الفصل العشرون

130K 2.9K 142
                                    

حبايبي فوووووت قبل القراءه من فضلكم❤️❤️
...........................

رواية غفران العاصي  بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................



بعد خمسه اشهر ......
باعصاب تكاد تنهار من شده التوتر والانفعال، وبقلب يخفق بعنف داخل قفصه الصدري حتي ان دوي صوته يكاد يصم ادنيه من قوه صوتها الهادر....
بانامل مرتعشه فتح باب الحجره ودخل بخطوات حثيثه ترتعد من فرط الاثاره والترقب لما هو آتً....
لمحها نائمه تتوسط الفراش وملامحها الملائكيه الرقيقه مجعده بألم ....
اقترب حتي وصل امام الفراش ووقف يلتهمها بعينيه المتعطشه لرؤيتها والمشتاقه لملامحها ....
خفق قلبه بجنون وهو يراها اخيراً امامه بعد شهور من العذاب والفراق !!!!
تحرك ببطيء يقترب اكثر ونظراته مثبته فوقها ، لم يرمش له جفن وهو يتأملها ، يخشي لو رمش بعينيه تختفي من امامه...
جلس علي طرف الفراش بجانبها ، وقلبه يكاد يخرج من موضعه وهو غير مصدقاً انه قريب منها الي هذا الحد ...
رفع يده يتحسس وجنتها الرقيقه ويزيح بعضاً من خصلاتها الفحميه الملتصقه بجبينها....
انحني بجسده فوقها طابعاً قبله حاره مشتاقه فوق جبينها !!!!
زف انفاسه براحه بعدما استنشق رائحتها التي اشتاق لها حد الجنون ، وقد اكتشف انه يحبس انفاسه داخل صدره منذ رؤيتها....
اخذ يمطر وجهها وجفنيها المغمضين ووجنتيها بوابل من القلبلات الرقيقه التي كانت تحط علي بشرتها كنسمه هواء بارده لطيفه تلفح وجهها ....
ضم جسدها لجسده في عناق قوي مشتاق ، مشتاق وملتاع بعدد الثواني والدقائق التي قضاهم بعيداً عنها وعن حضنها ....
صوت ناعم رقيق كمواء القطه الصغيره بجانبه ، جعلته يترك حضنها علي مضدد وينظر الي تلك القطعه الصغيره من اللحم الملفوفه في بغطاء ابيض صغير موضوعه في فراش صغير بجانبها...
تحرك صوب ذلك الفراش الصغير ونظر بداخله الي ذلك الملاك البريء الذي اخذ يصدر اصوات رقيقه دليلاً علب استيقاظه!!!
لمعت الدموع داخل مقلتيه وهو يمد يديه يحمله وقلبه برتجف بعنف من هول الموقف ...
خفق قلبه يهدر داخل صدره وهو يحمل بين يديه قطعه من روحه ورح غفرانه .....
ضمه الي صدره بقوه يغمره داخل احضانه ولم يستطع في تلك اللحظه السيطره علي دموعه التي حارب منذ وصوله ان يحبسها داخل مقلتيه...
رفع عينيه المغرقه بالدموع الي السماء شاكراً ربه يحمده علي ما منحه اياه....
ظل دقائق يضم صغيره داخل احضانه حتي هدأ وعاد الي النوم مره اخري وكأن الصغير قد شعر به وعرفه.
وضع الصغير في فراشه بعدما غفي بين يديه طابعاً قبله عميقه علي جبينه ، ثم استدار عائداً الي معذبته سبب سعادته وشقاؤه...
اقترب بوجهه منها سانداً جبينه علي جبينها مستنشقاً انفاسها العطره التي اشتاقها حد الجنون ، هامساً امام شفتيها حبيبتاه: وحشتيني... وحشتيني يا غفراني...
ابتعد عنها عندما شعر بها تأن بوجع ويبدو ان تأثير المخدر بدأ في الانسحاب من جسدها دلاله علي استعادها لوعيها !!!!
تململت في نومتها وابتسامه سعيده مرتاحه زينت محياها وهي تنطق بأحب اسم الي روحها : عاصي!!!!
رمشت بعينها عده مرات قبل ان تفتحها علي وسعها وتنظر الي سقف الغرفه الابيض لثواني لتستجمع عقلها...
حركت رأسها الي الجانبين تبحث بعينيها عنه ولكنها لم تجد الا الفراغ يحيط بها ، والغرفه خاليه لا يوجد بها شيئاً سوي مهد الصغير !!!!
خرج صوتها ضعيفاً متحشرجاً من ألم الجرح وهي تناديه: ع عاصي ... عاصي!!
زمت شفتيها بخيبه امل واحباط عندما اجابها الفراغ حولها ووجدت ان ما شعرت به من ثواني ما هو الا حلم جميل كانت تحلم به وتتمني ان يكون حقيقه...
تتمني ان يكون عاصيها بجانيها وبجانب طفلهم الذي وصل منذ بضعه ساعات الي الدنيا...
ولكن كيف يكون حلم وهي شعرت به يقبلها ويضمها الي صدره ؟؟؟
كيف يكون حلم ورائحته التي تعشقها وتدمنها تمليء الغرفه حولها ؟؟
الهذه الدرجه اشتاقت اليه حتي انها وصلت لحد الهلوسه وتعتقد ان حلمها حقيقه ؟؟؟
رفعت يدها تمسح بها دمعه حزينه انسدلت علي وجنتها ، قطبت جبينها وهي تقرب يدها من انفها تشتمها بتدقيق مما جعل عينها تجحظ حتي كادت ان تخرج من محجريها، فقد كانت رائحته عالقه في يدها بقوه!!!!

غفران العاصي जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें