من رواية صغيرة درغام بقلمي سندريلا انوش 💋💋❤..
اشارة الي طرقه تؤدي الي المطبخ..فركض باتجاهه..وجدها جثه هامده سابحه في دمائها في منتصف المطبخ..
انحني بجذعه إليها ثم هم بحملها وخرج مسرعا تحت انظار الجميع..ونداء ابيه المعترض..
استقل اول سيارة اجرة تقابله وجلس علي الاريكه محضتناً أيها..ثم خلع عمامه وربط جرح يدها وظل يقرأ القرآن بتوتر..حتي وصل الي المشفي..فنزل مسرعاً وحاول ان يعطي السائق حسابه..ولكن السائق ابتسم قائلاً:خليها علي الله يا بني روح الحقها.
ابتسم عبدو بوهن ثم ركض بها الي داخل المشفي..
فاستقبله الاطباء واخذوها من بين يديه..
بعد ساعة..
كان عبدو يجلس بجوارها علي الفراش يمسد علي شعرها بقلق..وهي تنظر الي سقف الغرفه والدموع تنهمر من مقلتيها..
عبدو بعتاب:ينفع اكده يا بثينه..تخلعي جلبي عليكي!
ظلت تنظر الي سقف الغرفه متذكره ذلك الحديث...
**فلاش بااك**
كانت بثينه تقف في المطبخ تستمع الي اصوات الموسيقي وقلبها يتمزق من الداخل..حتي وجدت فتحي يدخل بهيبته..
وقف فتحي امامها واعطاها زجاجه دواء قائلاً:ابني هيتچوز اهو..وريني اكده هتنتحري ازاي.
ثم ابتسم بسخريه وخرج من المطبخ..فنظرت هي الي الزجاجه وسلمت نفسها الي شيطانها..
**بااك**
استفاقت علي صوته وهو يقول بأنكسار:انا مش راجع تاني..احنا هنهرب للقاهره يا بثينه.
حركت رأسها باتجاهه وقالت بصوت مرتعش:موافقه..بس نكون مع بعض.
ابتسم بصدق وقبل جبينها قائلاً:ومتخافيش من حاچه انا هتصرف في الوكل والشرب.
هزت رأسها بتفهم..فذهب هو الي الطبيب ليمضي علي اقرار الخروج بعدما تذكر حديث الطبيب بعد خروجه من عند بثينه..
**فلاش بااك**
خرج الطبيب بضيق فركض اليه عبدو قائلاً:طمني عليها.
الطبيب بوجه متهكم:لو كانت استنين خمس دجايج كمان..مكناش هنلحجها..المهم لازم ترتاح وعوضنا الدم اللي التفقد..وياريت حد يراقبها كويس..لان اللي ينتحر مره ينتحر اتنين وتلاته.
هز عبدو رأسه بتفهم ثم دلف اليها..
**بااك**
رجع عبدو وساعدها علي السير علي قدمها..ولكنه لمح من علي الطريق اقتراب سيارات ابيه ورجاله..
فزاد من سرعة سيره قائلا:بثينه بسرعه ابوي چاي.
اقشعر بدنها بقلق ثم سارت بقدر كبير من السرعه..ثم اوقف سياره اجرة قائلا:محطة القطر!
هز السائق رأسه فادخل بثينه..ودخل بجانبها وانطلقت السياره..فنظر الاخر خلفه وجد تلك السيارات تقف امام المشفي ويهبط ابيه منها ويدلف الي الداخل..
فتنهد براحه وضمها الي صدره بقلق..
فقالت الاخري:هنروح فين فالقاهره يا عبدو.
نظر عبدو امامه قائلاً:ماليش غير حد واحد بس.
في شروق اليوم التالي..
استيقظت فجر بوهن..فحالتها بدءت تسوء يوم بعد يوم..
وتمطعت بيدها علي الفراش لتشعر بجسد شخص بجانبها..
حجظت عيناها وهي تنظر الي سقف الغرفه بفزع..وظلت يدها تتحسس ذلك الجسد بجانبها..حتي تأكدت شكوكها..فهي تعرف صاحب ذلك الجسد..
التفت برأسها ببطئ وجدته نائم بجانبها..مثل الملائكه فزمت شفتيها بسخريه قائله لذاتها:اللي يشوفك دلوقت ميقولش عليك انك..انك..تنهدت بحزن دفين وقوي..فهي برغم من كل ذلك مازال قلبها اللعين ينبض طرباً عندما يراه..
ولكن خطر في بالها فكره جهنميه..وابتسمت بشر وقالت:لما أدبك شويه يا درغام الكلب..ثم صرخت بقوه قائله:اععععععععععع الحقووونيييي..في راجل نااايممم جنبيييي.
استيقظ درغام بفزع ونظر حوله وهو ينهض ويقول:فين..فين!
اشارة اليه بحده قائله:انتت بتعمل اي هنا هاه.. نايم جنبي لي يا خاااايييين.
اقترب منها ببطء شديد ثم جذبها بقوه من خصلاتها قائلاً:عارفه لو سمعتها منك تاني يا فجر..انا مش هكون مسؤول علي رد فعلي ساعتها.
نظرت اليه لاول مره برهبه وخوف..وظل يضغط وهو يجذب شعرها بقوه الي قبضته..ليأكد علي حديثه فوضعت يدها علي قبضته قائله بترجي:خلا..ص..يا..در..غام بس سي..ب شع..ري.
ترك شعرها..فابتعدت هي عن الفراش فقال هو بسخريه:رايحه فين يا بيبي؟!
نظرت اليه بسخط..فاعتدل في جلسته قائلا وهو يجز علي اسنانه:قولت رايحه فين يا بيبي!
شعرت هي بانه علي وشك الفتك بها وقالت بضيق:هنام علي الكنبه..خاليلك السرير بما حمل.
نهض واقترب اليها والشر يتطاير من اعينه..ولكن قطع ذلك هو صوت الطرق علي باب الغرفه..
فنظر اليها بمعني سأرى من وسأتي اليك مجدداً فانتظري جحيمك..
ابتلعت هي لعابها بقلق..وذهب هو الي الباب وفتحه وجد احدي رجال الحراسه يقف بتوتر قائلاً:في ضيوف لفجر هانم مستنينها تحت.
استدار برأسه اليها ببطئ فوجدها تنظر اليه وحولها علامات الاستفهام..
نظر مجدداً الي الحارس رسم ابتسامه صفراء ثم صفع الباب في وجهه..
نهضت فجر بسرعه كبيره من الاريكه ولكي تختبئ في الحمام ولكنه كان الاسرع وجذبها من الخلف وضم خصرها بقوه ورفع في الهواء..
درغام بشر:انت حسابك تقيلي معايااا.
ثم عض شحمة اذنيها فصرخت بألم ووضعت يدها علي اذنها..فترك يده وسقطت ارضا فتأوهت بألم وهي تتحسس ظهرها وتنظر اليه بشرار..
فاتجه هو الي خزانة الملابس واحضر اسدالها والقاه في وجهها قائلاً:اتزفتي وورايا.
جذبته من الارض ونهضت قائله بصياح:انا هنزل لوحدي.
رفع حاجبيه بسخريه قائلا:واي كمان يا بيبي.
صرخت به وهي ترتدي الاسدال قائله:بلاااش زفت بيبي دي بتحسسني اني عايشه مع مجرم متنكر في هيئة رجل اعمال.
اقترب منها ببطء قائلا بهمس يملئه مكر:طب ما دي الحقيقه!
نظرت اليه بريب ثم نظرت الي عيناه..ليست عيناه..انها اعين تملئها الحقد والشر..من هذا؟!
عدلت حجابها ثم خرجت مهروله وهو خلفها يسير ببطء مميت..
نزلت فجر الي قاعة الاستقبال لتصدم..
نهض عبدو عندما راي وجهها البرئ الذي لطالما عشقه ولكن الان لم تهتز شعره من راسه..
نظرت اليها بثينه ثم نهض راكضه والقت بنفسها في احضانها وشرعت في البكاء..
دلفت فجر بها وهي تربت علي ظهرها بحنو..بينما ظهر ذلك الديغو بكل هيبته..وتلك الحاله البارده حوله..
لم يتعجب من ظهور عبدو فسار وجلس بجاور فجر..ولكن تعمد ان تمر يده خلف ظهرها حتي ضم خصرها اليه..
حمحم عبدو قائلا لدرغام:طبعا انا عارف انكم مستغربين اني هنا وعند مين عند اكتر واحد بيتمني موتي..وكمان في ساعه زي دي..بس انااا..ااا قاطعه درغام بهدوء:هربت يوم فرحك بسبب انك بتحب بثينه وابوك موافقش علي جوازكم وكنت هتتجوز غيرها بس لولا انها حاولت تنتحر..وروحتم المستشفي ماكنتش هتعرف تهرب صح! ولا انا ناسي حاجه؟
حجظت اعين الجميع فقال درغام ببرود:ابوك قالب الصعيد عليك.
مسح عبدو وجهه بضيق قائلا:عااارف عارف..لو عتر فيا مش كتير يضخني عيارين في راسي..بس ثواني أكده..انت عرفت منين الحديت دا؟!
ابتسم درغام بسخريه:انت عارف بتتكلم مع مين!
سخر عبدو قائلا:اه اه درغام باشا.
وهنا نهضت بثينه من احضان فجر ومسحت وجهها قائله:انجدينا يا فجر..فتحي بيه لو عرفنا مطرحنا هنروح في داهيه.
ربت فجر علي ظهرها قائله:وانا بقولك محدش هيمسكم بسوء.
ثم نظرت الي درغام فقال عبدو:فجر اسمحيلي بس اخد شقة عمي الله يرحمه..فتره مؤقته بس لحد مااا..قاطعه درغام بجديه:وشقة فجر محدش هيلمسها..انتم هتقعدوا معانا هنا في الفيلا..في جناح كبير للضيوف اعتبروه دا بيتكم.
كاد عبدو ان يعترض فقالت فجر بسرعه وهي تنهض ببثينه:تعالي معايا يا بوسي هوريكي اوضتكم.
وقفت بثينه بسرعه قائله:بس احنا مش متجوزين يا فجر!
جذبتها فجر قائله:خلاص تعالي اوريكي اوضتك انت بس لحد ما تتجوزوا انتم.
اختفت فجر مع بثينه..بينما نظر عبدو الي درغام..
درغام بحنق:بتبصلي كدا لي؟!
ابتسم عبدو قائلاً:شكرا.
نهض درغام قائلاً:مفيش داعي للشكر..وبعدين اي حد كان عمل كدا..ولا كان هيكرشكم مثلا؟؟!
عبدو:لا طبعا..بس احنا كان ما بينما خلاف من كام شهر..وكنت متوقع انك ترفض.
اقترب درغام من عبدو بروي وقال:انا بعمل كدا عشان فجر..لكن لو علي ثم ضغط علي قبضته في وجه عبدو وتشنجت ملامحه قائلا:هجز رقبتك عن كتفاك.
ابتلع عبدو لعابه بصعوبه ثم وضع يده علي عنقه وهو يتحسسها بخوف..فقال الاخر بصرامه:ورايا..هوريك اوضك.
فسار الاخرى خلفه بسرعه..
عند فجر وبثينه..
جلست بثينه وقصت علي فجر ما حدث..فضحكت الاخرى قائله:جدع الواد عبدو دا..دا ابوه دا غتت..شوفي مش هو عمي..بس غتت.
مسحت بثينه دموعها:انت بتضحكي علي اي بس..زمان ابوي هيدبحني.
نكزتها فجر قائله بمرح لتخفيف حزن الاخرى:كله رايح يا بثينه..وبعدين خدي يا بت هنا..اسيبك شهر..شهر واحد الاقيكي وقعتي الواد..خربيتكككك.
ابتسمت الاخري قائله:انت متعرفيش عبدو دا طلع اي.
زمت الاخر شفتيها قائله:طلع اي؟!
بثينه بهيام:طلع طيب..وحنين..وقمر..وجدع..وشهم..وو في اي يا فجر بتبوصيلي كدا لي؟!
*نظرة فجر*
فجر بنظرات استنكاريه:شه اي يا عنيا؟؟!
بثينه بانفعال:جرا اي يا فجر خاليني احلم شويه.
ربت الاخرى علي فخذها وهي تنهض قائله:هروح اجبلك هدوم من عندي جايز تدخولك!
ضحكت بثينه:قصدك هتبقي واسعه عليا.
نظرت اليها فجر بضيق قائله:علي فكره انا مش تخينه انا كيرفي.
قهقه بثينه قائله:اه اه ماواضح.
خرجت فجر وهو تمتم بضيق فوجدت درغام يخرج من الغرفه المقابله لها..
تسمر مكانها واخذت وضع الركض قائله:احيييه.
اغلق درغام الباب وانطلق خلفها بسرعه البرق..
فنزلت فجر راكضه الي الحديقه وهو خلفها..
درغام:خدي هنااااااععع.
فجر وهي رافعه اسدالها اعلي ركبتيها وتركض بقوه:اععععع الحقونااااايييي.
سمعت بثينه صوت صراخ فجر فخرجت من الشرفه..تنظر اليهم وهي تكاد تكتم ضحكاتها..
ارهقت فجر من الركض فقالت بصراخ:ياااعم انهد بقي اي عربيه طايره وراياعععععع.
وقفت فجر امام حمام السباحه فتوقف الاخر عن الركض..واخذ يقترب ببطئ وصدره يعلو ويهبط..
حتي اندفع بقوه فتحركت هي بسرعه فسقط في المياه..
فركضت الاخري الي الداخل ثم دلفت غرفتها اخذت العديد من الملابس وركضت الي غرفة بثينه القت في وجهها الملابس وخرجت راكضه مره اخرى..
ولكن تلك المره وجدت من كمم فمها وسحبها الي غرفتها..
ثم اغلق الباب بقوه خلفها ودفعها علي الفراش ثم جثي فوقها وهو مبتل..
درغام بهدوء:هتفضلي تهربي مني كتير!
كادت فجر ان تتحدث ولكنها وجدت جرح كتفه بدء ينزف فقالت:كتفك بينزف!
قال بصياح:مالكيش دعوه بكتفييي قوليلي هتفضلي تهربي من كتير.
نظرت اليه بوجه يكسوه الحزن..فقال بحنان وهو يمسد علي شعرها:قولتلك دا كان زمان..لي مش راضيه تقتنعي يا فجر.
ثم انخفض قليلاً وهمس امام وجهها قائلا:انا بحبك يا فجر..ثم لثم شفتيها ونزل الي عنقها وهو يقول:وهفضل احبك مهما حصل.
كادت ان تستسلم اليه ولكنها تذكرت ديلان فانتفض جسدها ودفعته عنها بعيدا وركضت الي الحمام وصفعت الباب بقوه..
يتبعععع..
في فصل كمان هينزل دلوقت استنوني ♥
#صغيرة_درغام
#درغام_فجر
#سندريلا_انوش