آضطِرآبْ||disturbance

By artimas_911

285K 12.1K 3.6K

إضطراب:الضحية الأخيرة هناك أحداث مقتبسة من الواقع من تجارب الحرب العالمية الأولى وتجارب هارلي هارلو عن السلو... More

تقرير
Chapter 1
chapter 2
Chapter 3
chapter 4
chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
chapter 12
chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
chapter17
chapter 18
chapter 20
chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 24
chapter 25
إعـــلان مهم
chapter 26
chapter 27
chapter 28
chapter 29
chapter 30
chapter 31
chapter 32
chapter 33
chapter 34
chapter 35
chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 50
Chapter 51-the end

chapter 19

2.7K 177 68
By artimas_911

~قراءة ممتعة~



تكــملة
______________

رفعت كوب الشاي ناحية شفتيها لكنها لم تتذوق منه شيئا فقد كانت تمثل ببراعة دورها، وضعت قدما فوق اخرى وحاولت التصرف برقي كمن يدعونهم بالمجتمع المخملي وذلك بمحاولة منها ان تحبس مشاعرها داخل قفصها الصدري، لا ترغب في ان تهجم على من امامها وتفعل اشياءً قد تندم عليها

كانت ترتدي فستانا ضيقا من الجلد الاسود السميك قد تماشى مع تمايلات جسدها وصولا لركبتها وكان عاري الصدر والاكتاف كفيلا باظهار جميع كدماتها التي لم تهتم بشأن ابرازها بدت كلوحة فنية صبغ جلدها بالزرقة البنفسيجية والاحمر القاتم، ارجعت ضفيرة شعرها الطويل الذي ماثل لون فستانها وراء ظهرها

لم تكن تستمع حتى للحوار القائم في تلك القاعة فقط غائصة في مكان ما تجهله

"لن اتفاجئ اذ تم تلفيق هذه التهمة علي كذلك، بعد موت تلك الحقيرة إيڤلين اصبحت جميع الاعين علي وألتصق سيدك في حلقي يحاول نتف ريشي وكأنني احد حيواناته الاليفة، وماذا الان ضحية جديدة! مهما كان هدفه فهو يقوم بعمل رائع... ابعاد القذارة عن ادراج الصعود للقمة بإستعمالي اليس كذلك؟ "

قال جوزيف بتعال متجاهل علمات الانزعاج البادية على أليكس الذي صك اسنانه يحاول الابقاء على ابتسامته المزيفة لكن المحققة التي معه كانت هادئة للغاية بالنسبة له فقد كانت اول عائق تمنى ان يتخلص منه والان هي امامه

"اذن ما سبب قدومكما اليْ ولما احضرت معك هذه المرأة هل اتت لتركع معتذرة؟"
اكمل يحاول استفزازهما

"نعتذر عن تضيع وقتك الثمين سيدي لكن اردنا ان نعلم ان كانت لديك اي معلومة قد تفيدنا للوصول الى القاتل تعلم... انه يتحرك حول دائرة معارفك وقد تكون انت التالي"

تحدث أليكس يحاول الحصول على زلة لسان من العجوز المتكبر امامه والذي غضب فجأة

"انا التالي؟ ومن سيتجرأ على فعل ذلك... اه صحيح يوجين ذاك فهو من قتل الفاسقة واراد إلحاق الاخرى وليس من الغريب ان يفعل ذلك بي"
اردف وهو يحرك عينيه اتجاه سكارليت واكمل"لدينا اكبر مثال هنا أمامنا هل حولها لكيس ملاكمة؟ يبدو انه قطع لسانها ايضا لتصبح قطة وديعة هكذا"
ثم راح يضع يده على كتفها ويتلمس عنقها لكن سرعان ما صرخ متألما عندما امسكت اصابعه ولوتها بين يدها كقطع من الكعك الهش ثم وقفت رامية الكوب الذي في يدها لتتنفس بعمق ثم تركله ليبتعد عنها

حينها ركض كل الحراس الذين كانوا متوزعين في المكان ناحيتها لكنها كانت اسرع منهم عندما شقت فستانها للاعلى لتضهر حقيبة السلاح المربوطة بساقها، اخرجت المسدس بسرعة وفي لحظات كانت فوهته موجهة لرأس جوزيف

اشار لهم لكي يتوقفوا مكانهم ثم جعلتهم سكارليت يركعون بجانبه مسطفين امامها ثم جردتهم من اسلحتهم

كان أليكس متوترا مما يحدث غير متوقع للاحداث التي تجري لكنه تنهد بقلة حيلة مخرجا مسدسه من جيب معطفه الداخلي ليوجهه على أحد الحراس الذي كان سيتمرد رفع هاتفه بيده الاخرى متصلا بيوجين

"اسرع سكارليت قامت بمصيبة"
قال ليرد عليه

"ماذا تقصد اين انتما؟"

"نحن عند جوزيف وهي الان توجه سلاحها نحوه و رجاله لا اعلم ما قد يحدث لكن عليك ان تفعل شيئا"
اغلق الخط دون سماع رد عندما انتبه لصوت ارتطام خارجا وتكسر للزجاج إلتفت ليرى الحراس مستلقين على الارض وجوزيف وسكارليت قد اختفيا، اقترب من المصعد ليرى الدماء على اقفاله وقد كان ينزل الى الاسفل.

فُتح عند احد الطوابق لتقابل سكارليت فريقا من الرجال المسلحين حينها اخرجت سكينا من شعرها خلسة قبل ان يدخلوا معها ويُغلق مجددا

ساد الصمت عدة دقائق كانت تعلم انهم اتوا للامساك بها رغم ان جوزيف لم يكن معها، في اي لحظة في هذا المكان الضيق حيث كان ضوء المصعد ينطفئ لعدة ثواني ثم يشتعل مجددا بالتواتر اخذت تحتسب تلك اللحظات وهي تراقب المصعد ينزل كما عرقها من على جبينها

عندما انطفئ الضوء كانت قد اردت احدهم ارضا ليلتفت البقية ناحيتها لتقفز على احدهم وفي الوقت الذي كان يحاول التخلص منها كانت قد اطلقت النار على من امامها ثم غرست سكينها في كتفه وعندما سقط اخرجته واستدارت مسرعة تركل احدا اخر لكنه امسك برجلها وقبل ان تعطي ردة فعل كان من سقط قبل قليل ممسكا بربطة شعرها بقوة

ثم قام بطعنها في ساقها التي تقف عليها واستغل عدم قدرتها على التحرك ليعيد طعنها في اسفل كتفها جهة قلبها لتقوم حينها بجرحه في ذراه التي تمسك السكين

لم تستطع التحرك بسبب الوضع الذي كانت به لذا امسكت خنجرها مجددا ووضعته على اطراف شعرها راغبة في التحرر اغمضت عينيها لتقطع ضفيرتها لكن جرس المصعد اوقفها ليفتح الباب امامهم وهم في هذه الحالة

فتحت عينيها بقوة مصدومة وهي ترى يوجين المتعرق وهو يلهث بقوة غير قادر على الكلام نظر لها مدة من الوقت ثم وجه عينيه ناحية الرجل الذي كان ممسكا بشعرها

"من سمح لك بلمسها" صرخ وهو يركله بقوة من دون توقف حتى تحول لون قميصه الابيض للاحمر الفاقع وانفجرت الدماء من جسد الشخص شبه ميت تحت قدميه، لم يكن ليتوقف لولا ان سكارليت التي كانت تشاهده بعد ان تخلصت من من كان يمسك بساقها قد سقطت ارضا

استدار ناحيتها متجاهلا فزع الموظفين في الجناح الذين هم به ليجلس على ركبتيه بتشتت لا يعلم ما قد يفعله

امسك بالسكين المغروس في صدرها ليخرجه بقوة ثم نزع معطفه ليغطيها به و قام بحملها

"لا تجعل احدا يتبعنا" امر يوجين أليكس الذي اتى اخيرا ثم ركض ناحية سيارته ليضعها على المقعد ويبدأ بالقيادة مسرعا

"اريد المكان فارغا فلتمنع اي احد من الخروج او الدخول الى الساحة او القاعة الداخلية"
تحدث يوجين عبر الهاتف ثم اغلقه وعاد بناظريه ناحية سكارليت المغمى عليها التي بدأت تشحب بشدة ونزيفها زاد عن حده

زاد من سرعته ليصل خلال لحظات الى قصره نزل بسرعة وحملها مجددا كان المكان فارغا كما طلب ولم يلتقي في طريقه ناحية غرفته بأحد لا الخدم او الحراس

اغلق جناح غرفته بالمفتاح بعد ان وضعها على السرير ثم اعاد الاتصال ليقول

"شدد الحراسة على القصر ولا تسمح لاحد بالعبور حتى لو كانت الشرطة تحمل تصريحا بالتفتيش"
اكمل ثم اتجه ناحية الحمام ليحضر صندوقا كبيرا للاسعافات الاولية.

رفع معطفه الذي كانت ملفوفة به ثم بدأ يراقب اماكن اصاباتها هي لم تشفى من اثار التعذيب بعد وقد قامت بجهد عضلي فوق ذلك هي مصابة في منطقة حيوية وفقدت الكثير من الدماء

ارتدى القفزات الطبيه بعد ان رفع شعره وعقم يديه ثم حمل ابرة الخياطة كان مترددا بشكل هستري لكن ليس لديه الوقت للتفكير تقدم منها ليرى وضع الجرح

وبمجرد ان مد يده حتى امسكته بقوة تأمره بالابتعاد

"علي فعل هذا ان لم تعالجي جرحك فلن تكون لديك فرصة للنجاة ولا يمكنك ان تذهبي للمشفى بعد ما فعلته فسيمسكون بك كما انني علمت ان ليو لم بخبر احدا بأنه وجدك"

قال بجدية رغم انه باستطاعته الافلات فقوتها خائرة لكنه ارادها ان تهدء ليحافظ على مؤشراتها الحيوية ارجعت يدها للاسفل ثم قام بوضع قطعة من القماش داخل فهمها واردف

"هذا سيكون مؤلما جدا"

لم يكن يكذب بشأن هذا فقد تزامنت صرخاتها المؤلمة مع كل غرزة يقوم بها ذلك لعدم وجود اي نوع من المخدرات الطبية

لكنها سرعان ما تعبت عندما مرت مدة طويلة من الزمن واصبحت لا تعطي ردة فعل لاي شئ

"انتِ!، هل تشعرين بما اقوم به لا تغمضي عينيك"
صرخ وهو يصفعها بخفة عندما لاحظ شرودها فقد شارف على الانتهاء، حمل المعقم بيده المرتجفة ليسكبه على الجرح بعد انتهاءه وقام بالمثل مع نظيره في ساقها ثم لف كل الكدمات والخدوش بالضماد

استقام عند انتهاءه من ما كان يفعله وقد اخذ ذلك مدة طويلة، يداه لازالت ترتجف بقوة وقد لاحظ ذلك وهو ينزع القفازات الملطخة بالدماء هو لم يرتعب او يتوتر من فكرة الخياطة هذه، لقد فعل ذلك مئات المرات لكن كون الشخص المصاب هي جعله يشعر بالموت يلاحق أنفاسه ولسبب ما صلى أن لا تموت بين يديه لأنه لن يسامح نفسه بعد كل ما فعله ثم ذهب للحمام ليرى وجهه الملطخ بدوره وشعره المبلل تماما بسبب التوتر

اغرق رأسه في المياه الباردة ثم قام بنزع ملابسه القذرة ليأخذ حماما سريعا ثم خرج ليطمئن على الشبه ميتة الملقاة على السرير كانت نائمة لذا قام بتغطيتها ثم فتح باب جناحه ليخرج ويعيد غلق الباب


"سيدي اسرع هناك صوت صراخ في غرفتك!"

قالت الخادمة وهي تقتحم غرفة المراقبة لتجعله يركض خلفها صعد الدرج بخفة غير عالم ما قد حدث فهو لم يغب مدة طويلة ومن المفترض ان تبقى نائمة لمدة اطول من ذلك أ من المعقول انها تعاني من مضاعفات او ان الالم قد عاد

فتح الباب ليغلقه بسرعة في وجه الخادمات المجتمعات امامه كانت سكارليت الشاحبة تنظر للسقف غير قادرة على التحرك وقد غرقت في دموعها وهي تمسك بنسيج الفراش بقوة واخذت تأن بعد ان تعبت من الصراخ

"ماذا بك هل تشعرين بالالم في اي مكان؟"
تحدث في ذعر مظهرا انه لا يعلم ما قد يفعله

لكنها قامت فجأة بضرب صدرها بقوة بيدها

"انا السبب في كل هذا انا السبب" همست بصوت مبحوح وسط بكاءها وقد سمعها بصعوبة

تنهد وكأنه ارتاح لكنه لم يفعل اذ افلت المعطف من بين يديه ليسقط على الارض ثم تحرك باتجاهها بخطوات بطيئة ليمسك بيديها بقوة مانعا اياها من ضرب نفسها

"فلتقومي بضربي اعلم انك لا تتحملين رؤيتي ذلك سيشفي غليلك لكن لا تفعلي ذلك بنفسك"

انه محق نوعا ما فبعد ما فعله اي شخص طبيعي سيقوم بقتله في اي فرصة تسنح له، توقفت عن النحيب عندما قال ذلك وقد شعرت ببعض الغضب انه ورغم كل ما حدث مازال الناس يأمرونها بأن تبقى حية في كل مرة تصل فيها لاخر مراحل الموت يتم اعادتها لهذا الجحيم

جمعت قبضتيها لتضربه بضعف على صدره فهي منهكة القوة لكنها توقفت في محاولتها الثانية كانت تحاول التماسك وان لا تنهار امام عدوها الذي عالجها بطريقة ما وهي لا تعلم السبب ورغم ذلك فهي لم تنجح اذ انهارت حقا وقبل ان تصل لاقصى مراحل الانهزام امسكها بقوة من كتفيها وجمعها في حضنه، كانت هزيلة كفاية ليتم حبسها بين يده

رفع كفه لينزل رأسها ويغرقها في عنقه

"دعينا نتخلى عن الكلمات فقط كوني ما انت عليه فلتنفجري اليوم فقط"

قال وهو يمسح على شعرها كانت نبرته حزينة لربما اكثر من حزنها هي في كل مرة تتعامل مع هذا الانسان تكتشف جزء جديدا انه أُحجية ضخمة تتكون من ألف قطعة و سكارليت لم تجمع حتى خمس قطع منها انه يجعلها في اضطراب دائم وكأنها تقف على خيط رفيع لا تعلم اي كفة ستسقط فيها هل تكرهه وتحقد عليه لكونه مجرما
او تحزن وتشفق عليه لانه ولد هكذا لانه يشعرها بالامن في اكثر لحظاتها رعبا
_________

فتحت عينيها بصعوبة جراء الالم الذي سرى في كامل جسدها لترى الدخان الذي يملئ الغرفة اعتقدت في بداية الامر انه حريق لولا الرائحة المميزة للسجائر، لازالت تتكئ على كتفه مكورة نفسها كان الظلام دامسا لكن نور النجوم في ليلة حالكة ينبعث من النافذة الكبيرة امامها لينعكس على السرير

مزال في نفس وضعيته كالتمثال وهو يسندها إليه يخاف ان يتحرك فيوقضها لكنه لم يمانع في اغراق هذه الغرفة بضباب سجائره


اغلقت عينيها مجددا غير مهتمة بكل ما حولها لتعود لسواد احلامها او بالاحرى كوابيسها


فتحت ناظريها مجددا على لحن دندنة صوت خفيف كانت هذه المرة مستلقاة في الفراش لترفع رأسها وترى يوجين الذي يستند الى النافذة عاري الصدر
جفلت للحظة ثم جلست بإعتدال واخذت تتفقد نفسها لتضم جسدها وتنظر له بنظرات مرعبة سوداوية

"فلتهدئي من روعك يا فتاة قد اكون مجرما وقاتلا لكنني لست منحرفا... ايضا من قد يلمسك انظري لحالتك انك تشبهين المعكرونة اللينة المغطاة بالصلصة الحمراء"
قال بسخرية داخلها نوع من الكبرياء ثم تنهد واقترب منها واكمل حديثة

"ان جروحك ليست بذلك السوء كل التعب الذي تشعرين به بسبب انك كنت مصابة بالفعل لذا..."
قاطعت كلامه بمحاولتها للوقوف وهي تستند على هيكل السرير

"لذا.. عليك محاولة السير" اكمل جملته التي طبقتها قبل ان يلفظها ليعود ناحية مرآته ارتدى قميصه وعدل نفسه ثم يتقدم ناحية الباب

"فلتستحمي ان استطعت ذلك فقط لا تجازفي بنفسك فجروحك سطحية والمياه لن تأثر بها سأعود خلال لحظات"
اردف قبل ان يخرج ويتركها كانت قد وقفت بالفعل اي نعم تشعر بتكسر عضامها لكن ذلك لم يكن بسوء ما عانته البارحة تقدمت ناحية المرآة لترى منظرها المرعب انها حقا في حالة مزرية

نزعت ملابسها لترى انه قد عالج جميع جراحها، تقدمت للحمام لتملئ الحوض بالماء ثم دخلت وسطه متجاهلة لسعات الجروح القاتلة وكالعادة كانت المياه تتحول للأحمر بمجرد أن تلمسها

أخذت وقتا طويلا وهي داخل الحمام تحاول التخلص من كم الدماء الملتصقة على جلدها
ثم استقامت بصعوبة كبيرة لتلف المنشفة الرطبة على جسدها

خرجت بهدوء ثم بدأت تمرر اعينها حول المكان انه ذاته الذي كانت تقيم فيه قبلا لكنه مقلوب رأسا على عقب يبدو وكأن لصا اقتحم المكان ودمره

ادير مقبض الباب لتستدير ناحيته وقد توقعت ان يوجين عاد بسرعة لكنه كان أليكس الذي يحمل رزما من الاوراق والذي ارتعب عندما رأها

"لم اتوقع انك مازلت هنا في الواقع لم اعلم انه احضرك لهنا"
قال وهو يرمقها كانت ملفوفة بالمنشفة لكن جسدها المزرق الشاحب زاد سوءا على اخر مرة رآها فيها وكلما تحركت كانت تترك بركا من الماء بسبب القطرات التي تنزل من شعرها غير المجفف

"لا تنظري لي هكذا لست بحاجة لتبرير احترم خصوصيتكما"
تحدث عندما لاحظ توترها ثم تقدم يضع ما في يده فوق المكتب واكمل"على الاقل هذا سيدمر الشائعات عنه"

صنعت سكارليت علامات التساؤل والفضول عندما انهى كلامه ليتقدم منها هامسا

"قيل انه لا يحب النساء" ابتعد عنها محاولا كتم ضحكته ثم خرج تاركا ايها في استغرابها

بدأت بتنظيف المكان وتعديل الافرشة وجمع النفايات والضمائد الملقاة في كل جانب وعند انتهائها لاحظت الارواق التي احضرها أليكس لتتقدم ناحيتها وعندما رفعت احدها

سمعت صوت الباب يفتح لتستدير وتتجه ناحيته كان يوجين عائدا وبحوزته عدة اكياس وضعها على احد الكراسي ثم تقدم منها متنهدا

"لا اصدق انك لا تستطعين تجفيف شعرك"

دفعها بلطف لتجلس على احد الكراسي ثم اخذ يجفف شعرها بلطف بعدها اخرج من احد الاكياس مجففا للشعر عاد به ليبدأ بتصفيف شعرها

"شعرك يذكرني بوالدتي كانت تملك شعرا ذهبيا طويلا كان والدي يقوم بتمشيطه احيانا، لقد كنت معجبا بها حقا انها ثاني اجمل امرأة رأيتها في حياتي"

استدارت عند قوله ذلك ثم حملت قلما من على الطاولة امامها وكتبت
«لما ليست هي الاولى؟»

"حسنا ان اجمل امرأة سأراها هي زوجتي بالتأكيد علي ان اتدرب لأخبرها انها اجمل شئ في هذا الكون ستكون كذلك بالتأكيد"

قال بعد ان انتهى ثم اوقفها واخذ يتأملها حمل مقصا من درج خزانته واقترب من شعرها يقسمه ليقص لها غرة مبعدا الشعر الذي كان يسقط على عينيها باستمرار

"هذا سيكفي فشعرك الطويل ساحر، اعتقد ان جعلك تستحمين وانت في هذه الحالة كانت فكرة سيئة على أي حال علي ان اعيد تضميد الجراح هل تسمحين..."

تحدث مقتربا منها لكنها ابتعدت عدة خطوات للخلف واعرضت وجهها عنه

"اسمعي انا لا اهتم لأمر جسدك ولو اردت لحصلت على مئات النساء اجعلهن تماثيلا في هذه الغرفة واختار ما يشبع شهواتي لكن ماذا عنك؟ هل تردين ان تلتهب اصاباتك؟ مهلا لا تجيبي فهذا لا يهمك انك تردين الموت فقط لكنني اهتم لأمر حياتك فقط لذا ابعدي يدك"
قال مقتربا منها ثم ابعد منشفتها قليلا ليحمل قطعة من القطن ويملأها بالدواء ثم اخذ يمسح الجرح بلطف بينما اغلقت عينيها بسبب برودة ذلك السائل الذي يلمس جلدها

انخفظ ناحية ساقها ليرفع المنشفة ويقوم بتعقيم الجرح كما فعل مع الاخر ولف كامل ساقها بقطعة من الضماد الابيض الطويل

"حسنا فلترتدي هذه لدينا الكثير من العمل"

اردف مشيرا لما اشتراه امامه حملت الاكياس وتقدمت ناحية الحمام

"هذا يبدو رائعا" تحدث شاردا فيها عندما خرجت وهي ترتدي بدلة باللون التركوازي الفاتح تنورة قصيرة و معطف كلاسيكي بنفس اللون نسقتهم مع قميص أبيض ذو عنق طويل ادخلته في التنورة

"حسنا الان دوري فلتجلسِ"
قال لتفعل ما طُلب منها ثم تقدم امامها ليجلس عند قدميها بعد ان اخرج صندوقا أسودا بحوزته

"بسبب طبيعة عملي اضطررت لتعلم كيفية وضع المكياج السنمائي للتخفي او تغيير ملامحي واخفاء علامات على جسدي واعتقد ان هذا سيفيدني الان"
تكلم حاملا علب مستحضرات التجميل بين يديه ثم اخذ يمرر بعضها على وجهها والاخر على جسدها الظاهر خارج اللباس ثم تقدم ناحية وجهها ليضيف بعض التفاصيل ثم حمل قلم احمر الشفاه ورفع فكها لتقابل وجهه

مرر اللون الدامي على شفتيها كأخر لمسة للوحته الفنية امسك يدها ليجعلها تقف ثم تقدم بها ناحية المرآة

كانت جميع الرضوض قد اختفت واصبح لون جلدها موحدا لا يظهر اي خدش او جرح عليها كما وضع لها مكياجا حادا يبرز ملامحها لتبدو مختلفة تماما عن ما كانت عليه ضلال عيون غامق ابرز لونهما الأخضر لتبدو كنمر شرس اضاف له احمر شفاه قاني ناسبه

"لم أراك بهذا الاختلاف من قبل تبدين كسيف حاد بالفعل، حتى عندما قابلتك في تلك الحفلة كنتي ترتدين فستانا انثويا لكنك لم تكوني جزءا منه عكس الان انك متكاملة تماما"

تحدث واضعا اخر قطعة من رسمته الجميلة عقد صغير احاط برقبتها يحمل رمز خِطاف صغير، وقف امامها ممسكا بكتفيها وتمتم

"انا لا اخلف وعودي لقد وعدت بأن احميكِ وسأفعل"


_________

يتبــــع

Continue Reading

You'll Also Like

1.8K 66 16
تحدث سلسلة من الجرائم تذهب ضحيتها اربع فتيات فى مقتبل العمر فتجد المحققة ريفر نفسها بعد التحرى انها وفريقها فى مواجهة قاتل متسلسل فى طريقها لمعرفة ه...
41.5K 3.4K 35
من آجل قضيتها الخاصة هي ترقص . من أجل أن يبقى الألم يتقد دون أن ينطفئ هي ترقص . هي السلآم المُدثر بالحرب . .روحها أنتقامية وأستفاقة شيطانها مُكلفة...
2.9K 160 10
واحدة من أكبر الشركات الناجحة الجديدة التي سيرثها قريبًا أحد أكثر الرجال جاذبية في العالم تلفت انتباه أكبر وأطول مافيا يديرها زعيم شاب. -تحذير (الروا...
10.2K 900 8
الرواية الفرعية الأولى لسلسلة نبلاء الجريمة "لمذا هو بالذات مانويلا؟!" إخترق سؤالها هدوء الغرفة و عند ذلك رفعت مانويلا رأسها و ظهرت ملامحها المنزعج...