الفصل الثالث عشر

ابدأ من البداية
                                    

استدارت غفران توليها ظهرها وهي تمد يدها تجذب عاصي من يده وهي تهديه اروع ابتسامه رآها في حياته هاتفه بحب : يالا يا حبييي نطلع علي جناحنا ثم تابعت وهي تنظر الي نسرين هاتفه بمكر : اصل الوقت اتاخر وعاوزه انام وانا مش بعرف انام الا في حضنك ....
ثم خرجت من الغرفه تسحبه خلفها تاركه نسرين تكاد تخرج نيران من اذنيها من شده احتراقها ....
صرخت بقهر وهي تلقي المزهريه الموضوعه علي الطاوله جانبها بغضب وهي تنظر لاثرهم بحقد ، هتفت بفحيح افعي سامه : ان ما دفعتك تمن القلم اللي ضربتيهولي ده غالي يا غفران ما ابقاش انا نسرين الحوفي، وبكره تشوفي انا هعمل فيكي ايه...!!!!


دلفوا الي جناحهم وسؤال واحد يدور في عقله ، هل غفران تثق به فعلاً كما قالت ام انها تدعي ذلك حفاظاً علي كرامتها امام نسرين وانها سوف تعاقبه وتتشاجر معه مثلها مثل اي امرأه في موقفها ؟؟؟
في جميع الاحوال يجب عليه ان يحتويها ويحتوي غضبها وان يشرح لها حقيقه الآمر .
فهو لا يتحمل فكره زعلها منه ، سيتحمل كل ما يصدر منها الا غضبها منه فهو لن يقدر عليه ...
هي اصبحت كل دنيته ، عشقه الذي بات يحيا من اجله ، النفس الذي يتنفسه....
كانت تقف امام الشرفه تنظر الي الظلام الممتد امامها وهي لا تستوعب ماحدث منذ قليل....
قلبها يكتوي بالغيره كلما تذكرت وضعهم !!!
ولا تعرف من اين واتتها القوه لتفعل ما فعلته ولكنها ابداً ابداً لن تندم علي فعلتها ، ولو عاد بها الزمن الي الوراء مره اخري سوف تفعلها  دون تردد...
فهي تدافع عن حقها في عمرها ، وعاصي عمرها الذي عاشته في عشقه....
وقف خلفها باضطراب منادياً اسمها بتردد: غ غفران..!!!
شعرت به ما ان وقف خلفها من سخونه انفاسه التي تلفح عنقها من الخلف ، استدارت اليه تنظر له بملامح وجه مبهمه ، عاقده ذراعيها امام صدرها في انتظار حديثه!!!
اخذ نفس عميق يهديء من توتره وتحدث بهدوء: ممكن نتكلم شويه !!
اجابته باقتضاب : هنتكلم في ايه؟؟
في اللي حصل من شويه.. لازم تفهمي وتعرفي اللي شوفتيه تحت ده حصل ازاي....
نظرت اليه مطولاً حتي هوي قلبه ارضاً من صمتها القاتل الذي ليس له تبرير سوي انها لا تصدقه ولا تثق به...!!!
ولكن عادت اليه روحه في الثانيه التاليه عندما شبت غفران علي اطراف اصابعها حتي تصل تستطيع الوصول اليه وضمت وجه بين راحتيها هامسه بعشق صادق : انا مش محتاجه اسمع حاجه ، لان انا بسمع كلام قلبي وقلبي عمره ماكدب عليا ....
همس بتيه امام عينيها الساحره وهو يرفع يده ويضعها موضع قلبها الذي ينبض بعشقه :وقلبك بيقولك ايه؟؟
ابتسمت بحلاوه اذابته: قلبي بيقولي انك حبيبي، وانك بتحبني واني عمري ما اهون عليك وتقدر تخوني اوتجرحني كده...!!
ثم تابعت توصف شخصيته التي آثرتها بحبه:انا عارفاك اكثر من نفسك ، انت عصبي، شديد ، طبعك صعب ، حقاني ، غيور ، مغرووررررر اوي ...
قالت اخر كلمه ببطيء تأكد علي كل حرف منها مما جعله يبتسم يخفه ...
ثم اكملت بس عمرك ما كنت خاين يا عاصي ....
الخيانه والغدر مش من طبعك !!!
ادهشته صغيرته بمعرفتها لشخصيته ووصفها بهذا الشكل الدقيق، ترضيه وترضي غروره بطريقه تذهله هل لهذه الدرجه تعشقه؟؟!!!!
ااااه ماذا عليه ان يفعل لها ، هل يعشقها فوق عشقه عشقاً اخر ؟؟؟
والله ليس بقليل عليها فهي تستحق كل الحب والعشق الذي يمليء الكون ويكون قليل عليها...
انها عشقه وجنونه ، عشقه الذي احيا قلبه واذاب جليده، وجنونه الذي يعيشه بها ومعها ...!!!
اطبق ذراعيه علي خصرها يشدها اليه يقربها من صدره ، وضع جبينه علي جبينها وهو مغمض العين يتنفس انفاسها العطره هامساً بدفيء: ااااه يا غفران
قوليلي ايه اللي عملته في دنيتي كويس علشان ربنا يكافئني بيكي ويحبك..!!
بحبك يا غفران ، ولحد اخر نفس في عمري هفضل احبك ، مش عاوز حاجه في الدنيا دي كلها غير اني اعيش واموت جوه حضنك...
كانت تستمع الي همسه بعشقها وعينيها تدمع تآثراً بحديثه ، تشكر الله انه زرع عشقها بقلبه كما كانت تتمني ...
وضعت اناملها علي شفتيه تنهره بحزم: بعد الشر عليك من الموت يا حبيبي، انا اموت من غيرك ،ربنا يخاليك ليا ونفضل عايشين مع بعض العمركله لحد ما نكبرونعجز وشعرنا يبيض ونبقي جدو وتيتا ...
شعر بسعاده غامره وقلبه يتضخم بقوه من مجرد تخيله انها تحمل باحشاؤها قطعه منه ، شعر بالسخونه تجتاح جسده واشتعلت جذوه رغبته بها وبدأ  يفك رابطه مآزرها والذي اسقطه ارضاً وهو يتطلع الي ما ترتديه اوبمعني ادق الذي لا ترتديه ، جف حلقه وهدرت الدماء داخل عروقه من مظهرها المهلك وفي لحظه كان يحملها بين ذراعيه متجهاً نحو فراشهم....
هتفت بخجل زاده رغبه في التهامها : هتعمل ايه يا مجنون.....
اجابها بعبث وهى يضعها علي الفراش ويشرف عليها بجسده الصلب بعدما تخلي عن ما يرتديه بلمح البصر : هشوف موضوع ازاي هنبقي تيتا وجدو ده علشان الموضوع ده عاوز دراسه متأنيه جداً جداً...
عاصي!!!! همست بها بغنج اهلكه ثم انقض عليها ملتهماً شفتيها الشهيه بين شفتيه يسحقهم بشوقه ،
واغرقها وغرق معها في بحر عشقه الهائج يشقيها من نبع عشقه بتأني وعلي اقل من مهله.....!!!

غفران العاصي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن