كلماته كانت غايةً في الثبات و الصدق لوا أن تشانيول يعلم أنه يحاول لربما إصلاح ما فعل؟!
الفتى عندما أنهى حديثه كيفين عقدَ حاجبيّه بإنزعاجٍ كبير و شعورٌ لا مُرتاح دبّ داخله  مبتلعاً بعدها  ..نظر نحو تشانيول بحرجٌ داخليٍ سكنه .. هذا ما يفسر سبب عدم تحرط تشانيول ولا محاولته في التبرير  !!

" كوزفاردو لما كنتَ صامتاً و لم تشرح ليّ؟! "

هو هذا ما تمكّن من قوله في الوقت الحالي  ..

" خالي توقف  .. "

بيكهيون أومئَ يؤكد ما قاله و كذلك برجاءٍ ، ليس خشيةً من كبر سوء التفاهم  ..بل لشيئٍ هو يحاول إرضاءه بداخله  !!

تفاجئَ بصوت تصفيقٍ وراءه و صوتُ ضحكةٍ خشنةٍ و عالية صدرت من تشانيول و ما تأخر في الإبتعاد من وسطهما ليقفَ يسار خاله  ..

تشانيول تقدمَ من كيفين ليمسكَ بياقة قميصه بشدة يجعل من الرجل يتفاجئّ حالما همس بفحيحٍ حاد  ..

" إسمعني جيداً يا رجل .. لست مستعداً لتبرير أي شيئٍ طالما لم أُذنب بشيئٍ هذا أولاً "

لربما تستطيعون نعتّه بالمريض النفسي أو حتى المجنون لكن الفتى هنا قضمَ سفليّته بشدة بسبب الشرارة العنيفة المتطايرة من حدقتيّ الرجل الذي يؤمنُ به  .. الرجلُ الذي يموت حباً به  ~

"  ثانياً  .. بدل الإندفاع وراء قلبك أيها المحترم كيّڤين إيستير  .. ما رأيك في مراقبة لويثان بيكهيون الصغير همم ؟!"

تركَ ياقته بهدوء يعود بخطوةٍ للخلف لينفضَ كيفين ياقته معدلاً إياها بعد ذلك و بسرعة حدقَ نحو بيكهيون بغضب و بنظرةٍ مبهمةٍ أخرى قبل أن يغادر الحمام بخطواتٍ سريعة تاركاً الرجل و الصغير وحيدين  ..

بيكهيون أدار رأسه مُتتبعاً خطوات خاله إذ شردَ بعدها في الباب الى أن صفعته الكلمات الحادة التي خرجت من فاه كوزفاردو  ..

" أيها الجميل  .. "

الأدرينالين الذي راح يتصاعد بداخله بكمياتٍ سخية و العرق البارد جعله حالةً من الفوضىَ و كذلك الإحمرار الذي طغى على وجنتيّه حالما تقدم تشانيول إليه يدفعه و يجبره على التراجع الى ان إلتصق ضهره بالحائط   .. تشانيول قرأ عينيّ الفتى ليبتسمَ منحنياً الى طول شفاهه  ..

بيكهيون زفرَ بخدر حينما طالت وضعية تشانيول تلك كذلك تحديقاته حول تفاصيل وجهه الى أن شعر به يمسكُ ذقنه بقوة و سماعه لكلماتٍ مُحذرة و حادة  ..

" كُن حذراً .. صدقنيّ لن يحميك من غضبي أحدٌ حالما أضعكَ بي عينايّ مدلل عائلة إيستير  .. لا جاهك و لا سلطتكَ و لكن غروركَ حتى  .. "

SPIRITUAL DEMONS.Where stories live. Discover now