صغيرة فى عالم الأغنياء

By user62211784

302K 8.1K 430

محامية بسيطة تُخطف بالخطأ من قبل رجال مافيا لتكتشف فيما بعد أنه هدفها الأساسى كى تحقق هدفها فى الشرطى, فهل ست... More

الفصل الأول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
♤الفصل الرابع عشر ♤
اقتباس
الفصل الخامس عشر
الفصل _السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد وعشرون
خبر
الفصل التانى وعشرين
الفصل الثالث وعشرون
الفصل الرابع وعشرين
الخامسة وعشرين
الفصل السادس وعشرين (الأخير)
خبر
سؤال
الفصل الأول (ج٢)
الفصل التانى ج٢
الفصل التالت
الفصل الرابع والفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التامن
الفصل التاسع
الحلقة الحادية عشر والأخيررة
خاتمة
الفصل العاشر (علشان منزلتوش من قبل )
تنويه
تنويه
صغيرة فى عالم الأغنياء الجزء الثالث (الخدعة )
الفصل التانى
الخدعة الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
جزء مهم
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الحلقة الثالثة عشر والأخيرة
خبر مهم... صغيرة فى عالم الأغنياء

الفصل التاسع

7.5K 214 4
By user62211784

صغيرة × عالم الأغنياء

الحلقة التاسعة
"ظننت أن شبك الصياد ضيقه وأن سحرى له سترخيها لكن لا يؤثر السحر على الساحر الحقيقى "
رفعت رودينا الكتاب ووضعت المفتاح على المستشعر لتجد مالم تتوقعه وهو مستشعر لبصمة اليد ...وضعت رودينا يدها على المستشعر لكنها صدمت بالكهرباء القوية التى دفعتها لتصرخ صرخة سمعها جاسر وضعت يدها على فمها وسمعت خطوات جاسر قريبة من غرفة المكتب لتسرع بشدة وتختبئ أسفل المكتب ... فتح جاسر الباب مرددا ...رودينا

كان تنفسها متوقف من الخوف والدم كاد ان يتجمد فى عروقها خوفا ورعباً

جاسر :سمعت صوتك هنا أطلعى أسلملك

رودينا : .....

دخل جاسر الغرفة ولم يجدها ولم ينتظر كثير وأنما رن على هاتفها وهو يقول : مش هرحمك يارودينا فاكرة نفسها هتتذاكى عليا

خرج جاسر ومازال يتصل عليها لكنه أغلق خلفه الباب بحرص بالمفتاح

نهضت رودينا وهى تأخذ أنفاسها بسرعة واطمئنان شديد لتردف : مصيبة اكيد ببصماته وانا ازاى أجيبها لازم أتصل اسأل زين ... أوبس الله ياخدنى انا منى لله أكيد نسيت تيليفونى برا ولو زين اتصل انا اى اللى خلانى أحطه على الطربيزة بس

فتحت رودينا الباب وخرجت تلتقط أنفاسها المضطربة وسرعان ماوصلت لموقع الحفلة فى الحديقة

وقفت رودينا فى الخارج تتابع رقص أميرة الملفت والمفتون جدا والفتيات اللاوتى يشبهنها جدا فى نفس الملابس العارية المكشوفة والمكياج والمجوهرات والرقصات الأوربية أبتسمت رودينا وهى تتخيل نفسها محلهم لكن وحدها لاتريد أحد يرى جنونها تريد ان تلبس المكشوف هى لم تعد تلبس المكشوف لوجد جاسر معها فى الغرفة فحتى لو كان جاسر زوجها لكنه يعتبر غريب عنها هى لا تقبله رغم قسوة ماضيه

أخذت رودينا تصفق بهدوء حتى وجدت فتاه تتقدم منها لتردف : جايه تخطفنى دى ولا أى

مدت الفتاه يدها لرودينا وهى مبتسمة بود
ولم تنتظر رد فعلها وأنما سحبتها وأخذت ترقص بها معهم وردينا تتحرك برقة

رودينا : لو فتحتوا حمو بيكا او حسن شاكوش هقلبهالكوا مجزرة ههههه

كان جاسر يقف خلفها يحاول ان يتماسك بصعوبة فهو غاضب بشدة لتتابع : ده انا لو شوفتك ياجاسر هقلبلك البت بسنت اللى بتكسف الجبهه عشان بصراحة معصبنى
ساعتها بقا أضربك لحد ماتقول حقى برقبتى بس ازاى ده انت كرونا تخاف منك

أخذت تشرب من هذا المشروب المسلى بالنسبه لها رغم مرارته لكن من غيظها لم تنتبه

جاسر : ها وبعدين

ألتفتت له رودينا بإنتباه لتدخل فى نوبة ضحك هستيرية تابعها بإعجاب فهى رسمت بهجه بسيطة لكنها كبيرة بالنسبة له لم يقدر ان يرسمها ابدا تذكر اخر مرة ضحك فيها كانت بعيدة جدا او لا توجد ذكرى من الأساس

تابعها وهى تضحك بشدة وكأنه تضايق منها او غار منها ليردف : قاعده هانم ولا على بالك بتضحكى وتعملى اللى انتى عاوزاه كنتى فين

دققت به رودينا لتردف بنبرة تقلده بها : كنتى فين ...ياعم شيل الوش الكشر ده مرة واحدة ههههه(ضحك هستيرى )

نظر جاسر على يدها وأخذ منها المشروب وأشتم رائحته ليردف : نبيت

مسكت رودينا بدلته وداعبتها وبأصابعها جرت عليه وهى تضحك بشدة والجميع لاحظها ليردف بغضب : اى اللى شربك منه ها

جاءت أميرة ومسكت بجاسر رادفة : جاسر بليز ممكن ترقص معايا الرقصة دى

رودينا بثمالة : ماتروح ونتفرج وكمان تحبها زى مابتحبك ههه

أميرة : فى اى ياجاسر

سحب جاسر رودينا التى كانت مستندة عليه ترى كل من حولها بصورة مختلفة

رودينا : عاوزة أررروح أنت هتفضل ماسكنى كده سيبنى بقولك أنا هروح أوكيه

جاسر بغضب : يلا بقولك يا رودينا يلا

رودينا بضحك : لاء عشان خاطرى بخاف لما عينيك تسود بتبقى زى أمير كرارة فى مسلسله الجديد

كادت ان تقع إلا انه مسك بها وحاوط خصرها وفورا أخذها للقصر

دخلت رودينا القصر وأخذت تضحك رادفة : قصر كبير وعيلة أكبر وكلهم بيكرهوا بعض 
وانت

توقفت وشاورت عليه متابعه : أنت بتكرههم وعاوز تحطنى ضمن لوحة المكروهين هههه
مفكرنى عيله اى اللى بقوله ده

سحبها جاسر لتبعده رادفة : ثوانى بس كل حاجة تحكمات ولو انا مش عاوزة أطلع هطلعنى عافيه أستنى بقا هروح الحفلة عاوزة أرقص زيهم

حملها جاسر وصعد لتردف : أنت باارد اوى وغلس

أخذت تلعب بأنفه وهو يزفر بضيق منها حتى سطحها على الفراش ونهض حتى يخرج لتجذبه إليها وهى تضحك بشدة لأنه وقع عليها

نظر لملامحها من قرب لأول مرة يشعر بهذا الشعور أنها حقا رقيقة فى الجمال والفتونه
ملامحها صغيرة وفيروزيه عيونها تنير كالمصباح لتخلع نظارتها وهى لاتعرف انها تزيده أغراء وتردف : أستنى هنا ألعب معايا هههه

جاسر : انتى لازم تفوقى

كاد ان ينهض مرة اخرى حتى يبعد عنها وعن شعوره وضعفه تجاهها

مسكت يده ونظرات له بتحديق قائلة : أيدك كهربتنى انا حطيت أيدى وأتكهربت بص أيدى بص

نظر جاسر على يدها الزرقاء من صدمة الكهرباء

جاسر بشك : كنتى فين انا دورت عليكى انتى كنتى فى مكتبى

رودينا : أه روحته أنت مالك وبعدين مش ده بيتى انت قولت كده ولا ده كلام بقا

مسك ذراعها بقوة وغضب شديد شع من عيونه ليقول : قولت تقعدى زيك زى الأساس وجبتى مفتاح المكتب منين

رودينا بدوار وثمالة شديدة : معرفش انا روحت مكتب و ... أنت على وشك اى

تركها جاسر ومسك وجهه لتمسك وجنته بشدة ونظرات له بغضب طفولى : تانى مرة اتكلم مع رودينا هانم حلو وبلاش تقعد تقول أساس دى فاهم

جاسر بتحذير : بطلى يا رودينا

تركت وجنته وأخذت تنظر له مطوله لتردف : انت زائد على كئبتك جبروتك الزيادة وعصبيتك

جاسر : روودينااا كفايا

رودينا : لا أستنى انا هنتقم منك

أخذت كأس زجاجى ممتلأ بالماء وسكبتها فى وجهه ولم تهدأ بل واخذت الماء المتبقيه وسكبها على شعره وهى تضحك بشدة لينظر لها بغضب شديد وكاد أن يقترب منها دفعته وجرت سريعا وهى تضحك بشدة تختبئ فى غرفة الملابس 

دق جاسر الباب بقوة وهو يناديها لتردف : مش هفتح أوعدنى مش هتضربنى

جاسر : أفتحى يا رودينا أحسنلك

رودينا بخوف : لااا عااا ياماما

أخذت رودينا المسدس وفتحت الباب وهى توجه عليه المسدس لكنه يقف صامدا وبغضب شديد من تصرفتها

رودينا : عشان متعمليش حاجة تانى

جاسر : هاتى المسدس واقعدى ساكتة
          ______________________

فى مكتب زين كانت سهيلة تستعد لما ستفعله كان زين يحاول الأتصال برودينا وهو لا يعلم ان هاتفها فى الحفل

سهيلة بغضب : أستوب كده إختى فى دمار وانت عاوزنا نخطط على الهادى انا خايفة يكون موتها

زين : أعتقد كشفها لما دخلت الأوضة السرية

سهيلة : اى الأوضة السرية وانت عرفت منين ها

زين : سهيلة اهدى ومتوترنيش لو هتتكلنى كتير اطلعى برا

ضربت سهيلة على المكتب بعصبية شديدة وغضب وقالت : انت كمان مضايق انا أختى بين وحوش ممكن تموت فى اى وقت

زين بغضب : وطى صوتك يا سهيلة

سهيلة بصوت اعلى : مش موطيااه ورينى هتعمل اى انا عاوزة اختى

نهض وأقترب منها بشدة حتى أرتطمت بالحائط حاوط حولها بذراعيه ورمقها بغضب

زين : مش أنا اللى تعلى صوتك عليه أنا بساعدك يعنى لولايا كنتى مش هتعرفى عنها حاجة ولا هتقدرى تساعديها يبقى تخرصى خالص

سهيلة بغضب : مش هخرص ولو معرفتش حدود معايا صدقنى هقسى أوى

ضحك زين ضحكة سخرية وتركها وهو يقول : علمناهم الشحاته سبقونا على الأبواب

سهيلة : اى شحاتة دى وبعدين انت رئيسى اه بس أختى عندى أهم من شغلى

ألتفتت لها زين بسخرية : وانتى بقا لو روحتى دلوقتى عند جاسر هتقدرى تعمليله حاجة ده انتى حشرة بالنسباله ده لو قتلك محدش هيشعر ومش هتاخدى فى أيده ثانيه
ها ختنفذى وأنتى خارسة

سهيلة : بس متقولش خارصة قول ساكته
وده ميمنعش انى هسأل

زين : ماشى يا سهيلة تسمعى كلامى وتنفذيه ويلا حالياً ورانا مهمة تانية

سهيلة : تماام يا فندم

             __________________

ضغطت رودينا على المسدس لكنه لايضرب فعى نسيت ان تسحب صمام الأمان سحب منها المسدس وألقاه وسحبها به لتقع عليه بليونه وعدم وعى فتحت عيونها لتجده أمامها مباشرة نظرت له بشرود فى ملامحه وصمت تام منهم لتردف : أنت شكلك حلو أوى
وضعت يدها على شعره وبأناملها حركتها على ذقنه

تركها جاسر وجلس على الأريكة بجدية وهو يتحدث بمكالمه هاتفية لتجلس بجانبه لم يعايرها أنتباه وأنما كان يتحدث بالهاتف

هزته كالأطفال وأخذت تناديه ليبعد الهاتف

جاسر : بس بقا يارودينا

عاد إلى مكالمته وهو يتحدث بالأنجليزى كانت مبتسمه تنظر عليه لتضع أناملها على على عنقه وضحكت ضحكة أنوثيه عاليه سمعها من يتحدث على الهاتف

جاسر بتحذير : هششش أسكتى بقا

رودينا : أقفل التيليفون أقفلوااا بقا

سحبت الهاتف وأغلقته ليمسك أكتافها وبنبرة مخيفه : انتى مجنونة

رودينا : كتير كده اتكلم معايا أنا عمال تتصل تتصل وتتكلم على التيليفون

جاسر : طب تعالى أغسلك وشك انتى محتاجة تفوقى

أجلسته رودينا بمرح : انا خايفة

جلس جاسر بجانبها ونظر لها بإهتمام
رادفا : مالك يارودينا

أغمضت عيونها ومالت على كتفه : خايفة من جاسر أوى هيقتلنى بس متقولش لحد ده سر

جارها فى الحديث قائلا : متقلقيش مش هيعملك حاجة أنا معاكى

رودينا : ومش هيقدر يعملى حاجة

جاسر : لاء متخافيش ...تعالى عشان تنامى

أومت رودينا بتعب سندها جاسر للفراش وسطحها تمسكت بكم بدلته رادفة : خليك هنا

أومى جاسر بموافقة وجلس بجانبها بينما هى ذهبت فى الثبات العميق

_فى الحفلة_

كان الجميع يتسائل عن جاسر ورودينا وأميرة تقول بغل تن ما حدث وثمالة رودينا
وأنتهزت الفرصة لإشعال النيران وأخذت تؤلف القصص عن رودينا لتسيئ سمعتها وقالت عن يوسف وكل شيئ يدين رودينا

أميرة : تعرف ياجدو دى راحت الساعة أتنين بالليل عند حبيبها أنا شوفتها بنفسى راحتله بيته

الجد بصرامة : دى زودتها أوى وجاسر يعرف

محمد : يعرف ازاى وهى سحراله من أول ماجت البيت ده حتى لما شافها خارجة بعربيتها الساعة أتنين بالليل مداش أهتمام

هنا : لاء جاسر مش مغفل هو أكيد عارف كل حاجة وبيخطط لها

فاطمة : ياريت ويمشيها عشان نخلص بقا

هنا بطريقة مستفزة لفاطمة : هو هياخدها ويمشوا يعنى أملك ده أطفيه

الجد : كفاية كلام بقا وكل واحد يروح على أوضته المولد أنفض وأنا هتصرف

أميرة بفرحة : هتخلى جاسر يمشيها

تركها الجد وعاد لغرفته والجميع عاد لغرفته وعالم من الخيال يشغلهم الكل يتخيل ان رودينا تخرج من حياته بطريقة مختلفه
فهنا ومحمد يروا انها ستستولى على الأملاك

فى غرفة هنا كانت تأخذ الغرفة ذهابا وأياباً وأمامها محمد الذى كان يتابعها بملل

محمد بعصبية : خلاص بقا يا ماما قولت هخلصك منها

هنا : أزاى بقا دى من اول ماجت وأى حاجة بتعملها كأنها ملكت القصر

محمد : المصيبة لو حبها بس انا هخليه يكرهها ويكرهها اوى وكمان يقتلها وبعدها ابلغ عنه ويبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد

هنا بشر : وده ازاى

محمد : البت دى وراها حاجة وكبيرة نفسها تعرف كل حاجة عن جاسر وانا خلتها تسرق المفتاح الدهبى وتروح المخزن وهساعدها لحد ماتدخل وانتى عارفة اللى بيتجرأ ويدخل المخزن ايه مصيرة

ضحكت هنا رادفة : الموت

ضربت على كفه وضحكا سوياً بمكر

فى صباح جديد دخلت أشعة الشمس لغرفة تلك الصغيرة رودينا لتفتح عيونها بخفوت
لتضع فوراً يدها على عيونها من أشعة الشمس القوية ألتفتت على الفراش بتملل لتجده بجانبه ووضع يده عليها بعدت يده من عليها بسرعه ونهضت بخوف شديد وخجل مفرط

جلست أمامه بغضب هزته رادفة : جاسر !!

فتح جاسر عيونه بتململ وضيق من صوتها العالى ليردف : نعم

هزته رودينا بغضب : اى اللى نيمنى جمبك هنا اتكلم

جاسر : أنا راحت عليا نومه كنت قاعد جمبك عشان تنامى ونمت

رودينا بإندفاع : اى اللى حصل أمبارح وقعدت جمبى ليه أمبارح ...انت بتكدب صح

تماسك جاسر ليردف بغضب : إنا مش كداب وهكدب عليكى ليه أصلا اللى بيكدبوا بيبقوا خايفين أما انا مش خايف ولاهخاف ابداً

رودينا بهدوء : أومال اى اللى حصل

نهض جاسر وهو يخلع قميصة حتى يبدله ويبدل ملابسه ويذهب لعمله ليقول : كنتى سكرانه ...شربتى نبيت كتير

شهقت رودينا وضربت على صدرها : اناا يلاهوى وقولت اى ولا عملت اى

انتبه لها جاسر متسائلا : هو فى حاجة مخبياها وممكن تقوليها

رودينا بتوتر : حاجة اى يعنى قصدى عملت اى

جاسر : أنتى دخلتى مكتبى ؟

عضت على شفتيها وأخذت تفرك فى يدها بإرتباك شديد ليكرر سؤاله لكن بنبرة
مخيفة : اتجرأتى ودخلتى مكتبى صح

رودينا : اولا انا مليش مصلحة انى ادخله ثانيا بقا مكتبك بمفتاح اللى هو معاك يعنى أستحاله أدخله

مسك يدها ونظر على زرقتها الشديد ليردف : والكهربا دى من عند أمى

رودينا بخبث : اى علاقة الكهربا بمكتبك وكمان انا أتكهربت من سلك مكشوف فى أوضة التحكمات بتاعت الكهربا

جاسر : واى اللى دخلك الأوضة دى

صمتت رودينا تختلق اى شيئ لتردف : كنت رايحة اعمل مكالمه وبعدين سمعت صوت فى الأوضة روحت عشان اشوف فأتكهربت

تركها جاسر وتيقن انها تكذب وزادت شكوكه نحوها

بعد قليل أرتدت رودينا فستان يشبه السلوبت وتحته قميص وحجاب ونزلت للأسفل وجدت الجميع يقف وينظروا عليها
وكأنهم ينتظروا نزولها

أرتسمت ابتسامة ودودة على وجهه رودينا للجد وقالت : صباح الخير يا جدو

فاطمة : انتى خليتى خير عامله نفسك محترمة اوى

رودينا بتعجب : فى اى يا خالتى

هنا : أنتى أمبارح كنتى سكرانة وكمان بيقولوا أنك بتروحى لواحد بالليل

تلعثمت الكلمات بحلق رودينا تابعت أميرة : أنتى بتعملى بريئة ليه انتى مدوراها يابنتى مامتك معلمتكيش ان عيب لما واحدة تغفل جوزها وتروح لواحد غيره ولا أنتى صح يتيمه وأكيد باباكى معلمكيش الأدب ده صح

وفجأة بنبرة قوية هزت القصر كله صدرت من جاسر : أخرصى أنا مراتى أنضف وأشرف بنت ولو كانت وحشة ده شيئ ميخصش حد فيكم

وقف أمام أميرة وبغضب شديد صفعها على وجهها رادفا بغل : رودينا متعلمة الأدب وأى حد هيقول عنها حاجة هيكون عقابة صارم

أخذت أميرة تبكى بحضن أمها

رودينا : ليه كده يا جاسر حرام عليك

الجد بغضب : انت ازاى تضرب بنت عمتك عشان البت دى

جاسر بغضب : البت دى مراتى وأسمها رودينا اللى مش هيحترمها هيشوف منى أسوأ عقاب

شد جاسر رودينا خلفه وخرج من القصر

رودينا : انت ليه قاسى كده ليه ضربتها

فتح لها باب السيارة رادفا : أركبى

رودينا بعناد : مش هركب انا مش الكلبة بتاعتك عشان تحركنى كده هروح بتاكسى

أجلسها جاسر بضيق فى السيارة وقاد بها وهو شارد يفكر لماذا غضب هكذا عندما سمع كلام أميرة عنها هو لم يغضب لأنها اهانه لزوجته فقط يوجد شيئ اخر كان يحيره لماذا أصبح مهتما بها هكذا فهى شغلته جدا

رودينا بهمس : أنت مريض نفسى بجد

جاسر : بتقولى أيه

رودينا : بقول عليك أنت روحت ضربتها عشان اى هى قالتلك حاجة

جاسر بإندفاع : قالتلك انتى عاوزانى أشوفها بتهينك وأسكت كويس أنى معملتش الأكتر من كده

رودينا : تهينى انت زعلان من اى بقا

جاسر : عشان أنتى ...مراتى ومرات جاسر الصخر محدش يقدر حتى يفكر فى أهانتها

رودينا : والله أنت مريض بجد مش انت اللى كنت اول امبارح بتعذبنى ولا كان مين

جاسر : العقاب من حقى أنا لأنك ملكى وبس أما اى حد غيرى لأ

رودينا : انا مش ملك لحد وقريب أصلا همشى من البيت وحياتك

توقف جاسر بالسيارة لتخيله أنها حقا خرجت من حياته أردفت بنبرة توسل : كمل طريقك وقفت ليه

نظر عليها ليجدها خائفة بشدة أردف بنبرة مخيفة أكثر : أقسم بالله لو قلتى أخرج من حياتك دى تانى هرجع تانى لوشى المخيف

أومت رودينا بخوف تلقائياً ليتابع : أنتى هتفضلى معايا دايما وزى ماقولتلك ياحياتى مفيش حاجة هتبعدك غير الموت

نظرت له بكره شديد ونزلت دموعها التى حاولت جاهده ان تمنعها لكنها نزلت رغما عنها شعرت بشعور العصفورة عندما تقيد
فهى دائما تحب الحرية الحياة التفاؤل وهو يشعرها بأنها سجينة أصبحت ضمن ممتلكاته
شعرت بالأختناق وبدأت فى البكاء وهى تنظر للشوارع وفتيات فى الجامعه يمشون بتحرر والضحكة ترسم على وجههم كانت مثلهم فى يوم من الأيام

رودينا بحزن : خلاص كده

توقف جاسر عند كليتها ونظر عليها ليجدها غارقة وسط دموعها ووجهها الرقيق ممتلئ بالدموع

جاسر بنبرة حنونة : فى اى يارودينا بتعيطى ليه

نزلت رودينا دون ان تجيبه ودخلت جمعتها أنتبه لدفاترها التى تناستهم نزل خلفها وأخذ ينادى عليها مماجعل الجميع ينتبه عليه وجميع الفتيات أنتبهوا عليه بإعجاب شديد
فملامحه الرجوليه الوسيمة تجعل نساء العالم الراق  والفتيات يتهافتن عليه

جذب جاسر رودينا أمامهم وهم يتابعون كأنهم يروا مسلسل مسلى او فيلم للثنائى المشهور شاروخان وكاجول

رودينا ببكاء : نعم ؟

أنتبهت رودينا لكتبها لتأخذها بغضب وأردفت : شكرا تسلم على معروفك

ثبت وجهها بيده ومسح دموعها ليقول : انتى بتعيطى ليه

رودينا : لاء مفيش عادى دى حاجة طرفت عينى متشغلش بالك

جاسر بإصرار : مالك يا رودينا قولى أنتى زعلانة منى

رودينا بكره : أنا بكرهك

تركته رودينا ودخلت لقاعة المحاضرات بينما هو شعر بسكاكين تخترق بقلبه ما كل القسوة التى أمتلكها هو وماهذا الكره التى تكرهه له

أتجهه جاسر لعمله تحت تأنيب الضمير وكرهه لنفسه أكثر ماكان

بينما رودينا أنهت محاضراتها فى شرود شديد لما حدث فى الصباح وأتجهت للخارج
ومعها منار

منار : اول مرة أشوفك كده

أتصلت رودينا بجاسر لكى تستئذن منه او تمنعه من المجيئ لها رد عليها جاسر بنبرة جادة : نعم

رودينا : أنا خلصت محاضرة وهروح مع منار أشترى شوية حاجات

جاسر : متتأخريش ولما تخلصى الحاجة أتصلى بيا

رودينا : حاضر

أغلقت رودينا الهاتف رادفة : متحكم أوى يا منار

منار : معلش يا رودى أنتى مشكلتك أنك مش عارفة انتى مميزة شوية ربنا حطك فى أختبار صعب شوية لازم تعديه وتعديه بدون خساير ليكى أو ل

رودينا : لمين

منار : لجاسر يا رودينا الشخص المتعلق فى أحبال الماضى طفل نفسه يعيش طفولته فى حضن أمه وحنان باباه مش انتى بتقولى انهم اتوفوا وهو صغير

رودينا : اه

منار : علفكرا أنا حاسه انه بيحبك

رودينا : تعرفى تبطلى هبل متقوليش كده تانى

منار : انتى ليه بتكرهيه تعرفى عنه اى مش يمكن يكون مظلوم

رودينا بتحذير : منار خلاص أسكتى ...مجنونة انتى اكيد حاليا هروح مشوار مهم يلا باى

منار : باى

تركتها رودينا ومشيت بتفكير قائلة : لازم أروح لزين وأقوله على موضوع البصمات أكيد عنده حل

______________على الجانب الأخر

وقف جاسر بثقه أمام عيسى الذى قال : جاسر أنت عارف ان المافيا مش هتسكت غير لما تنفذ زى ماهما نفذولك طلباتك

جاسر بغضب : وأنا رفضت وأنت ان العمليه فيها خسارة ليا وأنا مستحيل أعملها وخلاص فضينا

عيسى بتعجب : يعنى اى فضينا

جاسر : يعنى قولهم مفيش حد بيؤمرنى بحاجة ويا كده يابلاش أشتغل معاهم أصلا
محدش بيجبرنى

قرر جاسر أقناعه لأنه هام جدا بالنسبه لهم ليردف : جاسر ليه بتقول كده انت مفيش حاجة بتقف قصادك أنت بدأت تتغير ومش عاجبنى

جاسر بجدية : متغيرتش ولاحاجة ياعيسى
قرارى أخدته وخلاص بلاش تسأل كتير على السبب

ربت عيسى الى كتفه قائلا : طول عمر أسمك بيهز اى حد يسمعه الصخر وفعلا صخر مبيتأثرش بحاجة أو بيخاف من حاجة أنت اى اللى مخوف

قاطعه جاسر بحدة : عيسى أنا مفيش حاجة عندى أسمها خوف لحد دلوقتى وبحترمك

عيسى : محدش هيعرف يقوم بيها غيرك

لبس نظارته الشمسيه وأردف ببرود : ميهمنيش

تركه جاسر ليوقفه عيسى رادفا : انا عارف انت مضايق ليه ...النهاردة يوم صعب بالنسبالك عارف كويس

كور جاسر يده وأغمض عيونه وهو يتذكر أن هذا اليوم هو أصعب يوم على الأطلاق بسبب ذكرى وفاه أمه

             ___________________

على البحر كانت رودينا تقف وتنتظر زين وهى تلتفت حولها بخوف تراقب حولها
حتى سمعت صوت زين من خلفها يقول   رودينا

ألتفتت له وأخذت نفسها بإرتياح رادفة : كنت همشى علفكرا

زين بأسف : أسف رودينا العربية عطلت

رودينا بخوف : طب بسرعة عشان جاسر مدينى مده معينه

زين : متقلقيش جاسر مش هيروح النهاردة البيت

رودينا بتساؤل : ليه

زين : عشان النهاردة ذكرى وفاة مامته هو بيسهر برا وبيشرب ياما وممكن يقتل خلى بالك من نفسك اوعى تقى قدامه

رودينا بلامبلاه : المهم لازم أقولك اللى حصل امبارح جاسر عامل للمخزن بصمه أيد ولو حد غيره حط أيده بيتكهرب

زين : معنى كده ان المخزن ده فيه عالم جاسر العالم المظلم وحاجات خطيرة اوى تعرفى لازم تدخلى ضرورى بكرا لو جاسر راح بيته التانى هتتحرمى من معرفة السر دى اخر فرصة

أومت رودينا بالموافقة رادفة : طب والبصمة

زين بتفكير : هقولك

...............فى المساء

دخلت رودينا لغرفة أميرة التى كانت تبكى وما ان رأتها صرخت بصياح ....اطلعى براا

جلست رودينا بجانبها وربتت على كتفها رادفة : أمممم أميرة

أميرة : عاوزة تشمتى فيا صح

رودينا برفض : لاء أنا عاوزة أعرف ليه مقولتيش انى كنت عند زين

أميرة بنظرة شريرة : فى وسط الهوجان محدش كان هيصدق لكن هقول هقول النهاردة لجاسر لازم جاسر يعرف وهيقتلك عارفة ليه ...جاسر فى كل ذكرى وفاة لمامته بيقتل اى خادع ليه

رودينا فى نفسها : النهاردة لازم أدخل المخزن السرى من غير معرفة اى حد وبعدها هقدر أثبت أدانة جاسر وأمشى ساعتها كلام اميرة مش هيكون ليه اى لازمه لكن لو راحت تقوله قبل ما ادخل هيقتلنى بالتأكيد

نهضت أميرة بغضب رافة : أطلعى برا

أغمضت رودينا عيونها وأخرجت منديل مكمم وجذبت أميرة ...اخذت رودينا تكممها وأميرة تقاومها حتى غابت أميرة عن الوعى

رودينا : أسفة يا اميرة بس كان لازم اعمل كده انتى مدتنيش اى حل غير كده

سحبتها رودينا بصعوبة ووضعتها على فراشها وغطتها ... خرجت رودينا بسرعة وذهبت لغرفتها لتنفيذ الخطة الثانية

دخلت الغرفة وأخذت شاور وأرتدت بنطلون وتيشرت وجعلت شعرها كذيل الحصان وأرتدت نظارتها ...اخذت تنظر على المرءاه وتخيلت ان المرءاه تعكس ماحدث لها الفترة الأخيرة لاحظت ان الغرفة كئيبه جدا وصامته وهو غير موجود "جاسر "

رودينا : هو راح فين

تذكرت ان اليوم مؤلم بالنسبه له وفجأة رن صوت منار فى ذاكرتها وهى تقول انها يجب ان تكون المنقذ له ... تذكرت ما قاله لها عن ماضيه المؤلم لتردف : أكيد متعذب ومحدش حاسس بيه من عيلته حتى محدش سأل ماله أو فين الكل بيحذر من غير مايقول
أنا مالى زعلت عليه ليه كده مينفعش كده
المفروض أنه خطفنى

لتتابع بتأثر وحزن : بس مامته ماتت بين أيده ومقتوله كمان أكيد بيعتصر من الألم

سمعت صوت من خلفها : أيوا يا بنتى

ألتفتت له رودينا لتجده الجد لتبتسم بتوتر

الجد : ابنى جاسر شاف ياما ياما اوى أنا عارف انه مش هيسامحنى بس عاوزك جمبه الفترة دى يا بنتى

أومت رودينا بموافقة ليردف : أبنى جواه نار على الأقل تهديها شوية أوعدينى هتفضلى جمبه وتداوى جروحه

رودينا : حاضر ... هكون جمبه

الجد : أوعى تقفى قدامه عوضيه بس حنان الأم اللى فقده محدش كان جمب جاسر خالص أتولد ولقى العيلة كلها بتكرهه وبذائد امه اللى ماتت

نظرت له رودينا بشرود حزين تذكرت كل كلمات جاسر وحزنه طوال الوقت تشعر بالنيران دائما تخترق قلبه حتى عندما كانت فى المستشفى وأبوها كان يعتنى بها كانت ترى فى عيونه الحزن والخسارة وحتى عندما أحتضنها شعرت بأنه لايحضنها فقط هو يحتمى بها من هول أفكاره وماضيه

قاطع شرودها وحزنها صوت الجد قائلا : يمكن مبيحبكيش بس انتى مهمة عنده اوى هو عاوزك تنقذيه يا بنتى هو أثبتلى كده لما كان خايف عليكى لما وقعتى فى المايه كان خايف يفتقدك شوفت فى عينه لمعه اول مرة أشوفها فى عين جاسر من اول ماجيتى وأنا بقا عندى أمل ان جاسر يتغير

مسك يدها بتوسل : أرجوكى يبنتى خليكى معاه واللى عاوزاه هعملهولك

أحتضنته رودينا لتردف بدموع : حاضر أوعدك هفضل معاه وهغيره

الجد بإبتسامة رغم دموعه : ربنا يخليكى يبنتى انا كنت عارف انك كويسة

أومت رودينا بإبتسامة تركها الجد وغادر لتجلس على الفراش ومسحت عليه وهى تفكر فى ماقال الجد لتردف : هو اتأخر ليه كده الساعه تلاته

حتى سمعت صوت أحد فى الأسفل نهضت سريعاً ونزلت للأسفل لتجده أمامها لكنه كان
مجروح فى كل مكان كأنه كان يضرب حاله أنتقاما منها على شيئ لا يفعله أسرهت نحوه وأسندته لأنه كان ثمل

نظر لها ليردف بسخرية : غريبة مش بتكرهينى ليه عاملة نفسك خايفة كده

سندته ومشت به بكل هدوء دفعها جاسر ورفع سبباته عليها رادفا : بحذرك يا رودينا متلمسنيش او تتعاملى معايا أنا محدش بيحبنى وحتى انتى بتتمنيلى الموت

رودينا : محصلش تعالى انت مش فى وعيك

ليضحك بسخرية ونظر لها نظر
نظرات مرعبة رادفا : لما بكون سكران بكون فى أشد درجات وعيى فاهمة وبطلى تمثلى كتير

صعد جاسر لغرفته بينما رودينا جلست على الدرج تبكى بحزن وتأنيب الضمير لما قالته صباحا

فى غرفة جاسر حطم كل شيئ فى الغرفة بعصبية شديدة وبركان غضب فالماضى أمامه دخلت رودينا ومازال يحطم كل شيئ أوقفته رودينا وصرخت : خلاص بقا ياجاسر

نظر فى عيونها كثيرا لتشعر بالخوف فعيونه سوداء جدا داكنه أهتزت بداخلها عندما رأت دموعه وسط عينه ليضع رأسه على كتفها خجلت رودينا بشدة ... تمسك بها جاسر ودفن رأسه بها جلست وأحتضنه كان كالطفل يبكى بحضن أمه وتغير جدا عما يظهر بالقسوة دائما

بعدته رودينا رادفة : هجيب حاجة تداوى جروحك

جذبها مرة أخى ودفن رأسه بها رادفا بنبرة كلها توسل : متسيبنيش محتاجك

أحتضنته رودينا ونزلت دموعها بحزن شديد على حالته لأول مرة تراه هكذا مكسور مكسور جدا يحتضنها بقوة وكأنه أشتاق لدفئ كهذا أو حنان كحنان حضنها

....................يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

19.6M 637K 157
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
757K 28.1K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
1.6M 39.6K 34
أحببتك وعشقتك رغم قسوتك وجبروتك اللامتناهي أحببتك فى حزنك وغضبك حتى فى إبتسامتك الخلابه التى عندما أراها تشعرنى بالسعادة أعشقك يا أغلى إنسان لدى ب ا...
10.1K 582 10
اعلم ان عذاب الحب كبير لكن حبي لك اكبر و حزني في غيابك كثير لكن لهفتي لرئيتك اكثر