CURSE OF THE BAD BOY

By _visina_

1.8M 82.9K 108K

إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة... More

إهداء .
بوابة الدخول .
مشروع العلوم و فتى سئ .
نهاية مشروع و بداية جحيم .
الرقم 2560 .
كيڤن ديڤارو .
لغز و عدوين .
شجار مدرسي .
مجهول مزعج .
تشتت و إنبهار .
العبث مع ديفارو .
كومة جزر و كومة مشاكل .
إختطاف .
ديڤارو الحقير .
المجهول المنقذ.
نايثون دوبانش .
مثلث النار .
قربان .
محطمة .
روميو و جولييت .
روميو المتنمر .
عائلة إيند .
صفحة سوداء .
دفئ الدموع في الشتاء .
ماردينوس فولونسولوس .
جايكوب و القبل الرومانسية .
دموع آل ليڤانوس .
ألكسندر ، الفتي 274 .
فتيان سيؤون .
مدرسة أورانوس .
الشياطين الخمسة .
روبين و قارورة الشامبانيا .
خطوبة مارلين .
جاكسون ديڤارو .
سيارة بوغاتي و علبة بيتزا .
فصل توضيحي .
نيفان و ثيو .
مهرج .
الذهبي يلمع و القرمزي يسيل .
مجنون دي لاتيرلا .
مأساة ٱنطونيلا .

إحراق أورانوس .

33.1K 1.6K 5.3K
By _visina_

- بواسطة كوارلي كاميرون -

.......


" المعني الإنساني للعمل ، يكون في نفعه و دوره في إزدهار الكون . سيزيڤ ، عوقب بعد موته بدحرجة حجر كبير في العالم السفلي . من قمة جبل جين ، يعاود السقوط ، لا يعمل لأن مجهوده لا يصلح لشئ !"

" العمل البشري ... ينتج طبيعة جديدة ، فإذا اختفي الإنسان من الأرض ، ليس فقط ستسقط مدننا لتصبح خرابا ، أيضا النباتات المزروعة في الحقول ستصبح في موسم واحد متبدلة بالأعشاب الطفيلية "

عندما انتهت من القرائة ، اغلقت استاذة الفلسفة الكتاب ، رفعت أطر نظراتها المربعة ... كان الفصل هادئ علي غير العادة . راقبت بعيون متفحصة الجميع .

احتجت وقتا لتأقلم مع ضوء الفصل المنخفض بسبب الجو الغائم . لكني راقبت بوهن ، يدي علي خدي و الملل يسيطر علي . إنها حصة الفلسفة . و طبعا ليست أفضل مادة عندي .

" إذا يا رفاق ماذا فهمتم من هذا " علقت و هي تشابك يديها أمام وجهها ....

" .... " لم يرد أحد ..

كان الجميع صامتا و كئيبا ، تنهدت الاستاذة بسخط .. " حسنا علي الاقل حاولوا . حتي لو كانت الٱجابة خاطئة ، أنا بالطبع لن الكمكم لو قلتم إجابة خاطئة !؟ " ابتسمت علي تعليقها و تصاعدت بعض الهمامهات الساخرة .

كانت حصة الفلسفة لليوم ، عن فلفسة العمل للإنسان و الحقيقة انني أكره الفلسفة . أمقتها ... و هذه الاستاذة لا تتوقف عن التحدث !

" إذا يا رفاق ، العمل هو طبيعة إنسانية ، تساهم في أنسنة الكون .. ماذا تعني انسنة !؟ من يشرحها من أجلي .. " سألت ترفع رأسها بترقب . رفع عدة تلاميذ ايديهم - طبعا لست منهم -

" أجل تفضل زاك .. " أذنت لزاك بالتكلم . ابتسم هو بتعجرف ، كان يجلس مع إيڤن الذي يكتم ضحكته و يدير وجهه لذلك ... زاك الذي وقف أخيرا نظر للإستاذة ، .. الجميع التفت له و الصمت حل ننتظره ...

" الأنسنة هي ... " تردد قليلا . صمت اخفض عيناه ، ثم رفعهم بإبتسامة متغطرسة " هي أنثى انسان " و انفجر ضاحكا معه إيڤن الذي فشل في التحكم بنفسه يضرب الطاولة ...

ااء .. أنا " ههه !! "ضحكت ، بالفعل ؟! .. كما فعل الجميع في لحظة ...

كل الفصل انفجر ضاحكا ....

الاستاذة التي ابتسمت بتملق له ...، زاد زاك من ضحكه و الجميع ايضا . وقفت الاستاذة ، توقفت عن الضحك ... " ها . ها . ها ، مضحك جدا كيرت "قالت بتهكم توقف الجميع و زاك الذي توقف عن القهقهة و فقط ... فقط مجرد ابتسامة واسعة بلهاء !

تبادلت انا و الباقين نظرات متوجسة ، حسنا نحن نبالغ في قلة الادب !

الاستاذة التي تقدمت من خلف المكتب ، و صوت الفصل الهادئ .صرير النافذة . عقدت يدها امام صدرها تتكأ علي طاولتي ... كنت في المقعد الاول !

في المقعد الاول جالسة مع مارثر .. كانت تنظر لزاك بعيون باردة " بعد نكتتك التافهة . اخبرنا الان ماهو معني كلمة أنسنة " .. امتحت الابتسامة البلهاء من وجهه و .. " هااه . اه .-- انا لا اعرف " قال بسخرية يرفع كتفيه ...

تنهدت بسخط تفرك جبينها .. كان من الواضح معرفة انها غاضبة ... " زاك أنت ... هااه " زفرت بإحتقان . رفعت نظرها له بغضب حقيقي " هل ترى أنني في وقت يسمح لي بمزاحك السخيف "

حسنا .. هي تصرخ حقا !

« بوف » صوت النافذة التي اغلقها الريح و كل الفصل اصبح متوجس .... رمش زاك .. وقفت الاستاذة بقوة من فوق طاولتي ... ذهبت لمكتبها واصلت الصراخ "زاك كيرت لديك حجز . انت ايضا إيڤن .. "

رفع إيڤن راسه بصدمة قال يإعتراض " مالذي فعلته أنا " جذبت الاستاذة دفترا من حقيبتها اجابت " لأنك ضحكت معه .. " وقف بغضب و قال يدافع " لست انا الوحيد بحق السماء . كل الفصل ضحك أيضا !؟ "

نظرت له بغضب حقيقي ، كانت عيناها تبرقان بلهيب مشتعل " إذا إليكم هذا .. كل الفصل لديه حجز . و سأخصم لكم نقطة " صرخت بشكل امتد علي كامل الفصل ... اغلق إيڤن فمه و زاك ايضا ..

و انا نظرت لإيڤن بغضب .. جميعنا فعلنا !

سحقا بسبب هذان الأحمقان سأحصل علي حجز ...

" و الان خذوا الكتاب صفحة سبعون و انقلوا النص " صرخت مجددا .. تعالى صوت تصفح الاوراق ...

لن تمر هذه الحصة علي خير !

" ماهي أسوأ طريقة لإفساد يومك " همست بسخط لمارثر الذي نظر لي بهدوء ، ابتسمت بقهر اهمس بجدية " ان تدرس الفلفسة عند هذه الفقمة التي تضع تسريحة جدتي " . ابتسم مارثر ...

انا جادة هذه الاستاذة لديها نفس تسريحة جدتي !

بينما نحن نكتب ، و الاستاذة تتذمر " لا تعرفون ماهو معني كلمة أنسنة و لا تنجزون فروضكم المنزلية و فوق ذلك تفعلون الشغب .. اقسم سأريكم ، لن اكون جيني ماليتون ان لم اعاقبكم !!!! " كانت تهسهس لنا بينما تدون اسمائنا علي الدفتر ..

أوأو . يبدو انها كرهت فصلنا .

" سترين كيف ستنتقم منا في الامتحانات " همس مارثر لي ... تنهدت بسؤم ،يا صاح و كأنني لا أعلم .. بحق السماء !؟

" ان كنتم قد انتهيتم مروا لنص الاخر و -- "

«طب طب طب » توقفت الاستاذة عن الكلام حين ارتفعت طرقات الباب ، ادارت الاستاذة رأسها بهدوء و كلنا فعلنا بفضول .. " ادخل !؟ "

ٱستدار مقبض الباب يمينا و يسارا .. فتح الباب بهدوء .... توسعت فتحته .. دخل شخص . كان كيڤن !!!

رفعت الاستاذة حاجبها " ديڤارو !؟ " كان وجهه باردا و متجهما لكنه ابتسم بتكلف" صباح الخير .. " ..

نظرت لساعة اليد خاصتها بتعصب .. " لست متأخر دقيقة او مجرد دقائق ، متأخر نصف ساعة كاملة .. " كان تتكلم بجفاء .....

وضع ورقة فوق مكتبها " لقد كنت متغيبا لأيام . و اتيت اليوم للمدرسة و لم ارد تفويت حصتك حتي لو كنت متأخرا . اسف علي الازعاج " حسنا انه يقول هذا بصدق و احترام .

الولد المتنمر لديه جانب محترم .. واوو !!!

اخذت الاستاذة الورقة رفعت حاجبا " هذه شهادة مرضية . " رفعت حاجبا تدير نظرها له .. " هل كنت مريضا ديڤارو !؟ " سعل . كيفن . و اومأ دون النطق ....

حسنا تعلمون .... هه --- بحق الجحيم إنه يكذب !

لم يكن مريض .. كان في إيطاليا ، في منزل عائلته . لقد رأيت منشوراته علي حسابه . صور له في البرج المائل ، في حفلات ضخمة ... كان يقضي عطلة جميلة و كل الفصل يعلم هذا ... كيڤن ديڤارو . انه اكثر مخلوق كاذب وسيم و غني و خطير شاهدته في حياتي .

لكنه ليس اجمل من بلاك . اوه ابنة العاهرة ، لم يأتي اليوم . - عبست - ترى هل به خطب ... ام أن - شحبت ألوان وجهي - هل يا ترى -- ابتلعت ريقي --: هل امسكته الشرطة ؟!

" كوارلي ... كوارلي هاي ... " صفق مارثر امام وجهي

" هاه ." استيقظت من شرودي . نظرت حولي كنا متجهين للفصل ... خرجنا من حصة الفلسفة . مارثر رفع حاجبا " أنت بخير !؟ " ابتسمت له بسخط " كنت كذلك قبل ان تفزعني " رمش بهدوء يرفع حاجبا و كأنه يقول لي 'حقا ' اومئت له   فواصل طريقه يتركني خلفه ..

هاي . هذا ال-- " اعه . لايمكنك التصرف هكذا " هتفت بغضب ألحق به . لكنه تجاهلني و دخل بالفعل الفصل ...

هل أقتله ؟

دخلت الفصل ، كان اغلبية التلاميذ موجودين . رميت حقيبتي قرب مارثر . الذي جلس و سحب هاتفه ينقر عليه .. جلست في مقعدي اراقبه . كان الفصل يحوي ضجة احاديث طلاب جانبية ، مع مراقبلة مارثر و الغرق في تفاصيل وجهه ...

لم اسمع اي شئ .... كان وسيما .وجهه . انه ... يا الهي كم انت مبدع !!! لا اصدق ان هناك شبان بهذا الجمال ، الملامح الرقيقة التي في وجهه . الممزوجة بعيون زرقاء غامضة ، عيون فيها درجة غامقة من ازرق لم اره في حياتي قط ...... شعر ذهبي مجعد قليلاً .. بدي ... بدي كإله روماني !!!!!

رمشت --- كان مارثر يعلم انني انظر له ، رغم ذلك بدي مركزا جدا مع الهاتف .. ماذا يفعل !؟

حشرت رأسي بينه و بين الهاتف انظر .. ، " هاءمم- ماذا تفعلين ؟! " سأل بصدمة ... تجاهلت سؤاله تماما و راقبت بتطفل . ناااااااااه ! كان فقط يحادث أمه ... التي "بوففف ---"قضمت شفتي امنع ضحكتي من التسرب .... كانت تسأله ان كان غسل اسنانه البارحة ...

" كوارلي " نبس بحرج غاضب و سحب هاتفه .. و انا . انا .. اهه اللعنة " بوفففف " انفجرت ضاحكة
تراجع مارثر يسحب نفسه عني و انا ضربت الطاولة بقبضتي من فرط الضحك

"هههههههه !!! "

نظر لي بسخط " ليس مضحكا " نبس بإنزعاج و تحذير حقيقي صادق و خداه محمران ... كنت اضحك من قلبي و اهتز .. كانت الدموع قد نزلت ووجهي احمر . كلا بل مضحك جدا .....

نظر لي نظرة اخيرة بسخط و اشاح وجهه يخبأ هاتفه ... مع دخول الاستاذ. توقفت عن الضحك ..جورجينا . استاذة الأدب . دخلت تضع حقيبتها . ثم دخل مابقي من التلاميذ خلفها !

" صباح الخير " قالت بإبتسامة مشرقة ... و هي تقف امامنا جميعا .... قمنا برد التحية و هي ابتسمت اكثر و اكثر ... " تبدون نشيطين اليوم "

اوه . النشاط يقطر منا !؟

" إذا يا رفاق .. كالعادة مازلنا ندرس عن مسرحية العصر و اووه . هل ذلك ديڤارو في مؤخرة الفصل ام ان عيني بها خطب !؟ " ابتسم كيڤن و لوح لها
" كلا ، عيناك سليمتان . إنه أنا ... " ابتسمت بتملق " كنت متغيبا لاسبوع .. لكن علي كل .مرحبا بعودتك في الفصل ، رغم أننا لا نرحب بمن يكره مسرحية روميو و جولييت ... "

رفع كتفيه . " لا اجد مشكلة ان جلست في مكان و مع اشخاص لا يرحبون بي ، ليست اول مرة " قلبت الاستاذة عيناها .. " حسنا حسنا ..   . خذو الكتاب صفحة السبعون ... "

تأفأفات بملل . و همست لمارثر بسخط " ستبدأ الان فقط استعد و --- "

"كوارلي " رفعت راسي برعب و ابتلعت لساني حين سمعت اسمي ..." نعم ! " كانت الانسة جورجينا ... التي نظرت لي بإبتسامة مشرقة " لا تنسي ان تأتي غدا . انت و زاك . لدينا تدريب "

ابتسمت و اومأت لها تذمرات زاك تصاعدت ...

حسنا بعد تدهور حالة اوليڤيا الفاسقة . و بقائها في المستشفي لم يبقي غيري لأداء دور جولييت ...

" اه بالمناسبة الا تعلمون كيف حال اوليڤيا الان . كوارلي أليست صديقتك انت و مارثر ، هل تزورانها ... " .... امممم ، تك !

صديقتي !؟

قبضت علي القلم في يدي - اخفضت رأسي .... صديقتي هاااه ....!؟ .هه .

انها عاهرة !

لقد اخفت عني كل شئ ... امر أمها . لم تكن تسرد لي كل ما يخصها ... لم تعتبرني كصديقتها ... لقد . لقد كانت فقط ... تعبث !

اللعنة عليها !

نفس فارغ خرج من فمي " لا ..نحن لم نزرها منذ مدة " لم ازرها ابدا و لا أظن أنني سأفعل ، لم اعد اريد سماع اي خبر عنها ... انا اكرهها !

تنهدت الاستاذة " حسنا نتمني لها الشفاء . و الان ، دانيل ، اقرأ " ..... الامر معقد .

نظرت لمارثر بعد ان ابتعدت كل الانظار عنا .... وجهه فارغ .

اعلم أنه تأذي

مارثر لاول مرة منذ تعرفت عليه أرى الحقد في عينيه .. الحقد في عينيه ظهر ليلة اكتشفنا انها ابنة تلك المحامية ... السارقة ! ... مارثر .... انه--- انه ولد هادئ ، خجول ، لكنه .. اشعر انه يحمل وهجا مخيفا ...

اوليڤيا في المستشفي منذ اسبوعان .... لم ارها ، و اتمني ان لا افعل .... كانت تكذب ، تكذب علي و علي مارثر . تستغلني و تستغل مارثر .. تستغل مارثر لتقترب من عائلته .. هي مثل امها . ارادت التقرب منه لسرقة معلومات اخرى .....

كانت تخدع الجميع ... ظننت انها دودة الكتب التي يتم التنمر عليها... ظننت انها فتاة مسكينة . ظننت انها - انا فقط ... اه ..

لا استطيع ... لقد وثقت بها !؟ لما .. لم فقط !؟ ...

اول فتاة اخبرها عن حياتي ، اخبرها عن مشاكلي .. اريها شخصيتي .. حقيقتي .. أنني مجرد فتاة بلهاء غبية تعاني من ظغوطات .... اول فتاة اظهر أمامها بدون تلك الصورة المقرفة .. صورة ---

صورة ابنة مدير المدرسة المثالية !!!

انا لست مثالية . انا --- انا لست ذكية حتي ... انا غبية . انا فاشلة .. ، لو لم يكن ابي خلفي لكنت رسبت ... لست ابنة المديرة التي تتخيلونها .. لست ابنة المدير الذكية . التي يعتز بها والدها ... التي تكون عبقرية و فخر والدها .. انا

انا سبب خجل والدي ....

و انا اخبرت اوليفيا بكل هذا ... اخبرتها .... تلك الفتاة التي كذبت علينا جميعا .. انا لا اصدق

" أهئ !! " سحبت ركبتاي لصدري ... الشعور العميق بالخذلان داخلي .. اول صديق .. انا - اغمضت عيناي .. - كانت اول صديقة -

« هووف » هبت الرباح

اول صديقة ..- بمرارة - . لم افرح بها حتي .....

قلبي اختنق ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

نزلت الدرج . امسح دموعي ببرود  ... لقد طلبت اذن الاستاذة ان اذهب للحمام . لكنني ذهبت لسطح لانني لم استطيع كبح دموعي في الفصل اكثر من ذلك ...

اوليفيا الصديقة الخائنة . جعلت مني اتألم اكثر من تألمي بسبب ولد لا يحبني ....

دخلت الفصل مجددا . كانت جورجينا تكتب .و الفصل يحدث ضجيجا خفيفا . جلست في مقعدي . جذبت دفتري بهدوء .... - ربما لم يكن هدوء ..انا ...

شعرت بالفراغ .... الكثير منه !

" بكائك علي اشياء بلا قيمة مثل نفخ بالون مثقوب " همس مارثر بهدوء و هو يكتب علي دفترته ..... - تجمدت مكاني .. -

رفع راسه ينظر للوح امامه بعيون فارغة ... " كنت اعلم من البداية انها تخفي شيئا ... لكني لم اكن أتوقع انه امر كهذا .. " همس ..نبرة منخفضة .. - ادار عيناه نحوى بشكل جانبي " لم اكن اتوقع أنها ابنة مارلين .... "

ابتسم بشكل غريب .... ادار نظره للخلف ... حركت عيناي بهدوء و توجس .. تجمدت مكاني . ااه - اختفي نفسي ... ديڤارو كان ينظر نحونا ... نحوى

نحوى مارثر.... و تبادلا نظرات فارغة ...

" في النهاية .... لا بد أن يظهر كل شئ ... " همس مارثر و ...

« تنننننن ! » لقد رن الجرس .

انا ...

مارثر .... لم تصرفاته لا تفسير لها ... لا افهم حقا من هو. ... هل هو المخنث الذي يخجل من كل شئ ، ام هل هو الشخص الذي يرعبني أحيانا .... انه ... اعترف لديه ذكاء فريد من نوعه و ...

انا لاحظت كم من مرة انه حين نمر من أمام مجموعة اولاد متنمرين ... لا يلقي احد عليه كلمة سيئة ... حتي استرو الذي كان يسخر مني ، هو لا يتجرأ علي فعلها حين اكون مع مارثر ....

ايضا .. هو خجول ، اقسم ان خداه يحمران بسرعة . يبدو جبانا و ضعيفا .. لكن الصادم انني كم من مرة التقطه و هو ينظر بكل جرئة و تحدى لمتنمري المدرسة ....

كيڤن ديڤارو .. زاك كيرت . استرو و إيڤن ، بلاك ستون .. أيرون سيزار ، دانتيآس بيكان ، براندل ، نيلون ... ،زيوس و المتنمرين الاخرون ، لقد تنمرو علي كل الاولاد الذين مثل مارثر .لكنهم لم يجرؤوا علي ازعاجه ابدا !

صحيح أنني رايته يتجنبهم . لكنهم ايضا يتجبنوبه كما يفعل .... و هذا ... حسنا انه غريب و كان كل منهم يفضل عدم الاصطدام بالاخر بأي شكل من الاشكال .....

" كوارلي دائما تفكرين و شاردة حتي وقت الطعام " حسنا - قبضت علي فكي .. - اعلم تعليق من هذا .. ابتسمت بسخط ... ابنة العمة العاهرة التي تزور منزل خالها من حين لاخر لازعاجي !

ديانا .... ابتسمت لها بتملق " شكرا علي قلقك ديانا " ابتسمت هي لي بود " لا داعي لشكر يا ابنة الخال " تمتمت و عادت للأكل .... ابنة العاهرة ... قبضت علي الشوكة ... الشعور بالغضب داخلي ، اعدت نظري لصحني ....

لما فقط لا اطردها .. لما لا اسحب وجهها ، أليس منزلي علي أي حال . !؟ ... "ديانا كلي مزيدا من اللحم " جدتي ماريغيريتا قالت بابتسامة تضع لها المزيد ...

" ديانا مثلي جدتي . لا تحب ان تكسب دهونا متكتلة " أختي الكبيرة غابي تكلمت بفخر ... " جسدك ليس فيه دهون يا غابي ، لكن رأسك ملئ بها" اخي الصغير بين علق و ضحك ...

انفجرت معه ضحكا ... جديا هذا الفتي احيانا يكون مفيدا ... " بينجامين .. " جدتي نهرت بغضب و هو صمت تماما . انا ايضا . احم . ابي ينظر لي بحدة . و عمتي ام العاهرة ضحكت هي و أمي ...

عمتي انسانة جيدة ، لا افهم لما عوقبت بديانا . ؟!

اوه !!!! ... -تلاشت ابتسامتي .... هي لم تفعل - حدقت ببرود و نظرت للعمة السعيدة مع ابنتها - ... انها تحب ابنتها ! تعتز بها . و تفخر بها .. ديانا رياضية .. و ايضا ذكية ... كل عام تشارك في مسابقة السباحة بإسم مدرستنا و تحصل علي رتبة جيدة .. لذا ابي يحترمها .. لكن أنا ... - نظرت لساقايا الملتفتان بسروال منزلي -

انا لا جسد رشيق و لا موهبة .. و لا حتي عقل و ذكاء !

لكن لكن .. - ابتسمت بشكل متحطم - ربما قد نحصل علي المرتبة الاولى و نفوز علي مدرسة اورانوس في التمثيل ... قد ... - قبضت علي يدي بتأذي - قد نربح و قد يفخر بي ابي ....

انا .. - رفعت نظري له - كان يتحدث مع ديانا ، يناقشها عن احوال نادي السباحة - انا ربما اجعله يلتفت لي ....

ابتسمت بألم ... - سأحاول .... - لمعت عيناي - مهما كلفني الامر ...

سأحاول !

.
.
.
.
.
.

كانت عائلتي كلها في غرفة الجلوس ... جدتي و عمتي .. غابي و بين و أمي و ديانا ... إلا شخص واحد فقط ... اخي المتوسط .. اركون

وقفت من الاريكة .. خرجت من غرفة الجلوس ، اتجهت لسلالم . كان منزلنا مظلما ،إلا ضوء الاصفر الباهت لغرفة الجلوس القهاقهات الصادرة منها . صعدت للاعلي .. في الممر المظلم ...

كان هناك نور صغير يتسرب من فضاء احد الغرف ...

غرفة اركون ... تقدمت ، بهدوء فتحت الباب ... شعر بني مرتب ... غرفة نظيفة مرتبة ... كل شئ في مكانه ... الدقة و النظام ... كان هذا أخي اركون . الجالس فوق مكتبه يدرس ...

في المدرسة المتوسطة لازال . و هو نابغة هذا المنزل ....

انه .... " اعه ايها الاحمق " صرخت اتقدم و اعانقه ...انه أكثر اخ بارد و جذاب في العالم ..
اختنق هو .. " ااء - كوارلي اتركيني " حسنا اعترف انا املك بعض الوزن الزائد و هو متوسط البنية لذا سحقته ...

ابتعدت اضحك .... احب ازعاجه .!

تنهد هو يعدل قميصه ... " دعيني أحزر لديك فرض تريديني مني انجازه " قلبي خفق بحب عظيم .اومأت بسرعة و الدموع الوهمية تنزل .. العبرة خنقتني اعجز عن التعبير

" اااه يا اركون ... انت اكثر من يفهمني " قلت بتأثر عظيم . اعبر عن كل كلمة بصدق و فرحة

" كوارلي فقط احضريهم بسرعة لأنني لا املك وقت .. " قال بجدية .. انتفضت كالعمود. " هاي هاي كابتن " و في اللحظة التالية لم يبقي في المكان إلا رائحتي .

ركضت نحوى غرفتي بأقصي سرعة امكلها في التاريخ ... و عدت خلال ثواني .. كنت الهث .امد. نحوه الدفتر ..... امسكه دون النظر لي

" عودي بعد اثنان و ثلاثون دقيقة بالظبط " اومأت بطاعة .. و انحنيت له اخذ قدمه اقبلها مرارا و تكرارا " تحيا جلالتك .. تحيا عظمتك . تحيا -- ااء " صرخت بالم حين ركل وجهي ..

نظرت له بغضب افرك انفي . كان ينظر لي بسخط شديد " لا تفعلي هذا مجددا " كان غاضبا و تكلم بصوت مرتفع و وجه حرج منقهر .... رمشت بتوجس ... كان وجهه احمرا و غاضبا و يده ترتعش .. و. اووه .

لتو تذكرت انه يعاني من رهاب التقبيل !

عندما كان اركون صغيرا ، كان لبقا و مؤدبا لذا تعتز جدتي بمرافقته ، كانت تأخذه لجمعيات كبار السن ، ترافقه الي صديقاتها ... و اجل انهن العجائز

فم برائحة الدواء ، لعاب دبق ، قرص علي الخد .و تقبيل مبالغ .... هكذا تكونت عقدة لأخي .... لديه وسواس قهري !

اومأت بتوجس ... " اسفة ... " وقفت و اتجهت للباب " سأعود بعد وقت " تمتم و اغلقت الباب خلفي

كانت غرفتي مضائة .. أمام المرآة اتدرب .. اعيد أقوال جولييت للمرة المئة ..... لدينا تدريب غدا و يجب ان اكون مستعدة .

لذا نعم مازال عليا التدرب وحدي ، في غرفتي .. حتي لو كانت ضحكات ديانا تصلني هنا ... حتي لو كان الامر مؤلما ... لا يمكنني فقط جعلها تربح أكثر ...

ديانا أخذت كل شئ مني ....

منذ الطفولة ... كان علاقتي بها فقط علاقة تحدى ، لأنها ابنة عمتي و نحن بنفس العمر . كانت هناك دائما مقارانات بيننا .... عندما اتحصل انا  علي علامة تامة . كانت جدتي توبخها هي و عمتي و يقارنانها بي .. و عندما تتحصل هي علي علامة اكثر مني ...

كانت جدتي و ابي يقارنوني بها ... لقد جعلونا نتافس .. في كل شئ . في اتفه الاسباب ، الغيرة من بعضنا .الحقد و الكره و الاشمئزاز و الازدراء ...

سابقا ان اشترت ديانا شئ انا اشتريه

دمية ، لعبة فستان ، كتاب ، قلم .. اي شئ ...

و هي ايضا ، كانت تشتري كل ما اشتري ... نعم وصل التحدي بيننا لهذا الحد ....

لم نكن في طفولتنا نشبه قربيتين .كلا أبدا ! كنا مثل كلبتين متوحشتين مستعدتين لتمزيق لحم بعضهما البعض .....

لكن مع مرور الزمن ..... الكره الشديد زاد داخلنا ...
اصبح التحدي بيننا امرا اكثر عمق و شدة من قبل ، بالنسبة لي الفوز علي ديانا لم يعد مجرد فعل إغاظة ، بل أصبح هدفا من اهدافي حياتي ...

ايام الطفولة ،كنت اهزمها اغلب الوقت ، لأنني كنت اجمل و أكثر لطافة ، و اذكي بقليل، كنت تلك الفتاة الشقراء اللطيفة التي تشبه الاميرة ، و هي كانت بشعر بني و جسد نحيف جدا ، كانت تشبه الساحرة .... ... لكن في المدرسة المتوسطة و الثانوية .. هي --- هي مسحت بي كل ارض دعستها !

ديانا كانت سمراء قليلا ... بشرة برونزية مثالية. جسد انيق متناسق ... حياة شعبية ، المطيحة بقلوب الفتيان ، الطيبة مع الجميع لكنها تصبح فتاة سيئة حين يتعدي عليها أحد . حبيبة فتي تتمناه كل فتاة

هذه الصورة ، كانت صورة ديانا في المدرسة المتوسطة و الثانوية .... صورة مثالية ....

ليست مثالية بالكامل .... هي ... هي لم تفوت فرصة إلا و تنمرت علي . في المدرسة .... هي و صديقاتها ، كن في الخفاء يقمن بإزعاجي .... السخرية مني ، إلصاق ملصقات علي خزانتي . كتابة كلمات بذيئة علي طاولتي ....

كنت اقاوم . اتشاجر معها ، لا اصمت أبدا . لكن .. هي ببساطة --- لقد .... اعطتني الضربة القاضية !

في يوم من الايام ، ذهبت للمدرسة كالعادة ... و من احدى الفتايات سمعت خبرا منتشرا في المدرسة
' ديانا سبارك تواعد بلاك ستون '

كانت صدمة !

في تلك اللحظة لم أتمكن من قرائة مشاعري ... افكاري او ربما .. ربما حتي فهم ما يحصل او تصديقه ....

كان عقلي يرفض ذلك تماما .... لأن بلاك كان الولد الذي احببته من المدرسة المتوسطة و بقيت ذلك المراقب المثير لشفقة الذي يشاهد الشخص الذي يحبه يعيش حياته ....

بلاك كان في العام الثاني من المدرسة المتوسطة معي في نفس الفصل .... كان هو و استرو و زاك ... لقد شكلوا الثلاثي الغير مثالي بل السئ لذلك الفصل .... و بلاك كان قائدهم .....

الفتي السئ ... الوسيم . لديه مال ، يعرف كيف يلعب بقلوب الفتايات .. جديا لقد جعلني اعجب به . ثم اقع في حبه دون ادنى قدرة علي المقاومة ....


لكن مع سماعي بأمر ارتباطه بديا ... لم ارد ان اصدق لأن ... لأنني وقتها شعرت بمعني الهزيمة الحقيقة ....

أجل  .... ديانا ربحتني ... لقد --- لقد أخذت بلاك ...

و منذ تلك اللخظة ، بدات ديانا تأخذ كل شئ مني. الاهتمام من والدي. المحبة من جدتي التي كانت تفضلني انا ..... أختي ، كل شئ .....

انا .. انا اكرهها ..

لا اعلم كيف هي علمت  انني احب بلاك  . سابقا ... لم اخبر احد ، تركت الامر فقط في قلبي ... و الامر مؤلم !

الان ،استراق السمع لها و هي في الشرفة، تحادث بلاك ...انا ... انا ابكي .....

" هممم أجل بلاكي ، انا في منزل خالي . هممم "
كانت تتكلم بهدوء - قلبي يتحطم ... " اشتقت لك ايضا " همست هي - قطرة دموع انسكبت علي حذائي ....

" أنا ... انا اشتقت لشفتك ... " همست بخدر و ... - يا الهي انا .. - ادرت نفسي بسرعة و عدت لغرفتي ..
« بوووف » اغلقت الباب بقوة ....

ربما علي ان انساه حقا .... إنه --- اختنقت --- ربما هو - شهقت ...- ربما هو ليس ملكي حقا ......

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اليوم الموالي ... جو كئيب ، كانت السحب العميقة تغطي فضاء الارض .... و نسيم بارد ، بدى و كأن العالم علي وشك الذوبان   ....

اراقب الشوارع المملة من نافذة السيارة، ابي يقود و يتحدث في الهاتف ..... أختي غابي تجلس مع أبي  من الأمام تحمل مرآة بيدها و الاخرى تضع بها احمر شفاه تطلي به شفتها المقززة .. و انا من الخلف أكاد أجن ....و

" كوارلي ، كوارلي ، كوارلي ، كوارلي ، كوارلي ، كوارلي ، كوارلي ، كوارلي ..... " رمشت عين واحدا لي بشكل مختل بينما بين ينفضني و يناديني ....

" قلت لك لا ... الا تسمع " صرخت في وجهه اضرب يده بقوة .... توقف عن نفضي و ابي رمقنا من مرآة السيارة بغضب حقيقي بينما يتحدث في الهاتف

" أجل أجل سيد سكوت ... " بصق بهذا بينما عيناه حادة نحونا .... انكمشت انا و بين علي نفسنا نشيح بنظراتنا بتورط ..... اعاد ابي نظره لطريق .. وقتها انا

" ايها الاحمق " زمجرت لبين بهمس و هو اخرج لي لسانه ... قبضت علي فكي .... اتمني لو يموت هذا اللقيط قليل الادب ..... توقفت السيارة ... فتح اركون الباب ....

نظرت له ، نحن الان امام مدرسته الاعدادية ... " اركون إتصل بي بعد ان تنتهي " يقول ابي . يومئ اركون.دون النظر و يغلق الباب .

نظرت له يسير الي المدرسة و عيوني التقطت مجموعة من الطلاب سيئي المظهر قادمين نحوه ، و هو اسرع  ذاهبا من طرقق اخر ...وسعت عيني ، هل -- هل هناك من يتنمر علي أخي .

لكن قبل ان اعرف حتي ، انطلق ابي بالسيارة ....

بين الذيس ينظر معي من النافذة همس " هل رأيتي ما رأيته .... " ادرت راسي له ، كان بينجامين الاخ الاصغر لنا و هو ، هو حقا شيطان صغير " أجل .. " همست بعدم راحة ....

التنمر .... انه اسوء شئ قد يحدث للمرأ يوما .

لقد تم التنمر علي من قبل ، صحيح ان الامر يؤلمني ، لكن ... لكن امر التنمر علي اخي يؤلمني اكثر  يشعرني و يشعرني بعدم  الراحة ..... اركون !

انه فعليا شخص هادئ و متحفظ جدا لدرجة الاختناق ... لم !؟ فقط لم يتنمرون علي الاشخاص الجيدين .....

نظرت لكفاي ..... من ينظر لي ، يعتقد انني سيئة ، من يري كيف ٱثرثر يقول انني منافقة ، لكن انا ... انا حقا لدي قلب طيب ....

اوليڤيا . انا حقا أحببتها ، رغم انني غرت منها سابقا لانها افتكت الدور ..... انها كانت اذكي . لقد غرت منها ..... لكن بعد.ذلك ... لم استطيع الاستمرار في الغيرة ، كانت اوليفيا لطيفة ، كانت تبتسم .

و يبدو انها خدعتنا .. كلنا !

دومنيك صديقها تشاجر معنا ليلتها . كان يقول أن هناك شئ خاطئ ، لان ام اوليفيا مستحيل ان تفعل ذلك و حتي ان فعلت فأوليفيا لا تكره امها لتلك الدرجة حتي تتجرأ علي  إلقاء  تهمة  بيع المخدرات ....

فكرت غي الامر - لما قادتنا اوليڤيا لامهل ...قالت ان هناك بائع مخدرات دخبابجناح .. الجناح لأمها .... ها كانت تريد الانتقام من أمها ، أم ان تكشف لنا انها ابنة مارلين .. أنا لا افهم .....

مارثر قال .... أنه سيسألها بمفرده ....

سبسألها ليس لانه يريداعطائهل فرصة ، بل لانه يشعر ان هناك شئ خاطئ ... حين احبر واه بوجهة نظره ، السيد جرحوري كانت قد اعمته عاطفة الانتقام ، لم يعطي لهامتم اه و ركز فقط علي جز مارلين في السجن مهما تكن العواقب ........

مارثر غضب ، لكن لم يجرؤ علي العناد .... و انا اعترف وقتها طمت غاضبة ايضا ، اشعر بالقهر من اوليفيا و طان هناك جزء داخلي لا يريد التصديق ، دافعت عنها بشراسة ،حتي تشاجرت مع إيڤانكا .

كنت لا اصدق ،مثل مارثر و دومنيك نشعر بأن هناك شئ خاطئ ، بأن اوليفيا ربما تملك عذرا لكن ....

لكن بعد ايام من وضغ مارلين في السجن للاستجاوب ، حصل شئ لم يكن في الحسبان ، مارثر قال ان بطاقته المصرفية فارغة تماما ، كان نفس الشئ مع كل عائلته ، تم اختراق جميع حساباتهم المصرفية و سرقة قرابة أربعمائة ألف دولار ...

مارثر اعترف وقتها انه سبق و اعطي اوليفيا بطاقته ، و حسب الاستنتاجات و اكثر امر منطقي يقود ان اوليفيا استغلت ذلك فقط لتسرق رمز البطاقة الخاص بمارثر ثم تمر منه لعائلته .

هذا الخبر ، جعل مارثر يصمت ، لم يعد يدافع عنها ، بل شعر بالالم قليلا ربما ... لقد كرهها - لقد وبخه والده . جده و أمه و بخته كل عائلته ، لانه اعطاها بطاقته ....

لقد فقد ثقة والده ......

وقتها لاول مرة رئيته يبكي فيها .... بشدة لقد بكي ، كنت معه في كل هذا ، ...راقبته كيف يبكي أمام الشاطئ .... اعترف لي بشئ وقتها ...شئ كسر قلبي

" لقد أحببتها كوارلي ... لقد احببتها ،و هي -- هي استغلتني " لم اشعر كيف تحطم قلبي ....

اوليفيا .... انا لم اكرها مثل كرهتها في تلك اللحظة

" لقد تحدثت مع ديڤارو. هو تركها لانني اخبرته بذلك و هي .. يا الهي كم هي حقيرة " وسط غضبه و صراخه نطق بهذه الجملة ...

و وسعت عيني بصدمة ... وقتها فهمت ..

كيڤن لم يترك اوليفيا دون سبب ... مارثر هو من اخبره ان يفعل .... كيڤن ترك اوليفيا بسبب مارثر ، مارثر يحب اوليفيا ، اوليفيا اخذت بطاقة مارثر المصرفية و استغلتها .... مارثر كرهها ، لقد كان يحبها !!!

هذا مثير للجنون ...... !!!!!

بينما انظر لشوارع الان ، افكر في كل هذا و أجد ان الامر ... الامر سخيف ، ... انا كوارلي كاميرون ....

لن اتأثر بما حصل ...... كلا لن أفعل !

.
.
.
.
.
.
.
.
.

" بينجامين ، لا اريد مشاكل .. " يقول ابي بعيون محذرة بينما بين ينزل من السيارة ، ابتسم بين بإشراق " طبعا ابي . إطمئن .... " و اريد الضحك حقا .. هذه الجملة هي نفس الجملة التي يقولها بين دائما قبل فعل مشكلة لذا ابي غاضب الان ..

" كلا بينجامين كلا ، اقسم انني لن استطيع الإطمئنان بعد سماعك تقول هذا .. " ابي انفجر . و انا و غابي انفجرنا نضحك و بين رمش ... بينما ابي ينظر له من مرآة السيارة بغضب ....

ابتسم بين " حسنا اذا لا تطمئن " رمي تعليقه و خرج مغلقا الباب .... انا و غابي لازلنا تضحك ، فتح بين الباب مجددا " غابي اغلقي فمك لقد ذبلت الشجرة التي هناك من رائحته " انهي كلامه بإستهزاء و اغلق الباب. ...

غابي توقفت عن الضحك تكشر وجهها بحنق " ماذا قلت ايها القزم " لكنه بالفعل ذهب و انا اكتم ضحكي .... ابي انطلق بالسيارة مجددا ...

" أبي الن تأدبه " تقول غابي بغضب بينما تلتفت له ، .... ابي نظر لها بهدوء " غابي لقد هرب الي المدرسة هل تريدين مني اللحقاب به الان " ابي قال .... يمكنني رؤيته . انه يريد الضحك لكن ايضا لا يريد اغضاب ابنته الكبيرة العزيزة ....

" لا اصدق حقا انك تقول هذا " قالت غابي بغضب حقيقي ، و كتفت يدها تشيح بوجهها نحوى النافذة

ابي زفر بسؤم و اكمل القيادة ، و انا عدت لمراقبة الاجواء خارجا ..... قمنا بتوصيل غابي للجامعة ثم ذهبنا للمدرسة . مع ابي ، كل صباح ، دخلت السيارة من باب الادارة ، ركنها ابي في الموقف الفخم ....

مدرستنا حسنا .. انها جميلة ، لا انكر ، ابتسم و انا اخذ حقيبتي و انزل ، بلي نزل ايضا ...

" كوارلي "قال و هو يسير نحوي .. التفت له
" نعم ؟؛ " تجاوزني . وقفت ارمش للحظات و لحقته "متي تنهين المدرسة اليوم " عبست عند تذكري " اظن انني سأعود مساء ، لدينا تدريب علي المسرحية بعد الظهيرة "

.ابي عبس ايضا " المنافسة مع اورانوس ستكون غدا .... " اومأت بعبوس . و كلانا عابس ...

انفصلت عن أبي و ذهبت لبناء المدرسة ، كان الطلاب قد بدؤوا بإحداث ضجة ، و انا اجلس في حديقة المدرسة ، فوق احدى المقاعد اراقب بملل ...

الحركة الروتينية لبعض المراهقين ... جانييت و مارك ، استرو يضايق فتات ما ... المعلمة جيوفانا اتت . اووه عليا المرور عليها لاحقا و تعزيتها لان خطيبها مات ...

لقد دخلت الان من باب المدرسة ، هناك بعض الطلاب اعترضوا طريقها ، كانت تبتسم لهم بوهن ، تبدو متعبة ... - احسست بالإستياء - مسكينة ....

" صباح الخير " ألتفت لمارثر الذي قال . و جلس قربي ، ابتسمت " صباح جميل لك " قلت اضرب كتفه . ابتسم لي ...و تنهد يدير وجهه يراقب مثلي .. عدت ايضا للمراقبة ...

" كوارلي ... احم ... "استدرت له . توترت ملامحه و و ارتبكت ثقته . ، رفعت حاجبي " ماذا ؟ " ... عيناه جالت علي كل ماحولنا حتي وصلت لي ، حينها ثبتت عليا ... الولد متوتر !

" أمي تريد دعوتك علي العشاء " قال دفعة واحدة

وسعت عيني ... " ها !؟ " ابتسم بسخط يشيح بنظراته الغير راضية " قلت أن أمي تريد دعوتك علي العشاء " رمشت -- أنا --- اااه ! اقد.فهمت لكن ...... " السيدة إيند دعتني علي العشاء !؟. " اسأل اتأكد ... حسنا لازالت لم افهم

اومئ مارثر يزفر بحنق و سؤم " قلت نعم كوارلي ، أجل لقد دعتك .... " رفعت طرف شفتي بسخط " و لم انت متضايق ؟! " جديا هو يبدو سائما من هذا ، ألا يريدني ان اتي ، ام لا يريد امه ان تدعوني .

نظر لي بهدوء كانت عيونه الزرقاء هادئة لكنها تحمل دافعا متحير .... " لانهم سيستغلونك " نطق ، نبرة هادئة و عيون اهدئ ....

لم استطيع التحرك .... لم افهم ، لكن ... وسعت عيني !!!!

مارثر اشاح بوجهه يغرس يده جيوبه ، كان شعره المجعد الذهبي منسدلا دون ادنى قدرة علي الانسحاب ..وجهه الانيق و ملامحه الرقيقة ... - اقسم انه مثل إله روماني -

" كنتي صديقة اوليفيا ... أمي تريد استجوابك و معرفة بعض الاشياء عنها "همس ببرود . عيناه كانت فارغة و هو شارد في نقطة مبهمة ....

نظرت له .. راقبته ، بتردد نطقت بحذر " الا تريدني ان اخبرها ما أعرف .... " انا اعرف اسرار اوليفيا ، لقد اخبرتني عن كل شئ ..- اذا افترضنا انه لم يكن كذبا - مارثر نظر لي .. كانت عيناه باردة و غريبة ....

" لا .... "

رمشت بعدم.فهم ... " لما ؟ . انا اظن ان علي اخبار امك ..و حتي والدك فحسبما اخبرتني اوليفيا طفولتها كانت نوعا ما غريبة .... " مات والدها حرقا أمام عينيها ، كان لديها صديق اعمي و معاق توفي في حادث ، قضت وقتا في منشأة لإعادة التأهيل ، اقدمت علي محاولات للانتحار .... أليست هذه طفولة حافلة ؟

مارثر لم يغير ملامحه .. بنفس النبرة أعاد لاخر مرة " قلت لا كوارلي ... " رمقته بغير قناعة ، لكني اومئت بتفهم .. رغم عدم رضايا داخليا ...

هو يحبها حسنا فهمنا ذلك .. لكن -- هي استغلته ... لماذا لازال لا يريدها ان تتأذي .... اعدت نظري له ، اتأمله ...... هل يخفي سرا ما ؟

تصاعد صوت الصافرة . ... بين ضجة الجميع حولنا ، لم افعل شئ ، اكملت مراقبة مارثر ...

شعور ما ..

شى ما داخلي .....

هناك احساس صغير ...

يخبرني ان مارثر غامض جدا .......

لاول مرة في حياتي لا افهم انسان ما ؟!

في الفصل ايضا لازلت اراقبه ، أول حصة كانت رياضيات .... كان مارثر يدون علي دفتره بينما الاستاذ يشرح و الجميع منتبه .. أنا لازلت اراقب مارثر .

هو يحب أوليفيا ، اعترف بذلك ، ايضا تصرفاته تثبت ذلك .. و هي .. الحقيرة بتصرفها كسرت قلبه ، هو ولد جيد و مؤدب ......

مع التفكير بالأمر أكثر . أشعر حقا بالأسف من أجله ......

تنهدت أعيد نظري لهنري ، العجوز صاحب الخمسين سنة ، معلم الرياضيات الاصلع ، الذي للان يتحدث عن شئ ما ... أظن انه المجهول .... إكس !

" العدد المجهول في هذه المعادلة ، قيمته بعد إضافة ثمانية ستكون سالبة ... اذا هل المجهول سالب ام موجب ؟ " يسأل الاستاذ ....وهو ينظر لكل الفصل ..... يرفع الاغلبية ايديهم . حسنا هذا سؤال بسيط .

.يشير الاستاذ لآنا " أجل آنا " آنا تقف . يمكنكم تخيل شكلها ، شعر قصير و نظارة ضخمة ملابس واسعة ... دودة كتب أخرى " إن العدد المجهول سلبي "

" أحسنتي اجابة صحيحة " يقول يمدح بإبتسامة . آنا ترد بإبتسامة غريبة الاطوار ! إيوه .. اه ماهذا .حتي ابتسامتها تبدو مثل ' ارجوك توقف عن شكري و اعطني سؤال اخر '

صوت طرقات الباب ،جلست آنا و الاستاذ ذهب لفتح الباب .... و ....- اااه ! - وسعت عيني ....

" صباح الخير " أوليڤيا تقول للاستاذ .

الشعر البني ذاته ، المربوط بهدوء للخلف ، ملابس عادية مرتبة . العيون الرمادية الذابلة و البريئة ، المحفظة و الكتب التي تعانقها .. نفس المظهر و الهيئة .

أدرت نظري لمارثر و هو نظر  لي . تبادلنا النظرات . دخلت اوليڤيا ، لم انظر لها حتي و هي تمر من جانبي ، رغم ان المقعد الذي بجانبي .. مقعدها الذي اعتادت الجلوس عليه . كان فارغ. إلا انها لم تجلس عليه ...

هه ! بعد كل شئ ... يبدو انها فهمت مكانتها جيدا ...

صدري انقبض ....

جلست اوليفيا قرب عهد ..... و انا عدت لنظر أمامي ، أكون ملامح عادية .  أبين أنني مثل العادة ، أنني بخير ، لم اتأثر . لكن .. لكن داخلي كان محطم .

و كانت الحصة من بعد ذلك اقل حيوية . فجأة وجدت ان هالة ماثر اصبحت اكثر برودة . نظرت حولي بتوتر .

قبضت علي شفتي أكبح الحرارة الجامحة التي تعود ، شعرت بنفس خيبة الامل السابقة تعود ...

جلست اراقب الدفتر امامي بعيون جاحظة .... كانت اوليفيا خلفي تماما .. في الطاولة التي خلفي ،ربما تفصل بيننا بضعة صنتميترات و الأمر كان. ...

كان مريع !

كل شئ بيننا كان يمر في أذني ،كلماتها السابقة ، اثر الدفئ من عانقها لي مزال يحوم حولي بشكل ذليل احاول أن - ان اقاوم .لكن ... اه يا الهي !

رفعت يدي. ... " نعم كوارلي " الاستاذ هنري يقول " هل يمكنن--اءء"امسكت فمي اغلقه .... و هو اومئ . وقفت ، بسرعة اخرج من الفصل ....

ركضت نحوى الحمام افتح الباب ... كان هناك مجموعة فتايات لكني لم اهتم و ركضت نحوى فوهة الحمام اتقئ ......

" اعه ... " اصوات خروج مادة مقرفة من فمي تصاعدت و تجعل مني مثيرة للانتباه لدرجة ان مجموعة الفتيات وقفن امام باب الحمام الذي اوجد به .

كانت معدتي مثل شئ يهتز و يثير القرف و الغثيان . و الصداع آلم راسي . و شعرت كأنني ساتقئ مرة أخرى ... انقبضت معدتي

تقيئت مرة أخرى .

أوليڤيا ... تلك العاهرة ..... اااعه ، لا اصدق أنني ابكي بسببها الان انني اتقئ بسببها ايضا .. انا ... انا ....

" اااعه " صرخت ارمي قارورة الماء التي مدتها نحوى احدي الفتيات . الهث ... شعر اشعث ، فم برائحة القئ و وجه أحمر و حالة غاضبة ، جالسة امام فوها الحمام

اشعر أنني سأنفجر .... وقفت بسرعة .

الفتيات حولي تراجعن ، ربما ادركن أنني مجنونة . لأن ... " لماذا تنظرين هااه !؟ " صرخت علي احداهن التي تنظر لي . تراجعت... برعب للخلف و توجس .

مزقت نظراتي بينهن بسخط و ألم و قهر

كنت ممزقة .. مشتتة ، لا أفهم شئ .. متألمة و اشعر بالخذلان الشديد ... اغسل وجهي و انا ابكي و اشهق . لم ارد ان يحصل لها ذلك . لم ارد ... لكن . لما ... لما خدعتني . لما كسرت قلب مارثر ...

لما ، لما ، لما ، لما ؟؟؟؟

ألم نكن اصدقاء . كل تلك.الضحكات . العناق و الابتسامات كانت زائفة .... كلها كانت .. كانت مجرد ادوات لخداعنا . انا .. انا لا اصدق .

نظرت لنفسي في المرآة -الشعر الاشقر الغبي و العيون الزرقاء الحمقاء و الخدود الممتلئة - ربما انا شخص غبي . ساذج لكن .. لكن - ادرت رأسي بإنكسار ... - لكني لا استحق أن يكسر قلبي بتلك الطريقة و لا حتي .. و لا حتي مارثر .....

ابنة العاهرة ....

خرجت من الحمام .....في الممر أسير بوجه بارد ... انا لن اسامحها أبدا .... أبدا ....

عدت للفصل ، جلست في مقعدي .... مارثر ، كانت حالة الألم التي وصل اليها عميقة .. عيناه خائرة تماما ....لم ينظر لها او حتي يكلمها ، حتي بعد خروجنا من الحصة ، هو لم يلتفت لها أبدا كان يسرع بالخروج من المدرسة ... بدي و كانه يركض ... و كأنه يهرب و كأنه ... كأنه لا يريد مواجهة أي شئ !

توقف في الشارع كنت خلفه .... هالته التي كانت مثل الكثير من الوحدة و السخف .... بدي مستاءا . جدا ..... الطريقة التي رفع بها راسه الان و نظر لي ... جعلت من كل شئ يتوقف .... جعلت من كل شئ حولي ... جعلت منه ... يتمزق !

ثواني بطيئة ... - وسعت عيني -٫

كانت الطريقة التي يحبس بها دموعه تخنقه .. غير كافية..... لذا الدموع الحمراء سقطت دون قدرة علي المقاومة و الوجه المحموم بدي أكثر صلابة .

العالم حولنا .... توقف .....

" ماذا ... الم ترى شخصا يبكي من قبل " بصق مارثر بإختناق . كانت عيناه التي فقدت البريق المعتاد كافية لأفهم ... أفهم ان قلبه مكسور تماما ....

" اه ء " شهقت .... ركضت نحوه و عانقته بشدة. .. نحوى ، كنت اجذبه أكثر ....

اخنقه نحوى ، اربطه بي ...

في اللحظة التالية ...... أنفجرت بالبكاء تماما ....

و الامر الأكثر إثارة لشفقة ... أن مارثر اصبح من يواسيني بعدها .... بادلني العناق ، و دموعه أختفت . وجهه احتله البرود ......

وقتها أنا أدركت شيئا

بعضنا ، أحيانا يكتم الألم .... و يخرجه حين يود ذلك .... فقط حين يود !

.
.
.
.

.
.

.
.
.

امضاء اليوم في المدرسة ، مع رؤية وجه أوليڤيا كل لحظة كان مثل كسر قلبك كل لحظة ، مع ألم مضاعف و شعور بالغليان و رغبة في لكمها ، للأسف لم استطيع .

مارثر كان قربي في كل ثانية ، كان يمسك يدي ، كان يمسح دموعي . و يبتسم لي .... هذا الشخص اقوى مما اعتقدته .

الفتي الذي كنت اظنه ضعيفا مخنثا . كان اكثر شخصا يستطيع إحتواء الألم . انا و هو ، خلال هذا اليوم الثقيل و الذي كاد يسقطني تماما .تمكنا من النهوض ببعضنا . رغم ان كل واحد منا كان علي وشك فقدان رباط جأشه ، نجحنا ....تقريبا

أوليڤيا عادت .... كسرت القلم الذي بيدي أقبض علي فكي ... أنظر لها جالسة مع عهد ، العاهرة اوليفيا تناغمت مع الفتاة المحجبة بشكل جيد .هل خدعتها هذه المرة ... هل كذبت عليها. هل والد عهد مدير مافيا او لا أعلم تلك العاهرة المخادعة لا تصادق شخصا ليس معه مصلحة لها .

لذا .... رن الجرس ، خرج الجميع ،انا و مارثر نسير في الممر " مارثر اسبقني للكافتيريا سألحق بك " نبست لمارثر و سبقته بخطوة ... امسك يدي

توقفت ، نظرت له ، كان وجهه باردا لكنه رفع حاجبا " انت لن تفعلي شيئا غبيا سبق و تحدثنا به " ابتسمت بسخط ، نفضت يده " اوه بحقك هل تظن أنني ساذهب و اقتلع عيون اوليفيا و اقطع لسانها و انتف شعرها و اركلها و الكمها و اصفعها ، بالطبع سيحدث هذا لكن في الوقت المناسب و ليس الان "

رفع كلا حاجبيه لكنني قلبت عيناي استدير و اكمل سيري " اترك لي بعضا من سلطتك النباتية المثيرة للقرف " هتفت و اكملت سيري مختطلة بين الطلاب ، ما ان اختفيت من امامه ، ملامح العبث امتحت من وجهي - انا اسفة مارثر . لكنني لن اسمح لها بفعل المزيد -

سرت بهدوء اراقب هدفي أمامي. ضيقت عيني بتركيز اتبعها بحذر ...

استدارت الضحية في الممر ، دخلت حمام الفتيات. انتظرتها قريبا من هناك ... مضت بضعة دقائق ، انزلت الهودي أكثر علي رأسي ..حين خرجت الضحية من الحمام . كانت تمر من جانبي .

تبعتها اضع يدي في جيوب سترتي ، و انتظرت اللحظة المناسبة ، في اللحظة التي فرغ فيها الممر . . سحبتها بإندفاع ادخلها غرفة التنظيف . شهقت الضحية لكنني بالفعل رميتها لداخل و اغلقت الباب .

نظرت لي بصدمة تصرخ " هل جننتي ؟! " رفعت نظري انزع غطاء الهودي .

رمشت هي بعدم فهم و سخط " أنت ؟؛ "

رفعت رأسي " أجل انها أنا انسة عهد . " نبست بنبرة باردة . عهد زاد غضبها " ماخطبك اذا؟ كيف تتجرئين علي رمي هكذا " صرخت بغضب حقيقي . اقترب من وجهها كانت عيناي ضيقة " لأنك عرضة للخداع و الاحتيال " بصقت

توقفت عهد عن الصرخ ترفع حاحبا " هاااه !؟ " رفعت هاتفي الذي فيه صورة العاهرة .. عهد نظرت للهاتف رفعت حاحبا " هذه صورة اوليفيا " اومئت ، نظرت عهد لي بعدم فهم "اجل ... " نطقت هي ببطء و احتراس ثم امالت ملامحها بفضول " و ... مابها اوليفيا "

.ابتسمت بسخط " انها عاهرة ، أمها متورطة مع زعيم مافيا ... انه . جاكسون والد.كيڤن ، هل تعرفين كيڤن ديڤارو "


اومئت عهد بتوجس و عدم فهم . ابتسمت انا بسخط " والدة اوليفيا عاهرة والد كيڤن .يخططان لقتل رئيس الجمهوية كما انهما سرقا اعضاء والد مارثر .. مارثر الذي . احم تعلمين من فصلنا " شرحت لها بصدق .... و ربما كذبت قليلا .

" واوو حسنا ،انتظري . مارثر الفتي الجميل " قالت تريد الادراك ترفع يديها . اومئت بسرعة ، نظرت لي عهد لاتزال لا تفهم . انا ابتسم لها ابتسامة مرعبة ....

مرت لحظات ... " هل كل هذا لأنكم متشاجرون يا رفاق " سألت عهد بعدم فهم . نظرت لها بتفاجئ " لا مهلا لسنا متشاجر- " لحظة نوعا ما نحن متشاجرون لكن ... " كيف علمت اننا متشاجرون " سألت أضيق عيني

عهد توترت تخبرني " أعني هذا واضح ، انتم معتادون علي الجلوس مع بعضكم ، لكن اليوم لم تفعلوا ،كما انك و مارثر لم ترحبوا بها حين عادت لذا استنتجت انكم متشاجرون " قالت تشير كل مرة يإصبعها لمكان .

رفعت حاجبي بشك " او اوليفيا اخبرتكي اننا متشاجرون "

"أجل او اوليفيا اخبرتني انكم متشاجرون " اعادت عهد بإبتسامة متورطة .

رفعت حاحباي بإدراك " أهااااا ." عهد توترت ملامحها تنظر حولها بإرتباك شديد. شرعت تشرح " ليس كما تظنين . "

رفعت في وجهها مكنسة كانت موجودة " و انت ستشرحين الأمر الان .. ماذا اخبرتكي ابنة العاهرة " بصقت بتهديد .

عهد ابتسمت بسخط " أهذا تهديد من نوع ما "ابتسمت بحقارة اخبرها أعني كل كلمة "لا تعلمين مع من تتحدثين "

عهد رفعت حاجبا " الفتاة الثرثارة التي تلازم الفتى المخنث "

ابتسمت بتهكم " بل ابنة مدير المدرسة التي ستتسبب بطردك " . ظهرت ملامح مصدومة علي وجهها " مهلا انت ابنة مدير المدرسة؟! " اومئت لها براحبة " كوارلي كاميرون بشحمها و لحمها "

رمشت عهد ... سرعان ما زفرت بسخط " حسنا انظري انا لا دخل لي بذلك ، هي فقط جلست قربي هذا الصباح . و سألتها لما لم تجلس قربك . اوليفيا اجابتني ان شجارا بسيطا وقع بينكم ... هذا فقط ، اقسم لا كلمة اخرى "

رفعت حاجبي بسخط من جرئة تلك العاهرة .." شجار بسيط !؟ " بصقت بقهر ... اومئت عهد ." أجل هذا فقط ما قالته لي و --- "قاطعت كلام عهد لأني خرجت بسرعة من غرفة التنظيف ارمي المكنسة في الممر .

شعرت بالإحتقار الشديد يزداد بدرجة مقرفة داخلي ،مع كل خطوة اخطوها ، كانت رغبتي بقتل اوليفيا تزداد أضعافا ..... الممر ملئ بالطلاب ، كتفي يصدم كل مرة بطلاب .

وصلت الكافتريا ، دخلت ابحث عنها . عن اوليفيا العاهرة .....

عينايا مزقت كل ركن من هذه الكافتيريا المقرفة . لكن .. تجمدت مكاني ... و بؤبؤي الناشز ثبت علي مكان ما

" اجمعيهم " أيرون يبصق ... كان أمام طاولا اوليفيا ، التي تجلس بمفردها ،محاطة بأيرون. ، أسترو و إيڤن ...... ..هه - ابتسامة جانبية في فمي . انا .. انا ابتسمت . .. تعلمون ، لقد غيرت رأيي . أنا لن افعل لها شئ .. كل ما سأفعله هو عدم فعل شئ و ترك عدالة السماء تأخذ مجراها !

لذا  ذهبت  لطالولة  مارثر و جلست اراقب العرض .

مارثر قربي كان لا يشاهد مثلي ، بل يضع سماعة الاذن . اتفهم انه يحاول التهرب من الفتاة التي يحبها لكن العرض مشوق .

ضحكت كما ضحك الجميع حين سكب عليها استرو العصير . كنت اضحك شعور المتعة و الشماتة جعلني اتلذذ النشوة لكن ... اعماقي ....كان هناك خيط صغير يقبض علي قلبي.


سابقا ،مارثر كان يحميها . هو من منع كيڤن من التنمر عليها . كيڤن لم يتوقف دون سبب ، الان . هي بعد ان كسرت قلب مارثر بكل حقارة ... دعها تعد لما كانت تستحقه .. التنمر .....

أتمني من كل أعماقي أن اراها دائما محطمة ، ذليلة  ، مهانة ... فقط هكذا ... اتمني ان .. ان ... هااااه .

رفع مارثر رأسه في اللحظة التي صرخت فيها اوليفيا ، كان استرو قد ضربها بكوب الماء . نظرت لها و لمارثر .... توقفت انا عن الضحك ...

مارثر كان بارد الوجه ، بينما اوليفيا تصرخ علي استرو ، رمقتني انا بنظرات منكسرة للحظة . كانت تبكي ، - امتحت الابتسامة من وجهي - كان البكاء صامتا و الخيبة واضحة .. و .. لا استطيع التنفس ، شعرت باليكاء يعود .. و بأنني اريد الصراخ بوجهها و إخبارها كم انها حقيرة .

هي أدارت نظرها لمارثر بهدوء   .... كانت نظراتها منكسرة و متألمة. شقت دموعها أكثر خدها .

وقف مارثر ،

يخرج من الكافتريرا ،وقفت انا ايضا مشتة بين نظرات اوليفيا و خروج مارثر ، اريد الذهاب لكن شئ ما يمنعني .

لكن في النهاية تبعت مارثر ...

حين ادرت ظهري استطعت سماع صراخ اوليفيا علي استرو .بكائها و كل شئ . اغمضت عيني أقبض علي يدي من الشعور المروع و دعست علي قلبي اضغط علي مشيي أكثر .

رغم إنكساري قلبي ..... إلا انها ... هي تستحق !

.
.
.
.
.
.
.
.
.

انتهي اليوم الدراسي . و بعدها جاء خبر جميل للانسة جورجينا .... زاك قد كسرت ذراعه .. لذا و بكل سرور هو لن يتمكن من المشاركة في المسرحية التي بالمناسبة تقديمها سيكون غدا ....

لذا جاء بديل غير متوقع و .. احزرو من .....

مارك ستيورات . الرياضي الوسيم ، حبيب المشجعة ذات المؤخرة الضخمة ... جانيت إيغواسيت .

" حسنا يا رفاق انظرو ، زاك قد كسرت يده و هذا أمر لم يتوقعه احد ... ليس انا علي الاقل " همست جورجينا اخر كلماتها بسخط شديد تنظر حولها .

لكنها تنهدت ترفع نظارتها ، ترمق مارك بإبتسامة مجاملة " المهم ، مارك انا أثق بك ، كوارلي تدربت بشكل ممتاز لقد استطاعت تأدية الدور ،" قالت تنظر لي بفخر و و حب ، ابتسمت لها بصدق .. ثم اعدات جورجينا نظرها لمارك ،

رمقته من الأعلى للاسفل " و بالنسبة لك ..  " كانت نبرتها غير متأكدة . ثبتت عيناها علي خاصته "  انت لديك عشرون ساعة تقريبا حتي تتمرن علي الدور " تمتمت بإبتسامة ساخطة ، لم تبدو متأكدة تماما

رفعت اصبعها بتذكير تذكروا نريد الفوز و الإطاحة بأورانوس "

مارك الذي كان هادئ ملامح ليست متحمسة ، ربما لأنه تم إجبارة ايضا .الانسة جوجينا اصرت انه يملك موهبة التمثيل و انها رأته احدى المرات يقوم بأداء عظيم رغم اصرار مارك انه لم يقم بأي مرة بتمثيل و سؤاله اين رأته يؤدي الاداء الذي وصفته بالعظيم. لم تجيه جورجينا ؟

و أظنني اعرف متي رأته . اه اجل ، يوم أبكي اوليفيا العاهرة و تركها علي الطريق !

.و ها نحن ذا ،مع مارك ... الذي يحاول حسنا يحاول .

"جولييت أنت كل شئ " مارك نطق هذه الجملة بوجه فيه لا شئ ، بارد و نبرة فارغة .... جورجينا صفعت وجهها " ليس هكذا ليس هكذا " همست

رفعت رأسها بملامح حانقة . تقدمت بسخط " مارك انظر الامر ليس هكذا حسنا ، ليس فقط تعيد قرائة الدور لي ،انا اعرف الأقوال بالفعل ،ما اريده هو مشاعر .إحساس و ليس ك .. ك "عحزت جورجينا عن التعبير تشير بيديها بسخط

." كالروبوت " انا صرحت ما كانت تريد قوله. و هي اومئت "اجل كوارلي هذا ما كنت اريد قوله اعني تخيلها مثلا انها . .انها .. " عجزت حورجينا مجددا عن إيجاد الكلمة

" أنها كرة القدم " قلت بحماس ،جورحينا اومئت " بالظبط كوارلي. مارك عليك اعتبار كوارلي كرة قدم بيضاء مدورة و فيها نقاط سوداء اعني . انظر " نبست تمسك كتفيه تديره نحوى

تهمس من خلفه " تخيلها كرة .. انت ستخاطب كرة القدم المفضلة عندك ..كرة القدم بالنسبة لك هي كل شئ ... هيا تخيل "

مارثر نظر لي يعقد حاجبيه بسخط ،نطق بغير فائدة " ماهذه السخافة " بصق ، كان يبدو انه بدأ يغضب لكن جورجينا بدت اكثر إصرارا .

" هيا ستيوارت . انت تعلم انها ليست سخافة ، فقط تخليها كرتك " مارثر نظر لي بسخط " كيف لي ان افعل هذا " بصق . رفعت له كتفي ، حركت شفاهي له بكلمات" فقط افعلها " كانت عيوني جاحظة برعب . تخبره ان جورجينا لن تستلم .

ابتسم مارك بسخط و استمرت جورجينا في الوسوسة له كالمشعوذ . " كوارلي كرة ... كرة بيضاء دائرية ، بيضاوية .. فيها نقاط سوداء ... ليست كوارلي ، إنها كرتك "

مارك بدأت ملامحه تلين جورجينا تبدو اكثر اصرار. ، تهمس بإحتراس " كرة. كرة قدم. " مارك يقطب حاجبيه بعيون حائرة. جورجينا تقترب اكثر " كرة قدمك ....تسجل هدفك .. تربح " مع ذكر كلمة الربح بدى مارك أكثر المستمعين إشراقا وجهه بدي يستجيب لها ،تتحول ملامحه الي مقهورة ...

" أنت كل شئ " همس ...و

" أجل ... " صرخت جورجينا بإنتصار " احسنت مارك ارايت ما أسهل الأمر فقط تخيل كوارلي مجرد كرة قدم غبية و عبر عن مشاعرك "

مارك نظر لها بسخط . ثم لي ، تبادلت انا و هو نفس النظرات ،كنا لا نصدق ماتفعله الانسة جورجينا من اجل جعلنا ننجح في الدور .

و مضت حصة التدريب هكذا .. مع الوقت ، مارك تأقلم مع الدور الذي يعد غريبا له ... اصبحت نبرته اكثر إستجابة رغم برودة الملامح ....

لكن حسنا هو أدى الدور في النهاية ، و حقا دور النبيل يناسب مارك . اعني هو عادة الرياضي الوسيم البارد ذو العضلات و الشعر الاشقر . لكن الان هو يرتدي بذلة بدت ضيقت عليه لانه حسنا ... تعلمون

ااااء. هو رياضي ، عضلات و ... ذلك الشئ .

لكن ما يشجعني ان هناك شخصا سيدعمني غدا .. مارثر. الذي منذ ان بدأت العمل علي الدور كان يقول لي فقط ما يرفع عزيمتي .

و جديا أحببت العمل مع مارك.أكثر من زاك أعني زاك كان يلقي بكلامات بذيئة علي كل شئ . مقرف. لكنه وسيم و طبعا مارك أوسم ....

مارك الولد الذي كنت اشتمه لانه يحبط اوليفيا العاهرة . الان صرت احبه و ممتنة لانه شتمها و اذاها سابقا . اوليفيا العاهرة .....

اوليفيا الفاسقة ... ، كسرت القلم مجددا .

" هاي كوارلي سحقا " بينجامين اخي الصغير يصرخ بينما يفتك قلمه المكسور . نظرت له بإدراك . عضضت شفتي " اوبس . " نطقت بتورط

نظر لي بسخط " أوبس . اهذا فقط . لقد طلبت منك مساعدتي في واجباتي و ليس تكسير
اقلامي "

حسنا المفترض انني جئت لغرفته لاساعده في حل الواجبات لكنني شردت افكر مجددا بما حصل اليوم ، و للمرة الألف بسبب العاهرة و عودتها الغير متوقعة و جدت نفسي غير مركزة و مشتتة تماما .

تنهدت اخرج ، اترك بين يصرخ ، اغلقت باب غرفته انزل الدرج . خرجت من المنزل الي الحديقة . نظرت عبر المسبح الي وجهي . مختبأة في غطاء الهودي ...

النسيم البارد .... شعرت بالإختناق. و بحرارة أنفي .

ابتلعت كتلة الأعصاب المتجمعة ... لكنها سببت تفرق الدموع في عيناي ...

ابتلعت المشاعر الحارة ، و شعرت بأنني احترق . رفعت رأسي لسماء ...عيناي لمعت

.
.
.
.
.
.
.
.
.

اليوم التالي ، كان عليا الاستيقاظ مبكرا جدا . علي الساعة الخامسة ، الذهاب للمدرسة لتدريب علي المسرحية اخر مرة قبل العرض النهائى

الركوب في حافلة ، مع مارك و جورجينا ، داميان و أبي ، اوه اقصد مدير المدرسة السيد جيفري كاميرون . تتجه الحافلة ، نحوى أكبر المدارس في نيو يورك

أورانوس مدرسة الجيل الحديث كما يسمونها ، كانت منافسة أناليا لسنوات . الان بينما نحن ندخل جدران سورها الضخم ... أدركت مالذي جعلها تنافس مدرستنا

إنها ضخمة .. عريقة .. و ... هااه الهي ! هذا اضخم مما توقعت .

انا اعني المسرح انه كبير ضخم و عظيم  . ، الجمهور و ... أليس مبالغا فيه ، أعني توقعت بعض الاولياء الذين يحضرون مجبرين لعرض اولادهم . نساء عجائز جدات الطلاب . بما أنها مناسفة ودية

لما بحق الجحيم يتواجد.هذا العدد الرهيب من البشر علي المقاعد ....

" هذا لا يصدق "بصقت بينما القي نظرة من خلف الستائر . كان العدد لا يحتسب . الانسة جورجينا خلفي هي و مارك الذي . حسنا - رفعت رأسي نحوه و .. - ابتلعت ريقي - بذلة زرقاء نبيلة . شعر اشقر مصصف بعناية ، عيون زرقاء لامعة باردة و هالة فخمة .

جورجينا التي كانت مختفية و ظهرت ، كان وجهها شاحب .. " حسنا رفاق " كانت متوترة . ثبت تركيزي نحوها و هي استمرت تشرح " مازال هناك فرصة لنربح و لنبرح اوراونس ارضا ، تذكرو هذا لا يتعلق بالجزائز . لا نريدها . ما نريده هو المشاركة الفاعلة حتي لو لم ينتهي الامر بفوزنا المهم اننا انخرطنا . " اومأت بعزم لها و مارك لم يبدو مهتما أصلا .

مارك يبدو كشخص تم إقحامه عن طريق الخطأ في أمر يكرهه و هو مجبر علي القيام بما يتوجب عليه فعله او سينتهي به الأمر مع علامة رسوب ....

وقفنا خلف الستار الاحمر . اغمضت عيني . الامر سهل .. انه فقط مشهد واحد . نحن لن نمثل كل المسرحية ، فقط مشهد .. مشهد الفراق .

صوت سحابة الستار الضخمة ، صمت الجمهور .. و « بوووف » تم تسليط الأضواء نحونا .

فتحت عيني .. بدأت اللعبة .

"روميو " همست بقهر ، عيون جائعة .... روميو نظر لي بألم " جولييت .... انا انا --ااهء"تنهد بإستسلام
ابتسمت بإنكسار " سترحل " بصقت

مارك جعل ملامحه اكثر إنكسار ... يقترب مني "جولييت .. " تراجعت للخلف مع كل خطوة ، دموعي سقطت " كلا .. " همست ، نبرة فارغة .

ادرت نظري للامام . حيث الظلام يغطي مكان وجود الجمهور ... شهقت ، العبرة خنقتني " أنت كاذب "
صرخت ، ارتعشت اوصالي .

مارك الذي ادار رأسه " لا .. لا " ردد هو بجنون و الدموع التي وقعت من عينيه بسبب البصل الذي وضعته له سابقا سقطت . جيد. علي الاقل نفعت في تنزيل الدموع في الوقت المناسب

اقترب مني " جوليت أنا أحبك .. " وضع يده علي كتفي ، عيونه مليئة بالدموع التي كان مبالغا فيها ، اوه تبا تبا . افرط في فرك البصل . نفضت يده " تحبني .. " بصقت بسخرية ، الدموع تنزل من عيني . " كلا .. " همست الهث .

" جولييت انت كل شئ " صرخ مارك بكل ذلك الحلق القوي الذي كان يستعمله في الصراخ علي فريقه اثناء التدريب ؛و حسنا بدت صرخته مهيبة

" انا لا شئ .... " همست بفراغ انظر للجمهور ، صمت .. لحظات ، أدرت نظري لمارك في عيوني أكبر انكسار في حلقي مختنقة " أنا . أنا " حاولت التعبير ، خنقتني العبره " انا مجرد باقيا فاشلة ، أدت دورها في لعبتك " بصقت بألم .

نفي ،هرع لي يمسك يدي " لا لا . تعلمين جيدا أنني أحببتك . " نظرت لعيناه .... كانت لمعة الانكسار في عيناي قاسية "لهذا انت الان متزوج " ملامحه المقهورة زادت ... الدموع بسبب البصل تنهمر مجددا دون وقتها و اللعنة !

" جولييت " همس و الدموع غمرت عيناه ، تركت يده استدرت بوهن اسير للخلف علي وشك الانهيار " روميو ... ٱتركني فقط ... " نبرتي فارغة ..

" تعلمين أنني احبك . " همس بإختناق . تجمدت ... لهثت ، عيوني اصبحت ترتعش " تحبني " بصقت بنبرة غاضبة. استدرت له . " تحبني هااه " صرخت مجددا بهذيان مجنون

" تحبني " رددت الكلمة بضياع في عينيه بينما اقف امامه ادرت راسي بخيبة و قرف ...في اللحظة التالية ، انفجرت " لهذا تركتني أعاني ، أبكي ، اتحطم ، لهذا تزوجت و هجرتني ، لهذا ستتركني الان " كنت اصرخ ، انقر علي صدره مع كل كلمة

" جولييت " همس برجاء للمرة الاخيرة ، لكنني دفعته عني بخفه ادير جسدي للجمهور انظر .
توقفت ! "جولييت انا احبك حقا " مارك يقول و يبكي و انا .. انا نظرت في نقطة من الظلام ،

سقطت علي ركبتي و روميو تراجع للخلف ... اختفي

" روميوووو لااااااااع " صرخة هزت كياني ....رفعت يدايا لشعري اجذبه انزل اكثر و احني ظهري اعانق نفسي " رر-- وم--يو أهئ ..  لاااا " اصرخ و صيحاتي  امتزجت ببكائي و شهقاتي ... الألم ... كنت ابكي .

بكيت لوقت علي ذلك المسرح ..

دموعي الحارة الحقيقة ، دون بصل بللت خدي .. حين اغمضت عيناي و انا علي الركح ، أدركت ان هناك مئات الاعين تناظرني ، رغم ذلك

رغم ذلك ... أحسست أني وحدي .. ، وسط الظلام . شعرت بعمق الوحدة . و في ثواني بدأت اشعر بألم حقيقي

تذكرت  اوليفيا مجددا، تذكرت كل شئ بائس وقتها و الحرقة كانت أعمق .

لحظتها ، في النهاية ، بكيت علي المسرح . لكنه لم يكن تمثيل .. لم يكن أبدا .....

كان شيئا اكثر عمقا و ارتباطا بي. من كونه مجرد تمثيل. ......

ٱغلق الستار تعالت تصفيقات الجمهور ، اتت جورجينا و امسكت يدي ،معها مارك ، فتح الستار يكشف عن ثلاثتنا ،جورحينا تبتسم بوجه الجميع و تومئ بالإمتنان . ابتسمت وسط دموعي ... رغم ابتسامتي الواهنة ،

كان هناك شعور بالذنب .... لشئ لازالت لم لدركه .

بعد الشكر و لفظ اسمائنا تم سحبنا للكواليس مجددا
عندما ابتعدنا عن مرأي الجمهور . وقتها .. تم سحبي انا و مارك في عناق غريب " احسنتما " صرخت جورجينا بشدة .

ابتسمت . لكن ... " ارجوك .. انسة حورجينا " مارك لا يبدو منخرطا معنا ، ضحكت جورجينا تبتعد ، كانت ليس فقط فمها من يبتسم بل عيناها تضحكان " احسنتما فعلا و ليس قولا فقط .. انا ممتنة لكما لهذا الاداء الرائع ، لقد ابهرتماني و جعلتماني فخورة ، .انا حقا اشكركم " كانت صادقة للغاية . مع كل حرف كانت تؤكد بيديها وبملامحها و بكل شئ تمتلكه انها ممتنة و متشكرة لنا.

و هذا .. حسنا جعلني ابتسم

ذهبنا لتغيير ثياينا . في غرف تبديل الملابس . و خرجنا بعدها نترك المكان لطلاب اورانوس .

جلست علي احد المقاعد . لم يبدؤوا في تقديم مسرحيتهم بعد . انا و جورجينا قرب بعضنا معنا أبي الذي حسنا هو لم يقل لي كلمة للان و انا لازالت متألمة . تنهظت

شخص جلس بجانبي ، رفعت رأسي . ابي .

" كوارلي " أبي يقول لا ينظر لي ، نظرت له بعيون تلمع ... " لقد شاهدت مسرحيتكم . انت و ستويوارت و .. " رفع يديه يريد التعبير. شعرت بالإختناق و بإلتماع عيناي أكثر

أبي نظر لي أخيرا ،كانت عيناه دافئة " كان مدهشا ..... كوارلي أحسنتي أنا فخور بك .. فخور بك جدا ... " انا .. انا  ابتسمت و ابكي .....

شهقت و ابي واصل" انا سعيد انك نضجتي اخيرا " قال يبتسم لي بصدق  و أنا .. انا عانقته بشدة

" حسنا اهه هذا " ابي يقول و يضحك . يعانقني بالمقابل ......

الهي ... انا ... انا سعيدة

تم إطفاء الاضواء ، فصلت العناق ، نظرت لشكله عبر الظلام . ابتسمت ، لا اراه لكنني ادرك انه من يمسك يدي في هذا الحين ... " كوارلي شكرا لهذا العرض "

و هو من يقول هذه الكلمات الان .....انا . انا .. اهء

ابتسمت بشدة .... لدرجة انني عضضت شفاهي بينما اقف مجددا . " بل شكرا لك انت ابي " نبست و ذهبت . كنت أحتاج الذهاب للحمام او .. لا

لقد بدأ العرض ، لننظر  لمدرسة اورانوس و ماهي قادرة علي فعله ... جلست مجدداا اراقب ، فتاة بشعر بني فتي ايضا .يمثلان ،حسنا هما جيدان .

ليسا مثلنا . انا شقراء و مارك أيضا ، لذا يسعدني قولها و بكل جرئة .  الشقر افضل من .. حسنا هذا ،

لم اركز مع التمثيل .. كنت ابتسم لنفسي وسط الظلام ، سعيدة .  كثيرا .. اول مرة في حياتي يقول ابي شيئا كهذا .  فخور بي - عضضت شفتي اشعر بالإشراق - هذا ... إنه شعور  جميل .

الانسة جورجينا فخورة بي . أبي ايضا و مارثر سيكون  ايضا ... لقد قال سابقا انني اجيد التمثيل ،هو اول من شجعني و مهلا - اختفت ابتسامتي .  أين مارثر  ، ألم يقل أنه سيأتي .. 

وقفت .. ابي امسك يدي " إلي أين ؟! " سأل .. ابتسمت وسط الظلام اهمس " سأقوم بشئ و أعود " نبست ، ترك ابي يدي و انا ذهبت .. وسط الظلام ، كان بإمكاني تحديد طريقي . اقتربت من نهاية المقاعد فجأة شرارة وسط الظلام توقدت .

نظرت أعقد حاجباي . كانت قد ظهرت من جانب المسرح ،من مكان ليس مرئيا للجميع .اقتربت ،كانت هناك شرارة تتوقد .كبيرة نوعا ما .كنت لاقول انها تخص قداحة لكنها بدت اكبر و المثير لريبة انها كلما أضائت تنير الظلام قليلا و تبين ظلا اسود يخص مفتعلها ...

اقتربت أكثر ..  فجاة توقدت شرارة ضخمة رماها ذلك الشخص الذي لم اقدر علي رؤيته بسبب الظلام ، رمي كومة اوراق مشتعلة علي المقاعد . صرخ الحضور و تعالت الصيحات .. و الشخص هرب

" هاي أنت ! " صرخت ألحقه . كان قد دخل الكواليس ..  الفارغة ، لحقته اركض في الممر المضاء . كان هذا الممر خلف المسرح ..

كان يركض بسرعة ، يرتدي ملابسا سوداء ، هودي يغطي شعره " توقف " صرخت لكنه لم يستمع .دخل أحد الابواب و اغلقها خلفه . دفعت الباب ادخل .

كانت غرفة مظلمة واسعة ، كان مخزنا قديما . ضيقت عيناي " لقد رأيتك . من الافضل أن تخرج .. " بصقت امزق نظراتي .

المصباح الابيض الواهن رمش لمرة ، و المخزن الملئ بالخشب و طاولات قديمة و اشياء اخرى  . تحركت قليلا " لقد رأيتك . ... اخرج افضل لك  " هسهست .

لكن لا رد .. توقفت مكاني ضيقت عيناي و --

في اللحظة التالية ..  شعرت بضربة قاسية في عنقي .. صرخت بشدة امسك عنقي ثم لا اعرف كيف اتتني ضربت اخرى في منتصف جبيني .. 
احسست بالإرتجاج ..  تراجعت . تعثرت ، سقطت ارضا و الرؤية تصبح ضبابية

لم أرى سوى حذاء رجالي اسود .  و .. قناع يغطي الوجه . 

ظلام ......

.
.
.
.
.

الشعور المروع بالألم و الصداع ، فتحت عيني .. مكان مظلم .. الذكريات بدأت تتدفق .. وقفت اتأوه ..  كان رأسي و كانه ملئ بالتشققات

ابن العاهرة !

قبضت علي اسناني من الالم القاسي و امسكت الجدار اتكئ عليه ... مشيت نحوى الباب ، المفتوح .. لقد هرب الفاسق ، سحقا !

خرجت الي الممر ، كان الهدوء مريبا ..

كم بقيت فاقدة للوعي . خرجت من خلف المسرح ..  كان المكان مضاءا و مبللا بالكامل ...  لا شك انه حين حدث الحريق تم تشغيل نظام اطفاء النار و تم.رش المياه من السقف .

نظرت حول المكان كان هناك اساتذة و ابي و جورجينا و بعض التلاميذ الذين شاركوا في التمثيل .  و الجمهور غادر

لكن من بقي كانوا مجتمعين ... حين ظهرت في مرئي بصرهم ،  نظر لي شخص لا اعرفه و اشار " أتلك هي من تقصدونها و تبحثون عنها " رفع الجميع نظرهم نحوى .

تحولت ملامح جورجينا للغاضبة " اوه ها هي " قالت و الكل استدار لي .ابي رمقني بغضب حقيقي و عيناه بدت محتقنة بالدم ، داميانو استاذ المسرح خاصتنا قبض علي فكه .و خيبة الأمل واضحة في عينيه ! 

كان ابي يحمل حقيبتي ، تقدم .و انا انظر بعدم.فهم.لهم ." كوارلي " ابي هسهس ، رفعت نظري له " اهذه حقيبتك " رفع الحقيبه عيناه كانت علي وشك الخروج و صفعي .انا بدات اشعر بشعور غير مريح و نسيت انني كنت فاقدة للوعي

نطقت بحذر " أجل .. " الهالة الغاضبة توسعت . ضيقت عيناي بتوتر " لما السؤال " همست و هم ينظرون لي و كأنني فعلت جريمة

جورجينا تقدمت " هذا لأننا وجدنا هذا بها " قالت بهدوء  ترفع مشعلة  شواء ... وسعت عيني بصدمة

و الجميع بدأ يرمقني بنظرات ساخطة و انا ..

« بوووف » استدار خدي للجهة الأخرى ....

لحظات صامتة ... و ..-اهء .. انا .. عيوني توسعت .
أبي لقد --- هو صفعني ..... " يالك من حقيرة ..   ٱنظري لكمية الإحراج و المهانة التي جلبتها لي ..   ظننت انكي نضحتي .. انك تعقلتي   لكن .. -هه !  لكن يبدو ان دماغك غبي و ساذج و احمق .. و تصرفاتك تزداد طيشا كل مرة "

كل كلمة كانت لي ...  من أبي .... الصدمة .. لساني شل تماما

الدموع الصامتة نزلت بهدوء .....

العيون الجاحظة تأملت الفراغ بسكون ....

الشعور بالوحدة .

ثم ببطء ..... شئ داخلي ...  تحطم ...

.
.
.
.
.
.
.

اوكاي اي نو . خرى علي لأني تأخرت

بس اولا . احم اهلا غايز كيفكم . اخباركم 😭💔

ام سو سو سو .  سوري لأني تأخرت بس و الله الإلهام مات عندي . انا اسفة ، كتييير .

ماراح اتأخر ، والله راح ابدي في البارت القادم من الان بما انو الإلهام عاد . 😭💔👍

المهم ..  ماهو رأيكم :

✓ البارت (طويل برعاية ثرثرة ، بلا بلا بلا )

✓كوارلي ( رأيكم  )

✓ مارثر ( قلبو مكسور )

✓ جورجينا

✓ مارك

✓ والد كوارلي ( الصفعة في الاخر ) 

✓ اوليفيا ( البارت برعاية انها بيتش )

✓ عهد

✓ كيڤن  ( رجع )

و ماذا تتوقعون بخصوص بعض الأسرار التي كشفت مثل :

✓ ان مارثر هو من اخبر كيڤن ان لا يتنمر علي اوليفيا

✓ مارثر يحب اوليڤيا

✓ أمر سرقة حسابات عائلة ايند المصرفية ، تتوقعون مين فعلها

✓ من احرق المسرح في النهاية

✓ من وضع المشعل في حقيبة كوارلي و من ورطها

✓ الأسرار التي يخفيها مارثر و لما الاولاد في المدرسة يحترموه

✓ المجهول هل تعتقدون انو  قاعد يلعب في الخفاء  .

✓ وين كان كيڤن مختفي

✓ ليش نايثون مارجع للحين

✓ ليش يد زاك مكسورة

😈😈😈😈
غموض بزيادة

و للأسف البارت هذا كان من وجهة نظر كوارلي لذا ما عرفتو مين كان مع اوليفيا في الغرفة ...
مين تتوقعوا كان ؟

و مجددا الرواية تصنيفها :
مدرسي ، مراهقين حياة ، غموض ، رومانسية

و رغم أنني لم اكتب تصانيفها الاخرى و ذلك لحفظ السرية و حتي لا تستطيعوا التوقع ، لكن توقعوا كل التصانيف 🤡💔👍

و بدي اقول اننا اقتربنا من الحدث الانفجار

اربع او خمس بارتات ، تفصلنا عن بوووم  😭💥

الان بقلكم باي باي

بحكم كتير قايز 🥺💜، عن جد شكرا لكل تعليق مشجع و لكل يد كريمة و لطيفة ظغطت علي التصويت ، الرواية نجحت بكم و شكرا لكل شخص علق انا اقرأ كل التعليقات و اسعي لرد علي كل شخص .

و لكل من يراسلني علي الواتباد ، اسفة لأنني لا ارد احيانا لأنني لا افتح الواتباد كثيرا الا للكتابة ، و ان لم ارد علي رسالة فذلك لأنني لم انتبه لها

شكرا لكم .و اقسم بمن خلقني أنني احبكم 😭❤️❤️❤️❤️

لا تسنوا زيارة حسابي علي الانستا . لتحدث 😩💚💚💚، رفاق الاسنتا الذي لن انساهم ❤️😭

حساب الانستا :twilight83801

و لا تنسو قرائة رواية الشياطين و قرائة البارت القادم منها الذي سيكشف بعضا من الاسرار

اراكم في البارت الثادم ، انتظروني لن اتأخر

مع كل الحب و الإحترام ❤️ :

' شفق -  TwiLiGht '

Continue Reading

You'll Also Like

10.3K 1K 29
{ مكتملة }✔️ إن كان الجميع يريد الأنثى المثالية فأنا أعتزل الأنوثة... فأنتم السفن و أنا الرياح التي تمشون في اتجاهها و إن هربتم منها فمصيركم العودة إ...
115K 6.7K 20
«لا تناظرني بعينيك الجميلة فهي لن تجعلني اغفر لك» «كدت تشتمينني سابقا وها انت الان تمدحينني، يا فتاة انت حقا تركيبة غريبة يا صغيرة» «العائلة للفرد...
3.9K 198 3
بعد تعرضها لصدمة قاسية بعد اكتشاف حبيبها لم يحبها أبدا، انخرطت كاتيا في عملية شفاء وتطوير شخصي دامت سنتين في الولايات المتحدة. عادت كمصورة مشهورة وام...
1.5K 93 7
يا صوابي بين طيات أخطائي هلاّ تنظري لي؟.