وَصل الى مَنصدتِ الحَقل وهو يَبستم والحُراسّ والفَحميّ رِفقة الوَزيرِ خَلفه. عجبًا كيف لَه أن يكون مَلكاً مخيفًا ومسيطراً لِعلى الأقلِ سَبع دول وهوَ بهذهِ الرّقةِ الموصِده؟. الفَحميّ نَظر إليهِ مُطولاً ، ثم نظرَ الى يديه، ملمسّه، رائِحته.
" جون، قِف هناك على الناصِيه وضَع فوقَ رأسكَ تُفاحةً حمراء هيّا.
أنا سأضعُ السَهم فيها. "
إبتسمَ بِقذارة لِلفَحميّ، جسده من دونِ تردد وبكلِ ثقه ذَهب الى الناصِية ووَضع ما أُمرَ بِه، وهوَ يَنظر الى بُندقيتيه، رَصاصاتهُ كانت قد آسرت عقله. يثقُ به ثقةً عميّاء، يبحلق على جَسدهِ المَلكي، وكيفَ وَقفَ بهوادَة ووثوق. والجميّع تَصنم بالخُوف على الفَحميّ إلا بارِيس.. إبتَسمتّ.
" جون لا بأسَ إن أصبتُ عيناكَ أليسَ كَذلك؟ "
تَضاحكَ عليّه، ونظرَ اليه ثمَ أغمضَ إحدىّ بندقيتاه. قَرب الوَتر إليه والقَوس باليّدِ الأخرى وهو يَنظر إليه بِثقه. الفَحميّ سَلم نَفسه إليه بالكامِل، مستسلمُ له، عقله، جسده، روحه. جميعها فداءٌ للمَلك.
" سِموك توقف.. توقف "
جونغ تَحدث وهوَ يَنظر للمَلك كم يبلغ من ثَبات، والفَحميّ كم يبلغ من تَخدر. أطلق السَهم ومن دُون أن يَرمشَ الفحميّ حتى لِهذا السَهم. تضاحكَ وصفقَ ثمَ رَمى القَوس على الأرضيّه، التُفاحه تَعلقَت بالمِنصده ولازال الفَحميّ واقفاً. الجميُع مُتصَنم لِثباتِه، قَدم روحه لِتسليّة المَلك فَحسب، لرؤيَه رَنةِ ضَحكتهِ هذهِ.
" تعالّ صغيري لِنذهب لما إتفقنا عليه "
تصاخبَ أمامهم ومَشى، وبِطاعةٍ خلفه الفَحميّ. الفَرق بين أجسادهم، أطوالِهم، قبضات أيديهم. حتى شَخصياتِهم كانَت مُختلفه. لا يَستطيع أحد الحكم على ماهيةِ علاقِتهم لأنهم ومنذ الصغر كانوا هكذا.. بارِيس وحارِسها.
صَعد السُلم ثمَ ذَهب الى حجرتهِ وخلفه الفَحميّ. دَخل والآخر قد أقفلَ باب الحُجره.
Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.
" يمكنك الحَديثّ هنا على راحتكِ جون، هيّا "
تحدثَ بليّن، ورِقة، داعبهُ بصوتهِ، يعلمُ كيفَ يلمسهُ وينزعُ عنه ما يَشعر.
