الفصل الثاني والعشرون

17.5K 538 36
                                    

من رواية صغيرة درغام بقلمي سندريلا انوش 💋💋❤..

اشارة الي طرقه تؤدي الي المطبخ..فركض باتجاهه..وجدها جثه هامده سابحه في دمائها في منتصف المطبخ..

انحني بجذعه إليها ثم هم بحملها وخرج مسرعا تحت انظار الجميع..ونداء ابيه المعترض..

استقل اول سيارة اجرة تقابله وجلس علي الاريكه محضتناً أيها..ثم خلع عمامه وربط جرح يدها وظل يقرأ القرآن بتوتر..حتي وصل الي المشفي..فنزل مسرعاً وحاول ان يعطي السائق حسابه..ولكن السائق ابتسم قائلاً:خليها علي الله يا بني روح الحقها.

ابتسم عبدو بوهن ثم ركض بها الي داخل المشفي..
فاستقبله الاطباء واخذوها من بين يديه..

بعد ساعة..
كان عبدو يجلس بجوارها علي الفراش يمسد علي شعرها بقلق..وهي تنظر الي سقف الغرفه والدموع تنهمر من مقلتيها..
عبدو بعتاب:ينفع اكده يا بثينه..تخلعي جلبي عليكي!

ظلت تنظر الي سقف الغرفه متذكره ذلك الحديث...
**فلاش بااك**
كانت بثينه تقف في المطبخ تستمع الي اصوات الموسيقي وقلبها يتمزق من الداخل..حتي وجدت فتحي يدخل بهيبته..

وقف فتحي امامها واعطاها زجاجه دواء قائلاً:ابني هيتچوز اهو..وريني اكده هتنتحري ازاي.

ثم ابتسم بسخريه وخرج من المطبخ..فنظرت هي الي الزجاجه وسلمت نفسها الي شيطانها..
**بااك**

استفاقت علي صوته وهو يقول بأنكسار:انا مش راجع تاني..احنا هنهرب للقاهره يا بثينه.

حركت رأسها باتجاهه وقالت بصوت مرتعش:موافقه..بس نكون مع بعض.
ابتسم بصدق وقبل جبينها قائلاً:ومتخافيش من حاچه انا هتصرف في الوكل والشرب.

هزت رأسها بتفهم..فذهب هو الي الطبيب ليمضي علي اقرار الخروج بعدما تذكر حديث الطبيب بعد خروجه من عند بثينه..

**فلاش بااك**
خرج الطبيب بضيق فركض اليه عبدو قائلاً:طمني عليها.
الطبيب بوجه متهكم:لو كانت استنين خمس دجايج كمان..مكناش هنلحجها..المهم لازم ترتاح وعوضنا الدم اللي التفقد..وياريت حد يراقبها كويس..لان اللي ينتحر مره ينتحر اتنين وتلاته.

هز عبدو رأسه بتفهم ثم دلف اليها..
**بااك**
رجع عبدو وساعدها علي السير علي قدمها..ولكنه لمح من علي الطريق اقتراب سيارات ابيه ورجاله..

فزاد من سرعة سيره قائلا:بثينه بسرعه ابوي چاي.
اقشعر بدنها بقلق ثم سارت بقدر كبير من السرعه..ثم اوقف سياره اجرة قائلا:محطة القطر!

هز السائق رأسه فادخل بثينه..ودخل بجانبها وانطلقت السياره..فنظر الاخر خلفه وجد تلك السيارات تقف امام المشفي ويهبط ابيه منها ويدلف الي الداخل..

فتنهد براحه وضمها الي صدره بقلق..
فقالت الاخري:هنروح فين فالقاهره يا عبدو.
نظر عبدو امامه قائلاً:ماليش غير حد واحد بس.

صغيرة درغام (بقلمي سندريلا انوش) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن