:

هـزت راسي بخفة ، لنـطلع من الشقة .. قفلتها وطلعنا من العمارة....
لتخترق الشمس عيـوني ...حجـبتها بـيدي وانـي أحس بطعم الحرارة ممزوجُة ببـرودة الجـٌو... جـو امريكا رغم البرودة يطلع شمس...
فـ نمشي وكـفت سيارة جيب سـودة وقفت تماماً كبالنا ! لينزل " علي منها...
كـرصتني وليان ولتهمس ( بِاعي الحـات أبن الحاتة اجـة ! أجـة!) إقترب منا لينزع نظارتة سـودة وهـو يكول( مرحباً.... انـس! كم مرة اتصلت عليچ! ليش ما تجاوبين؟) عقدت حاجبي مستغربة واني ناسية فـوني بغرفتي... فـ أعتذرت منة ( آهلا علي... والله اسفـة جديات ماسمعتة! ليش خير صايـر شي؟) هـز راسة بـ لأ وعيـونة ابتسمت إلي( إذا " مشتاقلچ" وحبيت اشوفج لو اسمع صـوتچ .. إلا يصير شي لـو خير؟). ...

:

وخـرت خصلتي بخجل! من كلامي... تنهدت رأدة علية بهمس( مو قصدي هيچ! بـِس عبالي اكـو شي!) ضحـك بخفة وعيونة داخل عيوني... توترت من نظرأتة... فـ ابتعدت بخفة وانـي اعرفة بـ وليان، لزمتها من ايدها( علي، هاي وليان اخـت قادر صغيرة، وليان هذا علي، صديقي العزيز من العراق)
رجـع عيونة عليها ليمّد ايدة بخفة ، ( مرحباً) مـا سلمت علية! وعيونها سـرحت بيِ... تحمحت واني اضربها بخفة بعكسي... أنتبهت وهي ترد بخجل أحمر خـدودها... حاظنة أيدة ( اهـلا علي) ابتسـم إلها بخفة ... ليجُر أيدة... وهـو يسالني( شنـو وين رايحين؟) وقبـل ما أرد... ردت وليان بسرعة( رايحين لسوق العراقي! قريب منا تـروح ويانة؟؟) ...
رفـع حاجبة لـ يرجع عيونة علية كـانوا يسألني إذًا تحبين" أروح" فـ هزيت راسي بـ بلي ... فـ وأفق وصعدنا بسيارتة... وانطلق...

اكثر من نصُ ساعة وصلنا لسـوق وأحنا نمشي داخلة.. فعلًا مثل ما وصفتة وليان... كُلشي عراقي" بحِتّ" دخلت الراحة لقلبي وانـي اشوف الوجوة ...
عِراقية... وكفنا كدام محل صغير كان لونة أخضر فاتح... وعندة حاجيات بنات مثل القبعات الراقية... وغيرهم من شغلات.... فـ اخترق أذني صوت وهٌـو ينطني القبعة"سـودة" فـ لبستها واني اشوفها بالمراية العندة...( بطلاق ! تاخذينها تخبل عليج!) ضحـكت ليوكف علي... كبالي...
عدلها إلي ليكول( اي هيج أحلى ، راح نأخذها ، تلولگلچ هواية) بلعت ريقي متوترة.. وانـي انزعها ابتعدت منه ليشتريها... إلي... انتبهت علية وليان وهي تضيق بعيونها .. أشرتلها " شكـو" طلعت لسانها آلي بطفولية....
انطانيها بعلاكـة نازكة فـ خجلت هواي منة وآني أرد ( ماكو داعي علي! ليش كلفت روحـ!) قاطعني وهـو يدفعني من ظهري بخفة( أمشي ، ما بيناتنا هيچ كلام )

:

لشي ساعة او اكـثر وأحنا نتفر بالسـوق رغم الهوسة بس ! هوسة بنازكة...
والأصوات العراقية ... تجبرك تشتري... ذكريات مـرت على بالي... وطيف من ذكريات السوك وشورأع بغداد القديمة.. وانـي اذكر نفسي شلون جنت! وين صرت... مـن اطلع من الصبح وابيع خـبز... واركـُض علىٰ غدة وبيبي تنطيني الكـبة أوزعها على بيوت... أيام رغُم مرارتها بس ما تتعوض...
بيبي... ومخُلد.. وانـس القديمة كُلهم رأحـو وانـدفنوُا.. دمعة نزلت مني... مسحتها ولحـكت وليان وعلي جانوأ ديشتـرون قطع من الاكسسوارات...
ومبين علي ضايج... ويريد ينفجر! فـ سألتهم ( خير! بشرو! خلصتوأ لا؟)
رد علي بنفاذ صـبر ( حاجيها انس !يا شي تشوفة وتريد تشتري منة! ساعة تگلب بي! وتعذب الولد وتعذبني وانــوب تكول غيرت رأيّة ! بلا هاي صدك تحجي!)


بين رجُليـنWhere stories live. Discover now