٣

10.6K 740 429
                                    


‏"إن كنتَ لا تدري ماهي الحيَاة، فتذكّر، أنها مجردُ تكرار".

‏*الكاتبة الكاتالونية ميرسا رودوريدا...





___________

بغداد ،

بعد كُـل الصار وياية قبل شي ساعة... وصلنا بسلامة لبيت ... نـزلت ونزل هذا الجبل الغبي! ضربتة مـِن كتفة حتى ينتبة إلي... وبالفعل انتية آلية...
ونـزع نظارتة السـودة لتطلع عيونة القاسية... المقُززة! سالني بصوتة الخشن المُقزز( خيـر ؟ محتاجة شيء ؟) بعدت عيوني من عيونة للحديقة ، هامسة بصعوبة( امم... احـم، ردت اكـولك ؟) قاطعني وكـانو مايسمع ( مداسمع وين صـوتج! قبل شوي جان يلعلع! سـت!.....أنـَـس) رجعت عيوني إلة بحـدة وحسيتة بكلامة وخصوصًا الست شي من الاستهزاء...أشرت بيدي وانـي احـذرة( بـِاع راح اغض النظر عن هاي مال ست.... لآنُ حسيت بيها دتسهزء حظرتك ! بـس بمزاجي راح افوتها الك.... شغلة لـُخ اريدها منك وهي مو طلب ولأ توسل إنما امـَر .. بصفتك تشتغل عدنة فـ ممنوع منعًا باتِاً الصار قبل شـوي... يوصل لعمي-تقصد الحادث- خلي هالشيء بيناتنا .... تمام لو اعيـد؟)

النظرات لو جانت تقتل جان هسة انـي.... مدفونة بصف مخُلد...! ما اهتميت لعيونة الزعزت كلبي بخـوف.. تـركتة ورحـت أركض لجـوة البيت... عيونة تخـوف وترعب اكبر رجال... الادبسزز بسيطة لا ما اكسر عيونك اني... اطلع فلا انس... صعدت كـبل لمكتب عمي... انتظرتة يجي اريد اشوفة... بلة يآخذ كلمتي...! دقايق واجـة بالفعل ضميت روحي بالمُمر واني اطلع عيوني بس! انتبهت علية دكـ الباب ودخل انـوب... عزًا بعينك راح يكـولة! تنهدت وانـي اروح للمكتب... دكـيت الباب ودخلت انتبة عمو علية ليكول( تعاي ست انس.... اجيتي بوقتج ..شفتي صار! مو داكولج مكانج هنانة اكـبر غلط! انتي ليش مكبرة راسج وتعاندين!!!) حـاولت أشرح الة بس ما خلاني وصرخ بوجهي( اسكـتي صوتج ماسمعة ! لـو مَا "قادر"! جان هسة انتي... ميتة وبسبب شنو !... بسبب عنادچ.. كتلج الف مرة حياتچ بخطر... بس أني داحجي جنت وية الحايط،،،!)


" عمو آني كتلك مرة وراح اعيدها الك مرة ثانية وثالثة! انـي ما اكدر اسافر إذًا مآخذ حق مخلد وحق دمة راح هـدر ...! وإذا ما اعرف منو قتلة ما اطلع من العراق لو على جثتي!"

ذبيت كلامي بحـدة! جـدحت عيونة بغضب ضرب المكتب بقوة.. نزيت من مكاني ليكول من بين سنونة( احلف بالله العظيم انس! إذًا ما اسفرچ اطلع مو رجال! وخلي اكلج مرة ثانية وثالثة هم!! انتي... أمانة مخُلد وراح احافظ عليچ! ومن اليوم ومن الان تحديداً"انتبة على قادر ليكمل" مهمتك هي انس ما تطلع من باب البيت! وإذا طلعت جـُرها من شعرها ورجعها لغرفتها! مفهوم كلامي قادر!!)

قـادر .. مثل ما متريد..

رجعت لعيونة لهـذا... وانـي احسّ بصعوبة أجِر انفاسي.. لا ما اسمحلك تحتكم بية عمو ! ما اسمحلك تجبرني على الكعدة بالبيت قسراً... ما اسمحلك تتحـكم بحريتي.. بـس وكفت بنص عيني ذيج الايام راحـت ... وكفت بعيوني وسكـتت! احترامًا لشيبتك...! والاهم من هذة كُلة لخاطر"مخُلد" ... طلعت من المكتب ركـض وانـي احس بدموعي نـزلت... دخلت لغرفتي سديت الباب بقوة... وانـي اشمر الجنطة بالكـاع مسحت دموعي بقسوة ! لا تبجين فاهمة! "انتي قـوية انس" ما تهز كم كلمة... ! نـزعت ملابسي ودخلت للحمام كـبل... حمام دافي يـريح أعصابي... وجسمي بالفعل حسيت بستراخاء وانـي اشعر بالبخار يدخل بـ اعماقي... مسـحت المراية وانـي اشوف انعاكـسي... لا تظلين ساكتة أنس تعلمي القوة وتعلمي لا تسكتين عنّ الحق... وإذاً عندچ حق راح تاخذينة... وغصبًا ما على الكـُل... بس اهم شي ممنوع الاستسلام حالياً... انـتي قوية وراح تاخذين حق مخُلد وحق طفلكم... وحق شبابچ الرأح.... سديت الدوش وطلعت وانـي البس روب الحمام البيض... تركت شعري مبللة وكعـدت أنشف بية .... مشطتة ورفعتة ...
انـدك الباب أجاني صـوت نوال.. مـدت راسها ( هاي شصاير جوة! متت خوف عليج) سدت الباب واجتني وكفت الهاً لتحظني .... ابتسمت واني إبدالها الحـظن....

بين رجُليـنWhere stories live. Discover now