chapter 57

2.9K 295 254
                                    

ابتعد عنها :"اعتذر"

لتمد يديها الاثنتين :"اقترب" ليتشابكا مشكلين عناقا.. مجددا

-:"انت دافئ"

-:"لم تعانقينني؟"

-:"الا تريد؟"

-:"بلا.. لكن لم؟"

-:"دعنا نقل انني ارد جميلك" شدت عليه اكثر

كان منحنيا لها بسبب فرق الطول ابتعد عنها دون فصل العناق ليتقابل وجهيهما.. كان حاجباه متجعدان.. لم يكن تجعد الغضب او الانزعاج كعادته كان شيئا اخر.. شيئا عجزت هي عن تفسيره..
كانت ميلانديلا محمرة سواء من البرد او الخجل..

حدق بعينيها.. كالعادة تشعره عينيها بالاطمئنان

حدقت هي بعينيه اللتان تعكسان ضوء القمر ليزيد سحرهما

-:"علي الذهاب ساتاخر.." قالت وهي تبتعد برفق..

-:"دعيني اوصلك"

-:"ارجو ان لا تنسى انني لم اسامحك.."

-:"اعلم.." قال لتلوح مودعة :"انتهينا هنا.. اعتبره وداعا.." قالت من نافذة عربتها لتنطلق تاركة اياه يقف لمدة قبل ان يدخل بهدوءه المعتاد

دخلت الى  غرفتها لتسألها الخادمة :"هل احضر حماما ليدي؟"

-:"لا.. ليس الليلة انا متعبة"

اومأت تلك رأسها وغادرت الغرفة تاركة ميلانديلا ترمي نفسها على سريرها لتنام

استيقظت صباحا وهي تلوم نفسها على كل ما فعلته ليلة امس.. في كل مرة تكون معه تنتهي بفعل شيء مجنون.. شيء خارج عن طبيعتها

غطت وجهها :"لقد ضربت ولي العهد على وجهه بالثلج!" قالت بعدم تصديق.. كانت الامبراطورة محقة الوقت الذي قضياه معا جعلها تتناسى انه الامبراطور القادم

دخلت الحمام لتسمع حديث الخادمات :"اجل هذا ما حدث تماما.. هذا وقد كانت ترتدي مشدا.. ماذا سيقولولن ان رأوها بدونه كما نفعل نحن"

تقدمت ميلانديلا وخلعت رداءها وهي تدخل المياه المليئة ببتلات الورود..

ارتبكن وبدأن يليفن يديها وشعرها.. انهت ميلانديلا حمامها دون ان تنطق بحرف..

جففن شعرها وسرحنه ثم خرجن بعد ان ارتدت ملابسها

توجهت الى والديها.. جلست معهم تحتسي الشاي..

ليتكلم الدوق :"بما اننا اجتمعنا.. عندي اعلان مهم.. ساسافر خلال ايام.. للعمل.."

-:"هل يجب عليك حقا.. الا يمكنك ارسال احد اخر؟" سالت الدوقة

-:"لقد اخرت عملي لاشهر بالفعل.. لا يجب علي التأخير اكثر"

تنهدت الدوقة :"اذا كم ستبقى؟"

Melandilla -AR-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن