رغم ان نيكولاس كان يبدو عليه الهدوء الا انه كان يشعر بعدم الارتياح
حسنا لا يتم الصراخ عليه من اجل نبتة كل يوم
انتهت ميلانديلا من اخراج النبتة ووضعها في السلة، استدارت ونظرت اليه بابتسامة وقالت :"من الجيد انك بخير، اعلم تماما ان هذه النبتة جميلة، في الواقع انها جميلة لدرجة انها تشبه زهرة اخرى لذا دائما ما يخطئون بينهم"
لم ينطق نيكولاس بكلمة وإنما عقد حاجبيه فقط
حللت ميلانديلا تصرفه على انه لم يفهم
لذا قالت شارحة له :"هذه النبتة الجميلة الشبيهة بزهرة زينيا¹ ماهي الا نبتة سامة تدعى شورا²، ينتقل سمها حالما تلمس ساقها، في اول ثلاث ساعات ستشعر بصداع خفيف، خلال اربع وعشرين ساعة ستبدأ لديك حمى شديدة"كانت تشرح ونيكولاس يسمع بإنصات،
اكملت :"بعد ثلاث ايام من الحمى المستمرة ستبدأ تهلوس والحمى لا تنخفض، واخيرا بعد اسبوع من المعاناة ستشفى من الحمى واذا كانت محظوظا لن تتمكن من الكلام لفترة طويلة قد تستمر الى الابد"
نطق نيكولاس اخيرا :"واذا لم اكن محظوظا؟"
اجابت ميلانديلا :"حسنا.. لن تستطيع الحركة، ليس شللا وانما خمول في عضلاتك الى مدة قد اصل الى خمس سنوات، لكن بما انك فارس وعضلاتك مدربة بشدة قد تدوم الى ثلاث سنوات، لكن عندما تمضي المدة وتبدأ في الحركة لن تستطيع حمل شيء اثقل من كأس ماء"
لم يتكلم نيكولاس، لبرهة بدا كأنه يفكر، في النهاية فتح فمه وقال :"اذا اسمحي لي بالسؤال.. لما تريدينها؟"
"توقعت انه سيشكرني.. حسنا انه على حق بسؤاله"
هذا ما دار في رأس ميلانديلا فضحكت في سرها-:"في الواقع جذور هذه النبتة مفيدة، فإذا صنعت منها مرهما تساعد على شفاء الجروح واذا غليت اوراقها تساعد على تخفيف الارق، فقط الساق هي السامة"
-:"كيف للمسة ان تفعل كل هذا؟"
-:"في الواقع هناك ابر صغيرة كالشعيرات لا تُرا الا اذا ركزت بها جيدا، هي ما توصل السم الى جسدك"
عاد نيكولاس الى صمته ولم ينطق بكلمة
ما ان عادا اعطت ميلانديلا السلة الى سارة وتوجهت الى والديها
كانت ميلانديلا تتفحص امها "لا .. لا هذا جنون"
-:"يلا.. نديلا.. ميلانديلا!!" افاقت ميلانديلا من شرودها ونظرت الى والدتها
أنت تقرأ
Melandilla -AR-
Romanceجميعنا نرتكب الاخطاء، بعض منا يرتكب اخطاء لا يمكن تصحيحها.. في الواقع ارتكبت اخطاء اودت بحياتي التي لم تكن صحيحة منذ البداية الان وبعد ان عدت الى حياتي الاولى ساصحح كل شيء لن ادع اخطائي تقودني الى الهلاك مجددا.. اريد السعادة لمن احب.. اريد ان احيا...