الرابع والعشرون

12.7K 149 88
                                    

البارت الرابع والعشرون

في مزرعة صبحا..
مهره بعصبية:
كان قلتوا لي انك بتجي مع سيف يانواف.. ترى زوين نفسيتها مب شي.. لاتبلشوني معها..
سيف جلس على احد المقاعد في الجلسات الخارجيه:
والله انا قلت له وهو اصر.. تعلبش فيني.. مثل البزارين.. وكسر خاطري.. وجبته..
نواف بنص عيون:
والله يا اني انذليت ذل على الشوفه.. يعني مهره اختك ماتبي تكلمني.. وشايله الدنيا فوق راسه.. وتفكرني مغصوب على هالعرس..
مهره تجلس جنب سيف:
والله انا مستغربه وش فيك مطيور..
نواف بانفعال:
انتوا وش فيكم كلكم ماحد فاهمني.. وين الزينه ابي اشوفها..
مهره توسعت عيونها :
لازم تستعد وتترتب.. اول شوفة بينكم.. حسستني من سنه متزوجين..
نواف:
انا ابي اشوفها باللي هي فيه.. ممكن..؟!
الجده طلعت من داخل وباين سمعت الحوار وهي تقول.. :
الزينه عند الخيول هناك.. رح يمه ودربك خضر..
نواف راح باس راسها ويدها :
ايه هاا... والله ياجده انك شيخه.. هذا اللي تفهم..
مهره بانفعال:
جديده.. شفيك.. والله زوين ماراح ترضى..
الجده:الخلا انتي وياها.. دامها تممت.. وملكت على هالامير.. من حقه يشوفها..
سيف وهو يسلم على الجده :
والله انك نصيرة الرجال ياجده..
نواف.. اشر على المزرعه:
الطريق سالك..؟!
مهره :ايه سالك.. دام زوين صارت حرمتك سالك..
راح نواف..

*ذهبت لدرب الذي رماني لسحرها اول مره.. لصورتها اللتي التصقت في ذهني شهور.. ذهبت وانا قلبي يختلج يكاد يركض امامي.. بدءت اقترب.. حيث هي.. سمعت صوت شيلة.. من سماعة..
على مقطع.. :
مسكين قلبي ماتهنى بغاليين
ولاضنتي شاف الهنا بالحقايق

مكتوب يانجلا نسافر غريبين
ونمشي على درب الشقا والعوايق

طاحت عينه لسماعة صغيره محطوطه على برميل.. كبير.. مع جوال.. والشيله تشتغل منه..

وراحت عينه على الماي يسري من هناك.. تتبعه.. وصوت الفُرشه بيدها..

اول مايبهره بزينه بساطتها.. اللي كلها حلى ياخوذ العقل..
كانت بجينز رافعته لمن نص ساقها.. وبدي كات.. كله مويه..
شعرها مرفوع كعكع متراخي.. وخصلاتها الناعمه عابثه ورى اذنها وعلى رقبتها..

*ضعت في خصرها وظهرها وهو يبان مع حركتها بالفرشاه في تنظيف الحصان..
حسدت قفل السلسال كيف يقبع خلف عنقها يتبجح في موقعه من جسدها بينما انا بعيد.. ذبت مع خال واضحه على كتفها..

كنت انسان لايجد في الأنثى مايلفت الانتباه.. ليس لي شغف.. في التعمق فيها والتأمل.. اما ومنذ رأيت زينه.. قلبت معادلاتي..صرت اجيد التمعن.. صرت لماح.. واخطف ادق التفاصيل من نظره..

انا وصلت.. واقف قريب.. لكن..!
لا ادري مااقول.. وكيف ابدء.. امام خرافتي اللتي اصبحت واقع..!

هاهي تحمل الماء وتسكبه على الخيل.. وانا واقف صامت.. كالفزاعه..!
وكأني اعتدت اختلاس النظر لها..بالخفاء*

مبعثر فيك ماللحزن لايشفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن