-ميثا-
إنه اليوم الموعود لا ليس يوم الحفل بل اليوم الذي سيقرر به طبيب الأسنان متي سأزيل تقويمي ، استيقظت بنشاط و فعلت روتيني و ارتديت فستان بسيط باللون الوردي يصل لفوق ركبتي بإنشات و هذا لأنني كنت سعيدة حتي تذكرت بأنني سأذهب للمدرسة و بأن هكذا ملابس ستجلب لي بعض الأنظار و الكلمات
لذا بكل حزن و أسف بدلت لبنطال جينز ضيق و تيشيرت باللون الأزرق و رفعت شعري ، اللعنة على المدرسة!.
فعلت كل شيء مثل كل يوم ، ألقي التحية على والداي و نتناول الطعام ، لاحظت بأن أمي تنظر لي ربما لاحظت عبوسي و بأن هناك شيء غريب بي هي فقط تشعر بي دومًا
"هل هناك شيء ميثا؟"سألت أمي بلطف و قلق طفيف "فقط كنت أريد ارتداء فستان اليوم و لكنني تذكرت بأنني سأذهب للمدرسة لذا.."قلت بصوت حزين ربما أمي قد تعطف علي و تتركني في المنزل اليوم أيضًا و لكن هل تنفع اي خطة لي؟
"يمكنكِ ارتداء الفستان طالما إنه لا يظهر الكثير من جسدك فهو عادي في المدرسة"قال أبي بهدوء لأحاول كتم خيبة أملي في خطتي و فقط أركز على الفرح بشأن ارتدائي للفستان
بعدما بدلت ملابسي عدت لأتناول الطعام ، دين كان ثاني من أنتهي بعد أبي و وقف ليخرجوا سويًا و لكن دين توقف ينظر لنا "ما قولكم بأن اوصلكم اليوم؟" نظرت أنا و ماثيو لبعض بعيون متسعة فالوقت مبكر جدًا لكى نذهب نحن الطلاب
"هيا سيكون رائع التواجد بدون كل هؤلاء الطلاب المزعجون حولكم هيا" و قد اقتنعت لذا وقفت و أخذت حقيبتي و كذلك ماثيو ودعنا والداي وخرجنا خلف دين ، جلس ماثيو بجانبه و أنا في الخلف "لنستمع للأغاني حسنًا؟"صاح ماثيو بفرح و قد شغل أغانيه المفضلة و التي نستمع لها معه مجبرين
وصلنا للمدرسة الفارغة فقط بعض المعلمين يسيرون هنا و هناك و ربما طالبين فقط "أراكم في الجوار صغاري"ودعنا دين و دلف للمدرسة
بينما سرت برفقة ماثيو بجانب البوابة ننتظر الأربع فتيان لندخل سويًا و لكن بدل الاربعة وجدت فقط لوك
"صباح الخير"تبادلنا بإبتسامة و عناق صغير "أين الباقين؟"سأل ماثيو ليرفع لوك كتفه "لقد أخبروني بأنهم قادمين والدتي اوصلتني لهنا اليوم لذا أنا هنا مبكرًا" فقط اومأنا له فلقد علمنا بأن ليز و التي هي والدته معلمة رياضيات هنا
"هاي ماثيو جيد بأنك هنا لدينا إجتماع"تحدث فتي غريب فجأة يمسك بكتف ماثيو الذي انتفض بفزع من قدومه يجعلنا نفزع نحن أيضًا
"أراكم في الاستراحة ، كوني بخير"عانقني سريعًا ثم هرول مع الفتى لحيث سيحدث اجتماعهم
"هيا لننتظرهم في الداخل فالوقوف بمفردنا هنا مزعج"قلت أبدأ السير ليتبعني لوك "إذًا ما سر هذا التأنق تبدين جميلة اليوم"تحدث لوك لأتوقف و أرفع له حاجبي
"ألم أكن جميلة من قبل؟"سألت ليصمت لثواني ربما متوتر ، عضضت شفتاي امنع ابتسامتي من الظهور و لكن فات الأوان "أنتِ لعينة"تمتم يدفعني بمزاح لأضحك
"سوف أذهب للطبيب اليوم و سوف يحدد موعد نزع التقويم ربما قد انزعه اليوم حتي"الحماس كان واضح في صوتي و حتي السعادة ، لقد كنت أرتدي التقويم منذ ربما ثلاثة سنوات؟ لا أعلم و لكنها فترة طويلة و سوف أكون ممتنة إن ازلته
توقف لوك عن السير و نظر لي بعيون متسعة"إن هذا رائع ميثا! مبارك لكِ"تقريبًا صاح يعانقني لأضحك بينما ابادله متمتمة بـ"شكرًا"
"مناسبة كتلك يجب أن نحتفل بها لا أن نجلس في الصفوف!"قال لوك بجدية لأبتسم بفرح إنه لطيف أنه يريد مشاركتي سعادتي و أن يحتفل بي
"حينما أعود سنحتفل"قلت بهدوء ليصدر صوت بفمه يدل على عدم موافقته لأعقد حاجباي"لنذهب الآن لنحتفل بكِ" نظرت له لأتأكد إن كان جاد أم لا و لقد كان جاد بالفعل
"و لكن لدينا صفوف؟ لوك و إن علم دين سيقتلني!"تحدثت بتوتر ليمسك لوك بيدي "توقفي عن القلق قليلاً سوف نذهب و نعود قبل وقت الإستراحة اليوم أنتِ لا تتشاركين أي صف مع ماثيو و بالتالي دين لن يعلم بأمر خروجنا هيا ميثا ثقي بي"
ظللت أنظر له أحاول إتخاذ قرار ، نظرت ليديه الممسكه بيدي من ثم لعينيه الزرقاء الصداقة ، كلمات أمي صدحت في عقلي "أنتِ مازلتِ شابة صغيرة تمتعي بحياتكِ لأقصي حد لأن بعد تلك المرحلة ستصبح الحياة أصعب و لن تجدي وقت لتعيشيها" تنهدت و نظرت له مبتسمة
"لنفعلها"تمتمت ليبتسم بقوة و نبدأ الركض خارج المدرسة ممسكين بأيدي بعضنا و نضحك بسخافة
----
و لأنني لا أملك سيارتي اليوم و لوك لا يملك واحدة بالاصل ذهبنا لموقف الحافلات لنركب واحدة لـ الله يعلم أين
"أنا خائفة"تمتمت لأجذب انتباه لوك الجالس بجانبي "لماذا؟"سألني يتفحصني بقلق
"سيبدو هذا سخيف و لكنني لم أترك صف واحد من قبل و الآن أنا هنا معك خارج المدرسة بدون علم أحد و سوف أركب حافلة لأول مرة في حياتي إن كل هذا فقط جديد و مخيف"قلت بصدق احرك يدي بتوتر ليقهقه لوك
"إهداي و تنفسي ليس و كأن العالم سينتهي إن كسرتِ بعض القوانين الصغيرة ، لابد من التغيير و المجازفة من حين لآخر لكى تتمتعي بالحياة بصدق" و لقد هدأت بالفعل زفرت بخفة من ثم إبتسمت
"من أين أتيت بحكمتك تلك سيد هيمينجز؟"سألت مازحة ليضحك "من آشتون هو كـ أوبرا الخاصة بأستراليا" ضحكت بقوة متخيلة آشتون بشعر كخاصة أوبرا و نظارات
أتت الحافلة المنشودة ليستقيم لوك و أنا خلفه ، لقد كانت ممتلئة فقط بعض المقاعد فارغة دلف لوك أولاً و أنا اتتبعه كالجرو "تفضلي آنستي"قال بلكنة بريطانية ثقيلة لأقهقه قبل أن أرفع طرفي فستاني بخفه و ادلف للمقعد لأكون بجانب النافذة و هو بجانبي
طوال الطريق لوك شرح لي الأماكن التي مررنا بها ، من اسماء الشوارع لذكرياته بها و لكم متجر في كل شارع و ماذا يبيع و غيره ، بالطبع لم ينسي إضافة بعض النكات بين الحين و الآخر ، أو التحدث بلكنة مضحكة
"وتلك هي وجهتنا مازمازيل ميثا"انفجرت ضاحكة من اللكنة الفرنسية البشعة التي تحدث بها ، هززت رأسي بخيبة عليه و وقفت لنترجل من الحافلة
"ماذا سنفعل هنا؟"سألت أنظر للشارع الممتلئ بالمقاهي و المخابز "هناك أسطورة قديمة تقول بأن من يأتي هنا يأتي لتناول الطعام"سخر بنبرة جادة لأضرب ذراعه
"أنت لعين"قلت أسير مبتعدة و لكن في الحقيقة أنا أبتسم "هاي لا تذهبي بدوني يا مازمازيل"صاح من خلفي لأضحك مرة أخرى إنها فقط مضحكة للغاية بالأخص منه
انتظرته حتي سار بجانبي من ثم قادنا لمقهي بسيط ، كل ما به كان من الخشب ذو اللون البني يشعرك بأنك في جنوب أمريكا حيث رعاة البقر و ما إلي ذلك
"آنستي سيدة الحفل"قال لوك يسحب لي مقعد لأحرك شعري بغرور و أجلس مسببة ضحك لوك ما سبب ضحكي أنا الأخرى
تناولنا الإفطار سويًا و كان فطائر مخبوزة و قهوة ، تشاركنا الأحاديث و النكات السخيفة بالطبع "ذات مرة وقعت قهوة فقالت بن"قال لوك و أخذني الأمر ثواني لأستوعب من ثم أضحك ليضحك هو الآخر بينما يتمتم بكم هي سيئة
"ذات مرة رجل قابل رجل فأصبحوا رجلان"أخبرته بدوري ليفعل وجه مضحك للغاية جعلني أضحك أكثر من ضحكي من سخافة النكتة
"الآتية هي آخر واحدة و لن نكرر هذه النكات أبدًا حسنًا؟"قال بجدية لأومأ تنفس بقوة يتحضر لقول النكتة و أنا بالفعل اقهقه بخفة من مظهره
"لماذا رفض الرجل الخفي عرض العمل؟"سألني لأحاول إيجاد الإجابة ، هل لأنه لم يجد مقاسه؟
"لأنه لم يجد ملابسه؟"قلت ليضحك و ينفي "لأنه لم يستطع رؤية نفسه فيه"انفجر لوك ضحكًا بينما أنا كنت أريد القفز من النافذة التي بجانبي
"كان هذا سيء"تمتمت بين ضحكي ليومأ لوك مازال يضحك بقوة ، ضحكته مضحكة بحد ذاتها ، إنها رفيعة و عالية للغاية تجعلك تضحك حتي و إن لم تفهم ما السبب
بعد دقائق قليلة أخذنها لنتمالك أنفسنا تحدثت"يا إلهي ، حسنًا لنكن جادين ما هو أكثر شيء تريد فعله و لكنك تخاف"ضيق لوك عينيه يفكر ربما و حتي بأنه أبرز شفته السفلي ، لطيف
"أريد وضع حلق لشفتاي ، هنا بالتحديد"قال يشير للجانب الأيسر من شفته السفلية ، فكرة جيدة "إذًا ماذا تنتظر؟"سألت جادة لينظر لي بعيون متسعة
"أنتِ تؤيدين هذا؟"سخر لأقلب عيني "أنت قلتها لابد من التغيير و المجازفة من حين لآخر لكى تتمتع بالحياة بصدق لذا لماذا لا تجازف و تضع الحلق!"شجعته بكل حماس ليبتسم و يقف متحمس هو الآخر
----
"ا متأكد بأنه نفس المكان؟"سألت أنظر للمتجر المغلق واقفة بجانب لوك ، رفع لوك كتفه و تقدم يطرق الباب المغلق مرة و الثانية و قد ظهر رجل ذو وشوم أمام الباب
"ماذا؟"قال الرجل لتتسع عيني بخوف و اتشبث في ذراع لوك "امم سيد غامبيت؟"تحدث لوك ليومأ الرجل يتفحصنا
"نحن نريد وضع حلق شفاه "قال لوك بتوتر ليبتعد الرجل عن الباب قليلاً "أنتم الإثنين؟"سأل غامبيت لأنفي "هو فقط شكرًا" تبًا هو مخيف
جعل الرجل لوك يجلس على كرسي من الجلد و وضع له مخدر على شفتيه "أين تريده؟"سأل الرجل المخيف ليشير لوك على المكان حيث أخبرني من قبل
أومأ الرجل و أرتدي قفازات طبية ، اتسعت عيني بشدة عندما رأيت الإبرة التي يستخدمها هي طويلة للغاية مرعبة ، نظر لي لوك بنفس نظرتي لأمسك يده
في أقل من ثانية و بحركة واحدة كان الرجل قد ثقب شفتي لوك و وضع الحلق أيضًا ، لقد أذهلني بسرعته!!
"كيف سنعتني بالثقب؟"سألت أترك يد لوك "لن تحتاجي لذلك فلقد وضعت له حلق طبي فقط بدليه بعد يومين و إن حدث أي شيء خلال اليومين أو بعد ذلك تعالوا لي"اومأت للرجل أخذ منه ورقة لا أعلم ماهيتها و أذهب للوك
رفعت له حاجباي لينظر لي بقلق "ماذا؟"سأل بطريقة مضحكة نظرًا أن شفته السفلى ماتزال مخدرة "تبدو وسيم به" أخبرته ليبتسم بخفة
وقف لنخرج و لكنني أمسكت به "أريد وضع حلق في انفي"قلت بحماس لتتسع عينيه لم اعطيه وقت ليفكر وعدت للرجل أخبره بأنني أريد الحصول على الحلق
"ماذا تريدين و أين؟"هذا كل ما قاله الرجل توقفت اتنفس للحظة "في أنفي و أريده أن يكون دائري"هز لوك رأسه مستغرب من حماسي
كما فعل مع لوك وضع لي مخدر على أنفي من ثم و بسرعة أيضًا وضع لي الحلق ، كان مؤلم كاللعنة لن اكذب و لكنني اعتصرت يد لوك المسكين كما فعل بيدي قبل قليل ، بعدما أنتهي وضع لي مرطب ربما لا أعلم و دفعنا الحساب وخرجنا ، شكرًا للإله أنني احمل معي مالي
بالطبع قد تشاجرت مع لوك في دفع التكاليف و ما إلي ذلك و لكنني استطعت إقناعه بأنني من جلبه لهنا و من شجعه لذلك يجب أن أدفع
"إلى أين الآن؟"سألت أضع حقيبتي على كتفي مرة أخرى و أسير بجانب لوك "إلى المدرسة فإن الإستراحة بعد أربعين دقيقة و الطريق من هنا سيستغرق نصف هذا الوقت و ربما أكثر"قال بهدوء لتتسع عيني و أبدأ في الركض من حيث أتينا لنلحق بوقت الإستراحة
يتبع...
مثاؤؤ
اية الاخبار؟
شابتر زاي القمر عبارة عن جمال ودلال ولاهي😭😭
عارفة الناس اللي هتحكم بسرعة و تقولك اوه ياه لوك البطل هقولك لااااا البطل مش هيبان غير لما انا اطلع كده و اقولك في اول الفصل البطل اهو يعزيزي القارئ وقتها أنت بقا تعرف ان ده البطل
لوك عبارة عن:✨🦋🦋✨🦋✨🦋✨🦋✨🦋✨🦋✨🦋✨
النكت😭😭😭 حاولت محطش بس قولت لازم اعرفكم حسي الفكاهي في الحقيقة عامل ازاي
حلق شفايف لوك ظهر يرجالة و أنا فذمة الله
تو ماتش كلام اسف باي