١٧

8.9K 664 373
                                    


كُلُّ شَيءٍ طَعمُهُ طَعمُ الفِراقْ
- مظفر النواب 🖤

#بين رجُلين..

——————




جـان كُلشي حـلم حـتى ضحكتي حـلم الفرحة جنت راسمة عليها أحلام...
صارت حـلم .. جنت أتوقع الانسان بغريزتة الفطرية..  يتـوقع كُلشي.. مـِن حزن قادم الة او فرح بأنتظارة بس إني.. كُلشي ما توقعت وكفت مثل ثولة ... انتظر أيامي.. الأيام الـما تمُّر على بشـر عادي.. عاشتها اني بكـُل فصولها... وكفت بين نارين نار قـادر ونار مخُلد .. مخلد ليهسة ممَصدكة هو عايش ... هـو هياتة كـدامي ... مخلد بشحمة ولحمة ... شلون ماعرفة!؟
اكو واحد مايعرف رفيق روحـٌة .. اكـو واحد مايعرف الأنسان الطلعة من الجحيم ... اكـو واحد مثلي مايعرف مخلد الانسان البعمرة كّلة ما يجي واحد مثلة... الخلاني واكفـة على طولي وصرت قوية وصرت إنسانة ثانية...
إنسانة بعد ما كانت حيوان .. حيوان حقير عايش على هامش...
وبين شوراع... دمؤعي التـنزل جانت وإني اشـوفة أركز بملامحة عدل...
نفس العيون المطنگرة جانت ونفس الخشم العالي ... هـو مخلد اعرفة حتى من عطـرة بالفطرة... شهـكت واني أستعيد أنفاسي دمؤعي تستابق لوجهي مغطية كـُل خدودي... ماعرف دابجي فرح لو حزن! بَـس اختلطت مشاعري... روحٌي ألي دتطلع حالياً سيطرت عليها بصعوبة واني احاول ما اوكـع... عيونة اكثر شي شلتني وخلتني دايخة ... عيونة وهو يراقبني بشغف وحب واشتـياق وحزن وفقدان خلـتني عاجزة عن فعل شيء... سحبت أيد قادر من أيدي وانـي اقترب من مخلد بدون وعي... حاظنتة من وجهه بيدة ترجف ... غمض عيونـة بخـفة ... لتنزل دموعـة مثلي....
( مـ مخلد...... هذا ... أنت ؟) بصعوبة همست وإني احّس گلبي يرجف بحدة ....


هـز راسة بـ اي.... ماكدرت غيـر بس اضّمة لصدري... واني اشهك..
صـوتي بدة يعلى وانـي اصرخ بحـركة.. دموعي بللت وجهي...
ضمـيتة بقوة لصدري واني ابجـي مثل طفلة .. ماعرف هذا حلم لو حقيقة! بس كُل الاعرفة حّاسة بحظنة... حّسيّتة رفعني من خـصري بيدة ضامني بقسوة لداخل صـدرة... دافن راسة بشعري ... انفاسة الدافية تضرب على رقبتي... اقشعر جسمي كّلة... وبين حرارة اللقاء ودموع انس... وحظنها
لمخُلد... غفلت تماماً عن عيون قـادر... يراقب بعيون الجامد والفارغ .. مخلد وهـي..... رفع راسة وهو يسمع صوت وليان تصرخ من فوك... جاية ركض عليهم...! تجاهلت هذا المنظر كدامها لتشهك بخوف حاظنة قادر بسرعة .....

(قادر! خالة! ماتتتت!)

رفعت رأسي من حـُظن مخلد وأني أركز بعيونة ... أمة ماتت؟ اجـة مخلد بس! ماتت خالة ريم... وهـو ولا مركز حتى غير بس بية... بوسني من خـدي.. ضمني مرة ثانية لصدري ... واني اسمعة يهمس( وأخيراً شفتج ! )
مـا رديت واني احّس بخذلان .. صدمة.. ضياع... تشّتت... موت خالة ريم قبل ما يشوفها ابنها خٌلاني عاجزة ... ماعرف ليش حسيت رجع الحزن علية..... لحظات الفرح مدأمت غير كم ايام معدودة... رجع الوقت لسابق عهدة



بين رجُليـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن