|ندوب إمرأة|

By LamiaYh97

379K 20.9K 3.4K

| لا تتحدى صبر أنثى جابهت جبروت رجل ظالم | مقولة مؤثرة لإمرأة عظيمة و قوية كألماس الرافعي إمرأة تحدّت الصعاب... More

|الفصل الأول|
|الفصل الثاني|
|الفصل الثالث|
|الفصل الرابع|
|الفصل الخامس|
|الفصل السادس|
|الشخصيات|
|الفصل السابع|
|الفصل الثامن|
|إقتباس لأسد و ألماس|
|الفصل التاسع|
|الفصل العاشر|
|الفصل الحادي عشر|
|الفصل الثاني عشر|
|الفصل الثالث عشر|
|الفصل الرابع عشر|
|الفصل الخامس عشر|
|الفصل السادس عشر|
|الفصل السابع عشر|
|الفصل الثامن عشر|
|الفصل التاسع عشر|
|الفصل العشرون|
|الفصل الواحد و العشرون|
|الفصل الثاني و العشرون|
|الشخصيات 2|
|الفصل الثالث و العشرون|
|الفصل الرابع و العشرون|
|الفصل الخامس و العشرون|
|الفصل السادس و العشرون|
|الفصل السابع و العشرون|
|الفصل الثامن و العشرون|
|الفصل التاسع و العشرون|
|الفصل الثلاثون|
|الفصل الواحد و الثلاثون|
|الفصل الثاني و الثلاثون|
|الفصل الثالث و الثلاثون|
|الفصل الرابع و الثلاثون|
|الفصل الخامس و الثلاثون|
| الفصل السادس و الثلاثون - نهاية الموسم الأول |
|الفصل السابع و الثلاثون- بداية الموسم الثاني|
|الفصل الثامن و الثلاثون|
|الفصل التاسع و الثلاثون|
|الفصل الأربعون|
|الفصل الواحد و الأربعون|
|الفصل الثاني و الأربعون|
|الفصل الثالث و الأربعون|
|الفصل الرابع و الأربعون|
|الفصل الخامس و الأربعون|
|الفصل السادس و الأربعون|
|الفصل السابع و الأربعون|
|الفصل الثامن و الأربعون|
|الفصل التاسع و الأربعون |
|الفصل الخمسون|
|الفصل الواحد و الخمسون|
|الفصل الثاني و الخمسون|
|الفصل الثالث و الخمسون|
|الفصل الرابع و الخمسون |
|الفصل الخامس و الخمسون|
|الفصل السادس و الخمسون|
|الفصل السابع و الخمسون|
|الفصل الثامن و الخمسون|
|الفصل التاسع و الخمسون|
| الخاتمة|
|تهنئة + توضيح|
|غياب أطول|
|نفاذ صبر|
|لايف إنستجرام|
|جروب فيسبوك|

|الفصل السّـتون و الأخيـر |

5.8K 329 57
By LamiaYh97

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{أجمل ما قيل عن الأب:
هو أوفى حبيب لإبنته ولو أحبها أهل الأرض جميعا}

___________________________________________________________
_____

جسد أسد كان كالذرع المحصن بينما يحتضنها بين ذراعيه هي وطفلتها
مازال صوت الرصاصة يصّـم أذنيها لكنها إختارت إغماض عينيها بينما تدفن نفسها داخل صدره العريض تتمسك بطفلتها بذراع والذراع الأخرى تلفها حول خصره
الصمت كان قد خيّم على الأرجاء بعدما أطلقت سوزان رصاصتها الطائشة تلك
تنفس فهد بقوة بينما يضم والدته التي أطلقت صرخة مرتعبة تشد على حضن إبنها تحتمي به ليرفع رأسه ببطء ينظر أمامه بدهشة طفيفة

هناك في الأمام كانت سوزان تحاول الإفلات من قبضته القوية بينما هو يمسكها بعنف وعينيه السوداء ترمقها بغضب أعمى ، ومن غيره
سند السيوفي
والذي قد أتى في وقته تماما، وحالما صوبت سوزان مسدسها ناحية ألماس بنية قتلها كان يترجل من سيارته بخطوات واسعة بإتجاهها ليمنعها من القيام بمجزرة
تنهد فهد براحة بعدما لاحظ أن صديقه يمسك بيدها التي تحمل المسدس والتي كانت مثبتة للأعلى ليفهم فورا بأن رصاصتها أطلقت في الهواء ولم تؤذي أحداً

بينما أسد كان يحتضن زوجته و طفلته بين ذراعيه ونبضات قلبه متسارعة وشعور الخوف قد غلف أوصاله، هل حبيبته أصُيبت؟ أم ملاكه الصغير و ببطء أبعد ألماس عنه برفق يتفحصها بدقة شديدة لتنظر له بوجهها الشاحب وعينيها المتوسعة رعباً
وبعدما تأكد أنها بخير إبتسم بحنان يكوب وجنتها بيده يمسح على جلدها الناعم مطمئنا إياها بصوته الرجولي الحنون
" إهدأي حبيبتي ،كل شيء سيكون بخير" ،لمعت عينيها بدموع محبوسة ليلعن سوزان آلاف المرات لتخبريها لأهم لحظة في حياتهما
ولسيرتها رفع عينيه الرمادية ينظر لها لتختفي نظرته الحانية لتحل مكانها شرارات الغضب التي ستحرق الأخضر و اليابس لكنها لم تلاحظ نظراته تلك بل كانت مشغولة تحاول الإبتعاد عن ذراعي سند القوية التي تمسكها بإحكام

" ألماس هل أنت بخير؟ "،هرع آسر لشقيقته كي يتفقد حالها بعدما إطمئن على الجميع
لترفع وجهها الذي شحب لونه تنطق بتقطع
" أ أنا ب بخ ير " ،تنهد براحة لكن بكاء الصغيرة القوي إنطلق فجأة لتنظر لها ألماس و أسد سريعا بخوف
إبتعدت ألماس قليلا تتأمل جسد صغيرتها برعب من أنها تأذت من رصاصة سوزان لكنها لم تجد شيئاً
مسح أسد على رأسها يضمها لصدره بحماية بينما يهمس بكلمات مهدئة في أذنها وفعلا بدأت ملك بالهدوء تدريجياً
تقدم فهد و إياد ناحية سند المشغول بإمساك هذه المجنونة التي أفقدته صبره ليصرح عاليا في وجهها بنبرة خشنة مرعبة
" إصمتي يا أمرأة قبل أن أفرع هذا المسدس برأسك الفارغ"،تصنمت في مكانها حالما صرخ في وجهها بهذه الطريقة تنظر له بالقليل من الخوف
" لقد كتبتي نهايتك بيدك يا سوزان المنصوري ويبدو أنه ستلحقين بشقيقك المختل "،هسهس إياد بحدة يرمقها بغضب شديد
وببطء و هدوء أخرج الأصفاد الحديدية الخاصة به يجذبها ناحيته يكبل ذراعيها تحت صراخها لكنه أهملها ببساطة يرفع رأسه يرمق سند بهدوء و سرعان ما إبتسم بخفة في وجهه يومأ له بإمتنان قائلا
" أتيت في وقتك تماما، شكرا لك "،أومأ له سند بإبتسامة خافتة رادا عليه
" هذا واجبي "
إلتفت إياد للخلف يتبادل بعض النظرات مع صديقه آسر الذي سرعان مافهم عليه يومأ له بتفهم
وبعنف جذب جسد سوزان يجرها ناحية سيارته ليأخذها لمخفر الشرطة فلتوها قد حاولت قتل ألماس وهذه تعد جريمة كبيرة ستجعلها تنام بعض السنوات خلف القضبان الحديدية
حيث المكان الذي يناسب عائلة المنصوري بأكملها
أولا الأخ و الآن الأخت، هه يالها من عائلة غريبة الأطوار.
______________________________________________________________
_____

{ قصر الجبالي }
حملت كأس الماء الزجاجي بين يديها التي لم تختفي الرجفة منهما بعد،إحتست الكأس بأكمله لتشعر ببرودته تمر بحلقها تمنحها القليل من شعور الإنتعاش
أغمضت عينيها لوهلة تزفر أنفاسها لتشعر بلمسته الحانية على كتفها
فتحت عينيها البنية تلتفت ناحيته لتجده يرمقها برماديتيه الصافيتين المليئة بالإهتمام لتبتسم بضعف في وجهه
" آسفة "،نبست ألماس بإعتذار جاعلة من أسد يعقد حاجبيه بإستغراب من إعتذارها
" لماذا تعتذرين ؟"،رطبت شفتيها بلسانها تضع الكأس فوق الطاولة أمامها
إلتفتت ناحيته بجسدها بالكامل لتأخذ يديه الضخمة بين يديها الصغيرتان تشد عليهما برفق بينما تنظر له بعينيها الجميلتين تتحدث بصوت هادئ
" حتى يوم عقد قراننا تدخل منه شخص من ماضيّ،سوزان حاولت حرق روحي لكنها فشلت ،لكنها خربت يومنا السعيد يا أسد "،إبتسم بحنية في وجهها يجذبها ناحيته يدفنها داخل صدره يلف ذراعيه حول خصرها يحتويها بأكملها بين ذراعيه يغمض عينيه يستنشق رائحتها الزكية
"لا أحد يستطيع تخريب يومنا و سعادتنا يا ألماس ،أنا أعني ذلك ،نحن الآن زوجان شرعاً و قانوناً وعن قريب سنقيم حفلة زفافنا ،لذلك لا أريد رؤية حزنك يا عمري حسناً"،ختم حديثه مبتعدا عنه يكوب وجهها بين يديه يؤكد على كلامه لتبتسم برقة في وجهه تومأ قبولا لكلامه
" معك حق ،لن يستطيع أي شخص تخريب حياتنا بعد الآن " ،ردت عليه بثقة تامة لتتوسع إبتسامته أكثر ليقرب وجهها ناحيته يطبع قبلته المعتادة فوق جبينها لتغمض عيناها تستشعر لمساته لها.
هي الآن بحضن زوجها وآمنة، لن يستطيع أي شخص إيذاءها بعد الآن، ستبدأ حياة جديدة معه برفقة ملك وعائلة الجبالي بأكملها
أصبحت تمتلك عائلة أخرى، عائلة تحبها وتحترمها
توسعت إبتسامة ألماس بينما لقطات جميلة عاشتها مع عائلة الجبالي للآن تترسخ بعقلها
لقد منحها الرب جائزة لصبرها الطويل، الله حنون عطوف وقد عطف عليها وأهداها كنز ثمين للغاية
ألا وهو أسد و عائلته .

على الجانب الآخر من الحديقة الخلفية،كانت تقف شهد برفقة والدتها السيدة أميرة يتأملان المنظر الرومانسي أمامهما بإبتسامة سعيدة
بالنسبة لأميرة كانت سعيدة للغاية برؤيتها لإبنها واقع في الحب ويعيش حياته مبتسما يرمي الماضي خلف ظهره
أسد قاسى مراهقة صعبة للغاية بسبب والده وعنفه معه
للأسف أسد أيضا أخذ نصيبه من تلك اللكمات و الصفعات ويوجد بعض الندبات على ظهره كألماس تماما
فألماس تمتلك ندوبا على ظهرها والذي خلّفها سوط حسام الذي ضرب مرارا و تكرارا على جلدها الرقيق
كلاهما يمتلكان ندوبا على جسدهم ،أسد من الرجل الذي إعتبره قدوته و أمانه أما ألماس من الرجل الذي حطم حياتها وكان كالكابوس يتربص بها من مكان لمكان
كلاهما عانيا في حياتهما بشكل أو آخر ،ورؤية إبنها قد وجد المرأة التي غيرت رأيه بشأن موضوع الإرتباط وقد أصبحت زوجته الآن بالفعل أمر مفرح للغاية لها كأم ،هي الآن تشعر بالإرتياح الشديد
" أنظري له كيف يبتسم و يضحك من قلبه معها"،تحدثت أميرة بإبتسامة سعيدة تتأملهما يضحكان معا ،أومأت لها شهد بنفس الإبتسامة سعيدة لكلاهما
لأخيها الحبيب الذي يعيش سعادته والتي وجدها بعد وقت طويل وأيضا ألماس تلك المراة التي خاضت ألما أكبر من عمرها
هما الإثنان عزيزان على قلبها وتتمنى الأفضل لهما دائما
" لقد خلقا لبعضهما بحق ،إنهما متفاهمان للغاية وكلاهما كان علاجا للآخر "،ردت عليها شهد بينما تتمسك بذراعها وتريح رأسها فوق كتفها
تلمست والدتها رأسها بحنان تتنهد براحة ثم سرعان مادخلا للقصر يتركان عصفوران الحب بمفردهما داخل حديقة القصر الضخمة .

_____________________________________________________________
______

|منزل الحاكم|

داخل غرفة المعيشة متوسطة الحجم، كانت أسيل جالسة فوق الأريكة تحمل هاتفها بين يديها تتراسل مع فهد و الذي أخبرها ما حصل صبيحة اليوم
وهاهي ترد عليه بينما تعقد حاجبيها بضيق من الوضع
فالمسكينة ألماس لم تهنأ بيومها السعيد حتى

{هل إنتهى فصل سوزان إذن؟! }
أرسلت رسالتها تتنهد بخفة ليأتيها صوت إياد الجالس في الكنبة المقابلة له وبجانبه سيدرا
" مابك تتنهدين؟! "،رفعت أسيل رأسها ببطء تضيق عيناها ناحيته تزم شفتيها بضيق ليرفع حاجبه في وجهها مستغرباً من التعبير الذي إحتل وجهها حالما سمعت سؤاله
وبالفعل كانت متضايقة منه لأنه لم يجلب سيرة ماحدث في الصباح أمامه وقد سمعت من غيره
" لا شيء، وتوقف عن حشر أنفك الطويل في شؤوني"
ردت عليه ببرود صقيعي كأنها تعاقبه وتصرفها كان جد طفولي
أبعدت عينيها عنه حالما سمعت صوت الرسالة التي أتت من فهد ردا على سؤالها
{ بالطبع إنتهت وسأكون حريص أن تتعفن في السجن فهي إنسانة مريضة نفسياً وليست بالطبيعية أبداً}

" أهو فهد؟! "،وهاهو مجددا يحشر أنفه الطويل في شؤونها، كزت أسيل على أسنانها حالما أتاها سؤاله ذو النبرة الماكرة التي لا تطيقها البتة
لذلك إستقامت في مكانها تضع هاتفها داخل جيب بنطالها ترد عليه بما أخرسه تماماً
" أجل إنه فهد الجبالي إبن عم أسد الجبالي خطيب أقصد زوج ألماس، ولا نحن لسنا بعلاقة إنما نحن مازلنا بمرحلة التعرف على بعضنا ، ولا لسنا نفكر بالزواج في الوقت الحالي، هل أرضيت فضولك الآن أيها الحشري " ،ختمت فقرتها الطويلة ثم مشت مبتعدة تتسلق السلالم كي تختلي بنفسها في الغرفة وقد قررت الإتصال بفهد فقد إشتاقت لسماع صوته
وحقا كلامها كان صحيحا مئة بالمئة، عندما تحدثت مع فهد في لقاءهم الأخير قررا أن يتعرفا على بعضهما البعض أولاً، وأن لا يتقيدا بعلاقة في الوقت الحالي كلاهما محب للحرية وقد كان مرتاحان لهذا القرار
عندما يتعرفا على بعض ويقضيان وقت معا، هكذا سيعرفون شخصية بعض أكثر ،وقتها سيأخذان قرار حاسم بشأن علاقتهم، أيدخلون في علاقة جدية؟ أم كل يذهب لطريقه.

رمش إياد بصدمة مما قالته الآن أما سيدرا فكانت تكتم ضحكتها بصعوبة كي لا يثور عليها، لكن مظهره كان مضحك للغاية
عينيه متوسعة بصدمة وفمه متدلي ببلاهة بينما يرمش بين الفينة و الأخرى
هنا ولم تستطع كتم ضحكتها أكثر، لتنفجر ضاحكة من كل قلبها حتى دمعت عينيها
صوت ضحكاتها كان عاليا وجعل إياد يستفيق من نوبة التفاجئ التي تلبسته، وفورا عادت ملامحه لملامح طبيعية، ليزم شفتيه بضيق من تصرف أسيل بحقه
" ناكرة الجميل، لقد سألتها سؤال بسيط فقط"،تذمر تحت أنفاسه بغيظ شديد لتزداد ضحكات سيدرا حتى شعرت بالألم في بطنها من شدة الضحك
تأفف بإنزعاج بينما يستدير بجسده بأكمله ناحيتها لتحاول كتم ضحكاتها، تضع يدها فوق فمها لكن إهتزاز جسدها فضحها

رفع حاجبه في وجهها يمنحها نظرة إستنكار لضحكاتها التي لم تستطع كتمها لتبعد كفها ببطء بينما تضم شفتيها معا تنظر له بهدوء ظاهري
بقي ينظر لها هكذا للحظات ثم سرعان ماقال بنبرة ضجرة بينما يقلب عينيه يلتفت ينظر للأمام
" تستطيعين الضحك"،وحالما سمعت هذه الجملة رجعت لنوبة الضحك المجنون الذي تلبسها ومظهره الأبله ذاك يعاد في رأسها لتزداد ضحكاتها حتى دمعت عينيها
إبتسم إياد رغما عنه،أولا بسبب تصرفاته البلهاء المفاجئة و ثانيا و الأهم سماعه لصوت ضحكاتها هي
ضحكات المرأة التي يحبها حبيبته و خطيبته وعن قريب زوجته
وبعد مرور بعض الوقت حيث توقفت سيدرا عن الضحك وهاهي تستريح برأسها فوق كتفه بينما تمسك بكفه تتلمس عروقه الظاهرة والتي منحته مظهرا رجوليا
" أتعلم ما الشيء الذي لاحظته بأسيل وقد أعجبني ،هي ليست من النوع الذي يطارد مشاعره بل منطقه ،هي لا تتسرع بموضوع العلاقات حتى لو كانت تكن المشاعر للطرف الآخر ،هي تعتبر فهد رجلا مميزا في حياتها لكنها لا تحب التسرع بالموضوع، كي لا تندم لاحقا ،هي متعقلة وصبورة للغاية بالأمور العاطفية ،من وجهة نظرها هي تحب أخذ وقتها في التعرف عليه ،معرفة شخصيته كاملة،طباعه ،مالذي يحبه أو يكرهه ،عاداته اليومية ،تريد أن تحفظه جيدا ،مرحلة التعرف مهمة للغاية لديها ،الزواج ليس طموحها الوحيد في الحياة ،هناك الكثير كعملها و تحقيق أحلامها ،وأنا أحترم و أقدر أفكارها هذه ..."،توقفت سيدرا عن الحديث تبتعد عنه برفق تنظر له مباشرة تبتسم برقة في وجهه تؤكد كلامها
" لا داعي للقلق أو الخوف عليها،أسيل لن تعيش خيبة أمل أو إنكسار قلبها لأنها قوية للغاية ،وهي من تُسيّر حياتها ،وحتى لو زارها الحب لن تضعف شخصيتها
إبنة خالك إمرأة قوية للغاية أكثر مما تعتقد يا إياد "
تنفس إياد بقوة يزم شفتيه مفكرا في كلام سيدرا
هي معها حق ،أسيل قوية للغاية وقد مرت بأوقات صعبة في السابق لكنها تغلبت عليها،بإرادتها و عزيمتها
أومأ لها موافقا لكلامها يرد عليها
" أعلم ذلك،لكنني لا أستطيع منع نفسي من القلق عليها فأسيل ليست مجرد إبنة خالي إنها شقيقتي التي لم تلدها أمي ،تربينا مع بعض ،وكنت معها بكل خطوة وحرصت على حمايتها من كل شخص حاول إيذاءها لكن يبدو بأنه حان الوقت لأترك لها زمام الأمور ،فهي حياتها بعد كل شيء"،،لانت ملامحها ترمقه بحنية لما قاله
فحبيبها حنون للغاية ناحية أسيل ،يعاملها كشقيقته تماما ،يخاف عليها ويحاول حمايتها من كل الأذى
رفعت كفها تداعب وجنته الملتحية بطرف إصبعها ليرمقها بعينيه الخضراء الفاتنة تلك
" إمنحها ثقتك وبعض الخصوصية طبعا"،تلمس كفها الموضوعة فوق وجنته ثم قربها لفمه يطبع قبلته عليها
" من الجيد وجودك في حياتي "،همس بها بصوت مبحوح
تسللت ذراعه حول خصرها يقربها منه لتبتسم بتوسع ترفع ذراعيها ببطء تلفها حول عنقه
" وأنت أيضا "،ردت عليه بهمس مماثل ثم طبعت قبلة عميقة على وجنته ليغمض عيناه متأثرا بقربها المهلك لقلبه العاشق .
_____________________________________________________________
_____
|منزل الراشد |

غرفة نوم واسعة ذات طابع رجولي يغلب عليها اللون الأسود و الرمادي، كان يجلس زين فوق سريره يحمل هاتفه بين يديه يتأمل صورتها بأعين ثاقبة وملامح جامدة لا نظهر ما يشعر به في الحقيقة
لقد مر أكثر من أسبوعين على تركه للعمل في الجامعة
اسبوعين قد بدأ فيهم العمل بالشركة، أسبوعين لم يلمح طيفها قريبة منه كما تعود
اللعنة الحياة بدونها صعبة للغاية، كيف سيتحمل أكثر من ذلك، بدون أن ينتبه على نفسه أصبحت حور المالك محور حياته و من أهم إهتماماته في هذه الحياة
هل تشتاقه و تفتقده كما يفعل؟ أم أنها تعيش حياتها بإعتيادية وقد نسته بالفعل؟
تساؤلات كثيرة تدور بعقله ولم يحصل على أجابة تريح قلبه بعد
" هل مازلت تفكر بها يا زين؟! "،صوت شقيقته رؤى جذب إنتباه ليرفع عيناه من على شاشة هاتفه حيث قد وضع صورتها خلفية لهاتفه بكل فخر و إعتزاز
وببطء رفع عينيه ينظر لها حيث كانت تجلس فوق الأريكة المقابلة للسرير تحمل الآيبود خاصتها بين يديها تجري عليه أعمالها لكنها توقفت بغتة تسأله بعدما كبتت نفسها طويلاً، فقد لاحظت تغيره في الآونة الأخيرة
الجميع قد لاحظ، حتى والدته لم تجلب سيرة كارمن مرة أخرى فقد إستسلمت ولم ترد الضغط على إبنها أكثر
فهي كأي أم تريد رؤية إبنها سعيد وقد كوّن عائلته الخاصة، لكن إبنها يبدو أن أخرى تشغل عقله وقلبه لذلك أغلقت دفتر كارمن للأبد.
" برأيك هل هي سعيدة بحياتها الآن؟! "،خرج سؤاله بنبرة تشع تعبا و إرهاقا من شدة التفكير بالأمر وهذا جعل رؤى تضع ما بيدها جانبا تستقيم من مكانها مقتربة منه، أخذت مجلسا بجانبه فوق السرير تنظر له بأعين لينة تبتسم برفق في وجهه ترد عليه بشيء مغاير تماما، فهي للأسف لا تمتلك إجابة لسؤاله هذا
" إلى أي درجة تحبها يا أخي؟ هل لدرجة أن تنتظر نضوجها و إستعدادها لبدأ علاقة معك؟ "
رمش زين بتفاجئ لسؤال أخته ليرمقها بعقدة بين حاجبيه مفكرا مع نفسه في إجابة هذا السؤال
حقاً، إلى أي درجة وصل بحبها، هل يستطيع إنتظارها للأبد، هل هو صبور لهذه الدرجة؟
راقبت رؤى ملامحه المتغيرة بين الفينة و الأخرى لتبتسم بخفة تضع كفها فوق كفه تلفت إنتباهه قائلة
" حور مازالت في التاسعة عشر سنة، لم تنضج بعد أترك لها حرية القرار، إن أحبتك بصدق لن تنساك أو تتخلى عنك، الحل الوحيد الذي بين يديك الآن هو الإنتظار، أتركها لتقرر ماتريد هي، وإحترم قرارها مهما يكن، هي مازالت بأول سنة في الجامعة و الأفضل أن تركز في دراستها ،وأنت أيضا ركز في عملك، لقد أصبحت مديرا لشركة ضخمة وعليك تعلم إدارتها جيدا، أنا بجانبك دوما يا أخي و سأساعدك في الوقت الذي تحتاجني به، الآن وقت الجد و الإجتهاد لكلاكما
ثم أنظر لي مازلت بمنتصف العشرينات ماسبب هذه العجلة في دخول علاقة غرامية ها؟! "،تساءلت في الأخير بمزاح لتسمع ضحكته الخفيفة تلك لتشعر بالسعادة لأنها نجحت في إضحاكه
فطوال هذه الفترة كان يستعمل وجه البوكر خاصته الذي يستفزها
أومأ لها بالقبول لما قالته يرد عليه بإقتناع وثقة
" معك حق، حور ما تزال صغيرة على الدخول بعلاقة جدية، سأصبر عليها وأمنحها الوقت الذي تريده، بهذه الفترة سأركز بعملي أكثر "
إبتسمت بتوسع في وجهه تزفر براحة لما قاله، وهي مقتنعة بالنصيحة التي منحتها إياه.

لم يحن وقتهما بعد، القليل من الصبر فقط يا زين راشد.
__________________________________

في نفس الوقت بمنزل عائلة المالك تحديدا بغرفة حور كانت قد خرجت لتوها من الحمام بعدما عادت منذ مدة من عقد قران ألماس الذي قد قارب على الإنتهاء بكارثة
تنهدت حور بعمق ترمي المنشفة جانبا تستلقي فوق سريرها بعشوائية ونظرها مثبث على السقف لكن علقها كان يفكر بشخص واحد ومن غيره المستفز البارد ذو أذنين الرادار تلك
زين راشد
الرجل الأول و يبدو أنه سيكون الوحيد الذي نجح في إحتلال قلبها و عقلها بهذا الشكل المخيف
مازال لقاءها الأخير به عالق بعقلها، ومازالت تتألم عندما تتذكر بأنها لن تراه مجددا
ألماس أخبرتها بأنه إن كان نصيبها ستلتقي به مجددا وستكون معه رغم كل العقبات
إذن هل حقاً زين نصييها أم مجرد عابر سبيل في حياتها، ظهر فجأة و إختفى فجأة إيضا
أغمضت عيناها تنعم بلحظة هدوء تحاول إخراجه من دائرة تفكيرها
الحب ليس كل شيء بالحياة، ثم هي مازالت في مقتبل عمرها
" ركزي حور في دراستك، الدراسة تأتي أولا عليك بناء مستقبلك بالبداية"،همست تحت أنفاسها بهدوء شديد تحاول ترسيخ هذه الفكرة بعقلها
إن كان زين راشد نصيبها فالله لن يحرمها منه، وعند هذه النقطة إستقامت من مكانها تتجه لأحد أركان الغرفة حيث تضع أدوات الرسم خاصتها
وضعت لوحة بيضاء جديدة في مكانها وبدأت بالرسم ماإن أتت في مخيلتها صورة ما، لذلك سارعت برسمها وقد دب الحماس بجسدها
وبإبتسامة مشرقة وأعين لامعة بدأت بالرسم، هل حزرتم من ترسم بكل هذا الشغف و الحماس
أحسنتم إنه إبن الراشد ذو آذان الرادار.

____________________________________________________________
_____

|قصر الجبالي|

بالطابق الثاني للقصر عند جناح أميرة القصر، السيدة أميرة الجبالي كانت تجلس فوق الكنبة الطويلة ذات اللون الزمردي تحمل بين يديها ألبوم الصور لكنها لم تكن تتأمله كعادتها، إنما كانت تريه لكنتها
إبتسمت ألماس بإشراق بينما تتأمل صور حبيب قلبها في طفولته و مراهقته أيضا وبعض الصور في مرحلة شبابه
كل صورة أجمل من التي قبلها وقد كانت سعيدة لأن حماتها شاركتها هذه اللحظات
إبتسمت السيدة أميرة تنظر لألماس المشغولة بتأمل صور أسد لتتحدث قائلة
" يبدو بأن أسد أطلعك على تكملة الماضي "،لم يكن سؤالا إنما إدراكا منها وهذا جعل ألماس ترفع عينيها من على الصور ترمق حماتها بملامحها الرقيقة تومأ برأسها قائلة
" أجل لقد أخبرني أسد عما حدث في الماضي، لم يعد بيننا أي أسرار بعد الآن..."،توقفت عن الحديث تمد يديها لتمسك أيدي السيدة أميرة تشد عليها برفق تمنحها وعدها الذي ستفي به بكل تأكيد
" أنا أعدك بأنني سأكون دواءا لداءه، سأحاول أن أنسيه الماضي مثلما فعل معي "،إبتسمت لها بحنان تطبطب على كفها تشكرها بخفوت
" شكراً لك صغيرتي، لأنك أحببتي إبني وأدخلتي السعادة لحياته " ،بادلتها ألماس الإبتسامة وفكرها معلق بذاك اليوم حيث أفصح أسد عن ماضيه المؤلم مع والده

عودةً للخلف

حدث هذا عندما كانت ألماس جالسة برفقة أسد فوق الرمال يتأملان أمواج البحر الهادئة
بذلك اليوم الذي تحدثوا عن أفراد عائلتهم لأول مرة بالتفصيل الممل
يدها الصغيرة كانت داخل يده الضخمة يداعبها برفق بين الفينة و الأخرى
كان الصمت مخيم على الجو ليقطعه أسد بحديثه قائلا
" أتعلمين بأن والدي تزوج على والدتي ومن شابة صغيرة في السن "،إلتفتت ألماس سريعا ترمقه بأعين متوسعة من الصدمة لما قاله الآن
إبتسم إبتسامة لم تكن حقيقية البتة إنما كانت إبتسامة قهر و ألم
إبتلع ريقه يبعد عينيه عنها ينظر للبحر أمامه يكمل حديثه، فعينيها الجميلتين نقطة ضعفه يخاف أن يضعف إن نظر لهما وهذا سيجعله يتوقف عن حديثه المهم، لذلك نظر بعيدا عنها
" لم يكفي أنه يعنفها كل يوم ويهينها بل كسر قلبها و أدخل إمرأة أخرى بيتها، تلك كانت الضربة القاضية لنا جميعا، هنا رأيت إنهيارها الحقيقي أصبحت جسد بلا روح، فقد أخذ روحها بدون رحمة، كان يعيش حياته مع إمرأة أصغر منه بسنوات يغدقها بالحب و الإهتمام أمام عينيها المنكسرتين بدون أي ذرة ندم لما يفعله، لقد تخلت عن عائلتها من أجله وهو بماذا كافئها بالألم فقط
لقد كان نذلا و حقيرا، جعلني أشمئز من فكرة أنني من صلبه ودماؤه تجري بعروقي
عاشت الذل على يديه و يدين زوجته الشابة تلك، لكنها بقيت صامتة لكنني لم أستطع الصمت ،لذلك إتصلت بعمي أحمد و أخبرته بكل شيء لذلك سارع للعودة و إنتقل للعيش معنا، هناك فقط توقف والدي عن ضرب أمي بسبب تحذير عمي له، فقد أوقفه عند حده، عمي كان الأب الحقيقي لنا و إحتوى والدتي كأخت له، إزداد الوضع سواءا عندما خسر والدي أمواله كلها بسبب إدمانه الخمر وعدم المواظبة على الذهاب للشركة، تركته زوجته الشابة فهي قد تزوجته بسبب أمواله ليس إلا وفي إحدى الليالي وهو مخمور بشدة تعرض لحادث سير أدى لوفاته، جميعنا و دون إستثناء لم نحزن أو نبكي عليه، فقد آلمنا لدرجة أننا إعتبرناه غير موجود
كان الأب في البداية ليصبح مجرد رجل غريب عنا في النهاية، هذه هي قصتنا مع أب متجرد من الأحاسيس و المشاعر، ظلم والدتي ظلما شديداً، أبكاها و أحزنها و حطمها، لكن الله شاهد عليّ بأنني حاولت تعويضها عن سنين خذلانها تلك هي و شهد "،أنهى حديثه ولم يشعر بتلك الدمعة الساخنة التي ذرفتها عينيه بدون إذن منه
أما ألماس كانت تصغي له بإهتمام ودموعها تجري على وجنتيها بسبب ماعاشه من ألم تصحيح ما عاشوه من ألم
فالعائلة بأكملها عانت المر على يدين ذاك القاسي
إقتربت منه أكثر تكوب وجهه بين يديها تجعله ينظر لها ليتفاجئ من دموعها الغزيرة تلك
حاول الحديث لكنها سبقته متحدثة بإبتسامتها الرقيقة
" لقذ نجحت في تعويضهم يا أسد، الخالة أميرة فخورة بك و تشعر بالإطمئنان و الأمان الذي فقدته في السابق
لقد نجحت في مهمتك كإبن و كأخ، لا تشك في هذا إطلاقاً "،تأمل ملامحها الناعمة ثم بهدوء رفع يديه يمسح دموعها بحنية بالغة ثم جذبها برفق ناحيته يعانقها بشدة يغمض عينيه يتنفس رائحتها التي تنعشه
الآن فقط يشعر بالراحة لأنه أفصح عما بجعبته، لقد أخبرها بالحقيقة القاسية التي عاشوها والتي أثرت على حياتهم للغاية، خصوصا هو و شهد الذي رفضوا تكوين علاقات مع الجنس الآخر
هو قد وجد من غيرت أفكاره ويأمل أن تجد شقيقته الرجل المناسب لها أيضا.

رمشت ألماس بتتابع تستيقظ من غمامة الذكريات التي غلفتها، تتنهد بخفة ترفع عينيها تنظر لحماتها لتجدها شاردة بإحدى الصور والتي لم تكن إلا صورتها هي و زوجها بيوم زفافهم
كانت الإبتسامة الواسعة تزين ملامحها و الحب يغلف عينيه ، وهذا جعلها تتساءل أين ذهب ذلك الحب الكبير الذي تراه في عينيه الآن؟!
هل إختفى هكذا فجأة؟ هل الإنسان يستطيع نسيان محبوبه بل و إيذاءه أيضا؟
تساؤلات كثيرة كانت تراودها لكنها لم تتجرأ و تطلقها للعلن بل إكتفت بالإنسحاب ببطء تترك حماتها شاردة بين ذكرياتها.

______________________________________________________________
______

تمر الأيام بسرعة لتصبح أسابيع وهاهو اليوم الكبير قد حلّ في حياة أبطالنا، لقد أتى اليوم الذي إنتظرته كل من ألماس و ريماس بفارغ الصبر
نعم كلتاهما ستتزوجا في نفس اليوم
أرادت التوأمتان أن يشاركا فرحتهما بنفس اليوم، وكل منهما تتجه لمنزل زوجها في نفس الليلة
وستقام حفلة الزفاف في أضخم و أفخم قاعة زفاف في المدينة
وبأحد الغرف الواسعة حيث العروستان تتجهزان لهذا اليوم الكبير و المفرح لهما
كانت ألماس جاهزة وهاهي تقف أمام المرآة تتأمل طلتها البهية بإبتسامة رقيقة سعيدة ونبضات قلبها ليست بالهادئة إنما صاخبة، تكاد تشعر بقلبها على وشك كسر قفصها الصدري و الخروج
متأنقة بفستان زفافها الأبيض الناعم كشخصيتها تماما
كان يتميز بطابع بسيط لكن بنفس الوقت أنيق للغاية
تحمل بين يديها باقة ورود وسوار ناعم ملتف حول معصمها

أخذت نفسا عميقا ثم زفرته تحاول التحكم بتوترها قليلا، لقد كانت تختبر شعور العروس المتوترة في ليلة زفافها
وخلفها تماما كانت تقف صديقتها و بئر أسرارها سيدرا بفستان فيروزي اللون يصل لتحت ركبتها بأكمام طويلة شفافة، عينيها كانت تلمع ببريق يخطف الأنفاس وقد عكس عليها لون الفستان، كعب فضي لامع وتحمل حقيبة صغيرة فضية بين يديها ،شعرها كان مرفوع ذيل حصان أنيق، يتدلى من عنقها سلسلال ناعم كان هدية إياد لها بمناسبة عيد ميلادها الذي إحتفلا به في الأسبوع السابق
تبتسم بسعادة لصديقتها تشد على كتفها من الخلف برفق تهمس جملتها بخفوت
" إهدأي صديقتي، فاليوم أجمل أيام حياتكِ، اليوم سيجمعك سقف واحد مع الرجل الذي إختاره قلبك وثقي بأنه لن يؤذيك أبدا "،رطبت ألماس شفتها بلسانها ترمق إنعكاس سيدرا من المرآة وجملتها تعاد بعقلها
لن يؤذيكِ أبداً
صحيح أسد لن يؤذيها مطلقا، هي واثقة منه مئة بالمئة لكن مع ذلك شعور التوتر يلازمها وهذا إحساس طبيعي كما أخبرتها طبيبتها كريمة
كانت دائمة الزيارة في الأسبوع الماضي، تريد أن تمر ليلتها بمثالية وأن تسعد أسد
أوصتها الطبيبة أن لا تجبر نفسها، وإن أحست أنها لا تستطيع فعل ذلك فلتتوقف
تتذكر وقوف أسد معها، حتى أنه دخل معها لمكتب الطبيبة و شاركها إحدى جلساتها
كان داعما لها وقد وافق الطبيبة بكلامها ولم يفكر بالضغط عليها أبداً
مازالت جملته تتكرر بعقلها تجعلها تبتسم بعشق خالص لحصولها على رجل مثله

{ أستطيع العيش للأبد دون أن ألمسك، مايهمني قلبك وليس جسدك}

" كيف أبدو؟! "،أفاقت من شرودها على صوت ريماس من خلفها لتستدير ببطء تشهق بإعجاب لرؤية توأمتها بفستان الزفاف
ريماس وعلى عكس ألماس إختارت فستان الحورية الذي يلتصق بجسدها الممشوق

" تبدين رائعة عزيزتي "،نبستها ألماس بإبتسامة واسعة لتقترب منها ريماس تمد يديها لها لتسرع بإمساكها ليديها تشد عليها برفق
كانت يديها باردة وقد لاحظت ريماس ذلك لتبتسم بحنان في وجه شقيقتها قائلة
" إنه يومك العظيم يا روحي، عيشي سعادتك و إرمي كل ما يوترك خلف ظهرك حسناً "،أومأت لها ألماس ببطء تزفر بخفة
صوت طرقات خفيفة على الباب جعلت سيدرا تتحرك لتفتح الباب
وماإن فتحته وجدت كل من العريسان يققان أمامها
ضحكت بإنكتام فيبدو أنهما فاقدا للصبر
" ماذا تريدان؟ "،تساءلت بهدوء ترفع حاجبها في وجههم
حمحم أسد بخفة ليقطع عليه كلامه صوت أدهم و الذي لم يخجل أبدا في الإعتراف بما يريده
" أريد رؤية زوجتي" ،حكت سيدرا فكها تضحك بنعومة تفسح لهما المجال
تقدم كل من أسد و أدهم للداخل لتغلق سيدرا الباب خلفها تترك لهما بعض الخصوصية، فلا مكان لها هنا بعد الآن
رفعت المرأتان رأسهما سريعا ليجدا أزواجهما يقتربان منهما ونظرة العشق تغلف أعينهم
إبتعدت ريماس عن شقيقتها تتقدم ناحية أدهم بإبتسامة واسعة، تأملها أدهم من الأعلى للأسفل بأعين لامعة يعض على شفته برفق
فزوجته تبدو جميلة للغاية، جميلة كلمة قليلة في حقها إنها فاتنة، وقفت أمامه بفستانها الأبيض و إبتسامتها الخلابة تلك
عسليتيها كانت لامعة وهي ترمقه بنظرتها الجميلة
مد ذراعه يمسك كفها يجذبها ناحيته
" تبدين جميلة جداً يا عسلية "،نبسها بخفوت وعينيه تمر كل أنحاء وجهها بشغف
إبتسمت في وجهه ترفع يديها تعدل ربطة عنقه الكحلية بينما ترد عليه
" وأنت وسيم للغاية يا زوجي العزيز "،كوب وجنتها يمسح عليها بلطف ثم قرب وجهها ناحيته يطبع قبلة عميقة على جبينها لتغمض عينيها تستشعر لمسته

في الجانب الآخر كان أسد يقف أمام ناعمته يتأمل إحمرار وجنتيها اللذيذ ليقهقه بإستمتاع عليها جاعلا منها تزم شفتيها بظرافة لضحكه عليها
تقدم منها أكثر يجذبها لصدره معانقا إياها متجاهلا الزوجين الآخرين، فهو شخص لا يخجل البتة
وفورا إستجابت لعناقه تلف ذراعيها حول خصره تريح رأسها فوق صدره
" أنا هنا معك ولن أترك يدكِ أبداً "،تحدث أسد بصوت هادئ يهمس في أذنها لتبتسم برقة مغمضة العينين تنعم بدفئ حضنه.

داخل القاعة الضخمة، كانت شهد تمر بين الطاولات بفستانها الوردي الناعم تاركة شعرها الأسود منسدلا بنعومة على ظهرها و كتفيها
توزع إبتسامتها الجذابة هنا و هناك جاعلتا منه يجن من الغيرة
وقف بجانبها يتحدث ضاغطا على أسنانه بينما يبتسم في وجه المدعويين بإبتسامة مزيفة
" لا تبتسمي لأحد غيري "،إلتفتت شهد بجسدها كاملا ترمق حبيبها الغيور الذي ينظر لها بتشكيرة رأتها ظريفة للغاية
قهقهت بإستمتاع تقترب منه بهدوء تسأله بمكر
" هل تغار يا آسر الرافعي؟ "،وفورا بدون أي تردد أجابها
" أجل أغار عليك من نسمة الهواء فما بالك بنظرات الرجال لك "،رمشت شهد بتفاجئ من رده الصريح هذا ولا تنكر بأنه نال إعجابها وجعل نبضاتها غير مستقرة البتة لكنها تجاهلت الرد عليه تقف بجانبه بصمت وبين الفينة و الأخرى تبتسم لأحد معارفها ماإن يمر بجانبها وآسر يضغط عاى أسنانه بغيظ من عنادها الكبير و إستفزازها له.

بوسط القاعة بالمكان المخصص للرقص حيث العرسان قد بدأ بالرقص على ألحان الأغنية الهادئة الرومانسية
يديها حول عنقه و ذراعيه تلتف بحرص حول خصرها يتحركان بخفة، متجاهلة الجميع و مكتفية بحبيب قلبها و زوجها الذي ترقص معه
كانت ألماس تعيش السعادة التي حرمت منها طويلا لكن الله حنون كريم وقد كافئها على صبرها و إيمانها
هي الآن قد تزوجت بالرجل الذي وقعت في غرامه .

جسدها الممشوق كان بين ذراعيه يشعر بدفئها و يستنشق رائحتها الزكية، هي الآن زوجته و عن قريب ستذهب معه لمنزله وتضيئ عالمه بأكمله
الجميع كان يتأمل العروسان العاشقان من نظراتهما لبعض
السيدة أميرة و السيدة سمر تقرآن المعودتان لتحميهما من الحسد و الغيرة، يدعوان بقلب الأم كي تستمر سعادة ولديهما .

" تقولين عن ألماس عنيدة لكنك أكثر منها عناداً، مالذي قلته لك بخصوص الفستان ها؟ "،تساءل أدهم بصوت هادئ للغاية لتتوسع إبتسامة ريماس تمسح على شعره من الخلف ترد عليه بدلع يليق بها
" هيا حبيبي، إنه حفل زفافنا لاداعي لنتشاجر هنا أيضا "،رمقها بأعين ضيقة لكن سرعان ما تنهد يزفر بإستسلام
" تتلاعبين بالكلمات يا عسلية "،همسها بصوت مبحوح يقربها من صدره أكثر يعانق خصرها النحيل بكلتا ذراعيه لتتوسع إبتسامتها لتلك النظرة التي تملأ عينيه
نظرة العشق الذي يكنه لها و الذي إنتظرت طويلا حتى تراها داخل عينيه
تكاد لا تصدق بأن أدهم ذو الرأس اليابس يبادلها المشاعر، هي الآن زوجته و ستسكن منزله
سيعيشان تحت سقف واحد ولن يفرقهما إلا الموت بعد الآن.

في الجانب الآخر من القاعة كان يقف فهد و سند جنب بعض ليقطع الصمت جملة سند الصادمة لفهد
" حسام المنصوري إنتحر في زنزانته صبيحة اليوم "
نظر فهد لصديقه سريعا بملامح متفاجئة يسأله بعدم تصديق
" ماذا؟ أحقا إنتحر؟ "،أومأ له سند بملامح باردة غير متأثر البتة، فحسام المنصوري ليس بالشخص الذي يجب أن نشعر بالشفقة ناحيته
" أجل، أظنه فقد الأمل من حياته البائسة تلك، وقد أدرك انه لن يستطيع الهرب من السجن مهما فعل "
تنهد فهد بعمق يحول نظره لإبن عمه و زوجته كيف يرقصان بتناغم ورغما عنه شعر بالراحة لذلك
فلم يعد هناك أحد يهدد بسلامتهما بعد الآن
وفجأة وقعت عينيه على تلك الجميلة ذات الشعر القصير و التي كانت تجلس برفقة والدها تضحك بصخب معه لترتسم إبتسامة خافتة على شفتيه يكتفي بتأملها من بعيد هكذا
بالنسبة لسند كان واعيا لنظرات صديقه أين إنحرفت ليبتسم بخفة ولم يمنع نفسه من السخرية منه، فأخيرا قد وقع الفهد في الحب
" أراك أنت الآخر وقعت، هل ستصلني الدعوة قريبا "
قلب فهد عينيه بضجر لسخرية الآخر لكنه رد عليه بجدية مغايرة لسخريته
"ستتأخر الدعوة في الوصول، فالآنسة هناك تريد التريث في علاقتنا ومعها حق في ذلك، أتفهم رغبتها و سأحترمها، لذلك يا صديقي عليك الإنتظار لسنتين أو ثلاث "،ضحك سند بإستمتاع محركا رأسه بخفة فيبدو أن هناك من تفرض رأيها على فهد وهذه سابقة.
__________________________________________________________
_____

00:00 منتصف الليل
|قصر الجبالي|

في الطابق الثالث بجناح أسد و ألماس، بتلك الغرفة التي كانت مكتبه سابقا لكنها تحولت لغرفة ملك
اللون الوردي الناعم يغطي الغرفة بأكملها، وضع أسد ملك النائمة بعمق داخل سريرها بعدما غيٰر ملابسها لبيجامة نوم مريحة
تأمل ملامحها الطفولية وكيف تنم ببراءة تامة ليبتسم بحنان في وجهها، إنحنى على ركبته يداعب وجنتها المنتفخة الطفولية هامسا بصوته الرجولي
" نامي يا صغيرتي، بابا هنا بجانبك "
قضى بعض الوقت في تأملها بحنية بالغة ثم إستقام من مكانه يخرج من الغرقة تاركا بابها مفتوح إن إستيقظت فجأة .

داخل الحمام وقفت ألماس بجسد متخشب تقضم أظافرها بتوتر شديد
كانت قد خلعت عنها ثوب الزفاف وعلقته بعناية وهي الآن ترتدي قميص نوم أبيض قصير يصل لتحت ركبتيها فوقه رداءه الطويل، تركت شعرها منسدلا ومسحت المكياج بأكمله، لتبدو بشرتها نقية وكم بدت جميلة بدون أي مستحضرات تجميل
نظرت لإنعكاسها في المرآة تأخذ نفسا عميقا ليأتي صوته يناديها من خلف الباب
" ألماستي هل أنت بخير؟ "،ورغما عنها إبتسمت لسماع ياء التملك تلك التي أضافها لإسمها
" بخيـر أسد، سأخرج بعد قليل "،سمعت تمتمته ب حسناً ثم صوت خطواته تبتعد
فتحت الحنفية تغسل وجهها بالماء البارد ثم بللت عنقها تغمض عينيها لوهلة
أخذت لحظات مع نفسها ثم أخذت قرارها بالخروج، فلا تريده أن يظن بأنها خائفة منه

عند أسد، كان قد غيّر ملابسه لبيجامة رمادية ذات قماش حريري مستلقي فوق السرير يحمل كتاب بين يديه يقرأه بإهتمام
رائحتها الزكية سبقتها تجعله يرفع عينيه من الكتاب ليجدها تمشي إتجاهه بخطوات صغيرة ويبدو عليها الخجل الشديد
إبتسم في وجهها يهديها إبتسامته الحنونة يمد كفه ناحيتها قائلا
" تعالي بجانبي"،رمشت بتتابع تزم شفتيها ثم إقتربت منه تتسلق السرير تنظر للكتاب بين يديه لتتفاجئ بأنها
الرواية التي بدأت تقرأها منذ مدة لكن لإنشغالها بتحضيرات الزفاف وعملها الجديد في الشركة تناست تكملتها
" سأقرأها لك "،أجاب تساؤلاتها لتبتسم بتوسع تشعر بالحماس وقد إختفى التوتر الذي عاشته سابقا
فتح ذراعه كأنه يدعوها للإقتراب أكثر لتستجيب لنداءه ،تندس داخل أحضانه تريح رأسها فوق صدره ليلف ذراعه حولها بإحكام يسبع قبلة على رأسها لتشعو بجسدها يرتخي بين ذراعيه والدفئ يغلف أوصالها
بدأ أسد بقراءة الرواية بصوته الرجولي العميق وأصابعه تمسح على شعرها تمنحها شعور الخدر و رغبة قوية في النوم لكنها تصارعه فالليلة ليست للنوم بتاتاً
كان بين الفينة و الأخرى يطبع قبلة على رأسها يتأمل ملامحها الناعمة
أما ألماس كانت تنصت له بتركيز شديد وقد أعجبتها الرواية للغاية، إنتهى الفصل الثاني وحالما أراد قراءة الفصل الموالي منعته من ذلك ترفع وجهها ناحيته تنظر له بعينيها البريئة تلك
" توقف "،عقد أسد حاجبيه بإستغراب لكلامها لكنها تجاهلت الرد عليه تأخذ الكتاب من يديه تستقيم في جلستها لتضعه جانبا فوق الكوميدينا
وحال إنتهاءها رجعت له تتوسد كتفه وعينيها ملتصقة بملامحه الوسيمة
أخذت وقتها في تأمله ولم يرد مقاطعتها بل إكتفى بتأملها هو الآخر يريد معرفة ماذا ستفعله
وبتردد واضح على محياها رفعت كفها تكوب وجنته تمسح عليها بطرف إصبعها تبتسم برقة في وجهه
" أنا أحبك أسد "،إعترفت بحبها مرة أخرى ترفع نفسها لتحط شفتيها فوق شفتيه تطبع قبلة بريئة للغاية هناك
حركتها فاجئته بل صدمته، هل ألماس تقبله الآن؟!
لكن سرعان ما إستوعب ما تفعله زوجته الآن وبادلها القبلة ببطء ورقة كي لا يخيفها
كانت تغمض عينيها تمنحه قبلتها الأولى، نعم إنها قبلتها الأولى فما مرت به مع حسام لا يُعد، فقد كان إجباراً
كانت قبلة ناعمة ومليئة بالمشاعر وحالما فصلوا القبلة أراح أسد جبينه فوق جبينها يتنفس بهدوء و أصابعه تمسح على شفتها
إبتلعت ألماس ريقها تفتح عينيها تمنحه إجابتها
" أنا جاهرة أسد " ،فتح عينيه سريعا يرمقها بتفاجئ فهي لا تنفك عن مفاجئته في هذه الليلة
" أمتأكدة؟! "،سألها بصوت مبحوح لتومأ له بثقة
تأملها للحظات ثم دنى لوجهها يطبع قبلة على جبينها ثم أنفها وجنتيها ذقنها، ليتوقف قليلا عند شفتيها لكن سرعان ما إلتقطها بين خاصته يقبلها بشغف يقربها ناحيته أكثر جاعلا منها ترفع ذراعيها تلفها حول عنقه وأصابعها تغلغلت داخل خصلاته الناعمة تجذبها برفق تبادله القبلة بنفس البراءة تلك
أخذ وقته في تقبيلها بشغف وحب لتفاجئه للمرة الثالثة الليلة عندما شعر بأصابعها تفتح أزرار قميصه
لم يرد فصل القبلة والنظر لها كي لا تخجل لذلك تركها تتصرف براحتها
وببطء كان يفتح حزام رداءها ليبعده عنها لتبقى بقميص نومها القصير
وهنا إبتعد عنها يتأملها بأعين تلمع شغفا لتحمر خجلا
" أسد!! "،إنتحبت بخجل تحاول إخفاء نفسها عنه لينفجر ضاحكا بينما يمسك ذراعيها يبعدها عن وجهه
" لا تخبئي نفسك عني يا حلوة "،إستفزها ضاحكا يدنو لوجهها يغطيه بقبلاته لتشاركه الضحك لشعورها بالدغدغة
و رويدا رويدا كانت قبلاته تصبح أكثر شغفا لينزل لعنقها يمنحها عضات حب هناك
كانت تغمض عينيها تتمسك بكتفه بكلتا يديها تستشعر لمساته اللطيفة
كان لطيفا و مراعيا للغاية، إحتوى خجلها و ترددها وأبعد الخوف عنها، ليعيشا ليلة مميزة ومليئة بالحب و الشغف .

وبعد ساعات من الشغف كانت تتوسد صدره العاري تدفن نفسها بين ذراعيه مبتسمة برقة
ذراعه كانت تحتويها بأكملها يطبع قبلات حانية فوق رأسها
" هل أنت بخير؟ "،سألها بإهتمام لتتورد وجنتيها خجلا تدفن وجهها في صدره ليقهقه عاليا على ردة فعلها
مسح على ظهرها العاري بحنان يطبع قبلة قوية على رأسها
بقي هكذا محتضنان بعضهما حتى غفت بين ذراعيه من شدة الإرهاق التي مرت به اليوم
إستنشق رائحة شعرها مغمض العينان و سرعان ما غطّ في النوم هو الآخر يحتضن العالم بأكمله بين ذراعيه فألماس تمثل العالم له
.
.
.

بعد مرور سنة

" أسد " ،نطقت إسمه بتلك الطريقة التي منعها عنها بتاتاً لتنهي الأمر بتلك النظرة الطفولية من عيناها البنية الواسعة
" لا تفعلي"،حذرها بصوت مبحوح يجذب جسدها لصدره لتصبح ملتصقة به
إبتسمت ألماس بحنية تكوب وجهه بين يديها الصغيرتين لتطبع قبلة بطيئة على ذقنه
" أحبك للممات يا رجلي تعلم ذلك صحيح؟ "،تحدثت بصوتها الرقيق ليغمض عيناه بقوة يشتم تحت أنفاسه ببذاءة لتتورد وجنتيها خجلا من تصرفات زوجها الوقحة
" ستكونين موتي لا محالة"،همسها بإستسلام يفتح عينيه الرماديتين يتأمل كل إنش من وجهها ذو الملامح الناعمة ليدنو لمستواها يطبع قبلته المعتادة فوق أرنبة أنفها لتبتسم بتوسع تظهر غمازتيها التي كانت سببا قويا في وقوعه بحبها
ليقطع عليهم لحظاتهم تلك دخول ذات الجسد القصير منتفخة الخدود تمشي بسرعة بفستانها الأزرق المنفوش تصيح بنشاط كعادتها
" ماما بابا "،إبتعد أسد برفق عن زوجته يرمق صغيرته اللطيفة التي تركض ناحيتهم
ركع أسد على ركبته يفتح ذراعيه يستقبل جسدها الصغير ،إعتصرها بين ذراعيه لتتشبث بكتفيه تهديه إبتسامتها الطفولية
" حبيبة بابا أنتي، يا قطعة السكر خاصتي "،نبسها بسعادة يشتم رائحتها الطفولية لتقهقه بصخب

إكتفت ألماس بتأملهما بأعين تشع سعادة، ملك المتعلقة في حضنه تطبع قبلاتها البريئة في أنحاء وجهه و أسد الذي يستقبل حبها بحب أكبر
تنهدت براحة تتلمس بطنها المنتفخ ونبضات قلبها تتسارع بسعادة لما آلت إليه حياتها
هي الآن متزوجة وسعيدة للغاية مع عائلتها الجديدة وعن قريب سيشرف كائن صغير لطيف عائلة الجبالي
سيأتي غالي الجبالي بعد شهرين من الآن .

إكتشفت أنها حامل بصبي ليقرر أسد أن يسموه غالي وقد سعدت للغاية بقراره
عوضها الله بطفلها الذي حرمت منه، لكن هذه المرة ستحميه وتكون له الأم الحنونة
وعند هذه الفكرة شعرت بركلاته التي تساندها من الداخل كأنه شعر بها لتقهقه بسعادة تجذب إنتباه أسد و ملك
نظر لها أسد بتشوش لتبتسم بتوسع تهتف بسعادة
" إنه يركلني أسد "،تقدم منها أسد بينما يحمل الصغيرة ذات السنتين بين ذراعيه
وضع كفه فوق بطنها ليشعر بتلك الركلات ليضحك بسعادة هو الآخر يطبع قبلة قوية على وجنتها
" غالي صغيري"،نبس بسعادة يتحسس بطنها لتصيح ملك بغيرة جاعلتا منهم ينفجران ضحكا
هذه هي حياتها بعد الآن ممتلئة بالسعادة فقط، فقد ولّت أيام الحزن و التعاسة.

النهاية ...

مساء الخير يا حلوين كيف حالكم إن شاءالله مناح
وهاد أطول فصل كتبته في التاريخ
من 5900 كلمة بتصدقوا قربت ل 6000 كلمة
المهم إنتو بتساهلو كل التعب يلي تعبته هلأ
شكرا لكل واحد دعمني من بداية الرواية لنهايتها
سواءا بفوت أو تعليق أو حتى قراءنا الصامتين شكرا جزيلا لكم .

وهكذا إنتهت قصة ألماس و أسد
ألماس التي عانت الكثير لتصل لهذه المرحلة، لكن الله عوضها عن كل الصعاب التي خاضتها والألم التي جابهته
عوضها برجل تتمناه كل إمرأة وطفلة مشاغبة و صغير قادم في الطريق

لنلتقي في الجزء الثاني للرواية والذي سنكمل فيه قصة{فهد و أسيل - و زين و حور }

وبالطبع سترون كيف ستتغير حياة ألماس بقدوم غالي لحياتها هي و أسد

ملاحظة أخيرة : بدكم فصل إضافي وضح فيه حياة الثنائيات الآخرين
إذا نعم إكتبوا بالتعليقات ماشي
بس مارح نزله هالأسبوع يمكن إتأخر شوي
و إذا حسيتوا إنو النهاية كافية لكم تمام
تصبحو ع خير 😘😘😘

Continue Reading

You'll Also Like

514K 13.9K 25
اوهمها بالحب واهداها القمر والنجوم في كف يدها جعل كل مستحيل يبدو هينا, وفي ضربة واحدة سلبها كل شيء , هل تتمكن جابرييل من الوقوف مرة اخرى امام قسوة كر...
126K 5.4K 14
مصورة فوتوغرافية وباحثة جيولوجية شابة تعشق المغامرة والتحديات فتذهب برحلة استكشافية الى الامازون برفقة مجموعة من الباحثون الأمريكيون للعثور على نبتة...
1.3M 72.6K 57
9# in Romantic - انت لا تستحق الحب - اذا لماذا احببتني ؟ - لنقل انه ابتلاء - وما اجمل هذا الابتلاء ! 2016 م - 2018 م ♡♡♡ للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر...
194K 2.1K 29
نسير في طرقنا لا نعرف كيف نواجه العالم، هل نحن حقاً غير متصلين ببعضنا البعض، أم نحن نحلق لنسطر تلك الروايات التي كتبت لأجلنا. هل عالمك و عالمي منفصل...