رواية جديدة

780 16 2
                                    

الرواية الجديدة تلى بروفايلي اتمنى تعجبكم هي تبع المافيا 😁✌️
وده اقتباس

في قصر آل "يوركوف"
تخطوا أولى خطواتها اليوم نحو التسعة عشر عامًا بفصل الربيع الهادئ الذي تحبه، وبحيوية طفلة تخالف معالم الأنوثة التي تضج بجسدها أينما ذهبت!

استمعت إلى نبرة الخادمة اللطيفة وهي تتمنى لها عيدُ ميلادٍ

سعيد لترد عليها مُقرنة حديثها بابتسامة حماسية مت حركات ثائ، لكـن سرعان ما خبتَ كل شيء ينضح بالحياة داخلها حالما استمعت لجملتها التالية
-السيد يريدك في غرفة مكتبه
لا تقدر على نطق اسمه حتى لو كان متبوعًا بكلمة سيد؛ يكفي ملامحها التي تغضنت بالارتباك وهي تخبرها بالأمر!
ابتلعت ريقها وهي تومئ بابتسامة متوترة وتذهب من أمامها تجر قدميها جرًا إلى مكتبه لأنها في النهاية يجب أن تصل
دلفت من الباب وهاهي تدخل وتغلق الباب خلفها، تحتمي باستدارتها نحو الباب اللحظية حتى تؤخر مواجهته، سمعت صوته البارد يصدح فجأة لتدب القشعريرة في أوردتها
-تقدمي
ماذا فعلت؟
لقد راجعت سجلها اليوم ولم تفعل شيئًا سوى تناول الفطور مع عمتها اليزابيث ثم جلست مع إيفان في الحديقة يؤرجحها على الأرجوحة وبعدها قابلت الخادمة..!
ومضَ بعقلها مضايقتها لابن عمها الأصغر سابستيان!!
الوغد بالتأكيد أخبره!!، فاستدعائه لها الآن لا يبشر بالخير .. ألا يُمكن أن ينتظر قليلاً ولا ينغص عليها يوم ميلادها!
-هو من بدأ أقسم لك
ظلت ملامحه جامدة لا توحي بأي شيء، يُقابل اندفاع جُملتها بجملته الباردة
-أكملي
انطلقت الكلمات من فمها تشكو سابستيان ولا تُدين نفسها، الماكرة تأمن نفسها شر عقابه ففي النهاية سابستيان ابن أخيه الحقيقي!
-لقد قابلني عند الحديقة الخلفية بعدما تركني أبي وتحدث بوقاحة قائلا لي: عيد ميلاد سعيد يا رأس التين آمل أن يكون عقلك بهذا النضج الذي به جسدك!
توقفت بينما تفقد الثقة التي كانت تتحدث بها منذ قليل لتأثير عينيه التي توهجت فجأة ببريق غاضب
-ثم؟
حرفًا واحدًا جعلها تبصق كلمتها الأخيرة وتنتظر عقابه
-فقمت بضربه وعضه وشتمه ورميه في حمام السباحة بالخطأ
ضيّقَ عينيه وهو يتقدم منها بخطواتٍ بطيئة، كانت فقط تكفي وقفته الفارعة بحلته السوداء.. رجل الأسود يعشقه ورغم ذلك هو رمادي درجة أولى وأزرق درجة ثانية!، كل شيءٍ يرتديه أكثريته رمادي وأزرق أحيانًا .. حتى غرفته مزيجًا من اللونين
إحداهما يمنحك الثقة والقوة والآخر .. رماد!
-ألم أخبركما ألا تتشاجرا مجددًا!! وأظن أنني سمعت تأييدك على كلامي .. لم أجد اعتراضًا يتمثل في أفعالك الآن
طأطأت رأسها، فنبرته التي تحمل الوعيد جعلتها تخشى خطوته التالية والتي لن تكون بصالحها
تلك الحرباء التي مصدر كل شر وخبيث في هذا المنزل تخاف منه! بل ترتعب.. الوحيد الذي تفعل له ألف حسابٍ وحساب
فدلالها لا يُجدي نفعًا معه كوالدها، وليس لديها أحدٌ يدافع عنها أمامه كما تفعل زوجة عمتها أمام عمها الآخر!!
-عمي أناا
-واللعنة لا تقولي عمك.. لا تنطقيها... لست عم أحد غير سباستيان
هدَ من بين أسنانه فانتفضت من زمجرته الخشنة، نظرت إليه بأعين دامعة وهذا أقصى ما تفعله في كل مرة يُنكر عمومته منها!!
لم تكن الأولى وتعرف أنها لن تكون الأخيرة لهذا ستخرج الآن حتى تُلملم ما تبقى من كرامتها المهدورة! لكن عليها قول هذا قبل خروجها، عليها أن تثبت له أن مخطئ
-أعرف أنك تكرهني ولا تريدني ضمن العائلة.. رأيتها بعينك في كل نظرة وكل حديث يجمعنا تُبدي سخطك على كونك بمثابة...!
قطعت حديثها ليتولى هو الدفة هاتفًا بصلابة
-أنا لستُ ساخطًا بهذا اللقب... أنا أمقته وأنفر منه كما أكرهك شخصيًا حينما تناديني به!

ألقمها أحجاره الثقيلة على صدرها ثم تراجع للخلف عدة خطوات بثبات وداخله يشتعل من مجرد نطق تلك الكلمة لهذه ال....
كبتها داخله وأعطاها ظهره متقد الروح بسبب سماعه لنحيبها الصامت، كزَّ على أسنانه بعنف ليستدير على حين غرة ويخبرها بصرامة
-لا تبكي.. !
مررَ عينيه الصقرية عليها ليُبصر ما ترتديه؛ فستان صيفي قصير برتقالي، اللون الذي يكرهه ويعشقه في نفس الوقت!
تحرك ناحية المكتب وتركَ لها الحرية في كبت بكائها ثم أخرجَ علبة ملفوفة بغلافٍ بنفسجي وشريطٍ رمادي وأعطاها لها قائلاً بنفس نبراته التي لا تنم عن مشاعر فقط تخلو منها
-هذه هديتك .. لا تفتحيها إلا حينما أخبرك أن تفعلي
قلبت العلبة بين يديها وهي متشوقة للهدية التي يُقدمها لأول مرة في عيد ميلادها، هي هنا في المنزل منذ عشرة سنوات وتلك هي المرة الأولى التي يتكرم ويحضر لها هدية.. والسافل يجب أن يضع بصمته الحقيرة بأخر كل شيء فيخبرها ألا تفتحها إلا بأمره!! لم تراها سوى هكذا! أمر!!!
-شكرًا لك .. سيدي
ويبدو أن للكلمة أثرٌ ما في نفسه فارتفعَ طرف شفته الأيسر بشبه ابتسامة، ثم أشار لها بعينيه .. يا إلهي كم يتعب!
-فيوليت
هذه أول مرة ينطق بها اسمها؟؟؟
يا إلهي ..!
قلبها سيتوقف بأي لحظة! .. كيف لاسمها أن يكون بمثل هذا الانفراد؟ وهذه النبرة الـرجولية البحتة!
أشارَ للعلبة وهو يقطع حبل أفكارها. والذي يخمنه جيدًا
-تذكري أنني سأكون كظلك منذ الآن وصاعدًا لأزراقب تصرفاتك.. أينما يكون الغلاف يتواجد شريطٍ يحكمه
وجهت نظرها للعلبة البنفسجية بلونها المُفضل لتتحرك يدها بتلقائية على الشريط الرمادي وهي تبتسم
-حسنًا اخرجي
- أكمل صنيعك للأخر!!!
رفع حاجبه واضجعَ على كرسيه هامسًا
-ماذا قلتِ؟؟
هزت رأسها نفيًا وهي تحتضن الهدية بين يديها هاتفة برتمٍ سريع
-لم أقل شيئًا .. سأذهب الآن شكرًا لك سيدي أشكرك جدًا جدًا جدًا على هذه الهدية التي لن افتحها سوى بأمرك
خرجت مسرعة قبل أن يصب غضبها عليها، تتقي شره الذي تمحورَ في عينيه وهي تلقي أخر كلماتها عليه
-هلاك..
قالها بقسوة مستنشقًا رائحتها التي خلّفتها واخترقت أنفه جابرةً إياه على على اغماض عينه وتخيُل صورتها وسماع صوتها وحركاتها الغبية التي لا تخرج إلا أمامه!!

لما بتشوف متسولين بتديهم اكل وتعالجهم ودي الحاجة الوحيدة اللي دموعها بتتحرك ليها
@saraasem_

لما بتشوف متسولين بتديهم اكل وتعالجهم ودي الحاجة الوحيدة اللي دموعها بتتحرك ليها@saraasem_

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
منطقة الحب محظورة  " كاملة"Where stories live. Discover now