" ما كنتُ أقصده أنك جميلٌ بالفعل و لا داعي لإكتسابِ تلك العادة  ..الهوسُ بالمرآة سيئٌ لويثان الصغير "

همهمَ نهايةَ حديثه يعيدُ بتركيزه الكامل الى القيادة تاركاً الصغير يشّد من قبضهِ على أصابعه الى أنّ إحمرت مفاصلها كذلكَ متنفساً ببطئٍ ..

فـ مهما كان صلبَ الردود و المواقف  .. ذكيٌ و يتصرف بـ أنانيةٍ الا أنه لن ينكر أن أبسط تصرفٍ من الرجل الجالس يساره قد يسقطه عميقاً و يخّل بتوازن دقات نابضه و يُهيّج مشاعره ..

شهيقٌ ناعم يتلوه زفيرٍ مماثل غايته التخلصُ من الضغط الذيّ تجمع بداخل جسده ثم قوله ُ الناعم بوجنتيّن طغى عليها لون الزهر  ..

" أَعتبرُهاْ نصيحةً أم مدح؟! "

يقول فـ تنفلت من ثغرهِ ضحكةٌ في غاية الرقة  ..

" إعتبرها ما تشاء رغم أننيّ و المدحُ خطان لا يلتقيان  .. "

" آمم حقاً ؟! و ما دَفعكَ لمدحيّ ؟! "

ألقى نظرةً خاطفة نحو مشغل الموسيقى
و من ثم عاد بعينيه الى وجه الرجل المُركزِ على القيادة و كذلك الأحاديث التي بدت له لطيفةً رفقة الضئيل بجانبه  ..

" إِعَتبرتهُ مدحاً إذاً  .. كما توقعتّ، مدلل إيستير الذي لن يضيعَ فرصةً في تعزيز نفسه "

كلماته رغم عفويتها و إنسيابِ النبرة التي خرجت بها إلا ان الصغير هنا إعتبرها كنوعٍ من الكسرة فردٌ كذاك لم يكن متوقعاً و بقرارٍ في التخليّ عن موقف العاشق الذليل بل و إستبداله ببعض الدهاء هو كان قد قرر التصرف سواءً من قولٍ أو فعل  ..

" عزة النفس هي أغلى ما قد يملكه المرء سيد كوزفاردو  .. فـ إن لم يضعُ كلٌ واحدٍ منا قيمةً لنفسه ستُسحقُ كرامته تحت الأقدام صدقنيّ  .. "

زفرةٌ طويلة غادرت ثخينتيّ الأطول بإعجابٍ لقولِ الصغير فيردفْ  ..

" هذا مثيرٌ للإهتمام .. أنتَ تملكِ جانباً حكيماً كذلك إضافةً الى جوانبكَ الأخرى  !! "

تفقّد الى ما تشيرُ اليه الساعة حالما ادركَ أنه قريبٌ من الكنيسةِ  ..

" و ما الجوانب الأخرى التيّ رآيتها منيّ؟! "

مضغَ العلكةَ خاصته ذو نكهة النعناعِ بإهتمامٌ و عكس الرجل هنا  .. بيكهيون لم يتوقف عن خطف النظرات اليه، الى ملامحه القريبة  .. الى خصلاته الطويلةِ التي لامست ذقنه  .. و بذكر ذلك هو معجبٌ و بشدةٍ بـ شعرِ تشانيول  ..
الى عُرض منكبيّه و هيبة ذلك الطول و الجسد  ..

SPIRITUAL DEMONS.Where stories live. Discover now