chapter 10

4.5K 374 18
                                    

كان يجتاحها شيء من الفزع..

لم يكن لقائها بالامير على هذا النحو.. لم تجاهلها..

هذا هو كل ما كان يدور في عقلها آنذاك.

عادت ادراجها بهدوء.. وما ان دخلت الغرفة حتى صفعت الباب بقوة محدثة ضجة كبيرة افزعت سارة

-:"ليدي كدت اموت بسببك!.. لم انت غاضبة؟"

اخذت ميلانديلا نفسا طويلا ثم جلست على الكرسي قائلة بكل هدوء :"جهزيني الامبراطور طلبني"

تنهدت سارة واطاعت امرها دون نقاش..

بعد ان انتهت نطقت اخيرا :"متى عليكي الذهاب؟"

-:"لا اعلم عندما يناديني.." اكملت بهدوء: "اخبريني هل.."

قاطعها صوت طرقات الباب، اتجهت سارة الى الباب وفتحته قليلا..

ظهرت امامها فتاة من مظهرها تبدو من عائلة نبيلة

ابتسمت برفق :"اود لقاء الليدي"

استدارت ميلانديلا وارتعشت بقوة حين رأت تلك الفتاة ذات الشعر الاسود القاتم كالليل وعينيها الزرقاوتين وقامتها الطويلة.. "انها هي.. بالتأكيد هي"

ردت عليها سارة بقليل من الفظاظة :"ان الليدي مشغولة الان تعالي في وقت لاحق.."

قاطعتها ميلانديلا :"لا بأس دعيها تدخل"

اتسعت ابتسامة تلك الفتاة ودخلت برقة وجلست حينما اشارت لها ميلانديلا..

-:"ادعى باتريكا دايس سررت برؤيتك"

-:"ميلانديلا كراد"

-:"اجل اعلم ليدي لقد سمعت عنك الكثير لذا وددت ان اقابلك شخصيا.." صمتت قليلا وقالت بارتباك وهي تزيح خصلات شعرها :"لا اعلم ماذا يقال عني لكنني اشعر بالوحدة حقا واريد ان احصل على صديقة.. لذا فكرت انه يجب علي التعرف عليكي"

ابتسمت ميلانديلا بهدوء وقبل ان تتكلم حضرت سارة وقالت "ليدي عليكي الذهاب الى الامبراطور"

نظرت سارة الى باتريكا ففهمت واستقامت مودعة ميلانديلا مع ابتسامة "ارك لاحقا ليدي.. ارجو لك وقتا ممتعا في القصر"

اوصلتها سارة وعادت بسرعة توقفت حين رأت ميلانديلا تنظر في الفراغ وتبتسم..

-:"ليدي؟"

قطعت شرودها ونظرت لها متسائلة :"ماذا؟"

-:"لم تبتسمين؟"

اجابتها ميلانديلا بعد صمت دام برهة :"ماذا تعتقدين؟"

-:"لا اعلم لكن من طريقة كلامها تبدو لطيفة"

-:"لنبدأ بأول ما قالته.. (لا اعلم ما يقال عني) تقصد هنا انه رغم ما يشاع عنها تأتي الي لتقلل من مكانتي فلو وقعت للطفها سأكون كمن تتودد لفتاة تسرق شريكها وسأبدو حمقاء وساذجة وسيرون انني لا اصلح للحكم...

Melandilla -AR-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن