06

94 23 2
                                    

...

"أقف في محطة الباص الأن، السماء تمطر بخفة حيث قطرات الندى تكاد لا تُرى، قررت الذهاب لزيارة أمي لأن هذا أخر اسبوع في هذا العام وأردت ان اقضيه معها ومع أخي الأكبر، وحتى اشغل عقلي أيضاً من صاحبة المظلة الوردية، امطرت السماء الأسبوع الذي مضى مرة، لكني لم أكن بـ مزاج يسمح لي بكتابة اي شيء..
تلك الفتاة كلما تُمطر السماء تترك ظرفاً كـ الذي .. قبله هذا مُشتت للذهن بشدة،
على اي حال اشتقت لأمي وطعامها الذيذ، حسناً انا الأن في الباص المتوجه لمكان مسقط رأسي والناس بدأت بالصعود تدريجياً، المطر قد زاد فـ قمت بفتح النافذة التي بجانبي لأستنشق النسيم البارد بينما أضع سماعات الاذن على احدى المعزوفات الهادئة الخاصة بالبيانو المُتماشية مع الأجواء، صدقاً ان فعلتوا هذا ولم تندمجوا مع الأجواء اذاً انتم لستم بشر! اندمجت لدرجة اني لم الحظ سوا الان ان هناك شخصاً يجلس بجانبي..!"
اقفل جين الهاتف بينما ينظر لجانبه، رأى فتاة في غاية الجمال! بشرة بيضاء شاحبة.. عينان بنيتان حادتان، أنف صغير وشفاه كرزية لطيفة، شعر اسود طويل أملس! جمالها حقاً كان خيالي وهذا جعل سوكجين يتعجب كثيراً لدرجة انه ظل يُحدق بها بطريقة غبية..
انزل نظره لملابسها، لكنه صُعق، كانت ترتدي فستان ازرق داكن اللون يصل لمفصلي ساقيها البيضاء مع وشاح أسود يغطي كتفيها!
'أ.أ نـ نتي!'
صوته خرج منه مُرتعشاً بينما هي نظرت نحوه بإبتسامة لطيفة
'سوكجيني، ألا تتذكرني؟ على اية حال انا لا انصحك بـ أكمال الرحلة، قد تكون رحلة بلا عودة..'
قالت وأستقامت عائدة من حيثُ أتت

...

أَمْــطـَـارُ دِيــسَــمْــبِــرُWhere stories live. Discover now