-:"تعالي الى الداخل.." قال لكن لم يبد عليها انها تسمع

مشى بخطواته المتعرجة وبأقصى سرعة يستطيع المشي فيها واتجه اليها

بدت عينيها شاحبتين ومشوشتين :"ابتعد عني"

قالت وهي تزيحه بقوتها الشبه منعدمة

-:"الى اين؟" قال وهو يحاول استدراجها الى الداخل

-:"اريد العودة.. لا دخل لك.." قالت وهي تلاه تعبا

-:"انت تعين ان لا مكان لك لتعودي اليه؟" قال مشيرا الى ان القتلة قد يتربصون بهم

لكن ما فهمته هي هو شيء ثان تماما

ضربته بيدها على صدره وقالت والدموع كالشلالات تنزل من عيونها :"انت الاسوء"

سحبها برفق :"دعينا ندخل" مشت كالمنومة واستلقت على ارض الكهف ورأسها على وسادتها

بدأ يضع لها الكمادات وهو يتنهد :"يفترض بك انت الاعتناء بي" قال مازحا علها تستجيب

-:"اعتذر" قالت وهي تزيح عينيها عنه

-:"لقد.. لقد كانت.." تنهد بيأس :"لا تهتمي"

غطت ميلانديلا في نوم عميق ولم تستيقظ الا صباح اليوم التالي

بحثت في الارجاء لكنه لم يكن هناك..

بعد مدة عاد وبيده ارنب مسلوخ جاهز للشوي

-:"اين كنت؟"

-:"استيقظتي! كيف حالك الان؟"

-:"بخير شكرا لك.. اعتذر عن التسبب لك بالمشاكل"

-:"لا تكوني سخيفة انا من يتسبب في المشاكلهنا.. بينما يجب على الامير الشجاع انقاذ خطيبته.. تقوم الخطيبة الشجاعة بانقاذ الامير"

ضحكت ميلانديلا من قلبها :"لم اكن اتوقع انك تستطيع المزاح"

-:"لا اريد احزانك لكن كما يبدو لا تعرفين كل شيء عني"

ضحكت مجددا قبل ان تتوقف وتقول :"لم لم تسلخ اللحم هنا؟"

-:"خفت ان تستيقظي وتخافي"

-:"مذهل ومراع ايضا.. يبدو ان سموك مليء بالمفاجات"

-:"بالحديث عن المفاجات اعتقد انني اريد الاصطياد مع رجال القرية كنوع من اعادة التأهيل"

-:"تبدو كفكرة جيدة.. سأعرفك عليهم غدا.. اريد التكاسل اليوم فيبدو انك ستعتني بي"

-:"كما تتمنى سموك"

ضحكت ميلانديلا ثم توقفت حين لمعت في ذهنها ذكرى :"ماذا عنيت باننا نمنا بجانب بعضنا من قبل؟"

-:"لا شيء" قال وهو يبعد نظره عنها

-:"اريد ان اعرف الان"

-:"لن يعجبك"

-:"لا بأس"

-:"اريد ان اتعافى بهدوء"

-:"ان لم تخبرني لم تعيش بهدوء"

-:"هذا عادل.. في الواقع حين كنا في المدينة لم استطع تركك تنامين على الارض...."

قاطعته بسرعة :"واحضرتني للنوم بقربك.. يالك من منحرف!"

-:"لا.. لحظة النوم بجانب خطيبتي ليس انحرافا.. لكن هذه ليست نقطتنا.. انت بقيتي تمسكينني ولم تسمحي لي بالذهاب.."

وضعت ميلانديلا يديها على وجهها باحراج شديد :"مرتين؟"

-:"لا ثم انني كنت مستاءا منك"

-:"تبدو حقودا"

-:"هل اردت ان انام بجانبك في المرتين؟" قال بابتسامة لعوبة

-:"لا!" قالت باحراج

-:"مذهل يكاد وجهك يكون مطابقا للون شعرك"

-:"توقف" وقفت وخرجت محرجة

-:"لا تبتعدي" صاح لتسمعه

ثم اكمل طعامه بهدوء كعادته

To be continued

كافئوا جهودي بتصويت وتعليق :/

الذي لا يتذكر حدث المدينة هو الفصل السابع عشر




Melandilla -AR-Where stories live. Discover now