مبعثر فيك ماللحزن لايشفى

By i_em1234

534K 5.9K 2K

نجد هنا..علاقات معقدة.. وماضي وحاضر..! هناك أمل.. وهناك تمسك في أوهام.. هل ينتهي الحب لدى سيف بموت نجود.. وهل... More

المقدمة
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
الواحد والعشرون
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون (الاخير)

البارت الخامس عشر

14.8K 163 50
By i_em1234

البارت الخامس عشر

سيف رجع ..
كان يتمشى قريب الفندق .. ويدخن .. مخذول .. مجروح .. يحاول يصفي ذهنه .. ويدقق في المبررات ومقاصد مهره من كلامها ..
كيف تقول نواف جاها بفيلا امريكا ..
طيب ليه نواف ماتكلم وقال .. !..
كيف يكون يعرفها ولايقول شي ..
كيف مافرقت معها من ابو الولد .. .حتى لو لعبوا عليها لعبة توم ..
عساف مستحيل بيرضى على زوجته ..
نواف مستحيل بيسوي هالخيانه ضد عساف .. اخوي واعرفه .. !
ممكن ماكان يدري ان مهره زوجته ..
حتى لو .. نواف مو كذا ..
ومهره .. !
ممكن كانت تفكره عساف ..
وضعف نواف قدامها ..
ممكن التعنيف اللي جاها من عساف سببه .. هالشي ..وانه عرفه .. !
ممكن ..
ممكن ..
ماعدت متوقع شي .. ولا مصدق شي ..
زفر .. سحابة من فمه من شدة البروده..
المشكله ..
مهره .. !
المشكله ..
موجوع قلبه عليها ..
ليش .. مايدري .. !
المشكله انه مايبي يواجه نواف .. ويعرف تفاصيل .. بتذبحه لو عرفها ..
ممكن التخمين .. ارحم من الحقيقه .. اللي بتنهيه ..بضربة وحده .. !

وصل الفندق وصعد .. في فجر باريس .. وسكون ودرجة حرارة تحت الصفر .. !
دخل الغرفه ..
كان جايب فطائر وتشكيلات كيك .. توقع يشوفها صاحية ..
عقد حواجبه .. لما شافها نايمه .. حس ان في خطأ بالموضوع .. حتى لو تعبانه .. !
ساعات طويله نايمه ..
غير بالطياره كله نايمه ..
بدء يقلق ..
رمى الجاكت على الكرسي ..
وقرب منها .. حس بتأنيب ضمير .. لأن طلع ومافي شي ممكن تاكله ..
جلس جنبها : مهره .. اصحي ..
ناداها كذا مره ..
افتحت عيونها بخفوت.. ناظرته ..كنها تقول : وش تبي  ..
سيف مصدوم من كمية صمتها: قومي أكلي .. في شغلات جبتها .. سخنيها بالمكرويف .. واكليها ..
انقلبت  وعطته ظهرها .. ولحفت راسها :
سخنها واكلها .. انا مو جايعه ..
سيف بنفاذ صبر : انا تعشيت..قومي اكلي .. لايجيك شي .. وابتلش فيك ..
مهره بخفوت ناعس: اسكت لايطير نومي .. !
حدق في ظهرها باستنكار ..
ايش هالتصرفات ..
ياخي ايش هالإنسانه .. !
قام ومايبي يلح عليها .. اصلا ً مايبي يبدي اهتمام ..
واضح انها تدلل .. عشان تلفت انتباهه ..
بدل ..
وجاء بينسدح بالجهه الثانيه.. توقع بيشوفها تتظاهر بالنوم ..
عقد حواجبه.. وشافها متعمقه بالنوم .. وهالشي واضح من عيونها  .. ووجهها الشاحب مره..وانفاسها ..
حط راسه على المخده ..
وظل يناظر ملامحها ..
جرحها كثير.. بس شسوي وانا اللي مت من داخل ..كيف بعالج هالشي ..
كيف برمم هالكسر .. !
مهره ..
كنت بعساف بيني وبينك..
الحين شي مايترقع ولاينهضم .. !
ظل يتأمل ملامحها ..
بلع ريقه .. وتندم نوعاً ما على الكلام الثقيل اللي رماه بوجهها .. والقذف اللي خرج عن سيطرته ..!
هو كذا .. في لحظة الانفجار والغضب .. يطلع اسوء ماعنده ..
بس بعدين .. يعيد نظر .. !
عقد حواجبه .. لما ماعاد يحس بانفاسها .. قرب يده من فمها .. وماحس فيهم ..
بارتياع .. جلس وهزها: مهره ..!
افتحت عيونها متروعه ..
ولما شافته ..
حطت كفها على جبينها وعيونها .. ماتكلمت .. وهي شوي شوي انفاسها تنتظم ..
كانت تناظر فيه بنفس النظره بالطياره .. بعيون شبه مقفله ..
سيف كان جالس .. وهي منسدحه ..
حس بعتب مخيف بعينها ..
قال : تبين تقولين شي ..
مهره: ايه ..
سيف : طيب .. تكلمي ..
مهره ببرود : لاتقعد كل شوي تصحيني .. ياخي ماحب كذا ..ترى بروح احجز غرفه ثانيه ..  اهجد .. استغفر الله ..
وراحت انقلبت .. ولحفت راسها .. ونامت ..

وهالمره جد افجعت سيف . !
يعني اوك مهره .. نفسيتها مو تمام ..
بس شكلها .. انشمخت مره وحده ..

*****🪻🪻🪻🪻

زينه بالصبح عند جدتها ..
شهقت .. وهي تفتح سناب ..
صبحا : وجعه توجعتس .. صرعتين .. وش انتي شايفه ..
زينه :
جديده مهره سافرت ..
صبحا بتسائل : سافرت وينها رايحه فيه .. ؟!
زينه بشهقه ثانية: باااااااريس ..
صبحا: باريز مرتن وحده .. والله اني قايله ان هالسيف .. جاها من عند الله .. يمسح على قليبها ويعوضها ..

واللتفتت بحده : انزين وحبة اللزرار (تقصد سيف الصغير) .. وش سوت فيه ..؟!
زينه: مادري .. ماجابت طاري له.. لحظه اتصل عليها ..
دقت عليها .. بس مايضبط الاتصال .. ارسلت سناب .. مايوصل ..
صبحا : هااا كلمتك ..؟!
زينه : لا جديده .. يمكن نايمه .. مادري كيف الوقت عندهم اللحين ..
زينه بحماس تتصل على سندس:
اخباااار ..من تحت الأرض .. !!
سندس بنعس: عساك خلعتي .. المُختل ..
زينه : لااا .. قومي وفوقي .. ركزي .. مهره في باريس ..
سندس بصدمه: ايشششش ..؟! ..
زينه : افتحي سنابك .. بس كلش صور مختصره .. وجهها المعفن بالطياره .. وبرج ايفل بس راسه .. مسويه يعني .. تحمي .. وتبي تأكشنها ..
سندس سكتت شوي ..
زينه تطل في الشاشه : الووو .. وينك قفلتي ..
سندس: اللحين اختك ماتوب .. وش مسفرها ..
زينه : يوووو .. من جدك ..وليش ماتسافر خيتي .. اصلا ً.. اصبري وبتستقر بلندن .. والله ماتطل بوجهك الا بالعيد ..
سندس وهي تقوم من الفراش:
الله يغثك يازوين على هالخبريه .. كانك عكرتي جوي .. وخربتي يومي ..
زينه بانفعال:
ليييه.. بس انتي تروحين اوروبا يعني . نعنتن الله تنعنك ..خلي البنت تعيش..
سندس : يا ** انتي من وين تفهمين .. خايفه عليها والله .. ذولا ناس مايتآمنون..
زينه : لا .. لاتحاتين .. ترى والله سيف يموت فيها ..
سندس: وسيف معها ..؟!
زينه : ماقالت .. بس اكيد معها .. يعني ذمه سيف السيامي حق مهره .. لو تخليه يموت ..
سندس :  لو انه معها كان صورة خشته على طوول .. والله عاد لو يسون لها شي .. هالمره .. لا ارسل لهم الأنتربول .. واوريهم علوم بنت غازي ..
زينه توسعت عيونها : انتي ليه بومه ..سفر .. يعني تمشي وتمعشق .. روحي انقلعي ..ولاتتسلطين عليها تقولين شي كذا .. لها ..تراها ماترضى على روميو حقها ..
سندس : انا وش قاهرني في الدنيا غير انتي وياها .. ياخي كل وحده أ** من الثانيه ..
زينه توسعت عيونها اكثر .. :
صبحا: شتقوول هالحماره التسبيره .. (الكبيره)
سندس : عند صبحا ..اجل ..
زينه : ايه .. عبد الإله ماشي البر .. بيخيمون هو وربعه .. وجيت ..
سندس: روحة جدي .. اللي وداه ماجابه ..
ضحكت زينه : استغغر الله .. الله يخليه لاهله..
سندس بقهر : قفلي .. قفلي ..الله يحوم تسبدس ..جبتي لي حموضه ع الصبح..
وقفلت في وجهها ..
ضحكت زينه ..: ذمه جديده هاللحين .. مشعل كيف متحمل سندس ..
صبحا : ماحدن لابق مع مشيعل الا هي .. لاقامو يتهاوشون تقل دياكه .. تثور ضوهم ويطفون .. .. قدرن ولاقى غطاتوه ..
........
في الصباح ..
صحت مهره ..اول مافتحت عينها .. لقت وجه سيف قدامها ونايم ...
ظلت تطالع فيه ..
*تأملته بخواء .. لم يعد حبيبي .. ولم اعد اعشقه .. ولم يعد سندي ..
كنت استند عليه .. بثقه ...مستمتعه برمي حملي عليه .. حتى اني لم اعمل حساب ..
انهار سندي فجأه ..
فسقطت في هاوية ..
وتشبعت بالفضاء ..
انا حتى لااصل لأرض ..
ولا استقر ..
شعوري مخيف .. اصبحت بلا روح حقا ً..
داخلي بارد .. لامبالي .. فقدت رغبتي .. في كل شيء ..
اعتدلت وتطلعت لذراعاي .. تشكلت خطوط المفارش والوسائد على جسدي . 
هربت للنوم .. حتى اني ارغب ان اعود وانام ..
فعليا ً .. كنت انام كالميته ..
اصلا ً حتى لا احلم ولا ارى كوابيس .. !
فجأه من خلال تبلدي وخمولي ..
تذكرت صغيري ..
شردت في الاشيء ..
وصورة سيفي ..تسيطر علي .. صحى .. فطر .. بكى ..بدلوا له بجامته .. عليه شربات .. ولافسخها .. *
قامت مهره .. تروشت .. وغسلت وجهها عشر مرات يمكن .. وكنها تبي تغير وتشطف ملامحها الكئيبه ..
صلت .. ولبست ملابس شتويه .. كانت شنطتها مافيها الاا اشياء محدوده .. من ضمنها كنزه لسيف ولدها ..
شالتها وشمتها بغصه .. وعينها على سيف النايم ..
ويطري عليها وعوده .. ان ماحد يفرقها عن ولدها ابد ..
(انت اللي فرقتنا ياسيف والله يسامحك ..)

طالعت الكنزه ..
وريحة سيف ..
وهو بعيد ..
*حنجرتي بها جروح غائره .. لكني لاابكي ..اضلاعي تعتصر قلبي .. ولاابك ِ.. *
رجعت الكنزه بالشنطه ..
وخذت الجوال .. وافتحت زجاج الشرفه وطلعت .. واتصلت على فارس سناب ..

سيف حس بالبروده .. من الشرفه .. مع ان مهره قفلت الباب وباقي شوي ..
سمعها تتكلم .. يجيه صوتها خفيف ..
حاول يغمض .. ويكمل نوم ..
سمعها تقول :طيب ايش اسوي ابوك فاجئني .. لو انت وسيف معنا .. وااااو ..

سمعها تقول: ابي اشوفه .. اكيد شرهان ..
فارس: واللهي يامهره .. ولدك عقدنا .. دامه كذا .. المفروض ماتعديتي الا به ..
عقد حواجبه ..وهو يسمعها تقول بشقاوة وتظاهر : ياخ عطوني فرصه .. اعتبروها شهر عسل ..
ضحك فارس : يلا تستاهلين ..لاتحاتين .. سيف بأمانتي .. خل افك الجبيره بعد وانسيه .. خشتك ..
مهره شردت .. وسيف كان يختلس النظر لها .. وهي تقول بخفوت : ياليت ..
فارس: وش اللي ياليت ..
مهره: فارس .. نسيه انا .. صدق .. تقدر ..؟!
فارس استغرب: جنيتي .. حد ينسى امه ..
مهره : الا فيه .. انا نسيت امي .. لما الام تروح وتتخلى عن ضناها .. ينساها ..تصدق .. خلاص مابي اكلم سيف .. دامه هاجد .. لايقعد يبكي من جديد ..
فارس: مهره .. من جدك ..
مهره قبل تتكلم .. جاها صوت سيف .. وهو متحمس ويطل بالجوال: ماااامااا .. بيبي ماما .. تعالي ..
مهره حدقت في الشاشه .. وبكل حنيتها : ابببوووووووووي .. عمررري ..
فارس ضحك : اللحين تبينه ينساك ..
سيف يبوس في الشاشه :
ماااما .. ابيك جين .. فالس قول .. جيبين هديه ..
مهره تضحك بغصه مكتومه:
يخلص اووبه شغل ونجي .. ايش رايك ..
سيف بيبكي:
انااا ..اجيك ..ماما .. انا لوحي .. (انا بروحي)
مهره وصلت عبرتها ..
اخيرا بتبكي .. وقالت : ماانت بروحك .. يا امي ..فارس .. وكلهم معك..

انصدمت .. مابكت ..
حتى سيف اللي يراقبها انصدم ..
وتو ينتبه ان مهره مابكت ابد .. 
رن في اذنه صوت سندس .. وقت كانت تهاوشها بعد الملكه (. مهره نسيتي .. كيف تغصين وتختنقين .. ونطلبك تبكين .. وماتقدرين ..كنتي ماتعرفين حتى تبكين..)..
لاعاد هو مايبي .. يوصلها لحاله كذا ..
بس ايش يسوي .. !
مو متحمل فكرة اخوانه اثنينهم .. ومهره ..
مهما كان فيها ظالم ومظلوم ..
حتى لو ماتدري .
يحسها تدنست ..
ماهو عارف .. يبعد فكرة ان اخوانه .. ومهره .. !!

ابتعد عن الشرفه .. وصورتها وهي تطلع من عند نواف تداهمه .. !
في منتصف الليل .. راحت له .. كيف تجرءت .. كنت موجود .. عندها شي معه .. المفروض خذتني ..
حطتني في الصورة .. !!
......
بعد شوي .. دخلت مهره .. من الشرفه .. بعد مكالمه .. كلها مشاعر مع سيف وفارس ..
لقت سيف صاحي .. ومشغل الاب .. ويشتغل عليه .
ماعلقت ..
وقفت قدام المرايا .. ورفعت شعرها ومشطته ..
سيف ولانه شاف الاكل اللي جابه .. مالمسته ..
قال : طلبت فطور .. في شي معين بخاطرك .. واضح ماعجبتك الشغلات اللي جبتها البارح ..
مهره : ابي فول فيه .. ؟!
سيف  بيضحك بصدمه  .. بس كتم حتى ابتسامته: ترانا بباريس ماهو القاهره ..
مهره بفهاوة: اجل مابي شي.. اصلا ً ماني جايعه . 
سيف عقد حواجبه: مهره لاتستهبلين .. شايفه وجهك كيف صاير ..
هزت كتوفها : الا الأكل .. مافيه غصب .. معدتي .. وانا حره ايش احط فيها ..
وراحت انسدحت وتتحلطم : اي والله .. حاله .. ترى انا حُره .. ماهو عبده .. عندك ولاعند غيرك ..
وتلحفت ..
سيف باستنكار: بتنامين ..؟!
مهره : لاا بتابع مبارة مدريد وبرشلونه ..
سيف قام وقف عند السرير .. واسند يده للجدار :
طيب قومي .. انا ابي اتكلم معك .. بسمع لك .. وش كنتي تبين تقولين ..
مهره: ماكنت بقول شي كنت بكذب شوي . وانت سكتني .. خلاص .. انتهى الموضوع .. شوف انت وش اللي تشوفه  صح وسوه . 
سيف بعصبيه :
يعني ماتفرق معك .. ؟!
مهره ببرود : ابد .. ماعاد يفرق معي شي .  ولا ابي اقول شي اصلا ً.. ولا ابيك تسمع ..
توه بيتكلم ..
الا ..طق الباب .. راح  .. وفتح .. طلعت خدمة الفندق جايبين فطور ..
دفت الخادمه العربه .. واسمعتها مهره : بونجور ميسيو ..
وسيف يرد عليها
ورتبت الفطور ع الطاوله  بشكل انيق ..
مهره مالتفتت .. وكانت تطقطق بالجوال ..
لمن طلعت ..  ..
سيف جلس ع الطاولة.. وبدا يشرب قهوه ..
مايبي يناديها  ..
هي متعمده تسوي هالحركات ..
بدا ياكل .. وكلم .. ادريان .. اسمعته مهره .. يتكلم عن معرض لوحات لرسام حديث ..الوضع انهم شاكين ان اللوحه المسروقه .. في المعرض .. وان عن طريق لوحات هالرسام .. راح يتم تهريب اللوحه لخارج باريس ..
واذا طلعت بره الدوله صعب ترجع .. سيف كان يقول .. : اطلعت على اللوحات المعروضه .. بحثت عنها جميعا ً .. اثنتان بيعت من سنتان .. لوحة انكسار .. ولوحة ايفا ..لكن الغريب في الذكر موجدتان في المعرض الحالي .. اذا ً .. يبدو ان اللوحه المسروقه .. واحده منها .. اجراء الاختبار .. سيتم على هاتان اللوحتان .. سنكون في المعرض .. عند الظهر .. سأحدد اللوحه فقط .. وتنتهي مهمتي ..
ادريان : هذا كل مانريده .. ياسيد سيف .. اتمنى ان تنجح في ذلك .. فاللوحه .. تكلف ثروة ..
سيف : حسنا ً .. سنجدها .. ابلغ سلامي للسيد ادووارد ..
وقفل ..

طالع ظهرها .. وخمن انها تسمع بفضول ..
كمل فطوره ..
وقهوتها بردت ..
طالع ساعته ..
يمكن لو طلع عنها تاكل .. !
لبس ملابسه .. وتعمد يجي ناحية وجهها .. كان يفكرها تطقطق في الجوال ..
لكن. ..
لاااا ماهو كذا عاد ..
نامت ..!!!!!!!!!!
وكفها مفتوحه وماسكه الجوال..

خذ جوالها .. يبي يفعل لها دولي .. عشان لو احتاجت شي ..
لقى الكلام اللي كاتبته لزينه ..: حمااااس .. شرايك .. اروح نوتردام قبل .. ولا نهر السين واللوفر  .. والله سيف قالي شوفي وش تبين اول .. وحيرني زياده ..
وزينه راسله فيسات قلوووب .. وكاتبه : انطعنننننننن....
عقد حواجبه .. وهو يحدق في وجهها .. الذابل ..شحوبها اللي يزيد  (لاااتعذبيني مهره .. ماهوو كذا ..جد جد ماهوو كذاا ) ..
ظل يطالعها .. اكثر ..
بعدها..
فعل لها الاتصال ..
ومشى ..!
..........
نواف في مكتبه ..
هادي معه .. يتكلم.. عن الشغل .. ونواف شارد ..
يتخيل انهيار مهره ..
والظلم اللي باين وقع عليها من عساف ..
مهره مظلومه وكلهم شاركو .. في ظلمها ..
الليوم ارسلت له :
الأمور طيبه .. اتمنى انك ماتدخل في تفاصيل مع سيف ..انا تفاهمت معه .. وتفهم .. انتبهوا لسيف .. امانه نواف ..

الواقع انه ماطمن .. لكلامها .. حاس فيه شي ..
ولايقدر .. يتليقف ويتكلم مع سيف ويتعمق في اشياء ممكن تضرها ..
هادي طق الطاوله:
نواف .. اكلمك ..
اللتفت عليه .. ورمى القلم ع الطاوله .. :
والله مو مركز ياخوك ..
هادي : وش فيك .. ماهي عوايدك .. مضيع كذا .. صاير شي ..
نواف :
يعني ..فيه ومافيه ..
هادي : ينقال ولاماينقال ..
نواف .. شرد شوي : خليه اللحين ياهادي .. خليني ارتب الامور في راسي ..جيب الاوراق .. اشوف . 
تو نواف يدقق في الورق .. رن جواله .. رد: ارحب ..
فارس : نواف .. سيف يبكي .. كلمته مهره فديو ..تجمل ..وهو يكلمها .. واللحين شبك الفيش .. مايبي يسكت .. يعني انا ماخذ كم يوم عساس مرضيه .. والله لو مداوم اصرف ..
نواف :
طيب شف جدتك .. ولا كلم جمان تجيب بناتها ..
فارس : مايبي احد .. شابك فيني .. ويبكي .. نواف .. انت عرفت له هاك الليوم ..تعال نطلع فيه بالسياره .. مسكين .. بيموت ..
نواف : يلا بجي .. لبسوه شي دافي .. وانت بعد ..
قفل ..
وقال : هادي .. انت رحت مع سيف وقت راح مزرعة اهل زوجته صح ..؟!
هادي : ايه .. ليه ..؟!
قام : ارسل لي اللوكيشن .. وشف هالاوراق .. خذها لابوي وقله اني طلعت ..
...............
شاهين ..: يعني بالله انا اللي ودي اسافر معك .. وماشاء الله هم يسافرون وحنا نقعد ..
جمان : والله مبسوطه انهم خطوو هالخطوة .. ترى شاهين .. هالاثنين .. تحسهم مع بعض ومو مع بعض .. شلون افسر لك .. فيهم شي غلط ..يعني فيه ضغوط .. في عيال .. وجودهم بيت اهلي .  احس اعتزالهم كذا بيفيدهم ..
مسك كفها وباسها .. :
مايحصل اعتزل العالم معك .. ومافي شي يعكر صفونا ..
استغربت لما قال كذا وشرد ..
: شاهين .!
شاهين ابتسم : خلاص اقرب عطله لبيون .. نخلي البنات ونروح .. 
جمان توسعت عيونها: اخلي بناتي ..
شاهين : ايه .. ود انفرد بك  .. حتى عن بناتي .. ممكن ..؟! .
جمان ضحكت:
يعني تخيل .. ممكن ينزل علينا غضب بيان وديم .. كادعوة .. وتطيح بنا الطيارة ..
شاهين بنص عيون :
قلت لك ماراح ناخذهم.. وبنسق مع امي يظلون عندها .. بعد عمتي موضي اللحين عندها ولد عساف .. والله لو نخليهم .. يطلعونها بالشوارع تدق طبل .. وتطق خلق الله ..
ضحكت جمان: والله انك صادق .. موضي مادري وش فيها ماعاد تصبر ع العيال..
.......
لمحة من مهمة سيف .. بدون تفاصيل دخوله .. ووصوله للوحة ..
لان دخولة وكيفية فحص اللوحه ماكان رسمي ..
لأن افتراض ..
ولو ماتم تأكيد .. ان في ضمن اللوحات لوحة مسروقه .. يتم اخفاءها في المعرض ..
هذا يعني ان في محاولة إتلاف ..
لأن سيف ..
وبالتعاون مع بعض الشخصيات كان واقف مع ادريان وثاني  .. قدام لوحة للفنان الحديث ..

سيف وهوقدام شنطه صغيره فيها محاليل .. :
زاوية اللوحة تكفي..  .. فالتكن مطمئنا ً فرانك .. المهم   تعاملت مع الكاميرات ...
فرانك .واللي اصلا ًمن موظفين المعرض:. معنا عشرين دقيقه .. فالنسرع .. هيا ..
سيف يحط بعض المحاليل في زاوية اللوحه .. ويبخ شي .. ويمسك فوطة بيضا .. ويمسح ببطئ .. رجع حط محلول .. ومسح اقوى شوي ..وبعد بعض الخطوات .. باااانت من تحت الألوان .. الوان ثانية .. تخص اللوحه الثمينه المسروقه لادوارد ..
تحرك وهو يلملم المحاليل ..:  ادريان .. انها اللوحه المطلوبه .. الى هنا تنتهي مهمتي ..
ادريان : حقاً.. هل انت متأكد من ذلك ..
سيف يطلع معه بسرعه ..
لأن هالتوقيت .. المعرض مغلق .. وفاضي .. الا من السكيروتي .. اللي مقدم لهم ادوارد رشوة جامده ..
سيف : اللوحة مرسوم عليها بالكامل لوحة اخرى لفنان المعرض .. بعدما تم بخها بالإسيتون بكمية موزونه .. واخفاء معالمها بالكامل .. بعد تهريبها سيتم ازالة طبقة الالوان الزيتيه والاستون .. وتعود لطبيعتها..

طلعوا من المعرض ..
ادريان بدهشة : لكن هذا سيتلف اللوحه الاساسية ..
سيف يطلع علبة ماي من السياره ويغسل يدينه .. :
لن تتلف .. انها عملية تهريب .. معروفه .. لقد تم تهريب لوحة زهرة الخشخاش لڤان غوخ من مصر بنفس الطريقة .. خرجت من مصر الى المجر .. الى لندن ..ولمعلومك الانتربول كان يترصد دخول اللوحه في مطار هيثرو .. لكنها دخلت ومرت باسلام .. ولم يتم اكتشافها الا عندما عرضت للبيع ..
ركب ادريان وسيف السياره ..:
لاأدري لكن مهربين وسارقين الآثار عباقرة حقاً .. الا توافني الرأي ..
سيف كان يدق على مهره.. وماترد :
بلا اتفق معك ..
ادريان .. خذني الى الفندق حالاً..
ادريان: لكن السيد ادوارد يود مقابلتك ..
سيف :فيما بعد .. لديا عمل مهم ..
ادريان : حسنا ً كما تريد ..
.........
شهق سيف يوم وصلو مزرعة صبحا .. ايوب كان بره .. مع عامل ينزلون اعلاف ..
بحماس يأشر عليه: سووووفووو أيوووب .. بابا هذا ايوب ..
فتح نواف النافذة .. وسيف يصرخ : ايووووب ..
اللتفت ايوب .. وبترحاب : هلا شيخ سيف .. هلااا ..
نواف وفارس بنظرات شمسية ..
نواف: منهو ذا ..؟!
فارس : ذا مدير اعمالهم .. شفته وقت جينا نملك .. يعني يشتغل بالمزرعة ويثقون فيه ..
ايوب يحدق .. ويقرب .. وكأنه يبي يستوعب  .. بعدين توسعت عيونه لما شاف ملامح نواف: اشهد ان لااله الا الله .. الله اكبر .. الله اكبر ..

نواف تنهد وفتح باب السياره وهو شايل سيف .. : انزل فارس ولاطيح.. يمك نقعه ..
ايوب ..
بصدمه يطالع نواف .. من فوقه لاتحته .. وشايل سيف .. اللي لاف ذرعانه على رقبته ..
بفجيعه : أساااف ..مافي موووت .. لااله الا الله .. لااله الا الله .. سووبهان الله ..
وانحاش ..ودخل المزرعه : عمه.. عمه ..
ضحك سيف: ايوووب .. سفيه .. مجنون ..

نواف يبتسم ويرفع قبعة جاكت سيف عليه :
اي والله ياولدي .. جننا خلق الله ..
فارس : يلا خلونا ندخل اعرف الدرب ..
نواف ..: توكلنا ..
ودخلوا المزرعه ..
سيف : ماما هنا .. جات جديده .. ؟!
نواف: شقلنا سيف .. ماما مع اوبه .. بعدين يجون ..
اقبلوا على مبنى البيت والجلسات الخارجية .. وايوب طلع ويتعذر : انه تو يدري ان فيه توينز عند عساف ..
جاهم صوت صبحا : ياهلاا والله ومرحبا .. حياكم .. يمه حياكم..
سيف نزل من عند نواف وركض لها : جديده ..
كانت جالسه على كرسي .. في الجلسه الخارجيه للبيت..سيف راح رقى لها وطب في حضنها .. وهي لمته وتبوسه ..
تنحنح نواف:نجي ياجده ..
صبحا : حياكم .. اقلطوا ..
دخلوا .. ونواف يجي يبوس راسها :كيف حالك ..
صبحا مسكت كفه : سبحان اللي خلقكم يمه .. قالت مهير .. بس سبحانه معظم شانه .. نسخه من اخوك ..
نواف بضحكه مرتبكه :ولله في خلقه شؤون ياجده ..
جا فارس وسلم عليها وحب راسها ويدها :
وش الحال ياجده .. شلونك ..
صبحا بترحاب لانها ملتقيه بفارس كذا مره :
هلااا .. هلا مليون ولايوفون  . . حيالله ولد الغالي .. ولد الشيخ .. حياك الله ياوليدي .. فارس منببسط : راضيه عن ابوي ياجده .. ؟!
صبحا : اي والله راضيه ..مير مارجع لنا ضحكة مهير .. وبسمتها .. بس وش نبي زود .. قل لي يمه شلونك بعد الحادث ..
فارس .. جلس يمها ومان ع المكان .. :
مثل مااأنتي شايفه .. راسي مخيط .. ورجلي مجبره .. بس ابشرك الأمور في السمبتيك ..
صبحاا : وش ذا .. ؟!
نواف : يقصد انه بخير .. ولله الحمد . 
فارس : ايوووه .. هوواا دا ..
صبحا لنواف : اقعد يمه وراك واقف ..
جلس ..
وسيف رفع راسه لصبحا : جديده .. وين ماما .. ابيها ..
صبحا توها تنتبه : وووي سلط الله عليهم.. اثاريهم ماودوك ..
هز سيف راسه نفي .. وبدا فمه يتقوس ..
الجده : البازع بنت التسلاب .. وراه لحقت الرجل وخلت ضناها .. وي ياعميري خلوك.. وراحوا

سيف تقوس فمه اكثر ..
ونواف : الله يهديك ياجده تراه جاينك عون لاتصيرين فرعون..
سيف طلعت دموعه : جديده .. ابي ديون .. ماما لاحت .. ديون بعد لاحت ..
صبحا : لا زوينه هنا .. قم شفها .. كانت رايحه العشه ..
سيف شهق : ديون .. عسه .. (عشه)..
نزلته صبحا من حضنها .. : ايه رح شفها ..
وهدته وركض داخل المزرعه ..
نواف وقف بقلق .. : هاللحين يدل هو .. مافيه عين ولابير ..يطيح..
صبحا برواقه : ماهنا الا السلامه ..  يعرف المزرعه شبر شبر ..
فارس قلق بعد .. خاصه المزرعه .. كبيره .. والشجر كثيفه .. : جده .. كلمي زينه .. تستقبله يعني ..
فجأه سمعوا صرخة من سيف ومن زينه ..
نواف ..
نقز ولحقه ..
ويناديه .. : سيف .. !!!!
ولمحه وهو يركض .. ويدوس ع الزرايع ..ويخطر الشتلات.. وينقز على زينه اللي جلست على ركبها ويحضنها بقوه ويرميها على ظهرها في الارض ..
كان فوقها وهي تضمه بشوق .. وتمليه بعبارات الحنيه والوله ..
(نواف)
*لمحات .. وومضات .. سريعه .. في ثواني الصدفه .. لكن ..!
اللتفت وانا اعود ادراجي ..واستعيذ الشيطان ألف ..واقنع نفسي .. اني لم المح انثى خيالية ..*

رجع .. .. فارس: وينه ..؟!
نواف: شكله لقى خالته .. ماشفتهم .. بس سمعتها ترحب به ..
صبحا : ايه قايله لك يعرف المزرعه ماينخاف عليه ..
نواف .: سمعته يصرخ ياجده .. وادوشني ..
صبحا تضحك : ماشفت شي .. مهير وزوين جننوا هالبزر .. يقلدهم .. لاتلاقوا يشيلون الدنيا .. كن بوه حد ميت ..!

هناك عند زينه .. جلست وسيف بحضنها .. وجلس يفضفض لها ..
وهي تتكلم معه بعقلانيه كنه واحد كبير .. ويقول لها :
والله ديون قمت ابكي مله .. احبها ماما..
زينه تبوس يدينه .. :
وانا احبها مره .. بس انت ماتبي ماما تكون مبسوطه ..؟!
سيف: الا ..
زينه : طيب لازم نخليها شوي .. مع ابوك سيف صح .. اللحين خاله سندس وعمو مشعل .. يوم راحو بالطياره  وين خلو آسر وغنا ..
سيف : جابوهم أزعه ..
زينه : شفت .. ماقامو يبكون .. صاروا شاطرين ..
سيف اقتنع نوعا ً ما ..
بعدين قال : قومي سوفي بابا مع فالس .. نلوح وياهم اصان والدجاجه ..
زينه ضحكت : تعال انت اوديك للحصان .. وش لي بعمامك اشيلهم ..
شالته على ظهرها وراحت تركض به:
تبي الحصان زينه ولا تبي عجاج ..
ضحك وهو يتشبث فيها :
ابي زينه .. وابي اصان جاج .. حصان اسمه (عجاج)

زينه : يلاااا جيناك ياعجاج ..
وراحت معه باتجاه اسطبل صغير ومضمار محدود .. في جزء من المزرعه .. كان لابوهم وفي هالمجال المحدود علمهم ع الفروسية ..!
.........
فتح سيف باب الفندق .. لقى مهره نايمه .. ..
سكر الباب .. عقد حواجبه ع الاكل ع الطاوله مانلمس ..
جا عندها نادها .. كلمها ماترد ..
شال المفرش ..
وتحاول ترجعه .. ومُصره ترجع تنام ..
سيف انفجع .. لشكلها وشحوبها .. وجهها ويدينها .. انطبعت فيه اثار وخطوط النوم ..
مسك ذراعها وجلسها ..:
مهره خلاص اصحي .. قومي فتحي عيونك ..
جلست وراسها مايل على كتفها:
بس فيني النوم ..
(سيف) ..
*"اول مره في حياتي .. يمر علي احد يقول انه فيه النوم .. بكل هالنبره الحزينه" ..*
* لم اسامحها .. لكني غير مهيئ ان افقدها .. او تموت .. عتبي لمهره بحجم الدنيا .. لكني فعليا ً.. اخاف ان تختفي من حياتي ..لا أريد ان تموت مهره قبلي .. مهما كان سوؤها.. او مهما ظلمتها .. لا أدري شعوري مريض .. وفكرة ان اخوتي شاركوني فيها ..افففف شعوري موجوع بشكل لايطاق ..*

سيف يهزها .. : قومي بنطلع ..في صيانة في الفندق .. عاد بنتمشى .. لمن يخلصون ..
افتحت عيونها بصعوبة .. وهي رافعه حاجب .. وببتسامة فاهية: يعني نتمشى بنشوف معالم باريس ..
سيف سحبها ووقفها .. : قومي صحصحي ويصير خير ..
اول ماوقفت حست بطيح ..
بيمسكها سيف .. وبعدت ..
وراحت بمشية مهزوزه لدورة المياه .. !

تروشت ولبست ..
واقف يطالعها .. وهي تلبس الشرابات .. والبوت ..
لبست الجاكت .. وشافها تدور عن شي بالاغراض .. جا ناحيتها وبيده قبعه ..وسكارف ..: لبسي هذول ادفى لك ..
اللتفتت مهره ... ومع اللتفاتتها حط القبعه على راسها ..
وتلاقت عيونهم ..
*لاتذبل عيناك مهره .. لاتحرقي ألوانك عشقي .. انتي انثاي العسلية .. !
انتي انثاي الشقيه .. انتي .. لسانك لاذع .. يدافع ويتحدا ..
كيف يطيب لك ِالصمت ..
كيف تهربين ..
كيف تتركين خواءك فقط يعاتبني ..
مهره اياك ِ..
والتحول لأنثى رمادية .. *

عدل القبعه على راسها .. وحط السكارف حول رقبتها ..
ومهره تحدق بوجهه ..
كان يحاول يغطي مهره عشان الطلعه .. واذ .. بها تزاداد حلاوة ..
مع الصوف ..ومع الالوان الداكنه ..
غازلها بداخله ..
لكن ..!
داخله اللذي يغازل .. هو نفسه الذات الغاضب والرافض لها ..
لما حسها تعمقت في عيونه .. بخفوت :
ودك تقولين شي .. قولي ..
هزت راسها نفي ..وبعدت عنه وراحت للباب وطلعت قبله ..

*خطة سيف في خروجهم .. انها تشتهي شي وتدخل تاكل .  مثل هاك الليوم بالكوفي .. تعاند .. وفاقدة شهيتها ..وكل ماقال لها تاكل تعاند اكثر .. قرر يتمشى معها .. ويشوف ..*
..........
نواف وفارس فلوها مع الجده .. سواليف وضحك ..
وهي تتقهوى معهم ..
وجابت عيوش عصيده ..
نواف: يعطيك العافية ياجده .. سيد من سوا العصيد ..
فارس يحط فلفل وياكل :لذيذه صراحه احس راسي شغل .. مت حر ..
صبحا : هني .. عوافي .. يمه .. انا فلشت التمر .. وزوينه سوتها ..هي شاطره فيها..
فارس بالمصري : اصابعها تتلف بالحرير .. ماشاء الله .. ورا مهره ماتسوي لنا عصيد ..
صبحا : عاد هذيك تعرف كلشي .. بس ماتسوي الا لاشتهت .. مهير اسئلها في الزرايع والبهايم ..
نواف ..: هاللحين ولدنا عدل .. من راح ماجا ..
صبحا : اكيد خذته خالته للعشه .. ولا عند الحمام والدجاج توسع صدره ..
نواف اشر لفارس بعينه وحاجبه.. يوم شافه ساح ومكيف .. : احنا عاد بنستأذن .. بنروح عند واحد اعرفه .. هنا .. ولا صار بعد العشا .. جينا خذنا ورعنا .. اخذوا راحتكم معه ..
صبحا : اقعد ياولدي .. تو خير ..
فارس : ايه نواف تو خير ..
توسعت عيونه وبتوعد : قم ..الرجال ينتظرنا ..
فارس بغباء : اي رجال ..؟!
نواف ياشر بعيونه .. وكان قاصد يمشون عشان زينه تاخذ راحتها .. لانها ماجات واكيد انحكرت بوجودهم ..
فارس تدارك .. وهو يحط العصا ع الارض :
ايييييه الرجال .. صح .. يلاا .. الرجال مسكين .. خلناه في البرد ..
نواف .. : بسبقك ..وعجل ..
فارس : ترى علي جبيره نواف .. تبين اركض ..

نواف .. راح يمشي وصل للباب .. لقى ايوب والعمال مالين الممر علف وماعرف يطلع .. ايوب يأشر .. : روح من الباب الثاني ياشيخ ..
نواف وتوهق : اي باب ..؟!.. وسيارتي ..
ايوب : باب شمالي .. امشي على اليمين .. وتشوفه .. اطلع وتعال سيارتك .. سموحه الشيخ ..
نواف راح وهو يتحلطم ..

*عندما ذهبت للجهة اللتي وصفها ايوب .. كنت ممتعض .. لانت ملامحي .. وانا اسمع ضرب حوافر الخيل على الأرض ..
وتبين لي .. اني مقبل على اسطبل .. صغير .. يحوي مضمار ..
وكنت ارتبكت من لمحه صغيره .. منذ،قليل ..
والآن ارى زينه فوق خيل اصيل .. تتوشح شماغ تخفي عنقها وانفها وفمها من ضربات البرد .. وسيف يجلس مخالف لها وضام خصرها .. وهي رابطته فيها عشان مايطيح ..
كانت تضرب الخيل بكعب حذائها الطويل وتجري في حلقة المضمار ..
شعرها يلعب بجنون من الهواء ..
ولها عينان .. كالمصيدة .. حاده ..فاتنه .. خلابه
كنت امام .. امرأه .. كالقصيدة .. !
ذهبت ..
اسرعت وخرجت ..
هربت .. من اللحظه .. بل الواقعه .. ! *

ركب نواف السياره ..
ضغط على عيونه .. يحاول يمسح الصوره اللي انطبعت ..
لقاها بجفونه ..
لقاها .. بالعتمه ..
فتح ..
ويستغفر..
الحرمه دخلتنا بيتها .. وانا توقع عيني على بنتها.. ياربي تب علي ..
دق رقم فارس ..وبعصبيه : شفيك ماجيت اخلص ..
فارس : هذا اتمشى .. كان انتظرتني ..وجع .. بطلع من الباب الثاني ..
نواف : يلا بجيب السياره جهتك .. عجل ..

طلع فارس وركب .. وضحك :
ياخي .. هالمزرعه عجيبه .. وتنتج حلويات ..
نواف سوا نفسه اوب فاهم .. : غير العصيده ..
فارس : اي عصيدة يارجل .. شكلك مانتبهت .. للي على الخيل مع سيف .. هذا زينه .. اللي سوت العصيده ..
نواف .. يلف الطاره ويبتعد :
وانت ماتستحي تقز بنات خلق الله ..
فارس يشبك جواله .. مع مسجل السياره.. :
اللحين زينه وسندس .. المفروض خلاتي .. يعني اذا مهره امي .. يفترض مايتغشون عني ..
نواف طلع بكت دخان .. من درج السياره :
والله انت المفروض حتى العنز يغشونها عنك .. ماتستحي وعينك قويه ..
فارس ضحك: كلهن متزوجات .. مالنا في الطيب نصيب ..
نواف .. نفخ الدخان ..وشرد .. وفارس حط اغنيه صاخبه .. لمحمد رمضان .. (الملك) وطولها وقاعد يرقص .. معها وفالها .. ويصااارخ (هووومااااا فين )

شوي الا طفى نواف المسجل ..وباخلاق شينه : ايش هالذوق المعفن .. حط لنا شي رايق .. عبادي .. طلال .. راشد ..

فارس شغل : اسمع اسمع .. (وشغل قالوا ترى لعبادي ..) ..
نواف .. يسمع الكلمات بتركيز .. ويدقق في الطريق ..
فجأه ضحك .. لمن دمعت عيونه :
حسبي الله عليك يافارس .. على هالاغنية ..غيرها .. ماهي وقتها ..
فارس بدهشه: شفيك يالنفسية .. وش تبي بالضبط ..
سحب جواله ... وحط اصيل هميم اوف منه قلبي ..
وسكت .. فارس عقد حواجبه .. وهو يشوف قوة تركيز نواف ع الكلمات ..
بعدين طفى المسجل .. : خلاص مابي اسمع شي .. هونت ..
فارس : الا تعال وين بنروح ..؟!
نواف : مادري خل نفرفر .. ونروح نشوف المحلات الشعبيه اللي مرينا عليها واحنا جاين .. يمكن نشوف شي يصلح لامي ..
.........
سيف ومهره .. وبعد مانزلوا من السياره ..
مهره تتمشى عند المحلات ..وتطالع بالفترينات ..
سيف : لو تبين . .. ادخلي ..
مهره : انا ابي شي .. بس مادري وين يبيعونه ..
عقد حواجبه : وشو بالضبط ..
مهره وهي مستمره .. تطالع واجهات المحلات ..:
شي خاص .. مابي اقوله لك ..ممكن نلقاه بالبقاله ..
سيف اشر .. : هناك بقالة ..
مهره : خلاص انتظرني .. بجي ..
سيف مايدري وش تبي .. وخاف يحرجها..عطاها بطاقته .. وخلاها .. دخلت ..
ظل ينتظر .. وشاف الحرمه اللي تبيع تطلع وتأشر لها .. لمكان ثاني .. ومهره تشكرها وتأشر له انو انتظر ..
دخلت مكان قرطاسية ..
وطلعت .. ودخلت مكان حق تحف وخردوات ..
شافها واقفه عند الكاشير .. وباين تكتب شي .. ع الطاوله .. بعدين تاخذه وتحطه بشنطتها .. وتطلع ..
جات عنده ..
سيف عقد حواجبه : وش شريتي .. ؟!
مهره: ماشريت شي .. مالقيت اللي ابي ..
تمشت مهره وقفت عند مطعم ..
واللتفتت لسيف .. اللي بعيد عنها ..
وباين انها مب عارفه تطلب ..
حاول يخفي ابتسامته على شكلها البريئ الميت جوع ..: وش تبين لحم ولادجاج ..
مهره تطالع صور البرقر .. : دجاج .. مايكون سبايسي .. وابي بطاطس.. وكولا ..
دخل سيف ولحقته ..
طلب لها وله ..
مهره جلست عند الجدار الزجاجي ..
تتأمل باريس الجميله .. الساعه ثلاث العصر .. يعني .. بالسعودية خمس .. !
رسلت لها زينه صورة سيف .. معها وكيف مبسوط ويضحك ..
وهالشي .. ريحها شوي ..
خذت صورة بجوالها لطرقات ومباني باريس وكتبت عليها:
“حبّذا لو يُنصفنا الموت ونحظى بخلاصٍ أبدي.”..
وحفظتها بدون تنزلها ..
جا سيف .. وجلس .. ولااللتفتت عليه .. هو بعد فتح جواله..
وكل واحد ساكت في حاله ..
"بالله عليكم هذا حاله"..
مهره تكلمت اخيرا ً.. : اسئلك سؤال ..
سيف بترقب ينتظر .. وش بتقول ..
مهره تحرك في الملاحات في الطاوله وبتردد قالت :
يعني ذا اللحين خلصت الصيانه .. بالفندق .. ؟!
سيف يطالع الساعه ..: لاا .. عندنا ساعات طويله .. وين ودك تروحين ..
مهره: مادري .. عادي يعني .. اي مكان ..
وصل اكلهم ..
مهره بدت تاكل ..  ..
و سيف  بعد..
ويطالعها كل شوي .. واضح ان مهره .. مو متلذه بالوجبه .. وانها تاكل لمجرد الاكل بس .. عشان ماتموت جايعه ..
سئلها : ماعجبك الاكل .. اخذك مطعم ثاني ..
ابتسمت بسخرية :
لاتعطيني خيارات .. ولاتتظاهر  باهتمامك .. نسيت اني خدعتك ولعبت عليك .. انا نفسها الحيوانه السافله اللي ماعندها شرف ..

قبض سيف كفه .. وبعصبيه وخفوت:
ماهو وقت الكلام هذا هنا ..
مهره اتسندت .. وتشرب الكولا .. : طيب عاجبني الاكل ومابي مطعم ثاني .. كذا تمام..؟!
سيف.. رفع عيونه لها :
وممكن ماتكررين الكلام اللي قلته بوقت كنت معصب فيه..
طالعت عيونه نظره طويله .. وبغصه قالت :
انا بنتظرك بره..
حطت الكولا .. وخذت شنطتها ..وطلعت ..
وقفت  وضمت نفسها بالجكت .. تتنفس البروده ..
ضايعه ..
خاويه..
يذبحها الاشعور ..
حاسه بغربه من كل شي ..
حتى من شكلها..
ومن ملامحها .. !!

‏فلما تلاقينا وقد طال صدُّنا
صمتنا طويلًا والعيون نواطقُ

ٰفكم من كلام ظلَّ في القلب كامنًا
وكم من عيونٍ بالكلام سوابقُ

طلع سيف .. : لو عجلنا اللحين بنلحق على قصر فرساي من داخل .. لو ظليتي مفهيه كذا .. ممكن يمدينا ع الحديقه بس ..

اللتفتت بسرعه .. وبتسائل مدهوش :
قصر فرساي نفسه تبع ماري انطوانيت .. يعني هو نفسه بفلم كرتون اوسكار ..صح .. عادي ندخل ..؟!
سيف ويدينه بجيوبه :
هو نفسه .. بس مو كرتون هذا قصر صدق .. يلا تعالي ..
وفجأه سيف قدر يلفت انتباهها فعلا ً..
ومشت مهره وراه تسرع بخطواتها ..
سيف ينزل عيونه بخبث .. ان قدر يجيب راسها ..وقدر يثير اهتمامها شوي ..!
...........
*بصراحه كان قصر فرساي آسر ..
كيف لا وهو رمز الانحطاط والبذخ الملكي ..

تجولنا بقاعة المرايا والأوبرا ..
كما ان الكنيسه الخاصه بالقصر .. كانت خاطفة للبصر ..
هناك عدة شقق للملك ..
سميت كل شقة باسم إله كلاسيكي منها صالون دو هرقل .. ودي فينوس ودو ميركوري .  وغيرها..

هناك العربات الملكية الكلاسيكيه ..
الحديقة شاسعه .. بها .. نوافير وتماثيل ..

الوقت لم يسعفنا ..
فلم نجول في كل شيء .. *

كل تفصيل .. كان فوق الجميل ..
لكن .. سيف ومهره ..كانوا يتجولون .. بروتينيه .. وكأنهم كل يوم يزورون المكان ..
سيف جاي من قبل ..
لكن كان يلقي نظره كل شوي ..يبحث في ملامحها عن انبهار .. او دهشه .. كان يبي يشوفها مذهوله ..
تمنى في داخله .. انها اشهقت اول مادخلها قاعة المرايا ..
لكن كانت عيونها تتجول في كل شيء ..
ولا تسئل .. عن شي ..

على جسر نهر السين .. واقفين .. 
سيف تاكي على السور  .. مهره .. كانت تروح وتجي .. وتطل من خلال السور .. وتمشي كم متر وترجع ..
عقد حواجبه : ايش تدورين ..؟!
مهره : اللحين مو هذا الجسر المعروف لنهر السين ..
سيف : بلا ..
مهره بحيرة : اللي اعرفه .. ان هنا في مكان يعلقون فيه اقفال شايفه لها صور مره كثيره .. شكلهم مو هنا  ..؟!
سيف رفع حاجب ..:تقصدين اقفال الحب .. ؟!
اللتفتت عليه : ايه .. وين ..؟!
سيف : ازالوها كلها  .. لأنها صارت تسبب خطر  على الجسر ..يعني وقت ازالاتها .. كانت حوالي مليون قفل .. وزنها يمكن 45طن .. بيطيح جسرهم والسبه كلام فاضي ..
مهره باحباط وقفت تطل في النهر : .. بس حسافة كان حلوو شكله .. وكانوا يرمون المفتاح هنا .صح. ؟!!

استغرب .. كيف مهتمه.. بموضوع الجسر .. جا وقف عندها .. واشر على السور .. من بره: انتي اندوشتي .. مع الاقفال ومالاحظتي كيف الخط العربي .. يزين السور ..
مهره اللي مفهيه ..
تدقق .. توسعت عيونها : الا صحيح .. كيف ..؟!
سيف :بعد ماشالو الاقفال .. جابو الرسام التونسي إل سيد .. وسوا لهم الرسم الجرافيتي المدموج بالعربي .. فن جميل وحديث ..
مهره بشرود : بس كانت الاقفال احلى ..
سيف يمشي : رسم السيد افضل من هالخرابيط ..

لحقته مهره ..
كانت تجمدت .. وماعاد تحس باطرافها .. مع الليل زاد البرد .. ونزل الثلج ..
وسيف يمشي على بعد امتار عنها ..
يعني حتى اللي يكونون في قروب سياحي يمشون متقاربين ..
وقفت .. وهي تحس الدم مايمشي في عروقها ..
طالعت ظهره وهو رايح ولانادته .. !
جلست نص ركبة .. وهي تضم يدينها بين بطنها وفخذها ..
وتشوفه يبتعد ..اكثر ..
حس سيف انها مو وراه ..
اللتفت ولقاها قاعده بعيد ..
رجع وبقلق: وش فيك ..؟!
مهره : بردت .. مب قادره امشي ..
سيف يهاوشها : طيب قولي لي وقف ناديني.. لو مبعد عنك .. تستهبلين ..

حست بقهر ..ودها تصرخ في وجهه .. ودها تسبه وتهاوشه ..ودها تضربه ..تمشخ وجهه ..!
بس كل ذا داخلها ..
واقف قدامها .. مهره شاردة في الأرض ..
وسيف ..انقهر منها ..
على الأقل . ترد .. تعصب .. تقول شي .. !
صاح فيها : مهره اكلمك ..
قامت  ..
وبضعف غريب ..
تطالعه :
والله ماقدرت اناديك والله .. انت بعيد .. !

وحين لمحت تعابيرها وضياعها ..رجفة شفتيها ..  نسيت ماكان وسيكون ..! ..
سحبتها.. نحوي بقوه ..

ضممتها بذراعي ..
كانت ترتعد من البرد .. كاعصفور مبتل .. طوال الليوم نمشي .. ونتجول .. في البرد والصقيع .. وبيننا امتار .. ولانقترب .. !
ضممتها اكثر .. ومهره لاتحرك ساكناً..

بين رغبة كلام و بين رهبة ملام
‏كم ذبل من شعور وكم صرح إنهدم

‏نعشق النور لكن ننجرف للظلام
‏نقتل الحلم و إنبَشّر بمولد ندم

‏كم بحثنا السلام ولا وصلنا السلام
‏كم نتيجه وصلنا ناتجه من عدم
...........
بالليل رجع نواف .. عشان ياخذ سيف ..
دخل .. ونادا الجده ..
كانت داخل البيت .. افتحت ونادته يدخل ..
نواف : جيت آخذ سيف .. لأن بندحدر البيت .
صبحا : طيب خلكم .. الليله ..
نواف : لا ياجده ماقصرتي جعل عمرك طويل .. بس الديار طلبت اهلها .. عندي دوام الصبح ..
صبحا تأشر على غرفة جانبيه : سيف نام .. ود اقلك خله .. بس خالته بتمشي ..وانا والله ماقوا اطارد وراه ..
نواف : ماعليك .. اخذه واجيبه وقت ثاني ..
دخل نواف بغرفة الجلوس وشال سيف .. وطلع وسلم ..
كان مقفي ..وطلع.. وسمع .. زينه من داخل تقول: جديده .. بمشي جا عبد الإله .. تبين شي قبل اروح ..
صبحا : في حفظ الله .. يمه ..
راح .. وطلع قبلها .. سدح سيف في السياره .. وركب ..
وقفت سيارة عبد الإله ..
وشاف زينه تطلع .. وتركب معه .. وهو يرويس ويمشي بها ..
نواف .. سرح ..
وفارس كان مغفي ..
بعدها شغل .. ام كلثوم .. ومسك الدرب .. !!!
...........
مهره كانت منسدحه بتنام ..
بس الليوم ماقدرت .. فكانت تسمع صوته كأنه يصدر من المخده :(انا اتزوجك وانتي لاعبه لعب مع اخواني التوووم .. ماتدرين ورعك من وين جاي منهم ..)
راحت انقلبت .. وكان نايم جنبها .. حاولت تغمض .. وحاولت تتجاهل الاصوات اللي تصدر من العدم :(كذبك واحتيالك .. وتمثيلك ..ياسافله انتي خليتني احبك .. ياسافلة .. ياسافله ..)
سكرت اذانها بقوه .. وصوت سيف يصدر من جواتها (وهو بقيتي فيها شرف ..) ..!
قامت مهره .. من السرير .. راحت تتحرك يمين وشمال ..
كانت تهرب بالنوم .. والنوم شح عليها الليوم ..
ماتبي تراجع الكلام ..
ماتبي تستعيد .. استصغاره ونفوره وقذفها ..
حاولت تفكر بأي شي ثاني ..
راحت خذت الجوال ..سوت لها كوب شاي .. وجلست على كرسي منفرد ..
وافتحت مسجل الصوت .. تنحنحت كثير ..
لها ثلاث ايام تقريبا ً.. ماستخدمت صوتها في جُمل طويله ..
(ابي اتكلم .. ابي اقول شي .. يمكن لا سولفت .. يخف الوجع اللي احسه بحنجرتي .. امممم يمكن معي لوز .. يمكن .. !!)
ارتسمت على شفايفها ابتسامة باهته :
الليوم تحققت لي امنيه وهي اني ازور باريس .. واشوف معالمها الجميله .. *تكلمت عن تفاصيل قصر فرساي وقوس النصر ونهر السين .. )
حس سيف بصوتها .. وصحى .. كانت في كرسي ومعطته ظهرها ..
سمعها تقول :   كدارئية نوتردام .. كان شكلها.. مهيب ..شفت الأبواب الملعونه .. اصلا ً حسيت اني اشوف اشباح صانع الأقفال وحتى بيسكورنت .. لقيته في زينة الابواب .. ياخي شي خيالي .. يعني جد شكلهم متعاونين مع الشيطاين عشان يكملونها ..

شربت شوي من الشاي وسيف يسمع لها بذهول من معلوماتها : كذا وانا اشوف الابراج العاليه .. حسيت بماريا انتونيتا .. واقفه تطل علي .. حسيت بشعورها .. وقت انتحرت .. ممكن الموت يكون رحمه .. واعيش كاشبح مثلها ممكن ..  ..
سكتت شوي وكملت: ع العموم هالمكان تتوج فيه نابليون وفيكتور هيجو .. حسسني اني بمكان عظيم .. لامو عظيم.. قد ماقشعريت كذا وانا واقفه قريب منه .. جد المكان مليان جن وشيطاين واشباح ..

(سيف)
*كانت مهره.. تتجول بصمت .. لاتسئل عن شي .. ولم يثر فضولها شي .. كنت متوقع منها ذهول .. انبهار .. صيحات اعجاب .. اصلاً توقعت انها غير مهتمه والأماكن ليست من اهتمامتها ..
لكن مهره كانت تتأمل كل شيء بثقافه واسعه .. ومعرفه مسبقه ..لم تشاركني في شي .. ولم تتباهى بهذه الكم من المعلومات .. اصبحنا لاشيء معا ً .. حتى انها تثرثر بتقرير صوتي عن رحلتها .. وابعدتني كليا ً عن الأحداث .. كأنها سائحه مشت وحيده .. وجاءت تسجل معلوماتها صوتيا ً..لاأدري تضايقت انها لم تجمعني معها حتى في الضمائر .. كانت تتكلم عن ذاتها فقط (شفت .. حسيت ..مشيت ..).. وماذا ايضا ً*

سكتت مهره ..

وظل سيف يترقب تقول شي .. عنها .. عنه..عن الحدث الأخير .. عن عساف ونواف .. او حتى عن سيف الصغير..

لكنها ظلت ساكته .. !!

مهره ممتنعه عن الكلام والافصاح عن اسرارها وهم في احلى حالاتهم كيف اللحين .. !
سيف مب لاقي عنده اي سعة صدر .. في انه يجي معها على الكيف وينتظر ..
الأحداث والكلام  الاخير فوق طاقته ..!
مهره ..
بريئته ..
كيف يتخيل اللي حصل معها وكيف ينذبح ..!
........
جمان .. كانت معها باقة ورد وهدية ..
جايبها السواق بعد ماتركت بيان وديم ببيت امها ..
كانت تكلم .. شاهين .. وحاسه من نبرة صوته ان مسوي لها مفاجأه ..
الليوم عيد زواجهم ..
هو فكر يفاجأها .. بعد السنين العجاف .. وهي بعد .. فاتركت بناتها وتضبطت ورجعت ..
كانت تقول تبي تقهره : يعني يبي لي ساعه .. ساعه ونص ..
شاهين بانفعال: من جدك .. اللحين انا قايل لك تجين وماتتأخرين ..
جمان : شسوي .. توهقت في شغله مع بلقيس .. يلا لاتنوفخ .. نخلص ونجي ..
كانت قريبه ..
عشر دقايق وتوصل ..

شاهين قفل منها ويرتب الطاوله .. ورد وكيك وشموع .. وبلالين .. وهدايا ..
طالع نظرة رضا ان باقي بس الشمع يشبه ..
واتصلت غادة ..
عقد حواجبه .. : لاعاد غادة .ماهو وقتك والله ..
اصرت في الاتصال ورد ..
بكى يقطع القلب.. الكلام مو طالع ..
(شاهين امي.. امي  .. شاهين ..كلمت اخواني مايرودن .. )
بعصبية : غادة اهدي .. كلميني .. ايش صار ..
بصوت مذبوح .. ومفجوع: امي عطتك عمرها .. ماتت . راحت امي .. راحت .. ماحد يرد علي .. خلوني كلهم ..
صاحت بفاجعه: آااااه ياايمه رحتي وتركتيني ..

شاهين توسعت عيونه .. وبدون تفكير طلع .. من البيت ..
جمان اللي كانت وصلت .. شافته يطلع من البايكه .. والجوال في اذنه ..
ويروح ..
انصدمت ..
وين اللي بينتظرها ..
ماطلع كذا ..الا ..
هي شاكه في تصرفاته ..
بس عشان تقطع الشك باليقين ..:
رشيد .. اللحق سيارة بابا شاهين ..
ورشيد نفذ ..!
...... 
سيف ومهره الليوم راح يتوجهون لندن ..
البارح وبعد ماخلصت مهره .. من تقريرها الصوتي .. ظلت شارده كثير .. !
لمن قامت .. وتظاهر سيف بالنوم ..
طفت الابجوره وانسدحت وعطته ظهرها .. سيف يحدق فيها ..
كانت مهره رغم الحواجز .. قريبه .. من حضني وقلبي ..
واللحين مهره بعيدة .. كامليون سنه ضوئية ..
مد كفه..
وكان بيحطها عليها .. تردد ورجعها ..
ومهره نامت .. !

****سيف يشيل اشياءه .. ومهره بدورة المياة ..
كان يكلم جوال ..ويتناقش مع آرثر عن شي يخص الورشة ..
عقد حواجبه وشنطتها الصغيره مفتوحه .. انهى اتصاله  مع آرثر ..
ومد يده طلع الشي اللي شافه ..
كان قفل .. مكتوب عليه مهره .. وسيف ..
تخيلها وهي امس تدور في المحلات .. لمن لقت اللي تبي ..
وتخيلها وهي تدور مكان اقفال الحب ..
وصوتها المحبط.. لمن درت ان تكنسل ..
شي في داخله تأثر .. وتأزم ..
مهره ماطالبت بالقفل .. ولا طلبت يوديها مكان تعليقه ..!!
لوكنا في باريس في اوضاع حلوه .. ان كان استمتعت بإلحاحها .. وفضولها .. وشغفها انها تزور كل قرنه اسمعت فيها.. !!
مهره كانت متحمسه لاشياااء كثير سامعه عنها ولاشافتها ..
بنمشي .. الليوم .. تاركين ذكرى جافه ..الأفضل انها ماتنذكر ..
حدق في  القفل ..
شرته وكتبت عليه .. عشان لوصدف ومروا .. تعلقه بصمت .. ولايدري حتى هو عنه ..!
رجعه .. مكانه ..
وسمعها تطلع .. من الحمام .. ماقدر يلتفت عليها .. حس انه لو اللتفت بيضمها ..
شتت نظره في اشياءه وتكلم بدون يلتفت : يلا عجلي ولاتنسين شي ..
ماردت ..
بس لمحها وهي تجلس ع الارض .. وتحط باقي اشياءها ..  ..
ظل واقف يطالعها..
بعدين جا جلس نص ركبه قدامها ..:
مهره .. تكلمي .. ترى صمتك ذا .. ماراح يبرر لك شي ..
مهره وهي تحط باقي اشياءها :
المشكله ان ماعندي شي اقوله .. وصدقني ماعاد لي خاطر ابرر .. اصلا ً مافي شي ابرره ..
سيف :اللحين تقولين كنتي مظلومه .. المظلوم يجي يقول ..يدافع عن نفسه مايسكت ..
مهره بدون تطالعه .. بجمود :
لما ياخذك الغضب وتروح .. تذبح احد .. وتمثل في جثته ..يمديك بعدين تجي تسئله .. انت ظالم .. ولامظلوم .. ؟! .. انت خلاص ذبحته .. وهو مات .. وراح بسره ..
سيف قام بعصبية:
ترى ماحد بيتعب غيرك ..والله الأمور بدحدر .. وسيف ماراح تشوفينه ..
مهره تقفل الشنطه : مابيه ..على قولك بيكبر وينساني ..
انصدم .. من تنازلها  .. في سبيل .. ماتبرر لنفسها شي ..
واللي قاهره .. الصباح اتصل على نواف .. فتح معه حوارات  .. وباين نواف مايبي يدخل في السالفه هذي .. لأن بين في المكالمه انه يسئل سيف (كيف شهر العسل يالعشير) ..سيف
ماهو عارف يصفع الاشياء اللي عرفها بوجه نواف .. لأن عارف اما بينفي نواف .. وبيظل في دوامة شكه .. ولا بيتأكد ..والمصيبه أعظم ..
..........
(جمان)
*عدت للمنزل ..رميت الباقه على الطاولة .. تهاويت على الكرسي ..
وكأني اضحية عيدي هذا ..
درت بعيني على كل التجهيزات اللتي قام بها شاهين .. وتركها يتيمه .. وذهب .. !
وكأن شاهين ينتقي مناسباتي ..
ويوقع عليها بأرذل ماعنده.. !*

راحت .. شافته وقف عند المستشفى اللي خابره غاده تشتغل فيه ..
قلبها بيطلع من مكانه .. وهي تشوفه ينزل بسرعه .. راغبته وهو قبل يوصل البوابات ..
غاده تطلع تركض.. وبدون اي مبدء ولاقيم .. تطب في حضنه .. وتعقد ذراعينها ورى رقبته ..

*لم اسمع شي .. لم افتح نوافذ السيارة .. لم ارغب في المزيد .. هنا وكفى .. !*

تلفتت جمان .. وتحاول تماسك اعصابها .. ماهو وقت بكى .. ولا وقت نحيب .. ولا وقت حتى مشكله .. !
*اهنت نفسي .. حتى الإذلال .. صبرت .. وهو لايستحق .. اشبعت نفسي مقاومه ضد التيار .. عدت بكلي هذه المره .. رأيت العشق في عينيه مجددا ً .. لكن كيف .. كيف يفعل بي ذلك ..*

لقت نفسها تدق رقم .. رد :هلا ام بيان حياك ..
جمان : هادي .. في مجال بكره الصباح على التسع كذا .. نلتقي ..ابي منك شغله ..
هادي : تجين المكتب يعني ..؟!
جمان : لابره .. في موضوع بناقشك فيه .. ومابي ابوي ونواف يدرون .. تمام ..
هادي : تم .. رسلي المكان .. وبكون موجود ..
جمان : على القوه ياخيي .. !
وقفلت ..
ظلت تفكر .. وهي تهز رجلها بتوتر ..
بعدها قامت رتبت مكياجها وشعرها .. وظلت تنتظر .. وداخلها مثل الفتيل اللي علقت فيه النار ..
بتنفجر..
بس تحاول تبدو في صورة هاديه ..
كانت قوية طول سنين في التظاهر قدام الناس .. الليوم لازم تتظاهر قدام شاهين .. وضروري ..
فتح الباب ودخل ..
كان شكله حزين .. ومرهق .. حاول يبتسم .. وهو يشوفها مشعله الشموع وتنتظره ..
وواقفه ببتسامة .. وتداعبه:
كأنو صار العكس .. المفروض انت تنتظرني ...
جااا لها وضمها .. وباس خدها والثاني .. : انتي قلتي يبي لك ساعه ايش تحسين فيه اخربت المفاجأه ..
جمان ..وهي عاقده يدينها ورى ظهره .. كنت بتفاجئني .. وانا بفاجئك .. والله وفاجئتني..(شاهين يفكرها تقصد لما جات وشافت الاجواء).. ضمها مره ثانيه .. وظل ساكت ..
ضميره يجلده .. ان قبلها ضم غاده .. موجوع على شكل غاده وفقدها وفجيعتها .. تو اخوانها يجون .. وهي ظلت وقت تدور بفجيعتها بالمستشفى لحالها.. (ضم جمان اكثر) .. ماييبي احد يعكر بينهم .. كان يبي يبدا عيد هالزواج كأنه توه تزوجها ..
حس بغصه ومرار .. !
تعكر صفوه ..
ومزاجه ..
بس راح يحتفل ويجامل جمان ..
اللي كانت تحتفل معه .. وبداخلها.. تودعه ..!
........
وصلنا بيت سيف بلندن ..
فيلا جميله واسعه كلاسيك.. حوالينها اشجار خاليه من الاوراق بسبب الشتاءوالبرد..
داخلها مريح ..اثاث انتيكا وذوق .. مدفئه مشعله .. لوحات اثرية..وتحف غريبه ..
وفي استقبالهم خدامتين .. سيف يعرفها :
جولي .. ومارثا .. عاملات البيت ..
وبانجليزيه.وهو يأشر عليها.: مهره زوجتي.. ليدي المنزل ..انها السيدة الأولى هنا ..
مهره سلمت عليهم بدون حتى ابتسامه ..
وهالشي عطى انطباع عند الخدم ..
ان سيدتهم قشره ومغروره وشايفه نفسها .. !
سيف جا بيضحك ..
وهو يشوف انفعالات جولي وتوترها وهي ترحب بمهره .. اللي شالت قبعتها .. وتحرك شعرها الطويل بانامالها :
ياخي ايش هالكتمه .. طفوا هالحطب .. ولاافتحوا النافذه .. حارقين الاكسجين ..
سيف . .. قال الكلام اللي قالته بانجليزي للخدم ..باسلوب تحذيري .. (انو اتقوا شرها) ..
مهره بنص عيون : ترى اعرف اتكلم انجليزي ..لاتسوي فيها منقذني في اللغه ..

سيف ذاب على نظراتها .. وفهاوتها وحتى حقارتها ..
وهي تمشي بالصاله وطلع عيوب ..
وتملي جدول جولي ومارثا .. باشغال مادري من وين طلعتها .. !
وسكتت .. والثنتين واقفات ..
اللتفتت وعطت نظره بنص عيون : لماذا تقفون كاحراس بكنغهام .. احملوا الحقائب ورتبوها .. !
بارتباك جولي : حاضر ياسيدتي..
صعدوا.. سيف جالس ع الكنب يدخن بعد مارمى جاكيته .. وببرود :
براڤو .. خذتي وضعك على طول ..
مهره هزت كتفها وببرود : مثل الحرباء على طول تتكيف .. !
حدق فيها وعارف قصدها ..
بعصبيةخذ الجاكت وطلع .. !
مهره يتردد في اذنها كلامه .. اتهاماته وقذفه .. وقلبها يتضخم ويعتصر ..!
مسكت قلبها وهي تجلس ع الكرسي .. وتشرد في الأرض ..!
ضمت ذراعينها .. واختنقت بغصه عنيفه ..* كم يوم ماضميت سيفي .. وماشميته .. آااااه يايمه .. فقدتك .. فقدتك *..
.........
نواف في الصاله .. وكان سيف نايم في حضنه .. :
لايبه .. انا اروح واخلص الشغل..
سعود بدهشه : تسافر امريكا .. ؟! .. عنبوك .. انت ماجيت الا تو من سفرتك..
نواف ضغط عيونه : يبه يايبه .. انا عندي شغل هناك اساسا ً .. ومنها اخلص شغلك .. ماله داعي ترسل هادي ..
موضي اللي جات على هالحوار :
انتوا استخفيتوا .. لاااا روحوا هاجروا روحوا طالبوا بجنسيات بره ولاتجون  .. ذاك طاير الله يدفع البلا .. اللحين ان رجع بعد ثلاث شهور نبوس يدينا وجه وقفى .. وانت ماصدقنا ترجع . بتسافر ..
نواف بانفعال:
شغل يووومه .. لاتسوينها سالفه ..
موضي بعصبيه اكبر :
يلعنه شغل .. ابوك قال هادي بيروح .. اقضب ارضك واقعد ..
واللتفتت لسعود :
سعود الله عليك ماتخليه يروح . .. اللحين انا قايله لك ..بنشوف بنت حمده .. واكلمها عن الشوفه .. كود تعجبك .. نفرح فيك ..
نواف بحده : يوووومه ..لاتقعدين تزنين على هالعرس تراك كرهتيني فيه ..كل مالقيتي زول وحده قلتي بس .. تصلح لل** نواف ..والله حتى لوني بنت وخايفه تعنس ..
موضي بعصبية :عمرك صك ثلاث وثلاثين .. مير الله يرحمه عساف اللي ماهقينا عليه طلع معرس ومخلف .. وانت ياحضي .. يالعاقل .. يالرضي .. متى الله بيفتحها عليك ..
شال سيف .. وختم الكلام :
يبه تراني ماشي بالفيزا ..وبروح الله لايعوق بشر .. تبين اخلص شغلك .. ولاارسل هادي على فاله وانا على فالي ..
واللتفت على موضي : يمه .. كلها اسبوعين وبرجع .. ومب بكره بمشي .. فالاترفعين ضغطك .. خلك ريلاكس .. تمام ..
وخلاهم وراح ..
.......
سيف رجع متأخر ..
بعد ماسهر مع ربعه .. في بيت وليد .. ولا عطى اي احد خبر .. عن مهره وانه جابها .. !
لاهو مستعد نفسيا ًلتعريفها لمجتمعه ..
ولاهي بتعطيه وجه .. باسلوبها العدواني هالأيام ..
ففضل انه مايقول حاليا ً.. خاصه ان ماريا بتنشب .. وبتسوي قضيه الا تشوفها ..!!
صعد الغرفه ..
لقاها نايمه .. ومشغله القرآن بصوت خافت جنب راسها ..
راح قرب منها .. جلس جنبها ع السرير .. حدق في ملامحها ..
راح يتخيل ضحكها .. ابتسامتها .. حدتها ووقوفها في وجهه .. حنيتها .. طبطبتها .. حياها ..براءتها .. وكيف يوقف شعر جلدها لالمسها .. همس : طيب انتي بريئه .. واظلموك ..وانا اناني وسفله .. ماكنت هاضم ان عساف زوجك قبلي .. كيف يطلع لي نواف اللحين ..!
تحركت مهره .. وكنشت كنها تشوف حلم مزعج ..
ربت على شعرها .. وهدهدها كنها طفله وسما عليها ..

يقول خالد_الفيصل :
المشكله أني لاتعاندت ويآه
قلبي وهو قلبي يوقف بصفه
.......
بعد مرور ثلاث ايام ..!
شاهين وصل من رحلته .. لمطار جنيف الدولي ..
شرد وهو يمشي .. في وداع جمان الغريب له .. كانت تطالعه نظرات غريبه .
وكانت تتكلم بنبره مهتزه .. !

هم بعد مارجعو .. لبعض .. سافر .. ماكانت كذا ..
ولاسلامها كان كذا ..
ولا ضمتها كذا .!
توجه لكوفي وجلس ..طلب قهوه .. وراح يتلفت في وجيه الماره .. وشعوره غريب .. !
رن جواله ورد : هلا عزام .. لا بالمقهى خلص وتعال نمشي سوا ..
قفل .. ولقى مسج من جُمان افتحه وابتسم كاتبه :
ياخي خف هيبه ووسامة .. البنت اللي بالكعب الأحمر  ام سكارف لويس فيتون .. شوي وتاكلك بعيونها ..
ابتسم وهو يكتب لها مسج ..
حركات جُمان قبل ثلاث سنوات ومع كل سفره .. تقول مثل هالكلام .. يعني انها قافطته ..
مبسوط .. على رجوعها .. وحركاتها .. على دعاباتها في سفراته .. فقدها .. ورجعت .. مستحييل يخلي شي يخرب بينهم .. !!

ارسل لها ضحكات ويقول .. لو حولي حور ماشوفك الا انتي .. !
ولاردت .. شكلها انشغلت مع البنات ..
سكر جواله .. وراح يرتشف قهوته .. ومن خلال تنقلاته بوجيه الماره ..
طاحت عينه على وحده لابسه سكارف لويس فيتون .. وكانت تطالعه .. وبس طاحت نظرته عليها . اومئت له بابتسامة .. !!
انصدم .. وهو ينزل راسه ببطء .. توسعت عيونه لم شافها بكعب أحمر ..
قام مثل الملدوغ ..
يتلفت في كل مكان ..
توترت اعصابه ..
جمان هنا ..
جمان هنا ..
مو صدفه ..!
ولا استهبال ..
خذ جواله يدق عليها .. كله مغلق .. جرب كل البرامج .. واتس سناب .. ماترد على شي ..

راح يمشي بين الماره ..
واتصل بعدين على بلقيس .. ردت ..: هلا شاهين حياك ..
شاهين بعصبية : بلقيس .. جمان عندك..؟! بلقيس : لاا .. شفيك شاهين االليوم جمان رايحه جده بتحضر ندوى للفنون .. البنات بس هنا ..
شاهين ارتجف الجوال بكفه .
وقفل ..
طيب يمكن بتفاجئه .. عشان ذكرى الزواج .. وبتطلع له الحين .. ؟!
تلفت مثل المجنون ..
لو بتطلع طلعت ..
حس بيصرخ ويناديها .. (جماااااان وينك .. لاتجننيني ..)..

بعد مده من البحث ..
حتى خويه مشى عنه وهو ظل ينتظر ويدورها..
جاته رسالة .. فتحها وبعيون زايغه .. قرى المكتوب ..
(اخترت الرحله اللي انت بتكون كابتن فيها .. قلت ماحصل لنا نصير على هالأرض اللحالنا .. يمكن تجمعنا السما ..
من ثلاث سنين .. واحنا علاقتنا .. مسمومه .. مهلكه .. ممرضه .. لا انا عايشه ولا انت .. !!
عطيتك الفرصه الأخيره . وجيتك بكل عشقي .. !
وانت رحت دفنته بحضن غاده عند المستشفى ..
عند نفس المستشفى .. طعنتني .. وانت ماسك يدها وتتوسلها بولادتي بديم .. !
هي مو شرطها ننفصل .. عشان تاخذك ..
رح عطها البشاره ..
موبس انفصلنا .. انا انتهيت من حياتك .. وحياة بناتي .. واهلي .. !!
لاتدورني ياشاهين .. ورح ارجع لهدفك القديم  .. !
تبي غاده ..؟!
عليك بالعافيه ..
جمان .. انتهت من حياتك وعظم الله اجرك فيها ..! *
غااصت سكين حاده .. بصدره .. وهو يرجع يتصل ويتصل ..
والجوال مغلق ..
مايدري وين يدورها ولا وين يلقاها .. خايف يطلع .. وتكون .. في المطار بتتوجه برحله ثانيه ..
يخاف يبقى .. وتكون طلعت بسيارة وبعدت ..
صاح بداخله : ايش سويتي ياجمان .. لاااا موو كذااا عاد .. !!!! ... تكفين .. لاتسوينهاا فيني .. تكفيييين ...!

في الوقت ذاته ..
جمان تغلق جوالها .. وتحطه بالشنطه .. وتربط  الحزام .. للاقلاع الثاني .. من مطار جنيف .. لدولة ثانيه ..
عندما تثور البراكين الكامنه .. !
وتحطم كل شيء ..!!!
..........

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 95.9K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
6.2K 190 39
عاميه وليست بِفُصحى.. الكَاتبة:شُتات احمد. بين ممرات المستشفى وبين فرق التحقيق الجنائي بين الألم والفرح والصدمات الغير متوقعه وفي كُل الاوضاع يبقون ي...
5.4M 158K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
953K 19.7K 50
بـسـووبـر مارركت مـصـغـر ببحي متواااضع كانت قمر جالسه وراء طاوله الكاشير وخصلات شعرها القصير متبعثره ع وجهها ابتسمت""معقوله صار لي اسبووع هنا؟؟ااه ي...