٧

11.6K 694 416
                                    



—امرأة مُرة كالقَهْوَة لايتَحَملُها ألاَ
من يُحبّها:

______


جانـت بيبي(جـدتي) الله يرحمّها دكـول دائمًا... "إذا ردتي تتحكمين برجال! سايرية.. وانـي هسة اذكـرت كلمتها ... واذكرت كُلشي جانت تكولة... عن زلم وغيرهم... حـياتي صعبة وية هذا "الجبل" العنيد.. المـا اكـدر اكول لا!
وإذا كـلت لا! بوجهة يزيد طين"بلّة" فـ أفضل شي حاليًا... هـو أجارية رغم عن آنفي راح اكـذب علية واعيشة بـوهم "الصدق والحب" والخضـوع...
مستسلمة إلة كـدامة بـس بالحقيقة رأح اعـرف كُلشي... يخصة وسواء يخص عمو ابو كـرم ! وهواي اشياء ثانيه حابة أعرفها عنهم... حياتهم مليانة "غموض" خصوصا قادر... فـ لا ضرر بالكـذب والمرواغة شوية حتى اعرف " الحقيقة " لعبة خطيرة اي! بس الحياة تجـارب! واني راح أخوضها بكـل حذافيرها..... يـومين من رجعنا وأنـي دأحاول اعرف منه اخابر عمو وشلون عايش كان وشـديسوي!؟ وإذا اكـو إسرار ثانية بحياتة! بس فشلت وهو ما انطأني حرف واحـد،....! الحيوان كتوم جداً وكُلة غموض...
زفرت انفاسي بضيق... وانـي اغسل وجهي بالمي دافـي... فاركة رقبتي بقوة وانـي احاول أبعد آثار بـوساتة اقصد عضاتة...! هالمقـزز كل ما احاول اسحب منة الكلام يستغلني ...! وينشغل بية... مسحت وجهي بقهر وأني أطلع... شهكت وانـي اشوف وليان تفززني واكـفة عَلى باب الحمام... لتكول بضحكة( وين صافن الحُلـو! وفـز بسرعة!)

هـزيت رأسي بـ لا وانـي احاول اسحب انفاسي ( فززتيني ! وانـوب تكولين وين صافن الحـلو! عابتلج) وكفت گبال المراية وانـي أعدل بشعري....
لتشمر روحها عَلى سريري وهـي تحجي بحماس( مـادام ماكو قادر! وشغلتة شـوي تطول! شنو رأيـُچ نطلع نغير جـُو؟ وهم اخـذج لسوق العراقي، بي شغـُلات تملخ!) رجعت عيوني إلها وانـي اسأل بحيرة( هـو ما كلچ وين رايح؟ مِن سالتة البارحـة گلي علمود التأشيرة لانُ تاخـرت بس إني ممتأكدة!علمود هاي شغلة اكـو شي ثاني!) نـفخت كذُلتها لتـرد بملل( ماعرف وين راح! هاي اولاً وثانيًا ليش حترجعون للعِراق ماشبعت منـچ ! عفية!)

آبتسمت إلها بـصدق واني أهمس ( كتلچ راح اجي ازورچ هناية! بـس ضروري هسة أرجع للعراق ، عدنة شغل هواية هناك) عـدلت كعدتها لتصيح بحماس مفُرط( هسة نـروح لـو لا!!) تنهدت وانـي أهز رأسي بيأس ... مثـل اخوها وما تنطي شي... رفعت شعري گعگة مبِعثُرة ... لتنـزل خصُلات متمردة عَلى خدودي واسفل رقبتي من ورأ، أنتبهت عليها من المرآية وانـي اكول( دكـومي حظري روحچ حتى نرؤح ، ونـرجع من وقت تعرفين حتصير دنيًا مغُرب! ماريد نتأخـر! يلا كـومي بالعجل!!) هـزت رأسها بـ نعم بحماس وهي تقفز مثل الأطفال عَلى فـراشي!( أروح اتـصل بقادر وانطي خبر واغير ملابسي ونطلع يلا!)

:

طلعت تـركض تاركة الباب مفتـوح ضحكت عَلى اخبالها.. هالبنية لطيفة ومحبوبة كُـلش... يعّز عَلى قلبي اتركها... وارجع للعراق... بس موبيدي شيء... فتحت الكنتور وطلعت ملابس جينز أزرق... وبـدي شتائي قصير...يصير ابـو رقبة لبستهم ولبست فـوكاة "قمصلة" ام الفـروة ...
وبوت أبيض وطلعت.... شفتها واكـفة وهي جاهزة بس جان بيدها الفون...
فـ سألتها وانـي اخلي جنطتي بكتفي( ها؟ بشـِري؟) ضـمت موبايلها بالجنطة الصغيرة لتخليها "صفحُ" معدلة شعرها القصير وهـي ترد( دكيت علية كم مرة! بـِس مدأ احصلة! أعتقد مشغول آو ما يسمعة فـ أحنا خلينا نـروح ...وإذا هاي نجي قبلة او يتصل بية من يشوف المكالمات الفائتة)

بين رجُليـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن