فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

By La_viiittta

864K 85.2K 10.2K

هو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه ب... More

الشخصيات +المواعيد
الأول
الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
السادس
السابع
التاسع
العاشر
إقتباسات من الاحداث القادمة
الحادي عشر
الثاني عشر ج1
الثاني عشر الجزء 2
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر ج1
الثامن عشر ج2
سؤال؟ ❤️❤️
التاسع عشر
العشرون
الحادي وعشرون
الثاني و العشرون
توضيح مهم جداااا❤️❤️🔥
الثالث و العشرون ج1
الثالث و العشرون ج2
الرابع و عشرون
الخامس و العشرون
السادس و عشرون ج1
مفاجأة 💃❤️
اعتذار
السادس و عشرون ج2
السابع و عشرون
الثامن و عشرون
التاسع و عشرون
لقاء ❤️❤️❤️
التاسع و عشرون ج2
الثلاثون
الحادي و الثلاثون
الثاني و الثلاثون
الثالث و ثلاثون
الرابع و الثلاثون
الخامس و الثلاثون
السادس و الثلاثون
السابع و الثلاثون
الثامن و الثلاثون
الرواية الجديدة
التاسع و الثلاثون و الاخير
الخاتمة
ال41 ( فصل إضافي)
ال42 ( فصل إضافي)
ال43( فصل إضافي)
كلمتين مهمين جدا جدا🥺🙈
ال44( فصل إضافي)
ال45( فصل إضافي)
مساء الخير ❤️
ال46(فصل إضافي)
ال47 ( فصل إضافي)
ال48 (فصل إضافي)
ال49 ( فصل إضافي)
شكرا ❤️🥺
ال٥٠ ( النهاية)
رواية جديدة
حلقة خاصة( أريان & زينب) 1
حلقة خاصة 2( يامن، مهاب )
صُهيب ولين ❤️💃
حلقه خاصه3

الثامن

12.3K 1K 113
By La_viiittta


كانت ترمقها بعين الصقر الجائع ل فريسته...
اخذت تقترب منهم وهم يلهو بطفولة و برائة غير عابئين بتلك النظرات الشيطانية....

وقفت على جانب بعيد عن الأنظار ... ثم قامت بإلقاء طابة صغيرة برمية متقنه....
فإصتدمت بقدم فرح ثم عرقلتها .. فأدت ل سقوطها على وجهها الصغير بعنف مما أدى لجرح كبير برأسها....

توقف جميع الأطفال عن اللعب... و أخذوا يرمقوا فرح الملقيه على الأرض و تصرخ بألم و رأسها ينزف بشده...برعب

هرولت لها سريعا.. ثم جثت على ركبتيها وهي تمثل الخوف
_ حبيبتي.. وريني الجرح كدا...

كانت تبكي فرح بعنف و فجاءه بدأت تشعر بالداور

وضعت منديل قماشي على الجرح حتى توقف تدفق الدم...

في تلك اللحظة كان سيف يأتي بإتجاههم مهرولا و خلفه زمردة بملامح شاحبة...

فقد أخبرهم احد العاملين في المطعم الخاص بهذا النادي.. بسقوط فرح أثناء اللعب ..

جثي سيف سريعا على ركبتيه و هو يجذب فرح من يد تلك السيدة التي تضع المنديل على رأس إبنته...

: فرح فرح حبيبت بابي.. إنتي كويسة أي اللي حصل..؟

صرخت زمردة برعب وهي ترى دماء صغيرتها...
_ سيف دي بتنزف.. يلا نوديها المستشفى بسرعة ...

حملها سيف سريعا و كادا يهرول سريعا ل سيارته...
صاحت تلك السيدة..
: إتفضل عربيتي هناك اهي.. و هنخرج بسرعه البنت بتنزف...

أومات زمردة سريعا بدون أن ترى وجه السيدة و كذلك سيف لم يرى وجهها.. لقد إنصاع لها سريعا حتى ينقذ إبنته..

تحركت السيدة بخطوات مدروسه أمامهم لسيارتها ...

لحظات و كان سيف و زمردة خارج النادي.. في الطريق لمشفى وليد الذي لم تبعد عن النادي كثيرا ...

كان يقف أمام الغرفة القابعه بها فرح ومعها وليد بالداخل يقطب جرحها...و معهم زمردة التي أبت ترك صغيرتها بشدة...

بينما هناك على بعد خطوات منه ترمقه بنظره مريضة... فقد شعرت بالانتشاء و الابتهاج داخلها لمجرد لرؤيتهم يتألموا هكذا....
و بسمة مريضة تلوح على وجهها الجميل الأسر للعيون... بملامحه الشرسة و القوية...

فمن يراها من أصحاب القلوب الضعيفة يخر أسير لجمالها الاخذ و قوامها المنحوت ..
تبدوا مثل الساحرات ذات الجمال الأخذ في بعض القصص القديمة...

إنتبه لها سيف... فرمقها بعدم تصديق .. ثم تقدم منها سريعا مردفا بذهول..
_ مدام تارا..!!!

رفعت عينيها التي تغوي أضخم الرجال...
ثم رسمت بسمة ساحرة على وجهها الجميل...

: عرفة إنك كنت خايف على بنتك.. وما اخدتش بالك مني..

حرك رأسه بعدم تصديق...
_ فعلا انا مأخدتش بالي خالص من حضرتك ...

رفعت خصلاتها الطويلة التي تحيط بوجهها....
مردفه بصوتها ذو البحة المميزه... التي تستخدمه في ألقاء سحرها على من تريد أذيته... تجذبه بسحر جمالها.. حتى يسقط في شباكها.. وبعدها تمتص دماء حتى تجعله يعاني... كم تتلذذ برؤية الألم يلوح على وجه ضحياها...
: ولا يهمك.. الصغيرة عامله اي... ؟

اجابها بخفه و حزن... وهو يرمق الغرفة القابعه بداخلها صغيرتة ...
_ لسا جوا...

إبتسمت بسمة تبدوا مطمئنه... ولكن في الحقيقة هي تبدوا بعيدا عن الاطمئنان بكثير... فتلك بسمة متوعده.. بأن القادم ليس باليسير أبدا... فاليوم كان البداية لإراقة دماء تلك العائلة... و تلك الصغيرة بجرحها هذا يعتبر أول النقط التي ستملاء الحفره الذي حفرتها لهم  بدمائهم....

خرج وليد من الغرفة و خلفه الممرضة... مردفا ببسمه لسيف الذي تقدم منه بتلهف....
وخلفه تلك الساحرة الجميلة..

_ اهدي يا سيف.. فرح كويسة و انا خطيت الجرح والحمد لله مفيش حاجة خطر ولا حاجة... ادخل ليهم زمردة خايفة اوي....

اوما له سيف ببسمة حامدا الله على نجاة صغيرته...
إلتفت سريعا ل تلك التي ترمقهم بنظرات تخفي خلفها الكثير من نيران الغضب....

: إتفضلي يا مدام تارا...

اومات له ببسمة...
دلف سيف سريعا للغرفة... و جد فرح تتمدد على الفراش الذي يكاد يبتلعها من كبره مقارنة بجسدها الصغير..
ورأسها ملتف بشاش ابيض... و بجانبه زمردة تميل عليها جاذبه اياها في احضانها...

تقدم سيف منهم سريعا... و انحني مقبل خصلات صغيرته بخفه.. رامقها بحب ابوي شديد... ثم نظر ل زمردة ببسمة مطمئنه فحركت رأسها بخفه...

_ حمد لله على سلامتها...

صدع هذا الصوت الانثوي الذي يتميز ببحه مختلفه... قريبه من الإغراء و أيضا القوة..

إلتفت لها زمردة سريعا.. تحاول تذكر أين رأتها سابقا...
فمنذوا أن أوصلتهم بسيارتها وهي تحاول تذكر أين رأت تلك الملامح الفاتنة... و تلك الكتلة المشبعه بالانوثه...

تحدث سيف ببسمة...
_ شكرا مدام تارا...

إلتفت ل زمردة مردفا بتعريف...
_ مدام تارا يا زمردة الشريكة الجديدة في صفقتنا الجديدة ...

حركت زمردة رأسها بتذكر و قد توسعت عينيها بذهول شديد من تلك المرأه... التي رأت صورها وكادات تجن من جمالها الاخذ...

فالصور عكس الحقيقة بتاتاً ...

ف دائما تظهر الصور جمال الشخص اكثر من الواقع... بينما تلك المرأه.. تبدوا أجمل بل أفتن من الصور...

تقدمت تارا بخطوات رشيقة متمهله محدثه صوتا بكعبها الرفيع و  العالي بشدة ..
مما جعل زمردة تنظر له بفاه فاغر... فكيف لهذا السن الرفيع حمل تلك الكتلة متفجرة الأنوثه ....

لكذها سيف سريعا.. حينما رأي شرودها...
_ حبيبتي مدام تارا...

انتبهت زمردة سريعا فوجدت يد تلك المسماه بتارا معلقه في الهواء بإنتظار كف يديها...

مدت كفها سريعا وهي ترسم بسمة هادئة على وجهها...

تمتم سيف بشكر..
_ مدام تارا مش عارف بجد اشكرك ازي...

: تعزمني على العشاء..
صاحت بكل صفاقه و جرائه

رمقتها زمردة بغيظ شديد... فتلك المرأه تثير شئ داخلها تجعلها تشعر بالنفور منها بشده...

إبتسم سيف بلباقه..
_ اكيد.. شرف لينا يا مدام.. حددي اليوم المناسب.. و بجد بتنا هينور بيكي...

اومات له ببسمة.. ثم اخذت تتحرك برشاقه مظهره إنحناءات جسدها...
: اكيد يا سيف بيه.. باي...

ثم تركتهم ورحلت...

زفرت زمردة بغيظ... وهي تعدل حجابها
_ أي الست دي مش معقول كدا.. استغفر الله.. حسيت....

قاطعها سيف بخشونه...
: زمردة.. هتغتبيها ولا أي.. استغفري ربنا و إدعيلها ربنا يهديها وبس كدا...

اومات له ببسمة.. ف كلما تحيد عن دينيها يعيدها سريعا... ولا يسمح لها ابدا بإقتراف أي ذنب حتى لو بسيط للغاية....
اغمضت عينيها حامده الله في داخلها على هذا الزوج...
الذي تتمناه اي فتاة... يمسك بيدها و يعينها على طاعة المولى عز وجل.....

تقدم هو من فرح الذي اخذت تفتح جفنيها ببطئ متأوه بألم...
: حبيبت بابي..

إبتسمت الصغيرة بتعب وهي ترى ملامح والدها المرتعبه عليها....
_ انا كويسة يا بابي ماتخفش...

اقتربت زمردة طابعة بسمة رقيقة على وجنتها..
فوضعت فرح كفها الصغير على وجنة والدتها كإنها تطمئنها....

***************************

هناك في تلك الأرض المقدسة....
في وقت المغيب حيث الشمس تسحب أشعتها البرتقالية بإستحياء... حتى تختفي بها تمام تحت ستار الليل ..

كانت تقوم برص الأطباق على ذلك الفراش الصوفي... في حديقة منزل والدها الذي قام إلياس بترميمه و أعادة بنائه من جديد....

و بجانبها لين و لينا يقوما بمساعدتها بجلب الأطباق و رصها....

جلب مهاب الطبق الأخير و تقدم منهم بجانبه إلياس بعدما أطفئ النار.. حيث كان يقوم بشواء اللحم...

إرتصوا جميعا حول الطعام....
في هذا الجواء المعبق بالكثير من الروائح الجميلة.... و أكثرها شجر الزيتون الذي يملئ الحديقة...

اخذت ترمق وتين عائلتها الصغيرة... ببسمة شارده... وهي تعود بذاكرتها منذوا سنوات...

حينما كانت تلتف حول الطعام هكذا مع والديها و يمزحون و يخططون للمستقبل... كانت تخبرهم بأنها ستجلب أطفالها و زوجها.. و تقيم معهم بالايام و يرتصون هنا و يتناولون الطعام مع بعضهم البعض....

كان والدها يمازحها و يخبرها بأنه سيجعل زوجها هو من يتولى أمر الشوا بينما هو يجلس و يتابعه بتعالي و يرتشف قهوته...

لم تشعر بدموعها التي تسيل على وجنتها إلا حينما إمدتت يد خشنه لمستها حنونه و أزلتها بخفه...

إبتسمت له بإمتنان.. ممسكة بكفه ثم قبلته بحب...رفعت عينيه ورمقته بنظره تحمل الكثير من المشاعر...
فعندما انهار هذا المنزل... انهارت معه أحلامها.. حتى أتى هو و قام ببنائها من جديد و أصبحت واقع.. واقع لم تتخيله في مخيلتها أنها ستحياه أبدا ... حتى أتئ هو...
اليوم تشعر انها مدينة ل أتارا بالشكر حقا ...
لأنها كانت السبب في تلك القضية و إدخال إسمه داخل  دائرة الشك ...

حاوطها بزراعه و قام بإسناد رأسها  على صدرة بحنان...

إبتسمت بحب شديد و تلك المره لمعت عينيها بدموع ممتنه له على كل ما قدمه لها.... و أولهم هذا الإمان الذي فقدته منذوا زمن...

صاحت لينا بحماس...
: انا خلصت أكل الحمد لله.. يلا بقا نروح عند تيتا.. و نعملهم  مفاجأه...هما ما يعروفش اننا جينا الصبح يا بابي صح...

اوما لها إلياس ببسمة هادئة..
فإبتسمت بحماس...

نهض مهاب سريعا....
: انا هدخل أجيب العجلة بتاعتي....

إبتعدت عن حصناها الدافئ بخفه... مردفه ببسمة...
_ هلم الأطباق بسرعة.. عشان نوصل قبل الليل...

اوما لها...

ثم نهض... و اخذ يسير في الحديقة... حتى وصل لجزء منها مطل على منطقة مظلمة تكثر بها المنازل المدمرة ...
شرد في تلك الظلمة.. يتذكر تلك الليلة... التي رأي بها نصفه الاخر... بعد الكثير من الاشهر التي قضاها... يرتجف خوفا عليه من أن يكون قد أصابه مكروه ...
هل سيعود مثلما عاد تلك الليلة...؟

ولكن قد مرت الكثير من الاشهر و السنين أيضا.. ولم يعد...
هل تخطئ الماضي... هل يعيش بشخصية أريان أم مازال إيثان...
هل وجد من إحتلت قلبه... هل وجد الراحة و السكينه...

..
شعر بقلبه ينتفض بعنف... حينما بصر تلك العينين أمامه في هذا الظلام... تلك العينين الخاصه به هو و تؤمة فقط.... تلك الزرقه اللامعه التي تبدوا مثل  الأحجار الكريمة المتوهجة في الظلام.....
ولكن سريعان ما وجد صوت لين يصدع بفضول طفولي..
: بابي انت كويس..؟

اخذ ينظر لها بتفحص شديد.. ويبدوا انه لم يستمع لها...
تسأل بتعجب شديد داخله .. ألهذه الدرجة شرد في شقيقه ولم يشعر بالصغيرة تصعد على السور القصير و تقف أمامه حتى أصبحت في طوله.... بعينيها التي ورثتها منه....

.
تنهد بتعب شديد... وهو يناجي شقيقة الغائب...
متى سيعود متى سيطمئنه عليه و يريح قلبه....

عادا صوت صغيرته مره أخري ينتشله من  بحر ذكرياته الأليم....
: بابي رد عليا بقا.. انت كويس..!! بابي ودنك مابقتش تسمع ولا اي..

ثم شهقت بخضة..حينما توصلت لهذا...
صاحت سريعا وهي تحاول النزول من على السور...
: ياربي... إما أروح أقول لمامي بسرعة بابي مبقاش يسمع... خليها توديه للدكتور....

جذبها سريعا بزراعيه العضلية.. و شقت ضحكاته سكون المكان....
فرمقته وهو تضيق ما بين حاجبيها بعدم فهم...
فضمها ل أحضانه بشده تلك المشاكسه الصغيرة التي ورثت مرح عمها أريان...
فلطلما كان دائما يتميز بالهدوء... بينما أريان كان مشاكس كبير....

_ انا كويس يا حبيبتي بس كنت سرحان شوية...
تمتم وهو مازال يضمها لصدره...

فحركت رأسها بخفه...
ثم صاحت سريعا. 
: يلا عشان نروح ل تيتا أم عامر...

اوما لها بخفه...

****************************

كان ضوء النهار بدأ يتسلل في ظلمة الليل... و يمحي هذا الظلام بالتدريج....
حتى تصبح السماء الصافية.. تنير الأجواء بذلك الضوء الهادئ المشبع بالأمل و الإشراق....

كان يمطي حصانة.. و ينطلق به بسرعة شديدة كإنه في سباق ما... و العرق يتصبب من جبينه بعنف... يبدوا انه على هكذا منذوا ساعات....

كان الحصان.. يركض بسرعة هائلة بين أشجار تلك الغابة الخضراء التي مازالت مظلمة بعض الشئ بسبب كثافة أشجارها....

و العجيب ان الحصان يركض بخطوات مدروسة كإنه معتاد على هذا... فالغابة تتخللها الكثير من الأشجار بأشكال غير منتظمة.... فيجب على المار أن يسير بحذر شديد...

إلا أن هذا و حصانه... يركضا بسرعة جنونية كإنمها يسابقا الوقت.... للوصول لغايتمها قبل حلول الصباح....

وصل أخيرا بعد هذا المجهود الكبير لذلك الشلال...
وتلك المنطقة الخضراء حتى يتابع ... شروق الصباح منها...

فكم أصبح هذا المشهد يريحه بشده.. بل ينظف ذاكرته المشوه و يبدل تلك الذكريات السوداء الأليمه بهذا المنظر الطبيعي الاخذ... حيث أشعة الشمس الصفراء تنتشر في الأجواء... ملامسة لتلك الأرض الخضراء.. و بجانبها المياه تنهمر من ذلك الارتفاع محدثه ضجيج عالي ولكنه مريح للنفوس....
وبالرغم من إرتفاع هذا  الصوت القوي للمياه.. إلا أن تلك التغريدات الرقيقه تطغوا عليه...
....

تقدم من المياه المنهمر... و وقف اسفله بملابسة..
أغمض عينيه بألم شديد...

فلم يجفية النوم ليلة أمس... ولم تطأ قدمة المنزل بعدما رأها.. فقد رحل سريعا بعدما صعدت هي لغرفتها حتى تستريح...

أصبح الألم الذي يشعر به الآن  أسو من قبل بكثير... لم يكن يعلم أنه أحب ملاك بريئ.. تظهر شجاعة واهيه في عينيها... ولكنها بريئه للغاية.. عالرغم من قوتها و صلابتها التي تراها بوضوح  إلا أن روحها هشه رقيقة...
تلك الفتاة تظهر عكس ما هي عليه...

جميلة جميلة للغاية روحها نقيه بشده.. لا يجب أن يلوثها هو... يجب أن يبتعد عنها... فهي قابلة للكسر بسهولة... ليست قوية كما تدعي.. و هو يعطي دروسا في كسر الفتاة.....
أطلق صرخة قوية وهو مازال أسفل المياة... حينما تذكر ما كان يفعلة بالماضي بالفتيات.. نعم لم يمس فتاة عربية.. ولكن هو عربي مسلم لم يكن يحق له فعل ما فعله حتى لو كانتا أسوا فتيات الأرض... ولكن حجته لم يكن يعلم ما هو الصواب.. تلك الكلمة حذفت من قاموسة منذوا ان وطأت قدمة تلك البلاد...

...
تمتم بعذاب و نبرة ذبيحه متألمه ..
_ ليه جيتي.. ليه ظهرتي.. ليه... كنت مكتفي بالصورة كنت مكتفي بحتة الورقه.. كنت بحطلك صفات كتير وحشه عشان أمنعه ... دلوقتي ظهرتي بطهارتك و برائتك... إزي هشوفك قدامي بتتكلمي و تضحكي ومش هاخدك في حضني.. ازي هقدر ابعدك عني... ااااه... مش هقدر مش هقدر أذيكي.. هموت لو أذيتك انا شيطان انا وحش بيدمر اللي حواليه.. بس انتي لا... انتي هتوجع اوي.. هتحرق من جوايا....

أخذ يصرخ بعذاب و ألم... و قهر شديد.. وهو مازال أسفل المياه

بأنه ليس مثله مثل باقي البشر.. يعيش براحة و هدؤ... يحب و يتزوج و يكون أسرة صغيرة سعيدة... فقط يعيش مع الألم و المعاناه و الذكريات التي تكاد تنهي عليه يوما ما... فهو مازال لهذا اليوم يعاني من تلك الكوابيس... ينتفض صارخا كل ليلة وهو يرى ذاته يفعل ما كان يفعله... يشعر بالدماء تتناثر حولة و تغرق وجهه.. ينتفض جالسا على الفراش يلهث بجنون و عينيه تتلفت في كل مكان باحثا عن الدماء....

اغمض عينيه بتعب شديد...

مازال عندما يغضب يتحول في أقل من ثانيه ل إيثان و يفتك بمن أمامه.. لقد لحق بالاذاء للكثير ممن حوله هنا... و لكن هي لا...
سوف يبتعد عنها... حتى تنهئ زيارتها و تعود لموطنها بأمان...

.............
...................
جلست على الفراش تتثاءب بنعاس.. وهي تضع كفها على وجهها تحجب عنها ضوء الشمس بإنزعاج شديد...

ثم تمتمت بصوت متشحرج أثر النوم...
_ يا بابا حرام كدا والله... مش هعمل فطار سبني بقا انام و اقفل الشباك....

تقدمت نوريتا من الفراش.. جلست عليه وهي ترمقها بتعجب..
: ماذا تهذي يا فتاة... هيا إستيقظي فأنتي منذوا أن أتيتي بالأمس و تغرقي في النوم... ألم تنامي في مصر قبل أن تأتي.... ؟؟

رمقتها زينب بتعجب... ثم اخذت تحرك عينيها في الغرفة من حولها بتفحص... حتى وعيت انها ليست بمنزلها بل  عند جدها و جدتها..

نظرت ل نوريتا ببسمة...
_ صباح الخير جدتي..

إبتسمت نوريتا.. بحنان...
: صباح النور.. هيا خذي حمام سريعا.. الفطور جاهز...

اومات لها زينب ببسمة....

بعد وقت..

كانت تنضم زينب علي لهم على طاولة الطعام.. و قد حرصت على إرتداء حجابها و ملابسها المحتشمة.. تحسبا لوجود هذا الوسيم.. الذي دلف المنزل بالأمس بدون إستأذن و كان يتحرك بحرية كإنه منزله... لقد نسيت أن تتسأل عن هويته.. فهي عندما صعدت غرفتها لم تشعر بذاتها وهي تغظ في ثبات عميق  .....

إبتسم هنري بسعادة...
: اهلا حفيدتي الغالية...

_ اووه.. ايها الشاب الوسيم هل لديك حفيدة..!!
تمتمت زينب بمرح..

ضحك هنري بشدة...

وضعت نوريتا الطعام أمام زينب.. مردفه بحنان...
: تناولي عزيزتي فطورك أولا...

اومات لها زينب..
تسأل هنري بتعجب...
_ أين ماسيو نوري..

ركزت زينب كل حواسها.. ف فضولها يتحكم بها بشده...لمعرفة هويته...

تمتمت نوريتا بخفوت.. وقد ظهر الحزن في نبرتها...
: جمع أغراضه بالأمس.. و قال انه سيمكث في المزرعة لحين عودة زينب ل موطنها... حتى تجلس بحرية في المنزل ...

إرتسمت بسمة واسعه تدل على الإعجاب الشديد على وجة زينب... متمتمه بدون وعي..
_  طلع شهم و جدع.. طيب الغلطة فين بقا..!!
إنتبهت سريعا على صوت هنري...

: كنت أعلم انه سيفعل ذلك... ولكن ما يحزنك نوري.. فهو هنا بجانبا على بعد خطوتين فقط..؟

اخذت نوريتا نفس عميق... ثم صاحت بحنق على أفعال هذا الشاب الوسيم...
_ لم يبت ليلته هناك هنري.. لابد انه اخذ جواده و ظل طوال الليل بالخارج...

تمتم هنري ببسمة مطمئنه وهو يتناول الطعام..
: نوري.. كفا عن هذا القلق المبالغ به...

قاطعتهم زينب بفضول شديد...
_ من هذا الشاب...؟ ولماذا ياخذ مكانه كبيرة في قلوبكم هكذا...!

إبتسمت نوريتا بحب...
: ماسيو شاب م....

قاطعها هنري سريعا وهو يرمقها بنظره ذات مغزى...
_ عزيزتي زينب.. ماسيو شاب يتيم.. تقابلنا منذوا خمس سنوات.. و عرضت عليه العمل في المزرعه لما رأيت به من قوة و صلابة و ذكاء.. فوافق.. و ها هي مزرعتنا أصبحت من أشهر و أكبر مزارع الخيول في الوسط هنا...و أصبح ماسيو يرعنا و يهتم بنا بشده.. لذا إحتل مكانه كبيرة في قلوبنا...

اومات لهم زينب ببسمة هادئه.. و قد سعدت من أجل وجود من يهتم بهم....

صاح هنري بحماس...
_ عزيزتي لدي مفاجاءه صاره لكِ

اردفت زينب بفضولها المعتاد..
: ما هي جدي...

ضحك بخفه على فضولها هذا فهي هكذا منذوا الطفولة....

نوريتا بحزم زائف...
_ اكملي فطورك و سأخبرك انا... ولكن فطورك أولا..

رمقتهم زينب بحنق.. ثم اخذت تتناول طعامها سريعا....

*****************************

تجلس في الشرفة.. تتمتع بنسمات الهواء المنعشه..
وهي تمسك هاتفها في يديها.. تتابع الرسائل التي يبدي بها معجبينها إعجابهم عن الفديو الاخير الذي قامت بنشره منذوا ساعات...

فجاءه وجدت رسالة تبعث لها في طلبات المراسلة ...
فتحتها.. صدمت للحظات وهي تراها منه هو.. ذلك صاحب العيون الزرقاء الذي أصبحت تفكر به بشده منذو ان رأته بالبنك...

.. وجدت ان الرسالة صوتيه...

أغمضت عينيها ببسمة واثقه وهي تظن انه يغازلها و يبدي إعجابه الشديد بها في هذا الفيديو بتلك الرسالة الصوتية ...

فتحت الرسالة  و قلبها ينبض بحماس شديد و بسمة واسعه إرتسمت علي وجهها....
فجاءه شعرت وكأن دلو ماء سقط عليها في ليلة شتاء قارصة البروده... وهي تسمع صراخه الغاضب....

_ أي المسخرة دي يا محترمة... وصلت بيكي لكدا خلاص... اي طالعة تعملي عرض أغراء رخيص... بجد مش عارف انا ازي حبيت واحدة بالصفاقه و منتهي الوقاحة زيك كدا... كنت الأول بقول مشيها عادي كل البنات دلوقتي بقت تطلع و تحرك كتافها على اغاني التريندات في الاستوريهات ... إنما طالعه ترقصي شعبي بفستان لاصق في جسمك كإنه جلد تاني... بجد انا مخدوع فيكي...

انهي كلمته بهمس معذب....
.. لو كان شخص أخر أهانها هكذا لكانت قضت عليه و محت إسمه...
إلا هو...
شعرت بالغيرة في نبرته و أيضا وجع كبير كإنها شئ ثمين و قامت بإهداره...

لم تشعر بتلك الدمعه الحارقة التي فرت من جفنها..
لا تعلم السبب ولكن الخذلان الذي إستشفته في نبرته يشعرها بأنها شئ كبير شئ غالي بالنسبة له... هل يقصد تلك الكلمة التي قالها بالفعل... هل احبها حقا...

هل ما تعيشه هذا حقيقي.. فلقد رأت الكثير من رسائل الإعجاب و أيضا الحب الشديد من طرف معجبينها.. ولكن هو لماذا تشعر بذلك الشعور الغريب كلما تذكرته... لماذا أصبح يشغل بالها هكذا.. لماذا تشعر بالدفاء حينما تتذكر نظرته لها حينما رأها في البنك...

لم تشعر بأصابعها وهي تعبث في الهاتف و تحذف هذا الفيديو...

نظرت بصدمة للهاتف.. كأن شخص أخر هو من قام بحذف الفيديو وليس هي...

كيف تتصرف هكذا و من هذا حتى يحادثها هكذا...
و ما الخطاء فيما تنشره...
عادت روحها المتمردة تلمع من جديد....

لذا على الفور قامت ب كتابة بعض الكلمات... تخبر متابعينها... بأن الفيديو حدث به خطاء لذلك حذف..  وسوف تعمل على إعادة نشره ...

نشرت تلك الكلمات..حتي لا يظن انها حذفته من أجلة و ان كلماته أثرت بها....

تسألت بداخلها... لماذا لم تعد نشر الفيديو فهو متوفر على هاتفها... لماذا كذبت على الناس حتى تبرر له.. منذوا متى وهي تبرر أفعالها...

إمتعضت ملامحها بغضب.. منه ومن ذاتها...
فجاءة شعرت إهتزاز هاتفها... امسكته بغضب.. و بصرت ذلك التعليق على تبريرها الكاذب... فوجدته يبعث لها ذلك الوجة الذي يضحك بسخرية...
لا تعلم لماذا إرتسمت بسمة تلقائيه على وجهها....

يتبع...

Continue Reading

You'll Also Like

74.2K 2.9K 23
ابي تفاعل لروايتي الاولى 🫶🏻😔🥹
1.5M 34.7K 117
تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر...
25.9K 636 20
الجزء الأول المعلم ومراته وزوجته بدأو حياتهم مع بعض من تحت الصفر وعايشين حلوين والحب مالي بيتهم بس للأسف مافيش حد بيفضل علي حاله. الجزء الثاني من ال...
2M 107K 33
بين الحُبِ والقسوة بين الهلاك والعذاب يوجد ذلك الشيء الذي يلتفُ حول رقِبتي يُلون ماتبقى مِن حياتي باللون الأسود ، أحارب بما تبقى لي من قوةٍ لأزيل بق...