"هل تظنني ساسمح لك باستغلالي؟"
قالت بأبتسامة نصر، لتخرج راكضه من الغرفه وتبحث عن مكان ضيق لتختبئ فيه..
كانت تركض وتنظر خلفها لتتاكد انه لا يلاحقها،
نظرت اماماها لترى صدر ضخم جدا وصلب.
فتحت عيناها على وسعهما وتوقفت بسرعه، عادت عدة خطوات الى الخلف، رفعت راسها قليلا لتجد رجل وسيم ذو ذقن خفيف وانف حاد وشفتان غليضتان وحاجبان كثيفان كالسيف ينظر لها بحده..
كانت على وشك ان تسأله عن هويته، ليقاطعها بسحبه لها من معصمها، التصق ظهرها بصدره.. ووضع يده على ثغرِها..
امسكت يده محاولةً ابعادها وهي تحاول الصراخ والرفس.
"ستندمين على هذا عندما اجدك اوديت!"
صاح بحده وهو يتلفت بحثاً عنها..
"شششش"
قال بصوت مرعب جعل القشعريره تسري على طول عمودها الفقري..
حاولت ان ترفع صوتها، ليسحبها الرجل ويتجه نحو المطبخ ويختبأ، لانه شعر ان صوت آليكس... يرتفع دليلا على قربه منهما، ليختبأ خلف الثلاجه.
سمعت صوته يقترب اكثر، لتبدأ بمحاولات الصراخ الفاشله بسبب يده التي تعيق شفتيها، شعرت بيده تعتصر وجهها..
تجمدت برعب، عندما شعرت به يضع المسدس على رأسِها..
"ساقتلك ان اطلقتي صوتا"
همس بحده.. لتومئ له الاخرى..
"سأبعد يدي الان لكن انا اقسم ان حاولت الصراخ او الهرب فساقتل كلاكما، مفهوم؟"
اومئت الاخرى بطاعه.. ليبعد يده عن ثغرها بهدوء..
"من انت وماذا تريد مني"
قالت وهي تعود بخطواتها الى الوراء ببطئ، ليمسك معصمها بقوه..
"هل تظنين انني غبي؟"
قال وهو يسحبها ناحيته.. بقيت صامته بتوتر، ليتمتم الاخر بشتيمه ويسحبها خلفه..
خرجا من باب المطبخ، وبعدها من القصر باكمله.. اتجها نحو سياره سوداء كبيره.. ليفتح الباب ويرميها داخل السياره، ويركب خلفها..
"كان بأمكانك ان تجلس في مكتبك المريح ونختطفها نحن لماذا لا تثق بنا يا صاح"
قال ادم سائق السياره...
"اخرس وحرك السياره بسرعه"
قال بحده ليحرك ادم السياره بسرعه ويقود بكل سرعته ..
...
بات قلقا جدا عليها، لقد بحث في كل القصر لكنه لم يجدها..
اتصل باحد حراسه وأمره بان يبحثو عنها، بينما هو وتوجه لمكتبه ليبحث في كاميرات المراقبه..
ليضيق عيناه عند ما رأى رجل يدخل من الحديقه بتسلل ورأى كيف التقى بها وكيف اختطفها، ورأى رقم السياره بفضل الكاميرات حول القصر..
"العنة عليك مارك"
صرخ بغضب وهو يرمي الحاسوب على الأرض.
...
قام برميها في احد الغرف، ويقوم باقفال الباب عليها..
بدأت بضرب الباب بقوه بقبضتها الصغيره وهي تشتم وتصرخ بأعلى صوتها لتتأكد من أنه سمعها.
اما مارك فكان يجلس في الصاله ينتظر وصوله بكل حماس..
قاطع شروده صوت صراخها، زفر بغضب ونهظ متجها نحو غرفتها بخطوات سريعه وغاضبه..
سمِعت صوت قفل يفتح لتبتعد عن الباب عائده بخطواتها الى الوراء..
فتح الباب بقوه ليرتطم الباب بالحائط، مما جعلها تنتفض بخفه.. رفعت رأسها ونظرت اليه بحده وغضب..
_اخرجني من هنااا!!..
اتجه نحوها بخطوات غاضبه ليمسك فكها بقوه..
"ما بالك ايتهالطفله الا تعرفين الادب والاخلاق لتشتمي رجل اكبر منك؟"
هسهس بحده...
"اذا الخطف من الاخلاق والادب؟"
قالت بحده وهي تحاول ابعاد يده عن فكها..
اعتصر فكها بقوه، لدرجه شعرت بانه يكاد يتحطم...
ليقوم برميها على الارض.. تآوهت بالم وهي تمسك فكها..
"لم أكن أعرف أن آليكساندر لديه ذوق جميل في الفتيات"
قال بمكر.. هبط الى مستواها وامسك شعرها بقوه..
"سأجعله يبكي دماً بواسطتك كما فعل بي سابقاً"
هسهس بغضب ليترك شعرها..
"أخرج من مخبأك ايهاللعيين"
صرخ وهو يقف امام درج الصاله بصوت هز القصر..
ابتسم الآخر باتساع وخرج من الغرفه..
...
نزل الدرج بتغطرسٍ وغرور وهتف:
"اهلا بك"
"اين هي"
قال وهو يجز على اسنانه بغضب ويوجه فوهة المسدس
نحوه.. لكن الاخر لم يجبه..
"لن اكرر كلامي"
قال بحده
"اه يا صديقي العزيز انت دائما تقول هذا لكن اعرف انك لن تأذيني لذا انا لست..."
قال ليقاطعه اليكس باطلاق رصاصه على كتفه الايمن...
"اوديييت!!!"
سمعته لتنهظ من مكانها بسعاده وتتجه نحو الباب بسرعه وتبدأ بضربه بقبضتها بقوه وهي تصرخ...
" انا هناااا"
صرخت، ليسمعها الآخر ويتجه راكضا ويحاول تتبع مركز الصوت ليصل الى غرفه ما...
"انا هنا لا تقلقي"
قال وهو يلهث
"أياك والتحرك"
يتبع...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ℬ.𝕾