام الحصول على السيد اندري شخصيا؟ لم اعلم ان العجائز هم نوعك المفضل انجل !

القت نظرة على الساعة التي برغسها و اجابت

" لقد بقيت ساعة واحدة على الموعد بيلا ليس لدي الوقت الكافي لسماع ترهاتك الفارغة "

- قلبت الاخرى عينيها بملل

"حسنا ,حسنا لقد فهمت"

" تقدمت من الخزانة ابعدت انجل من امامها و اردفت بتفاخر

" اتركي الأمر لأصحاب الاختصاص "

اخرجت العديد من الفساتين من شتى الأنواع و جعلتها تجرب اي لون جميل تقع عينيها عليه بينما كانت هي جالسة على السرير تعلق و تبدي رأيها و كأنها عضو من لجنة تحكيم في مسابقة للازياء "

"يبدو فستانا للحوامل"
" تبدين كفتيات الليل "
" تبدين سمينة "
" ياع مريع "

" هل انت ذاهبة الى حفل في العصر الفيكتوري؟"
" يجعلك تبدين قصيرة"

و بعد عدة محاولات عديدع و تجربة الأخضر و اليابس استطاعت و اخيرا ايجاد الفستان الذي نال اعجاب صديقتها كان فستان احمر قاني طويل مشقوق يضهر ساقها الايسر ذو فتحة تبرز نهديها بوضوح

" انه المنشود , سيكون المبنى من نصيبك انجل سيجن السيد اندري بمجرد ان يرى ساقيك و اللعنة لو كنت رجلا لا تزوجتك حالا !"

" ابتسمت انجليكا برضى تقدمت نحو المرآة قائلة

"حان الان وقت التبرج"

ساعدتها بيلا بالجلوس على ذلك الكرسي اخرجت صندوقا مليئ بمستحضرات التجميل و العناية بالبشرة , نضرت نحوها وزمت شفتيها للداخل محاولة تخيل المظهر الذي ستجعلها عليه "

التقطت الفاندايشن و وضعت القليل على يديها لتفقد درجتة , اعادت رأس الاخرى نحو الخلف بيدها الحرة بينما علقت انجليكا بسخرية

" تبدين كفنان مهووس يحاول رسم لوحة ما ! , آمل ان لا تجعلي مني لوحة بيكاسو و اصبح موضع سخرية في الحفلة"

" قلت لك ان تتركي الامر لأصحاب الاختصاص"

"دلكت وجهه قليلا بكريم المرطب ثم باشرت بوضع تلك المستحضرات على وجهها ببراعة و إتقان من البرايبمر الى مثبث الماكياج

"انهيت

" علقت بمرح

حاولت انجليكا النظر الى المرآة لترى النتيجة الأخيرة لكن بيلا منعتها من ذلك قائلة

" لم اصفف شعرك بعد "

ابتعدت قليلا لتحضر جهازا لتصنع بهه تموجات في شعرها امسكت ببعض الخصلات الامامية صففتهم نحو الوراء بعناية و زينتهم بدبوز فضي ذو جوهرة حمراء تناسب لون الثوب الذي ترتديه ابتعدت ببضع خطوات نحو الوراء ابتسمت برضى و اردفت

" مظهر مثالي بإمتياز"

ادارت كرسي انجليكا نحو المرآة لترى النتيجة الأخيرة فتحت عينيها بدهشة و اردفت

" صدقا لم اكن اتوقع هذه النتيجة بتاتا! لقد ابهرتني بيلا!"

مسحت بيلا الغبار الوهمي على كتفيها حاولت التكلم لكن صوت فيليب خلف باب الغرفة اوقفها , اسرعت بخطواتها لفتحه قائلة

" طعااامي جااهز "

فتحت الباب لتجد فيليب امامها حاملا صحنا به عجة البيض بالدجاج المدخن و بعض السلطة ابتسم بمرح و قال

" اعلم ان بطنك اوسع من الثقب الاسود فشطيرة واحدة لن تكون كافية لاشباعك لذا حظرت هذا الطبق من اجلك "

" اظن ان مفعول انجليكا قوي حقا"

علقت بيلا وهي تنظر الى ذلك الصحن و كأنه ملاذها الوحيد !

" مالذي تقصدينه بمفعول انجليكا؟"

اردفت انجليكا و هي تتجه نحو صديقيها , نظر فيليب نحوها بإنبهار اتسعت عينيها بدهشة و ابتسم لها بهيام معلقا

" مشرقة و براقة تماما كالماسة "

لم يكن مخطئ بتعليقيه فقد كان جمالها آخذ للعقول يجعل الجميع يحدق بها دون ملل او كلل كانت هالة الانوثة طاغية عليها بفستانها الذي يضهر تفاصيل قوامها الممشوق ابتسامتها وحدها تجعل منه يحلق في السحاب و عينيها تجعله دائما يتسائل ان كانت النجوم شبيهة برماديتيها ام كانت عينيها هي النجوم بذاتها؟

افاق من شروده بعد ان التقطت بيلا الصحن منه قائلة
" اشعر ان طعامي بخطر "

" كيف ابدو؟"

استدارت انجليكا حول نفسها ووجهت سؤالها نحو فيليب

فرك الاخر مؤخرة رأسه و اردف بإبتسامة واسعة على ثغره

" لو خُلق الجَمَالُ إِنسَانًا لكَان َعلى هَيئَتِكِ"

" مُبتذل لكن رُومنسي "

علقت بيلا بينما كانت تأكل من طبقها و تصدر اصواتا متلذذة

توردت وجنتيها و اطرقت رأسها ارضا قائلة

" انا اعلم "

ضحكت بيلا بسخرية قائلة

" ايقونة التواضع و الخجل مرت من هنا "

- اخذت حقيبة يدها و رفعت معطفها المصنوع من الفرو قائلة
" عليا الذهاب الان لقد تأخرت"

, حدقت ببيلا رفعت اصبعها السبابه و كأنها تذكرت امرا ما ثم اكملت

" بالمناسبة لم اسمع اجابتك بعد؟

رفعت بيلا حاحبيها بتساؤل و قالت

" عن ماذا؟

- مالذي قصدته بمفعول انجليكا ما دخلي انا بطعامك؟

- " كنت اقصد انجليكا ميركل تلك الطباخة المشهورة ان مفعولها في الطعام قوي حقا "

ابتسمت ابتسامة مرحة كعادتها و اكملت مضغ طعامها بهدوء

-فرغت انجيليكا فاهها قليلا و قالت بعدم اقتناع

" لكن حسب معلوماتي المحدودة اسمها انجيلا ميركل و هي امرأة سياسية بألمانيا و ليست طباخة بيلا!

رفعت كتفيها بعدم مبالاة قائلة

" يمكن ان تكون طباخة و سياسية بنفس الوقت , الا توافقني فيليب؟"

تنهدت انجيليكا بقلة حيلة ارتدت معطفها ثم حذائها ذو الكعب العالى تقدمت نحو بيلا بخطوات رشيقة امسكت بيدها اقترب منها ثم قالت بخفوت " ستجدين شئ ما بالدرج الاول داخل خزانتي , لا يمكنني الشرح الان كي لا يشك فيليب بالامر سأعتمد عليك بيلا "

قامت بتقبيلها و اردفت

" شكرا , لقد كانت النتيجة مبهرة"

- ابتسمت لها بيلا بصدق و إمتنان فقد ادركت للتو ان الحب ليس للحبيب فقط و الاهتمام ليس للعشاق فقط انما هناك اعظم من ذلك هناك من يرى ان حزنك مصيبة و فرحك مسؤوليه و احتوائك واجب لكن ليس شرطا ان يكوتن حبيبا البعض يكتفي بصديقة حقيقة تهتم لأدق تفاصيلك فالصداقة أحيانا ترمم ما افسده الحب , اخذتها بأحضانها دون تردد لتردف بنبرة ممتنة

" انت نعمتي انجليكا "

بادلتها الأخرى لتجيب

" ستتأخر النعمة عن موعدها بيلا "

ضحكتاا معا لتودع انجليكا كل من فيليب و بيلا و تخرج من المنزل متجهة نحو مرأب السيارات
اختارت ميرسداس بانز السوداء خاصتها
شغلت محرك السيارة و انطلقت نحو وجهتها

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


/في مكان آخر في روسيا

خرج ليونيل من حمام غرفته و هو يجفف شعره ولا يستره سوى تلك المنشفة التى تغطي الجزء السفلي من جسده العضلي , صدره العاري الذي يستقبل قطارت المياة المتساقطة من خصلات شعره عضلات بطنه التي تجعل من جسده يبدو متناسقا كلوحة ابدع الخالق في رسمها , تقدم من خزانة ملابسه , ليخرج بذلة سوداء راقية مصصمة خصيصا له من قبل اشهر المصممين في ايطاليا تقدم نحو السرير الذي كان صديقه طوني جالسا به يعبث بهاتفه نظر نحوه ثم قال متصنعا الدهشة

"اه لقد انهيت الاستحمام اخيرا"

اشار نحو الصورة التي بهاتفه و اكمل

" انظر ليون انا واقع في الحب صديقي , انها فاتنة و اللعنة "

القى ليونيل نظرة عليها ليجدها صورة للبندقية الروسية سيمونوف AVS36

-اليست رائعة ليونيل؟ انها ذاتية الالقام ترمي داركا او رشا و توفر غزارة نارية عالية قد تصل عمليا الى 150 طلقة "

قالها بحماس مفرط و كأنه طفل صادف بطل كرتونه المفضل او فاز بلعبة بلايستايش ذات الاصدار الاخير

همهم ليونيل و اتجه نحو المرآة نظر الى نفسه بإعجاب اعاد خصلات شعر نحو الوراء قائلا

" لا بأس بها لكنك لن تحتاجها لمهمتك اليوم"

رمقه آلاخر و الصدمة طاغية على ملامح وجهه

" مهمة؟ بالله عليك ليونيل عن اي مهمة تتحدث سبق و ان حددت موعدا مع فتاة ما , انا لم اضاجع مخلوقا منذ اكثر من ثلاثة اسابيع و اللعنة !"

- توقف عن الثرثرة و التطلب طوني لا تهمني حياتك الجنسية البائسة , نحن هنا للعمل و لن اغادر هذا البلد اللعين حتى احصل على ذلك المبنى اللعين, هل فهمت كلامي لانني لن اعيده مرة اخرى"

" بعثر الاخر شعره الكستنائي و لعن تحت انفاسه قطب حاجبيه ثم اردف متسائلا

" لما لم تخبرني سابقا؟"

- لأنني لم اشئ ذلك !

" اجابه ببساطة بينما الاخر قام بشد قبضته صحيح انه بمثابة اخ له لكن نرجسيته و اسلوبه يستفزانه و بشكل كبير فهو بالكاد يمسك نفسه كي لا يشوه وجهه الوسيم ذاك
اخرج سجارة من جيب بنطاله وضعها على شفتيه و اشعلها مستنشقا سمها , نفث دخانها ببطئ قائلا

" و المطلوب مني؟"

فتح الاخر احد الادراج الذي بجانبه ليخرج منها بطاقة ذهبية اللون قام برميها نحو طوني ليلتقطها بمهارة و اردف

" انها بطاقة الجناح الخاص بإبن السيد اندري ايفانوف , عندما تصل الى الفندق ستجد فتاة الاستقبال , هي من ستتكلف بإدخال السلاح الى الفندق , اقتحم غرفته و لا تقم بقتله حتى آمرك بذلك "

أومئ طوني بتفهم فرك شحمة اذنه و اردف

" اذا تريد تهديد السيد ايفانوف بإبنه لتحصل على المبنى و بالسعر الذي تريده انت "

" bingo "

قالها ليصدر فرقعة بإبهامه و اصبعه
الاوسط

قوس طوني حاجبيه مستغربا و كأن فكرة مجنونة راودت عقله في الحين شعر بالحيرة و اردف بنبرة متسائلة
" مهلا هل سأبقى مع شخص من بني جنسي في غرفة فندق لوحدنا حتى تنهي اجتماعك اللعين؟

رفع كتفيه ببرود يفوق الجليد و اردف بغير اكتراث

" يمكنك مضاجعته ان اردت قتل الملل"

اقترب طوني من صديقه ليفصل بينهما بضع خطواتٍ فقط ,رفع يده لينقر بإصبعه السبابة على جبينه قائلا

"صحيح انني لم اضاجع امرأة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع لكن هذا لا يعني انني اصبحت اضاجع الشواذ ليونيل!

ابتعد منه متجها نحو باب الغرفة قصد الخروج اغلقه بقوة تعبيرا عن سخطه و غضبه , ضحك الاخر من تصرفات صديقه الطفولية ثم اتجه نحو السرير ليقف امامه تخلص من المنشفة التي تغطي الجزء السفلي من جسده ليصبح عارياً بالكامل , التقط سروالا داخليا من ماركة calvin Klein قصد ارتدائه حتى فُتح الباب فجأة , دخل طوني دون سابق انذار و باشر بإلتقاط صور للعاري الذي امامه ,

استادر الاخر كردة فعل محاولا تغطية عضوه الذكري زمجر بغضب و اردف

" مالذي تفعله ايها الداعر"

التقط صورة اخرى قائلا

" رائع ستتصدر مؤخرتك عناوين اكبر الجرائد في ايطاليا ايها اللعين وبهذا سأريك من يكون الشاذ بيننا سيد ليونال دي ماريا"

" اخرج طوني اقسم بأنني سأقطع قضيبك ذاك و ارميه للكلاب لينهشوه امام عيناك و أجعلك تضاجع نفسك بقضيبٍ بلاستيكي مدى الحياة "

" ا حقا؟ انا أتطلع لذلك "

قالها ليخرج مرة اخرى و يغلق الباب خلفه بقوة لدرجة انتشار صوت ارتطام في جميع انحاء ذلك المنزل"

لعن ليونيل تحت انفاسه بجميع الشتائم التي يمكن للمرء قولها , التقط هاتفه لتشغيل الموسيقى الكلاسكية عسى ان تهدئ من اعصابه قليلا كان اول مقطوعة قد صادفها هي مقطوعة لاكريموسا للموسيقار العالمي موزار
اغمض عينيه و ابتسمى برضى و كأنه اخذ جرعة من مخدر ذو مفعول قوي
ارتدى بذلته الفاخرة و اختار ربطة عنق سوداء على شكل فراشة , قام بربطها و تعديلها جيدا , تقدم نحو احد الادراج ليفتحه ضهرت امامه انواع عديدة من ساعات اليد الباهضة وقع اختياره على ساعة روليكس ذات اللون الفضي , صفف خصلات شعره نحو الوراء و اكمل حلته ببضع رشات من عطره الثمين
نظر نحو المرآة ضيق عينيه ليقرب وجهه قليلا

" مهلا ليونيل هناك شئ على وجك؟ , اه انها المثالية "

قهقه بخفة ثم تغيرت ملامحه الى اخرى جادة في لمح البصر
" متشوق لرؤية خيبة الامل بملامحك عزيزتي , المبنى هو ملك لي , انا , و فقط"

ابتعد من المرآة متجها نحو مخرج الغرفة و هو يدندن بأنغام تلك السيمفونية و كأنه يحتفل بفوزه حتى قبل ان تبدأ المواجهة سيفوز لانة ليونيل اذا اراد شئ سيحصل عليه بإي طريقة كانت

~~~~~~~~~~
يتبع

صور للشخصيات

ليونيل دي ماريا

فيليب سوكولوف

انجيليكا سوكولوف

بيلا سوكولوف

طوني رومانيو

الاغنية التي كان يستمع ليها ليونيل
Mozart lacrimosa

Chopin , past memories
الاغنية التي قامت انجليكا بعزفها

Continue Reading

You'll Also Like

14.5K 34 3
كل يوم قصه شكل
214K 6.4K 18
بدؤا حياتهم مع بعض من تحت الصفر وعايشين حلوين والحب مالى بيتهم بس للأسف مافيش حد بيفضل على حاله
171K 14.9K 167
قصص قصيره ولطيفه تحكي عن علاقة اخوه تجمع سبع فتيان لا تربطهم صلة دم او اي شي فقط جمعهم الحب الاخوي والعاطفة تجاه بعض تراه ترهم يحبوا بعض وتاره يتشاجو...
11.9K 610 17
شفتك وضاع الكلام ضيعت حتى الغزل