02

172 31 11
                                    


...

"مر أسبوع منذ أخر جو ممطر، أُحب الشتاء بسبب قطراته اللطيفة، رغم ان الجو بارد، لكن مجرد إشتمام رائحة المطر والتربة المبتلة تبعث بداخلي شعور الدفئ والهدوء، الطعام الساخن مع برودة الجو شيء مثالي، يمكنني أن اعيش هكذا ولن اشتكي، أنا أجلس في مطعم بسيط بزُجاجٍ شفاف، سمعت نقرات طفيفة على الزُجاج، نظرت نحوه وجدت أنها قطرات الندى التي اعشقها، قُمت بفتح هاتفي وصورتها وهي مُتمركزة على الزُجاج، كان مظهراً دافئاً بالفعل مع اضواء شوارع سيول المميزة، هذا المنظر يتمناه كُل شخص، أعلنت الغيوم عن بُكائها بمياهِها الطاهرة،ظللتُ أكُل متأملاً المظهر اللطيف أمامي تاركاً دراستي لوقت أخر، كم أُحب أمطار الشتاء.."

أغلق البرنامج وعاد لتناول طعامه مجدداً مشاهداً الصور التي إلتقطها، دقق في الزُجاج الموجود في الصورة بعد ملاحظته لشيء وردي مُزخرف خلفه، استوعب انها نفس المِظلة التي يختبيء تحتها ذاك الجسد الضئيل، نظر ناحية زُجاج المطعم الحقيقي، وجد فعلاً المظلة وصاحبتها، الفتاة ذات الجسد الضئيل هو قد سماها..
فعلت نفس فعلة الاسبوع الفائت التفتت مغادرة، وهذا ما أثار ريبة جين

"بدأتُ أخاف منها.."

...

أَمْــطـَـارُ دِيــسَــمْــبِــرُWhere stories live. Discover now