" لويثان .. أيها الصغير أنت كبرت!! "

نبسَ يتحمحمُ مبتعداً عن بيكهيون حالما لمسَ الأخير تقاسيم معدته مُمرراً أنامله بعينين تحمل من النظرات المُبهمة الشيئ الكثير .. تشانيول لاحظ عينيّ بيكهيون التي حدقت نحو خاصته بلمعةٍ غريبة كذلك الإبتسامة التي رُسمت فوق الشفتين الجميلة و التي عنّت شيئاً واحداً .. الإستهزاء!!

" أيها الصغير إذاً .."

بيكهيون نبسَ يعود خطوتين للوراء حينما أبعد تشانيول يده عن معدته يتراجع هو الى الخلف يخلق مسافةً لابأسَ بها بينه و بين الفتى ..

بيكهيون فهمَ ذلك ليبتسمَ و كأن شيئاً لم يحدث و بفعلٍ مُرتّد شابكَ أنامله و عيناه مزالت تحمل بداخلها ذاتُ التحديقات الممزوجة بينَ الجديةِ و الكبرياء..

" هل أنت بخير لويثان؟! "

" أحقاً ترانيّ صغيراً .. لقائنا غريب أليس كذلك كوزفاردو؟! أنت تزوجت و كبرتَ كذلك و أرى أنكَ تتصببُ رجولةً .. لكن أرجولتك تلك أفعالٌ أيضاً يا تُرى أم تقتصر على جسدك فقط؟! "

كونه رجلٌ كان خاضَ الكثير من الأحاديث رفقة ذات الفتى عندما كان صغيراً هو لن يتعجب بسبب صوته الهادئ و لا كلماته المُتكبرة ..

" ألا تعتقد أنك يجب عليك تحسينُ ألفاظكَ معي بيكهيون ؟! "

تشانيول قالَ بصوتٍ عميق .. مكوراً قبضتيه يحاول مغمضاً عيناه لثوانٍ بمحاولة منه للهدوء .. ألا تتغير كلماته الحادة؟!

لقائهما الأول بعد خمس سنوات و هاهو الفتى لا يحمل من الإحترام شيئاً نحوه و لا يعتقه حتى من حّدة ملافظه .. هو لا يفهم لما يتصرف معه هو كهذا بالظبط ؟!

" أنا أتحدث مع الجميع و بالطريقة التي أريدها أنا كوزفاردو .. "

تشانيول إبتسَم يهزُ رأسه بينما خلّل كفهُ بداخل خصلاته السوداء يعيدها الى الخلف متنفساً بعمق ..

" أخشى أنكَ يتوجب عليك إحترامي لويثان لأنني أكبرك عمراً و لسنا مقربين الى ذلك الحد لتتجاوز الحدود معيّ همم؟! "

راقبَ تلك الأصابع النحيلة التي مسحت بطريقةٍ غريبة على شفتيّه الرفيعة بينما يرسل نحوه شرارات مبهمة .. جريئٌ بشدة هذا الفتى حقاً !!

" حدود؟! أين حدودك حينما ثملت بمفاتنيّ قبل لحظاتٍ تلتهمها بعينيك الى درجة سيلانِ لعابك؟! "

أفلتَ ضحكةٍ فاتنة من ثغره المغطى بنكهة التوت ليكملَ حديثه بهدوء حيث إتخذت مرفقيّه المغسلةَ وراءه مسنداً لهما ..

SPIRITUAL DEMONS.Where stories live. Discover now