الفصل التاسع عشر(مواجهات)

1K 44 6
                                    

كل ما حدث منذ ابتعادها كان وهم، صدح عقله بتلك الأفكار منذ غادرت الغرفة، استلامها له، اسراعها لنجدته، ما حدث بينهم كل هذا يؤكد فكرة واحدة انه ظلمها بس اده الذي طغى على عقله مصورا له ابنه على أنه سيكون ضحية جديدة لزوجة اب لها سلطان على زوجها!
-مستحيل!
ظل يتمتم بها غير عابيء بما يحدث حوله حتى البرتو الذي حاول أن يجعله يعي لما هو به الا انه فشل فرئيسه يعيد حسابات ظن انها صحيحة لفتره طويلة!

**********
قررت أن تواجهه بما فعله، تعلم انه لم يقصد ما فعله لكن لابد من عقابه كي يعلم جيدا مكانته ومكانته هي الأخرى
اقتحمت مكتبه دون استئذان باناقتها المعهودة وفستانها الذي لفت نظره منذ دلوفها للغرفة، خصلاتها الذهبية مسكينة على احد كتفيها، العاريتين، فستان من اللون الاسود الذي عانق جسدها كجلد ثان رسم قدها بفتنه مهلكة
-يجب أن نتحدث!
قالتها واستقرت بأحد المقاعد بجوار مكتبه بكبرياء لا يليق الا بها لورا جويفاني
-لورا انا....
اوقفته عن الاسترسال حين رفعت كفها بوجه معترضة وتحدثت هي بنبرة جاده
-يبدو أن الانفصال هو الحل فأنا.....
انتفض هو هذه المرة كالثور الهائج متجها لها بغضب جعلها ترتعد فتلك اول مرة تراه بهذه الهيئة!
-ننفصل؟!
هدر بها فتصنعت القوة وحاولت ان ترد
-لقد سبق وتركتني فليب لذلك لن يكون صعبا ان ننفصل
-لقد كانت غلطة لورا، لما لا تغفريها
-اغفرها؟! لقد تركتني بالمشفى انا وابنتك
هدرت هي الأخرى بنفس درجة الغضب جعلته يشعر بمدى جرحها منه إلا أن غضبه اعماه فهو لن يتركها مهما حدث
-لكن لا تقرري الانفصال
-بل فعلت فأنت لست بحاجتي
-حقا؟! لنر اذا
أغلق باب المكتب بالمفتاح واستدار ناحيتها بخطى بطيئة جعلتها تزدرد ريقها بخوف مما ينويه
-فليب!
-لا تنطقي اسمي بهذه النبرة فأنا لن اتحمل ذلك زوجتي
-ما الذي تفعله؟!
-ابرهن لك انني محتاج لك عزيزتي
لم يمهلها الوقت للاعتراض فشوقه لها وخوفه من فقدها جعلها تستسلم لمشاعره التي جرفها بها فغاصت معه ببحور شوق اهلكتهم معا.

************
عادت لشقتها بندم ككل مرة تهب لنجدته وتنتهي بها باحضانه، خلعت ملابسها والقت نفسها بحوض الاستحمام علها تزيل رائحته التي التصقت بها كي تذكرها بما حدث، انسابت دموعها حين وعت لما هي عليه، مريضة لا تقو على الإبتعاد عمن دمر حياتها سابقا وجعلها غير قادره على اتخاذ قرار بالابتعاد!
تعالي بكاء صغيرتها فنفضت كل ما يجول بعقلها واسرعت كي تري سبب بقاءها علي قيد الحياه للان ابنته التي ورثت عيناه كي تعذبها كلما رأته بهما.
-اه يا صغيرتي فقربك يداو ما جرحه والدك بابتعاده
هدهدت صغيرتها التي ابتسمت باشراق حين رأتها وتعلقت بها بحنو كأنها تشعر ما تعانيه والدتها فانطلقت كلماتها الغير مفهومة جاعله والدتها تبتسم وتتناسي ما كانت به وي برفقتها.

***********
عاد لقصره منتشا من قربها، فتاة لا ينقصها شيء تحوم بمداره وسيكون اكثر من مرحب بالاستحواذ عليها.
صعد الدرجات متعجلا كي يعود لعمله مرة اخري
-طونيو!
-جينا، كيف حالك صغيرتي؟
انتظرت حتي وصل لجوارها فعانقته بحب وشاكسته بكلماتها
-لقد تم تهديدي
تغضن وجهه حين سمع كلماتها وتحولت نبرته المرحة لاخري جادة
-من جرؤ علي ذلك؟
-آنا!
-ماذا؟!
ابتسمت بخبث واكملت كلماتها التي غيرت ملامحه لاخري مدهوشة
-لقد اخبرتني انها تريدك وربما تزوجتك، تلك القاسية تريد ان تستولي علي اشهر عازب بالعائلة
غمزت باخر حديثها وتركته يحاول فهم ما قالته وذهبت لحجرتها وضحكاتها تملأ المكان فاخيرا ستري شقيقها مستقرا بحياته بعد سنوات من الوحدة رغم امتلاء حياته بالنساء الا ان قلبه ظل فارغا للان.

*************
لهيب غيرة اشعل قلبها حين اكد لها ان الطفلة له، شعور بالخيانة شعرت به حين علمت بانه كان ملكا لاخري كل تلك الفتره التي عانت بها بمفردها بعيدا عن الجميع كي تكون ما هي عليه الان، غشي عقلها حقدها عليهم وقررت ان تنتقم منهم ولكنها لن تجعل الامر سهلا عليه ففقدان من يحبها سيكون اكثر من شافيا لجرحها منه.
اخرجت هاتفها من الحقيبة واتصلت باخر امرأة كان من الممكن ان تتصل بها في الوقت الحالي

-نينا

**********
بسعادة غامرة جهزت نفسها للقاء حليفتها الجديدة وهي تفكر بما ستفعله بغريمتها العتيدة، لم تكد تخرج من غرفتها حتي باغتها دخوله الهادئ وهو يجر ساقه المصابة
-ستيفان، ما الذي حدث؟
-لا تشغلي بالك وامضي بطريقك
تخطاها وارتمي بفراشه كي يرتب افكاره مرة اخري ليري ما سيفعله بالجميع خاصة هي من عوقبت علي ذنب لربما كانت بريئة منه وهو ما لايتمناه فاصعب من عقابها هو برائتها من الذنب.
لم تهتم به لو قليلا وغادرت وهي تمني نفسها بان غريمتها اذا ما اختفت ستكون حياتها مستقرة ولربما احبها اذا ما اختفي طيف توبيا من حياته.

*************

بمكتب اوديني حيث جري العمل علي قدم وساق لسد الفجوة التي احدثها ستيفان بنيني بسحب جميع عقود شركاته منهم، غاصت كل من سارا وفلورا بالعمل لدرجة نسيان زوجيهم واولادهن لساعات متواصلة مع اختفاء توبيا جعل الامر لا يطاق
-اكاد اجن، لم لا يتركها؟ ويتعامل بحرفية اكثر
-يحبها فلورا
استنكرت قولها كيف يحبها ويفعل كل ذلك
-صدقيني يحبها وهي ايضا ولكن ما يفعلونه ببعضهم البعض عقاب لبعد كلا منهَم عن الاخر
-لكنه دمرها سارا فكيف ستظل محبة له؟
-لقد ظلت بجواره رغم تيقنها من انه لن يكون لها فما بال كونه اصبح زوجها
فكرت فلورا قليلا بحديث صديقتها لتجد ان العشق هو ما عذب كلاهما، فستيفان لم يكن بعقله اما توبيا فجرحت من شكه بها، لعبة اتقنتها نينا ونجحت بافساد ما ظلوا لسنوات ينموه.

**********
تغاضي الجميع عما حدث بخر اجتماع للعائلة، اما هو فقد ترك الجميع وراح عقله يفكر برده فعلها التي انكرها عليها، رغم برودها الذي رسمته بحرفية الا انه شعر بصراخ قلبها الذي تعالي بين يديه وهي تطالعه، عاشقة هي له رغم ما حدث حتي قبلتهم التي سعد بها الا انه يعلم الان انها لم تكن له بل محاولة منها الهروب من حبها اليه.

**********
بعتذر بعتذر من هنا لبكرة بس كنت تعبانه كتير والله وهلا فوقت 🤭
بحاول اخلص الرواية قريبا باذن الله
بحبكم كتيييييير

الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملةWhere stories live. Discover now