" بيكهيون.... بيكهيون... بيكهيون! "

قفز بيكهيون من فراشه بفزع لينظر حوله دون استيعاب بينما يأخذ انفاسه بسرعة.

" انت بخير؟ "

التفت بيكهيون لمصدر الصوت، حيث كان تشانيول يقف منحنياً امامه بعقدة بين حاجبيه دلالةً على قلقه.
اخذ بيكهيون انفاسه شيئاً فشيئاً وأومأ.

" انا بخير، لقد كان حلماً فقط. "

" تقصد كابوساً! "

لم يعلق بيكهيون واتخذ خطواته الى الحمام.

" جهزت الفطور، ساعة حتى ننطلق! "

سمع بيكهيون حديث تشانيول له من خارج الحمام بينما كان يأخذ حماماً قصيراً. لم يجب بشيء وعِوضاً عن هذا فقد غرق في افكاره بينما تتصبب قطرات المياه فوق رأسه وتغطيه بالكامل، لم يشعر بتجمد المياه حتى، يتسائل عن كيف ان صوت مديره يشبه تقريباً صوت ذلك المجهول في حلمه.

' لربما لان تشانيول كان يناديني اثناء الحلم فإختلط صوته مع صوت ذلك الشخص، لكن من هو ذلك الشخص.. صورته لم تكن واضحةً ابداً.... '

وجّه بيكهيون يده الى صدره وموضعها على قلبه بنظرة حائرة حزينة.

' ... ولما يتألم قلبي من ذلك الصوت...؟... '


" بيكهيون؟ "

رفع بيك نظره لباب الحمام وبدأت بالاغتسال بسرعة.

" قادم! "

لف المنشفة على جسده وخرج مسرعا الى غرفته الخاصة ليرتدي ملابسه ويخرج بعدها لتناول الفطور.

-

اغلق بيكهيون باب السيارة لينطلق كلاهما بصمت غير مريح ابداً، لم تمر لحظة لم ينظر بها تشانيول الى وجه بيكهيون وعينيه التين كانتا تسرحان في مكان اخر تماما، ييدو غارقاً في تفكيره عميقاً.

" ما الأمر؟ "
استفاق بيكهيون على صوت تشانيول مرة اخرى لينظر اليه.

" ها؟ ماذا؟ "

" بيكهيون انت حرفياً تبدو كمخلوقٍ آخر اليوم ولم تمر سِوى ساعة على بداية يومك، اتساءل ماذا سيحصل لك بعد ان يكتمل اليوم. "

قهقه تشانيول بينما ينتظر سماع ردٍ من الآخر، لكنه صمت واعاد نظره لبيكهيون حينما لم تلتقط اذنيّ اليودا خاصته اي رد او حتى قهقهةٍ صغيرة.
رمش تشانيول بتعجب حينما رأى بيكهيون شارد الذهن مرة أخرى ولكنه قرر عدم التدخل والاصرار على الآخر.

فور وصولهما الى الشركة تفرق كلٌ منهما ليذهبا لعملهما. اتجه تشانيول الى مكتبه لتدخل اونيلا عليه تذكره بالاجتماع الذي سيرأسه خلال نصف ساعة.

Tourbillon | Chanbaekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن