البارت السابع

Start from the beginning
                                    

فعلا ً تمت الجراحه .. ونجحت .. وبعد مدة تأهيليه طويله استطاعت المشي .. كان حلمي في الحياه وتحقق .. استمرت تمشي لكن بعصا .. فاضعف ساقيها .. وعدم الاعتياد .. طوال تلك السنين .. شكل لها وضع نفسي في الخوف .. ان تمشي دون تعكز ..
درست الثانويه دون ان تترك العصا ..

ضلت متقوقعه وحاده .. وقليلة الابتسام .. ليان وبعض من حولها في المدرسه .. ضلوا ينعتونها بالعجوز .. لتمسكها بالعصا ..
وكان هذا سبب لها كارثه نفسيه .. فاهي ترى انَّ اقوى انجاز لها ان مشت ..
وغيرها يجد انها ناقصه وضعيفه وعاجزه ..

سما .. رغم امتيازها وتفوقها .. لكنها بدءت في الشرب في الخفاء .. كانت تهرب من الواقع .. وجفاء ابي .. واهمال امي وسخرية ليان ..
تهرب بوحدتها .. وتدهور نفسيتها .. درست الاعلام ..وعملت في الصحافه رغم رفض ابي .. وكانت داهيه .. وبلاء على رؤوس الكثير ..
استمرت .. حتى اثارت اعجاب احد الصحف الامريكيه ..
وارسلوا لها دعوة .. واغراء مادي وميزات ..
وكانت سما .. في صحه جيده .. تمشي بدون عصا .. اطباعها الحاده .. لم تسمح لاحد بالوقوف في طريقها .. وامي كانت توفيت اصلا ً.. ابي كان يائس منها .. ولم يعد يطيق تصرفاتها ..
ذهبت عنا .. لكن ابي ضل يوصي اي احد يعرفه هناك بها .. وارسال اخبارها الينا .. !
لكن .. لم يكن يصل لنا شيء .. سوا اتصالاتها المختصره ..
واغلبها كانت لي انا .. !
كنت اضن انها اصبحت افضل .. وبعد سنه ونصف من رحيلها هناك ..
عااادت ..
لكن لم تكن تغيرت .. للافضل .. بل زادت سوء ووحده ..
ادخلها ابي مصحه نفسيه ..وخرجت منذ ست شهور ..
آااااه ياسما آااااااه ...*

غير مشاري مفرش سريرها بما ان الخدم نايمين .. وخذها لفراشها .. وراح نزل .. جاب من الثلاجه كريم كراميل ..وكاس حليب .. وصعد لها ..
ابتسم ببشاشه : قلب اخوها اكيد جايعه ..
ابتسمت وعلى طول عيونها صار فيها دموع وقالت : مشاري امووت فيك ..
جلس جنبها ..: وانا امووت فيك .. ياربي تكلمي عربي دوم كلامك يخرفن ..
ضحكت : بالله..
خذ لقمه ومدها لها : اقسم بالله ..
سما ..واللي كانت ميته جوع طول اليوم ماكلت .. قامت تاكل من يد مشاري ..
الوحيد اللي تحبه في الحياه ..
........
نوف تحضر الفطور .. وسيف كان طالع حديقة بيته يدخن ..
شغل جواله لالقى اتصال ولامسج منها ..واتصل وجوالها مغلق ..
تنهد ..
طفى السيجار ودخل..
نوف : ترى حر بره .. لاتفكر عمرك بلندن ..
سيف : بالعكس حلوو الجو الصبح ..
نوف: طيب تعال افطر ..
جلس معها ع الطاوله .. وكان ذهنه مو معه ..
نوف تمد له القهوه التركيه :
سيف ليه ماتاخذني .. روحتك الجايه لندن ..
ماركز معها وهو يشرب القهوه ..
عقدت حواجبها:
سيف ..؟!
رفع راسه وبتسائل: سمي ..؟!
نوف بغيره : عقلك مو معك ..
سيف مايلف ولايدور : لا والله مو معي .. وش كنتي تقولين ..
نوف من بين اسنانها : سيف ..!!!
رشف من قهوته ..: وش كنتي تقولين ..
كتمت غيضها ..: لاجيت ترجع لندن .. ودي اروح معك ..
سيف بهدوء : عارفه رايي بهالموضوع .. لندن لي وضع خاص فيها.. ماحب اخذكم معي ..
نوف تفطر : ماشاء الله .. نبا نشوف .. بتصمل ولا بتاخذ زوجة اخوك معك ..
ماتوقعت نوف .. ردة هالفعل من سيف .. نظره غاضبه .. وعرق جبينه نفر من مكانه ..وهو يضرب الطاوله بقوه:
زوجتي .. يانوف .. انتبهي لكلامك ..زوجتي انا ..
ارتبكت: بسم الله .. وانا شقلت .. ماهي كانت مرت اخوك ..
قام .. ورجع الكرسي ع الطاوله ..بقوه ..
نوف : تعال افطر سيف شدعوا ..
راح ناحية الدرج : سديتي نفسي .. الله يسد نفسك..
توسعت عيونها .. كيف انقلب موده لذي الدرجه ..

مبعثر فيك ماللحزن لايشفىWhere stories live. Discover now