"ضحكاتٌ مؤلمه"(10)

110 6 0
                                    

"رغم ضعفها...تتظاهر بالقوه..تتظاهر لشيء ما بداخلها لا يرضيه الضعف"

صرخت رانيا بغضب نحو ماكس الذي كان واقفاً أمامها:تلك الفتاة ابنة قاتل والدك...كيف تدافع عنها!
أجاب بغضبٍ مماثل:بحقّ الإله وماذنبها!!..لم تكن فتاةً عاقلةً حتى!كانت مجرد طفلةٍ آنذاك..لم تبلغ الحلم بعد..أراهنكِ بحياتي أنها حتى الآن لا تعلم مالذي فعله والدها!..ثمّ بحقّ خالق الأكوان لمَ تغضين النظر عن تلك الحلقة الناقصه!..لمَ تبحثين عن شخص ما لمعاقبته لا اكثر!
اشتدّ غضبها اكثر:نعم سأعاقبها...سأذيقها ضعفاً مما ذاقته هذه العائله
بانت عروقه لغضبه الشديد:وقتل عائلتها؟!..ماذا عن ذلك سيدة رانيا!! لازالت تعدّ طفله..فتاة في التاسعة عشر..كيف سيكون شعورها لموت عائلتها أمامها!!أنتِ تعاقبين الطرف الخاطئ أمي..ألا يوجد أحد ما هنا يفكر بعقلانيه قليلاً!!
تحدث مارك قبل والدته سريعاً بجمود مهيب:لا يحق لك التحدث عما يحصل في هذا المنزل ماكس...لقد رحلتَ بعد اسبوع واحد من عزاء ابي...تركت المنزل وذهبت لتعيش وحدك...تركتَ عائلتك من أجلِ نفسك ورحلت دون أن تكلّف نفسك عناء السؤال عن أحوالنا سوى مرة واحدة في السنه او اقلّ لذا توقف عن فرض ارائك الحمقاء هنا!
ضحك بعدم تصديق:ولمَ رحلتُ ياترى!!..الم يسأل أحدكم نفسه ذلك السؤال! الم تناقشوا ذلك قليلاً؟!!ربما لأنكم اصبحتم مجموعةً من العدائيين...لا..حتى العدائيين يبدون أفضل عندما نتحدث عن عائلة ثيوبالد الرفيعه!!بحق الإله جميع من في هذا المنزل يتحول لمجرمٍ حقير شيئاً فشيئاً
نظَرَ لسلاح كارلوس بسخريه:هل يعجبكَ ذلك السلاح كارلوس؟..هل يجعلك أكثر هيبة ورجولة!..هل تشعر بالعظمة كلما ضغطت على زناده!!
تنهدت رانيا:اصمت ماكس
رفع كتفيه بذات السخريه:أنتِ من حوّل أبناءكِ لهذا المنظر البشع..أنتِ من أوصلهم لهذا الحدّ من القسوة والوضاعه أمي..أصبحتُ اخجل كثيراً من قول اسم عائلتي أمام احدهم..وبسبب من؟
رصت رانيا على أسنانها:نحن نفعل ما نفعل من أجل والدك..لمَ لا تفهم!
صرخ بانفعال:لو كان والدي هنا هل تظنين انه سيوافق على ماتفعلين!! بحقّ الإله امي الا تعرفين ابي جيدا!؟؟..أنتِ تنتقمين لنفسكِ لا اكثر..لا تفعلين ما تفعلينه من أجله..أنتِ تفعلينه لنفسكِ الدنيئة فقط لاغير

ابتعَدَ صاعداً للأعلى نحو غرفته تحديداً دون أن يسمح لأحدهم بالرد على حديثه...

لقد قررّ قراراً دون رجعه...

سيبقى هنا...

من أجل تلك الفتاة...

من أجل إيرل خاصته..

توقف لصوت آشلي التي تتحدث من غرفة إيرلا:لم أركِ من قبل..ذلك غريب

اقترب قليلاً لينظر لابتسامتها الساخره:يبدو أنهم لم يخبروكِ..انني زوجة السيد كارلوس
نظَرَت اليها آشلي باستغراب طفولي:ان كان زوجكِ..لمَ تنادينه ب السيد؟
تنهدت بعمق:لا أملك اجابةً على سؤالكِ ايتها الصغيره
عبست تلك الطفله:لستُ صغيره!
ضحكت إيرلا بخفوت:حسناً..حسناً..أعتذر
جلست آشلي أمام إيرلا التي تحتضن ركبتيها واضعةً رأسها عليها بكآبه:لمَ أنتِ حزينة هكذا؟
تنهدت إيرلا ونظرَت لتلك الطفلة للحظات قبل أن تتحدث بهدوء:هل أنتِ سعيدةٌ هنا؟
ابتسمت تلك الطفلة بحماس:بالطبع
نظَرَت إيرلا نحو آشلي بتمعن:هل يعاملكِ الجميع هنا بشكل جيد؟
قفزت تلك الطفلة بحماس:بالطبع...احب البقاء هنا اكثر من البقاء في منزلي
ابتسمت إيرلا بضمور:يبدو أن السيده رانيا لطيفة للغايه
اشتدّ حماس تلك الطفلة اكثر:احياناً أتمنى لو كانت والدتي

جرأةWhere stories live. Discover now