ليقترب بهدوء ويجلس امامها..

-:"هل تتذكرين ليلة امس؟" قال بهدوء

-:"قليلا.. لكن معظم الاشياء مشوشة.."

-:"ماذا تتذكرين؟"

-:"اتذكر انني تقيأت واننا لعبنا لعبة الحقيقة.. اتذكر اسئلة لكن ذاكرتي مشوشة جدا"

حدق الامير بوجهها الذي بدأ يستعيد صحته

-:"كانت امي تستعمل الزيوت لشعرها" قال بهدوء

-:"هل تقصد..." اجاب بسرعة :"ماذا؟" لترد هي :"لا شيء.. اود ذلك لكن ليس وكأن عندي وقت لهذا"

تنهد الامير :"اكره الاعتراف.. لكنك تخيفينني"

شقت الابتسامة وجهها :"لماذا؟"

-:"اشعر انك تعرفين كل شيء.. اشياء لا اعرفها حتى انا"

قهقهت ميلانديلا بخفة :"اذا ما رأيك ان نزيح بعض الغموض.. لنلعب لعبة الصراحة.. واذا لم ترد الاجابة تعاقب"

-:"موافق"

-:"اذا سابدأ.. هل بحثت حقا عن اصول باتريكا؟"

-:"اجل... دوري.. ما الذي تعرفينه عني؟"

ابتسمت ميلانديلا وقالت :"اسعد حين اعتقد انني اعرف كل شيء.. لو كنت انا مكانك هل كنت لتعتني بي؟" قالت وهي تضم قدميها الى صدرها

عم الصمت :"انت تعلم ان امتناعك عن الاجابة يعني العقاب" قالت وهي تخفي احباطها

-:"لا.. في الواقع اعرف بماذا اجيب"

-:"اذا ما هو جوابك؟"

-:"لن ادعك تتأذين من الاساس"

-:"انت تعي تماما انني لست بكامل صحتي.. صحيح؟"

-:"هذا.. هذا كان خطئي ركزت على ان لا يصاب جسدك فقط" صمت قليلا وقال واضعا يده على صدره النار التي امامه تنعكس في عينيه :"لكن.. لن ادع هذا يحدث وساركز على ان تبقي سليمة تماما" تحركت عينيه ليقعا على وجهها وشعرها الذي يشبه النار امامه

لتبتسم :"سعيده لسماع هذا"

نهضت واستلقت على وسادتها نظرت له وهو يحدق في النار :"يالك من وهم سريع الزوال" تمتمت وغطت في نوم عميق..

استيقظت صباحا عليه وهو يوقظها

كان جسدها ثقيلا جدا وتلتقط انفاسها بسرعة

-:"استيقظي.. هل انتي بخير؟" قال الامير الذي بدأ يتسلل القلق الى قلبه

-:"بخير متعبة فقط" نهضت بصعوبة

ليقترب منها ويضع جبينه على جبينها.. ابتعد بسرعة :"لم اتوقع هذا.. انتي تغلين"

اخذ عصاته وخرج باحثا عن منبع الماء

عاد وبيده الماء لكنه لم يجدها بحث في الارجاء ليحدها تمشي.. جزم انها ذاهبة الى القرية

Melandilla -AR-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن