فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

By La_viiittta

864K 85.2K 10.2K

هو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه ب... More

الشخصيات +المواعيد
الأول
الثاني
الرابع
الخامس
السادس
السابع
الثامن
التاسع
العاشر
إقتباسات من الاحداث القادمة
الحادي عشر
الثاني عشر ج1
الثاني عشر الجزء 2
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر ج1
الثامن عشر ج2
سؤال؟ ❤️❤️
التاسع عشر
العشرون
الحادي وعشرون
الثاني و العشرون
توضيح مهم جداااا❤️❤️🔥
الثالث و العشرون ج1
الثالث و العشرون ج2
الرابع و عشرون
الخامس و العشرون
السادس و عشرون ج1
مفاجأة 💃❤️
اعتذار
السادس و عشرون ج2
السابع و عشرون
الثامن و عشرون
التاسع و عشرون
لقاء ❤️❤️❤️
التاسع و عشرون ج2
الثلاثون
الحادي و الثلاثون
الثاني و الثلاثون
الثالث و ثلاثون
الرابع و الثلاثون
الخامس و الثلاثون
السادس و الثلاثون
السابع و الثلاثون
الثامن و الثلاثون
الرواية الجديدة
التاسع و الثلاثون و الاخير
الخاتمة
ال41 ( فصل إضافي)
ال42 ( فصل إضافي)
ال43( فصل إضافي)
كلمتين مهمين جدا جدا🥺🙈
ال44( فصل إضافي)
ال45( فصل إضافي)
مساء الخير ❤️
ال46(فصل إضافي)
ال47 ( فصل إضافي)
ال48 (فصل إضافي)
ال49 ( فصل إضافي)
شكرا ❤️🥺
ال٥٠ ( النهاية)
رواية جديدة
حلقة خاصة( أريان & زينب) 1
حلقة خاصة 2( يامن، مهاب )
صُهيب ولين ❤️💃
حلقه خاصه3

الثالث

16.2K 1.1K 208
By La_viiittta


...
على يسار فيلا إلياس الشافعي حيث توجد فيلا سيف الشناوى...

والذي كان يزرع الحديقة الخلفيه ركض من بدايتها لنهايتها...

هذه عادته كل صباح..حتى يحافظ على لياقته
و جسده الرياضى..

توقف بأنفاس لاهثه.. و العرق يتصبب منه...أخذ يتجرع قليلا من قنينة المياه التي كانت بحوذته

... ثم جثي على ركبتيه و كفيه ملامسين للأرض العشبيه .. ثم إستقام جسده وهو مازال يستند بكفيه على الأرض و أطراف أصابع قدمه  ... و أخذ ينخفض بخفه و صدره لا يلمس الأرض.. و يرتفع... بما يسمى ( الضغط)...

........
...

جلس على الأرض العشبية.. حينما وجد طفلتة الوحيده التي تتجاوز الثالثة من عمرها بقليل تقترب منه بخصلاتها المموجه الشبيه لوالدتها ..

جلست بجانبه مردفه ببسمة خلابه و ملامحها الطفولية المشبعه بالبرائه تلوح على وجهها الجميل.. مما يجلعك تبتسم تلقائيا براحه حينما تبصر تلك كتلة الرقة ..

: جود مورننج بابي..

لوي سيف فمه بإستنكار مرددا داخله..
بأن التهذيب هذا  و الهدوء بالطبع خلفه كارثه عظيمة ..

_ صباح النور يا عين بابي.. ها بقا هاتي من الآخر عاوزه أي ...

إمتعضت ملامحها الطفولية سريعا.. و تحولت من طفلة رقيقة لفتاة شعبية .. مردده بحنق طفولي ..
: بصبح على حضرتك يا بابي.. خلينا نستقبل اليوم ببسمة و نفوس صافيه..

إبتسم بإصفرار وهو يرمقها بنظره واثقة بأنها تريد شئ وهو يعلم  ..

فمطت شفتيها بضيق.. ثم صاحت ببسمة ماكرة لا تمت لعمرها بأي صله..

: أوكي بما إن حضرتك عاوزنا نخش في الموضوع علطول.. فهدخل علطول و بدون مقد.....

إنقطعت كلماتها حينما جذبها سيف سريعا لأحضانه وهو لا يستطيع أن يقاوم تلك البرائه و الرقه وهي تحاول أن تتحدث بصعوبه مثل البالغين..

ضمها لصدره بحنان وحب أبوي... إبتسم بحب شديد...
حينما مدت كفها الصغير و أخذت تربت على ظهره بحنان...

فكانت لمساتها رقيقه للغايه لا يكاد يشعر بها..

صاح بمشاكسة وهو يجلسها على قدميه و يقبل
و جنتيها بقوة مما جعل ضحكتها تتصاعد ...

_ بقا دي طريقه واحدها عندها تلت سنين و نص.. حسستيني قاعد قدام منافسة ليا بتعرض عليا شروطها...

علت ضحكتها.. ثم أردفت بعدما هدئت...
: أنا مش عاوزه أروح الحضانه يا بابي النهرده ...

ردد سيف بضحكة ساخره
_ مش عاوزه تروحي الحضانه !!! ...

ثم أكمل بشماته وهو يلاعب حجبيه..
_ روحي ل حضرة الظابط وقوليلها كدا.. إنتي عارفه إني ماقدرش أقولها كدا ياروح أبوكي...يلا ياحبيبتي طريقك أخضر...

أنهى كلامه وهو يدفعها بخفه حتى تذهب للداخل...

فوقفت أمامه بتذمر..
و قد ظهرت ملامح الخبث على وجهها الطفولي الذي لم يعد طفولي بالمره...

ثم أردفت ببرائه مصطنعه.. وهي تمثل الذهاب..
: طب جود باي بئا.. عشان هروح أقول ل مامي على طنط اللي حضنتك إمبارح في النادي صحيح كان إسمها أي.. اها إفتكرت هايدي باي   ...

هرع لها سريعا و جذبها بغيظ من ملابسها من الخلف
مردفا من بين أسنانه..
_ إنتي بتهدديني ياشبر ونص إنتي... ؟

ردت ببساطة وهي تحرك كتفيها الصغيران بلامبالاة...
: اه..

توسعت عينيه بحنق شديد من تلك الصغيره الماكره التي تشبهه هو و زمردة بطريقه مركبة فقد جمعت صفاتهم الشخصيه بطريقه تجعلها خطيره بشده ...

_ عالفكرة دي دي هي اللي حضنتني فجاءه و أول ما إستوعبت بعدتها عني بسرعه...

مطت الأخرى شفتيها الصغيره التي لا تساوي عقلة الإصبع الصغير.. بدلال..
: مش مشكلتي..

قبض على قبضته بشده.. ثم ردد من تحت أسنانه
_ هو طلب واحد اللي هنفذهولك مقابل إنك تمحي اللي شوفتيه ده من دماغ اللي عاوزه كسرها دي...

ردت ببرائه شديده و خنوع مصطنع
: حاضر يا بابي...

رفع جانب شفتيه العلويه بتهكم
_ يسلام على الأدب و الأحترام ... غوري يابت..

عدلت ملابسها التي تشعثت من قبضته التي كانت تقبض عليها منذو لحظات..

: صحيح يابابي.. ماتعزم أنكل محمد وحشني اوي...
تمتمت بإقتراح  ..

ضحك الآخر بمرار مصطنع..
_ أنكل محمد برضو اللي واحشك !!!

أغمضت عينيها بهيام.. مردده بحالميه
: لا طبعا إبنه..

جحظت عينه من صراحتها و وقحتها.. و لكنها أكملت بما جعلته يضع يده على قلبه وهو يشعر بأنه على بوادر الاصابه بنوبه قلبية حاده...

: بعيدا عن وسامته اللي بتجنني و عيونه اللي شبه طنط بسملة جنتل كدا في نفسه.. تعرف يا بابي عالرغم من إنه قدي في السن.. بس بحسه دايما كدا إنه شخصيه ناضجة و مختلف كدا عن اللي في سننا.. سبيشيل ليا كدا و كريتف...

أوما سيف.. وهو يردد ببساطة  يجاريها في الحديث

_ تلاقي محمد بدل ببرونة اللبن بطبق سيريلاك...
و أكيد مبقاش يلبسه بامبرز ... عشان كدا فكر نفسه بقا راجل

صاحت بزنق طفولي وقد إحمر وجهها بشده
: بااابي.. حضرتك بتتريئ علينا...

صرخ هو بالمقابل...
_ إخررررررصي يالللي هتشليني .. كل يوم ألقيكي مصاحبه عيل شكل.. أي الجبروت ده يا شيخة.. ده حتى  بتخونيهم علني كداااا.. مصعبش عليكي الواد مودي وهو بيعيط وراح يشتكي للميس بإن حضرتك سبتيه
و صاحبتي توتي...

ردت بدفاع عن ذاتها و بإنفعال شديد ..

: ده عيل عيوطه.. يرضيك ارتبط بواحد بيعيط كل يوم أول ما مامته تجيبه الكلاس وتمشي.. كذب عليا و قالي أنا راجل ومش بعيط.. لحد ما ربنا كشفلي كذبه الخيان ده و دخلت الكلاس بدري مره ولقيته بيعيط أول ما طنط خرجت....

كان يتابعها بتأثر شديد... و هو يهز رأسه بإقتناع
و كإنه يأيدها...
حتى وصلت لجملتها الاخيره....

فاردف سريعا كإنه أمسكها بالجرم المشهود ...
: لما دخلتي الكلاس مره بدري.. ليه حضرتك إنتي بتمشي دايما في المعاد.. أي اللي بيأخر حضرتك... ؟

زفرت بقلة حيلة...
: يابابي أنا بكلم حضرتك في أي و حضرتك بتسأل في أي ...
كنت ياسيدي كل يوم أول ما بنزل من الباص.. بنتمشي شويه أنا و فاروستي و بيعزمني على اورانج جوس و سعات بيفطرني من اللانش بوكس بتاعته أصله بيضايق مني لما بنزل من غير فطار ... و بعدها بروح الكلاس و في اليوم ده فارس كان غايب...

تجمد جسده ولا يعلم بماذا يجيب أمام كتلة المصائب تلك...

رفع يديه أخيرا بعدما إستطاع أن يعي تلك الكلمات التي شلت تفكيره تماما...

أخذ يعد على أصابعه ببطئ ثم يخطي و يعيد من جديد...

حتى صاح بتعب و عدم إستيعاب...
_ إنتي دلوقتي مرتبطة بفارس و لا مودي و لا توتي ولا إبن خالك محمد... ولا كنتي مرتبطه بدول كلهم مره واحده..

اومات بملامح حزينه.. و نبرة متألمه

: أيوه يا بابي دول اللي إتبقوا بعد ما إتخنقت مع صاصا و ضربت مروان و زهقت من تحكمات إياد
و قلبي إتكسر من بودي بعد ما خاني و راح جاب مصاصه ل للبت كوكي اللزجه دي...

انهت حديثها بملامح ممتعضه...

بينما سيف ظل يرمقها بصدمة و ذهول شديد.. فهو يعلم بأنها تفعل الكثير من الكوارث و لكن لم يتوقع أبدا بأن تصل لهذا المستوى في هذا السن الصغير...

شهقت بخضه وهي تضع يديها على صدرها بحركة معتاده ... كما تفعل زمردة...

: بابي إنت أغمى عليك...!!!

****************************

في الفيلا الاخيره المتبقيه التي لم نذهب لها من قبل...
.......
فيلا وليد الشناوى...

.....

كانت تقف بثوبها الهفاف الأبيض.. و هي تستند على إطار الباب لتلك الغرفه التي خصصتها لكي تكون ركن للعباده و الصلاة في الفيلا...

كانت طبقة من الدموع تغطي عينيها...

وهي ترمق حب طفولتها و الذي أصبح زوجها بعد عناء طويل... يقف أمام للصلاه و من خلفه طفليهما...
حمزة و فاطمه..

كم بدت تلك الصورة في غايه الروعه و الجمال.. جعلت قلبها يرفرف من السعادة...

أغمضت عينيها وهي تبتسم بسعادة لتلك الحياة التي ظنت أنها نبذت منها منذو هروب وليد من زفافهم الأول...

و أنها ستكمل المتبقي من عمرها في شقاء وحيده هي وشقيقتها...

لاحت صورة وتين في مخليتها... تمتمت داخلها بالشكر لها..
فهي من جذبته من عالهم المليئ بالألم و الاوجاع لكي تلقى بهم في عالم آخر..
عالم خالي من الحزن و الألم خالي من الضعف
و اليأس.. خالي من الشقاء
... تسوده السعادة و السكينه و الراحة فقط ...

ذلك العالم الذي تسير فيه على نهج رسولهم الكريم و تعاليم دينهم الحنيف...
و في نهاية تزفر بالقرب من الله..

يصبح الله في قلبها و إسمه يتردد دوما على لسانها... في كل غمضة عين تتذكره.. و حينما تزفر تلك الشحنات السلبية من داخلها ترتسم بسمة حامده شاكرة لله...

فالقرب من الله ليس بالأمر اليسير على هؤلاء الذين يتلاعبون على أوتار الحياة بكل ما لذ و طاب غير عابئين بالحرام و الحلال..
يهرعون لكل ما يثير رغباتهم و يرضى نفوسهم
البعيده كل البعد عن تعاليم دينهم.. يمرحون
و يلهون في المعاصي و كأن العمر خالد ولم تأتي النهاية.. و أمام الله يقفوا مرتجفين.. و الرعب
يتلبسهم وهم يروا كل لحظه أفنوها في معصيه الله بكل إستهزاء و لا مبالاة...

.....................
..........
عادت ذاكرتها لهذا اليوم الذي كان النهاية لعلاقتهم المحرمة تلك......

...
بعد زفاف سيف و زمردة..

أخذت تبحث في دينها...و إلتحقت ب الكثير من دروس العلم و الفقه.. و تحفيظ القرآن الكريم...

و خلال فترة قصيرة تغيرت حياتها تغير جذري...

أصبحت فتاة مفعمه بالطاقة و الحيويه...

و السعادة تغزوا كيانها.. لم يكن لهذه السعاده سبب ولكن شعورها بالراحة و الرضا عن ذاتها...
نبع عنه تلك السعادة.. فأصبحت دائما مبتسمة للحياة...
تشعر بالاشراق و بالدفء يتسلل لروحها ... بعدما كانت تشعر بأن حياتها مبلده بالغيوم السوداء.. يعصب بها البرد القارص..

وكم كانت  تشعر بالوحده و الخوف المستمر من المجهول...
ولكن تلك المشاعر السيئه تفتت سرعان ما وعيت ل ذنبوها و عصيانها لله بدون أن تشعر....

و تشبث في الطاعة و القرب من الله...

.. مرت الايام... حتى لاحظت وليد... الذي سافر مع إلياس و سيف لأداء ( العمره)..

وكم تغير كثيرا... حيث لم يتركه إلياس و سيف..
بل أصروا عليه أن يحضر معهم دروس في الدين..

و بالتدريج أصبح وليد يتغير... فأول شئ فعله..

تبرع بكل ممتلكاته و شركات والده قام ببيعها بعدما خسرت كثيرا و أيضا الفيلا و جميع المساكن الخاصه بهم ...

و أيضا المشفى الخاصه به فقط ساهم والده ببنائها له..

لذا لم يبقا قرشً واحد ً من أموال والده التي علم مصدرها الحقيقي..

و قام بالتبرع بها للجمعيات الخيرية و أيضا بناء مسجد و ساهم في علاج الكثير من الفقراء الغير مقتدرين... بإسم والده لعل الله يغفر له من ذنبه ولو قليلا ..

و أيضا كان هناك الكثير من الأموال في البنوك بإسمه هو... فوالده كان يضع الكثير من المبالغ الضخمه في حسابه تحسبا لو حدث له شئ لا تقوم الشرطة بمصادرتها.. فتبرع بهم أيضا بإسم والده ...

.. أصبح وليد بعدما تبرع بكل شئ يخص والده وايضا يخصه فأساسه أيضا بمال قد أتى عن طريق سفك الدماء و بالكثير من الطرق الغير مشروعه
و التي لا ترضى الله أبدا... أصبح فقيرا ماديا للغايه...

كان يمكث مع إلياس في فيلته.. وكم عرض عليه إلياس المساعده.. ولكنه رفض بشده و أراد أن يبدأ حياته من الصفر...

و بعد وقت إكتشف... إن والدته تركت له وديعه بمالها الخاص.. الذي ورثته عن والدها.. في أحد البنوك...

فسعد بشده و قام بإنشاء مشفى صغيره ليست في إمكانيات المستشفى الأولى..ولكن هذه كانت بالحلال.. فأخذ يعمل عليها كثيرا حتى أصبحت ذات شهرة واسعه في وقت قليل...

.. وتلك كانت بداية حتى يبدأ حياة جديدة..

حياة كان يبحث عنها منذوا سنوات..

منذوا أن كان هناك في إحدى الدول الغربية.. حينما عاش وحيدا.. و إختلي كثير بذاته.. و أصبح لديه الكثير من الوقت أخذ يتأمل فيما يدور من حوله و ما يحدث في حياته ..
و قد لاحظ أن هناك جانب ينقصها وهذا الجانب مخلف فراغ كبير يكاد يغطي على كل الجوانب..

كإنه ركن أساسي..

لا يوجد بها ذلك الدفء  الذي يبحث عنه الجميع..

فقط ظن في البداية أنه بسبب بعده عن حبيبته..
و أصدقائه و موطنه...

ولكن سرعان ما تأكد بأن هذا.. الفراغ قد إزداد إتساعه حينما عاد...

و أصبح يشعر بأنه يضيع في فضاء واسع... العتمه من حوله تكاد تعميه... وهو فقط يحلق بلا هواده..
و لا يعلم أين سيهبط...

عندما قابل سيف و إلياس الجديدان... وجد بهم هذا الجانب الفارغ عنده مكتمل عندهم..

عندما أرغموه على التقرب من الله و حضور دروس في الدين.... و مره بعد مره...

وجد هذا الجانب يكتمل بدون أن يشعر.. فجاءه وجد حياته تحولت بالتدريج... لتلك التي كان يبحث عنها...

حتى إكتشف في نهاية المطاف و بعد عناء عام كامل و هو يحاول سد هذا الفراغ... بأن تلك الحياة ليست إلا حياة صالحة.. حياة لابد و أن تكون أركانها الطاعة
و القرب من الله...

بعدما ذاق لذة القرب من الله... بعدما كان ينفر من تلك المبادي الخانقه كما صور له شيطانه حينما يرغمه إلياس و سيف عليها...

وجد أنها هي السكينة و الراحة و أنها الحياة التي تغمرها السعادة و السلام الذي ظل يبحث عنه..

تسمك في تلك اللذه لا يريد أن يفقدها أبدا...
لذا... تعمق و بحث حتى زفر في النهاية بلذة الاقتراب من الله....
....

و عاد لها... وهو يمد يديه و يحثها على الإمساك بيده و يعاونوا بعضهم البعض على الطاعة...

فتشبثت بيده...
وها هم أمام ثمرة حبهم الذي كفائهم المولى عز وجل بها....
و قد جاهدوا حتى ينشوا تلك الثمره تنشئه صحيحة.. تنشئه تقوم على مبادى و تعاليم دينهم الحنيف...

.... فاقت من شرودها بالماضي...
....

على يده الحنونه وهي تزيل تلك الدموع التي أغرقت وجهها...

طبع قبلة دافئه على جبينها مرددا بصوته الحنون
: أي الدموع دي يا قلبي..

أمسكت أطرافه الذي كان يزيل بها عبراتها... و قبلتها بحب و بسمة جميلة...
_ مبسوطة أوي يا وليد.. و بالذات و أنا شايفه حمزة و فاطمة.. قريبين من ربنا...

رمق طفليه ببسمة حنونه...
: مش هنكرر غلطة أهالينا في تربيتهم لينا ليهم تاني.. هنربيهم تربية صالحة.. زي ما روسلنا الكريم ربا  الحسن و الحسين عليهم السلام...

اومات له ببسمة...
فتدم منهما الصغيران....

فصاحت بيسان سريعا...
_ يلا يا حبايبي.. إلبسوا بسرعه عشان الباص زمانه جاي..

اوما لها وهم مرددين في نفس واحد
: حاضر يا مامي..

.......................
..............
.......
..

بعد دقائق...

كان جميع الأطفال... ذهبوا في تلك الحالفة الخاصه بنقلهم ل مدرستهم الخاصه...

و أيضا ذهب إلياس و سيف لشركتهم... و وليد للمستشفى الخاصه به....

إجتمعت الفتيات كعادتهم... كل صباح بعدما يذهب الأزواج للعمل و الأطفال أيضا ل مدرستهم...

كانوا ملتفين حول طاولة خشبية في الحديقة الخلفيه في فيلا إلياس...

وكل منهن تمسك بالمصحف الخاص بها... و يتلون الورد الصباحي معاً... حتى يحثوا و يشجعوا  بعضهن البعض على الطاعه...

بعد وقت
بعدما إنتهوا و أيضا... قد إستمعوا أحد الفديوهات لشيخ بشوش يقوم بتفسير الآيات القرانيه ...

فهذه أيضا من عادتهم بعدما ينتهوا من الورد اليومي..
حتى يعلموا كل أية من الآيات الكريم سبب نزولها
و بما توحي....

صاحت زمردة بتعجب...
: صحيح يا بيسان البت هاجر من إمبارح مش باينه...

اجابتها بيسان برقتها المعتاده...
_ هاجر سافرت شرم إمبارح... عشان بتجهز مع العملاء لصفقه هنوقعها أخر الاسبوع ده...

اوما لها...

بيننا وتين تحدثت بتفكير
: بيسان هاجر ما بقتش صغيره و الدنيا مابقتش أمان عشان تسبيها تسافر كدا... كان دايما بتسافر يا مع سيف أو إلياس أو معاكي... ماينفعش تسبيها كدا...

_ فهماكي يا وتين.. بس انتي مش واخدة بالك من هاجر دلوقتي بقا أنصح و أشرس من الأول .. و كمان السنين الأخيره هاجر إلتزمت و بقت عارفه دينها كويس.. فأنا واثقة فيها و في ذكائها أنها مستحيل توقع في اي مشكلة...

اومات لها وتين بتأكيد
: معاكي حق.. بس الحرص واجب برضو

اومات بيسان وهي تمتم...
_ ربنا يستر...

نهضت زمردة بعبوس..
: طب فوتكم بعافيه بقا.. عندي قضية معقربه..

ضحكت وتين و بيسان بخفه..

ثم صاحت وتين بمرح...
_ يلزمك اي مساعده..

رمقتها زمردة بغيظ...
: لا يا ختي خليكي إنتي في أجازتك المفتوحة دي.. ناس تاخد أجازت بالخمس سنين و ناس تتمرمط بين المجرمين...

ضحكت وتين بشده كذلك بيسان...

ثم صاحت ويتن سريعا بخوف مصطنع
_ كفايا قر بقا... الله اكبر ليجيلي إستدعاء دلوقتي...

صاحت زمردة سريعا وهي ترحل
: متخافيش ياختي إلياس هيظبط الدنيا و هيخليكي مرتاحة...

رمقتها وتين بعيون واسعه... ثم نظرت ل بيسان التي تضحك بشده
_ شوفتي البت..

: هي زمردة كدا عادتها ولا تشتريها....

أنهت حديثها ببسمة وهي تنهض..
: يلا يا وتين سلام.. انا قايمة ألبس و أروح الشركة...

اومات لها ببسمة
_ خلي بالك من نفسك..

اومات لها الاخر.. ثم رمقتها بتسأل
: أي ده إنتي مش راحة الجمعيه...

فقد طلبت من إلياس بعد الزواج... أن تقيم جمعية خيريه... وتساعد كل محتاج في الوطن العربي...
فوافق و ساعدها على إنشائها...
و مرت السنين و أصبحت الجميعة ذات شهره كبيرة... و الكثير من أصحاب الطبقات ذات المستوى العالي.. يتبرعوا دائما.. و أيضا إلياس يخصص جزء كبير من أرباح الشركة كل عام.. و يرسله لها...
..

_ لا.. قولت أرتاح النهرده و أقضي اليوم من أوله مع الأولاد لما يرجعوا...

إبتسمت لها بيسان بخفه وهي تهز رأسها ...

***************************

...
: مالك يا إلياس ركز شويه.. من الصبح وأنت كل شوية تسرح كدا...

نهض الآخر بضيق.. وهو يشعر بالهواء ينفذ من صدره...
فذهب لتلك الوجة الزجاجية في مكتبه و تطل على الحديقة الخضراء بالأسفل...

أخذ نفس طويل و أخذ يخرجه ببطئ شديد...
_ تعبت يا سيف.. مر أكتر من خمس سنين
و مفيش أي أثر ليه...

نهض سيف و تقدم منه مربتا على كتفه بتشجيع...
: هيرجع يا صحبي..

إلتفت إلياس له وهو يكاد ينفجر من كثرة الضغط على أعصابه.. يشعر بلهيب يحرق روحه... وهو يبحث في كل البلدان ولا يوجد أي أثر.. أو أي أمل يطفئ نيران شوقه...

_ طب هو فين.. هتجنن رجالتي دورو في كل حته مافضلش غير كام دولة و أكون مشطت الكوكب...

: إلياس أكيد هو متخفي.. و عامل ليه هويه و إسم مزيف.. إنت نسيت إنهم بيدروا عليه برضو بعد ما خانهم...

زفر الآخر بخوف على تؤمه...
_ خايف يا سيف يوصلوا ليه.. وكمان خايف ليكون هو متغيرش و لسا زي ما هو... و عاوز أعرف عايش إزي و بيصرف من فين و فلوسه دي حلال و لا حرام... ع الأقل بس أعرف مكانه و أديه ورثه يبدأ بيه أي مشروع و يعيش حياته ...

تنهد سيف بضيق على حال رفيقه وما يعانيه.. فهو يبحث سرا عن شقيقة ولا يوجد له أي شئ يدل أنه على قيد الحياة ...
و لابد له من أن يخفى ذلك القلق و الخوف على شقيقه أمام وتين.... فكم يعيش تحت ضغط نفسي و عصبي كبير... ولا أحد يشعر به...

: إنت بتثق في ربنا.. و كل صلاة بتدعيله.. فأكيد ربنا مش هيغزلك أبدا ...

رمقه إلياس بأمل وهو يتمتم بخفوت
_ يارب...

صاحا سيف سريعا بمرح حتى يغير الموضوع...
: تعالي بقا خلينا نراجع بنود العقد قبل ما نوقع مع الست اللي طلعت لينا فجاءه دي..

إبتسمت إلياس بخفه...

*****************************

كان يمسك لجام الخيل الخاص به و الذي يعتبره رفقيه و بئر أسراره فقد شهد هذا الخيل الكثير من انهيارته و ضعفه و يأسه و أيضا شهد على نجاحه
و تقدمه خطوه خطوه حينما قرر الصمود و المواجهه مواجهه ذلك الماضي الذي أصبح كالشبح يلاحقه أينما ذهب.. فهو مازال يعاني حتى هذا اليوم.. مازالت تلك الأصوات تؤرق مضجعه.. و تلك الكوابيس تهاجمه بشراهه
......
..

.. أخذ يتحرك بلا هواده وهو يحاول طرد تلك الذكريات كم يتمنى لو يحصل على ضربه على رأسه تفقده ذاكرته...

أخذ نفس عميق.. وهو يتخيل ذاته لا يتذكر أي شئ عما مضى.. إبتسم براحة..

ولكن سرعان ما تبددت تلك البسمة كما تبددت أحلام طفولته من قبل.. وهو يتذكر العجوز هنري
و زوجته...

.. كيف يريد النسيان.. ماذا إذا وجدوه.. فأول شئ سوف يقضوا على العجوزان..

زفر بغضب.. فمازالت الأخبار تأتي له.. و أنهم مازالوا يبحثوا عنه.. في كل مكان...

رفع رأسه عاليا ينظر للسماء.. بتعب.. و إرهاق كإنه شخص يلهث في نهار رمضان و الجو شديد الحراره.. يناجي الله كي  يحل المساء سريعا.. حتى يروي حلقه القاحل...

ظل يتجول لوقت طويل.. وهو يحاول أن ينقى ذهنه بتلك الطبيعة الخلابه.. و يتناسي قليلا..

كانت تتحرك قدماه بلا هواده.. و هو غير واعي أو مدرك أين يخطوا..

فاق على صوت هدير مياه الشلال...

فرفع رأسه و رمق تلك المياه التي تنزلق سريعا من الأعلى للأسفل...
مصدره صوت خلاب كإنها معذوفه خاصه.. خاصة وتلك الأصوات العذبه التي تصدرها الطيور المختلفه الأنواع المرتصة على الأشجار
... كم أصبح المنظر في غاية الجمال...

جذب الحصان الخاص به..
و هرول سريعا إتجاه هذا الشلال و وقف أسفل المياه يتلاقها بمرح و سعادة طفل في الخامسه من عمره

و بجانبه الخيل الخاص و الذي يبدوا أنه يشاركه جنونه أيضا...

أخذ يصهل الحصان بقوه... و يبدوا أنه مستمتع للغايه وهو يحرك رأسه بشده كي ينفض المياه...

كانت ضحكات أريان تتعالى بصخب وهو يرمق الحصان بسعادة...

وقد إستطاع خلال تلك الدقائق أن يتناسي من هو.. و ما هو ماضيه...

_ يلا كفايا كدا.. خلينا نرجع ع المزرعه...

نظر له الحصان بعينيه الكبيرتان و كإنه يوافقه الرأي..

بسرعه و خفه كان يمطي الخيل... و أخذ يخلل أصابعه في خصلاته الطويله... ثم أخذ يربت على ظهره بخفه...

و إنطلق الحصان سريعا للمنزل..

ومازالت ملابس أريان مبلته و كذلك الحصان...

..................
........
.....

بعد دقائق...

وصل للمزرعة... فهبط أريان سريعا و ربت بخفه على ظهر خيله... ثم تركه ينتطلق في الأرض العشبية ...

وأخذ هو يتمشي بخفه... مخلل أصابعه في خصلاته البنيه المبتله..
وملابسه مزالت تحمل بعض البلل....

وصل لأحدي الأركان في المزرعة.. المختص لإستقبال الضيوف..

فوجد المحامي الخاص بهم يخرج مع هنري.. يبدوا انهم كانوا مجتمعين ل شئ ما.. و قد إنتهوا...

تقدم منهم بعدم فهم.. ولكن سبقه هنري وهو يتسال بغيظ...

: أين كنت ماسيو.. ألم أكد عليك.. بأننا على موعد المساء مع الجماعه..

وقف أريان بلا مبالاة..
_ إنه المساء و ليس الآن...

زفر هنري بضيق من تعنت هذا الشاب...
: ألم تضع بعض الشروط.. حتى يتم الشراء سيد ماسيو...

اوما أريان ببساطة...

صاحا المحامي بعملية...

: سيد ماسيو... جماعة إيليف.. دائما يتعاملوا مع مزرعة هنري.. و معظم خيولهم في الأسواق من هذه المزرعه... لماذا الآن تضع هذا السعر المرتفع..
و أيضا تريد نسبة من أرباح الخيول في أخر خمس سنوات... ألا ترى أنك تبالغ قليلا...

رمقه أريان بنظرات جامده بدت مخيفه للغايه..
ثم اردف ببرود قاتل للاعصاب.. وهو يقترب من المحامي..

_ امم ترى أنني أبالغ قليلا..!!! اممم و ألا ترى سيادتك بأنهم منذوا أخر صفقة التي كانت منذوا خمس سنوات إشتروا الخيول بأبخث الأثمان..
و عندما و قعت المزرعه و تعرضت للكثير من الديون.. لجاءو ل منافسين هنري و أصبحوا يتعاملوا معهم...
.. عالرغم من أن تلك الخيول التي تزيد أسهمهم في الأسواق ليست إلا خيول هنري تلك الخيول الأصلية ذات السلالات العربية...
و عندما تعرضوا للخساره بعدما ماتت الخيول .. لجاؤ لهنري مره أخرى..
و الذي أصبح أسمه يلمع الآن في السوق... عذرا سيدي من ترك مزرعتنا وهي في أمس الحاجة له ليس له أي تعامل معنا... و أنا كنت أرفض بشده.. إلا أن هنري تدخل و توسط لهم عندي... و إلا لم يقبلوا بشروطي و بأسعاري الجديده.. فليشتروا من أحد آخر ...

ثم تركهم و تحرك بكل ثقة و قوة في إتجاه المنزل الخاص بهم...

لحظات ولحق به هنري بعدما صرف المحامي..
: أريان أنتظر قليلا..

إلتفت أريان سريعا و قد تلبسه الغضب بمجرد ذكر هذا الإسم ...
_ هنري.... ألم أحذرك من نعتي بهذا الإسم ؟

إبتلع هنري ريقه بتوتر وهو يرى بوادر الجنون تلوح على معالم الآخر ...
فإبتسم سريعا
: ماذا بني.. انت تخيفني..

إبتسم أريان لا إرادياً.. فهذا العجوز مرحا بشده  يستطيع إضحكك بكل سهوله...

.. فجاءه تحولت البسمة لعبوس ثم لمقط ثم لخوف...

فرمقه هنري بتفشي.. و أخذ يلاعب حاجبيه بمشاكسة...

فإقترب أريان سريعا وهو يبتلع ريقه.. مختباء خلف أحد الأسوار الخشبيه الذي كانوا يسيروا بجانبها...

_ هنري هنري أرجوك أخبرها بأنني موت.. أرجوك...

كان يتحدث بتوتر شديد وهو يضع يده على أذنه من هذا الصوت المزعج...

: مااااااسيوووو... أين أنت يا عزززززيزي...

كان هذا صوت فتاة و التي تبدوا و كإنها تصيح في دار الاوبرا بهذا الصوت..
ولكن صوت مؤلم للاذان بشده... و ما يزيد الأمر سوا أنها ثرثاره للغايه

و عندما تفتح فمها للحديث لا تغلقه أبدا... مما يجعل الجميع يشعروا بالدوار أثر هذا الصوت......

و لسوا حظ أريان.. أنها معجبه به بشده و دائما تتردد على المزرعه حتى تراه و تفعل الكثير و الكثير حتى يعجب بها...

بعدما إختباء أريان و قف هنري بجانبه مردفا ببسمة مرتبكه حينما ظهرت تلك الفتاة أمامه...

: مرحبا عمى هنري.. كيف الحال.. و أين هو ماسيو لقد ذهبت للمنزل و عمتي أخبرتني انه ياخذ جولة في المزرعة و ها  أتت كي أبحث عنه من فضلك أخبرني أين هو.. هل هو  يحمم حصانه هذا الذي لم أتذكر أسمه.. أم يروض بعض الخيول الثائره.. أم...

صرخ هنري بشده وهو يضع يده علي أذنه...
فتوقفت الفتاة عن الثرثره...

فتنفس هنري الصعداء... و اردف بملامح مرهقه فقد شعر بالصداع يفتك برأسه من هذا الصوت...
_ كفى عزيزتي ( ميا ).. ماسيو.. هناك في الغابة يقطع بعض الأخشاب...

انهي كلماته وهو يرمقها بخبث شديد.. فهو يعلم فيما تفكر الآن ...
سرعان ما عاد هذا الصوت... مما جعل هنري يضع يده على أذنه و أيضا أريان المختبئ و الذي يكاد يبكي على هذا الحظ...

_ أوووه عمي هنري.. هل يقف عاري الصدر بدون قميصه و تظهر عضلاته الصلبه التي تذهب بعقلي و عقل الفتيات و يمسك الفأس بيديه القويتان و يضرب بها على هذا الجزع.. اووه حقا هذا مثير للغايه... لا أستطيع الإنتظار .. سوف أهرول بأقصى سرعتي للغابة.. إلى اللقاء عمي هنري مضطره للذهاب...

هرولت سريعا بدون أي تفكير الي حيث الغابة...

.............
...
نزع هنري يده من على أذنه.. و رمقها وهي تركض.. بضحك شديد...
خرج أريان من مخبائه و أخذ ينظر لظهرها وهي تركض هو الاخر... ثم نظر ل هنري مردفا برفع حاجب و بسمة عابثه...

: أيها العجوز الماكر....

قهقه هنري بشده.. و كذلك أريان.. و أخذوا يتحركوا للمنزل...

فصاحا هنري بحماس..
_ بني.. ستأتي إيليف مع جماعتها.. حتى تعتذر عما فعلته جماعتها فهي لم تكن متواجدة في البلاد منذو أخر عشر سنوات..
حيث لم تكن تتم السن القانوني بعد... وها هي أصبحت شابه و عادت للبلاد و أيضا تولت زمام الاموار.. لقد رأيتها في إحدى الحفلات.. اووه ماسيو انها ملاك.. ساحرة.. فاتنه بدرجة مهلكة...

..

قلب أريان عينيه بملل وها هو واثق من  أن الحديث سينتهي لهذا الموضوع الذي دائما يصر عليه هنري و زوجته... وهو الزواج... ألم يكتفوا بعد.. فأخر فتاة كانت ( ميا ) الثرثاره والذي لم يستطيع التخلص منها بعد....
.............
.....
****************************

كان يجلس على مكتبه.. ف أحد أفرع هذا البنك الذي يعمل به...

ممسك بالهاتف الخاص به
.. وهو يشاهد أحد الفديوهات الخاصه ببراءه تلك الفتاة المشهورة...

فقد نشرت مأخراً فديو جديد لها... و ها هو يجلس يشاهده للمره التي لا يعلم عددها... و في كل مره يظهره أعجابه و تحمسه كإنه يراه للمره الأولى...

...
قطع خلوته تلك... هذا الصوت المزعج الصادر عن الطرق على طاولة مكتبه...

فصاحا بحنق .. و مازال نظره مسلط على شاشه الهاتف...
: ايوه.. نعم.. حضرتك مش شايفني مشغول المفروض من الذوق تقعد تستني لما أخلص...

صاحا صوت أنثى غاضب بشده...
_حضرتك بقالي نص ساعة قاعده.. مستينه الشغل ده اللي مش عاوز يخلص... و أظن هنا خدمة عملا
و شغلك إنك تشوف مشاكلنا... مش قاعد ماسك موبايلك....

لم يكن الصوت غريباً عليه.. بل بدئ مألوفاً.. و لكنه إستفزه بشده لذا لم يستطيع أن يتعرف عليه

.. فألقي الهاتف بغضب على الطاوله...
ونهض بعصبية.. وهو يرفع عينيه لتلك التي تقف أمامه مردد بإنفعال...
: إنتي بتعلي صوتك عليا ي........

ترك باقي الكلمة معلقه.. و أيضا فمه قد نسي أن يغلقه ما إن بصر تلك التي تقف أمامه....

يتبع...

# فارسي الأجنبي..
بقلم : إسراء عيد

Continue Reading

You'll Also Like

44.2K 1.3K 18
تحت ظل العسكرية يقع رجلان في غرام بعضهم bxb gxg ⚠️روايه عاميه وتحتوي على علاقات مثليه الي مايعجبه
163K 9.9K 35
فتحت عيوني ع صرخات اطفال ماكدر اتحرك جسمي متبنج بس اسمع صرخات اطفال - للااا عمووو والله اتأذه دتأذينيييي عمووو - انجب واتحمل تررررا ماعوفك منا ساعت...
57K 3.9K 34
" تتكلم روايتي الثانية عن كثير أشياء نمُر ونفقد فيها أحبة واعز ناس لنا اتمنى تنال إعجابكم ورضاكم🩶 والرواية من وحي الخيال ومافيها ابداً من الواقع واي...
85.5K 3.4K 34
مآ اجّمل الصَبر ؛ حينَ يكوﻥ" ‏ نِهآيتهُہ , شيء يُسعِد القلب