" قَبل ان تُبصر ما صنعتهُ لأجلكَ .. اريدكَ ان تعلَم انني وَ ان أفقتكَ وَ اغفيتكَ على كلمةِ احبكَ سأكونُ مقصراً بحقِ شعوريَ المُثقل ناحَيتك "

اتَسعت ابتسامةُ جونغكُوك وَ رمشت عيناهُ برقةٍ قليلاً وَ تحرَكت اناملهُ تخُط بنعومةٍ حيث وَجنةُ تايهُيونغ هامساً بهدوءٍ اهلَك الأسمَر ..

" وَ ان خانكَ التَعبير وَ ان بتَ ماقتاً لي في يومٍ مَا ، سأكون سعيداً مُكتفياً بنبضِ قلبي المَختوم بمُلكيتك "

لَم يجد تايهُيونغ في الحَديث كلماتٍ تَصف مَكنوناةِ فؤادهِ وَ صخبهِ بأسمِ الآخر ، كانَ يرتجفُ سعادةً وَ بعدمِ تصديقٍ لمَا يدورُ حولهُ .. كَم لبثَ لأجلِ هذهِ اللحظةِ ؟! وَ كم تحمَس لجعَل جونغكُوك يُبصر ما صنعهُ لأجلهِ وَ ما كانَ نابعاً من عُمق المَكانةِ التي خَلدها في فؤادهِ طيلَة تلكَ السنواتِ ..

اكتفى بأدارةِ المِقبض وَ التنحي جانباً سامحاً لـ جونغكُوك برَسمِ خُطاه حيثُ داخلِ جُدرانِ غرفتهِ الهادئةِ ، تَنفس الغرابي بهدوءٍ هوائهَا البارد النقي ، كانت تنبعثُ من زوايَا جُدرانها عطرٌ خفيفٌ ناعم كانَ يُشبه مَالكهَا ؛ عيناهُ لم تُبصر شيئاً حتى ضغطَ تايهُيونغ على مفاتيحِ الأنارةِ الذي انارَ فؤادَ جونغكُوك قبلَ ان يتعالى بنبضاتهِ لمَا شهدتهُ عيناهُ

في زاويةٍ مَا وَ بين القيَتار الذهبي المَركون وَ البيانو الصَغير هُناك مَكتبةٌ خشبيَة ضَمت داخلهَا سلسلةٌ مُتراصَة بَدت كـ الكُتيباتِ خلفَت بأتزانهَا بجانبِ بعضهَا اسم " زحَل " بشكلٍ مُتسلسلٍ ، كَانت تواجهُ الغرفةِ عند اقتحامِ اي احدٍ اليهَا وَ ذلكَ كانَ السببُ في جعلِ اعيُن جونغكُوك تقعُ عليهَا

قلبهُ كان يتعالى صخباً داخل صدرهِ وَ لم يكُن يعلمُ بأيُ شيءٍ عساهُ ان يتفاجئ ، مَوجةٌ من الصدمةِ وَ الحبِ العميق عبرَت عليهِ وَ خلفت قُشعريرةً في اوصالهِ لأدراكهِ انهُ المَقصود بذلكَ اللَقبِ .. كانَ يجهلُ ماهيَة تلكَ الحاجياتِ التي نقشَت اسمهُ

تسائلَ في نفسهِ عمَا اذا باتَ تايهُيونغ كاتباً وَ نسج قصَة حبهم على شكلِ سلسلةٍ من الكُتيباتِ الصغيرَة ، ام انهُ امسى موسيقاراً لتموضعِ بعضِ الآلاتِ هُنا وَ هناكَ ؟!

حملهُ فضولهُ بخطواتٍ ثقيلَة هادئَة ناحيَة المكتبةِ تلكَ ، وَ بأناملهِ راحَ يلتَمسُ لقبهُ فوقَ تلكَ السلسلَة المُتراصة بأنتظامٍ بجانبِ بعضهَا ، لازالَ جاهلاً بعضَ الشيءِ حتى توقفَت اناملهُ للحظةِ عندَ نهايَة لقبهِ وَ تداركَ سريعاً ماهيَة هذهِ الحاجياتِ ، كانت اغلفةً زُجاجيَة تضُم داخلها اسطواناتٍ مُوسيقيَة

عقلهُ أبى تصديقَ تلكَ الفكرةِ فـ أمعَن النظرَ جانباً حيث القيتَار المَركون قبلَ ان يتجرأ وَ يسحب احدى الأسطواناتِ من الاطرافِ بحذرٍ قارئاً مَا كُتب على غلافهَا .. حيثُ عنوانُ هذهِ السلسلةِ المُوسيقيَة وَ الذي حركَ شيئاً فيهِ ..

تِيتان | TKजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें