الجزء الخامس والثلاثين النهاية

1.4K 49 12
                                    


اغاظه ما نطق به طونيو فالتقط مسدسه وأطلق عدة طلقات استقرت بساقه وصدره ليبدأ جسده بالانتفاض

لم يصدق البرتو حين رأي ما فعله ستيفان، لقد قتله وهو ما لم يتوقعه

خطف المسدس من يده وهو يهتف به

-هل جننت ستيفان اتقتل رجالنا الان

-كي لا يعاير ابني بهذا الأمر فيما بعد البرتو

لم يصدق البرتو ما قاله ستيفان! لقد جمدت مشاعره حقا وأصبح لا يرى ما يفعله، تركه فلا فائدة من الحديث معه وأسرع بتجاه طونيو الذي يصارع الموت ليصحبه عله ينقذه مما حدثللمشفى

حين سمعت طلقات الرصاص علمت ان نهايتها وشيكة، انزوت بطرف الغرفة منتظرة حتفها الذي سيحضره علي يديه وقد كان دلف الغرفة باعين زجاجية ينظر له بجمود

-اذا سيدة بنيني لقد عدت لعادتك القديمة

تقدم نحوها وهو يخلع ملابسه لتعلم انه لن يمرر الأمر وستستعد احد أسوأ كوابيسها على يده

-ستيفان ارجوك، من أجل أنطوني لا تفعل

-أنطوني! ابنك! الذي سر حين نادي امرأة غيرك بأمي، الذي يخاف ان يراك او يسمع صوتك

-آنا لم أفعل ذلك فتوبيا

-لا تنطقي اسمها على لسانك لا تتجرأي على فعل هذا

والان ليبدأ عقابك جميلتي الذي سينتهي بموتك او موتي

لم يكد ينتهي من كلماته حتى انقض عليها ليريها ظلامه الذي كبته لسنوات، ظلام أراد أن ينتهي لكنها أبت الا ان يبقى ليكون من نصيبها، تمزقت ملابسها كما جلدها الذي خدشه بأظافره، غرس اصابعه بجسدها بقوة جعلت صرخاتها تتعالى دون وجود من ينقذها، توالت الطعنات منه مؤلمة وحشية حتى لم يعد بها قوة لمقاومة اهلك جسدها وجسده بقوة غضبه لدرجة لم يقو اي منهم على التحرك، فقدت وعيها للحظات ليعاود افاقتها بصفعات متتالية ليكمل ما بدأه وهي لا تقو على المقاومة او حتى البكاء، كراهية استحضرتها هي بداخله لتحصدها بدلا عن غيرها

حاولت أن تغادر لكنه منعها مرة أخرى، جذبها اليه ليهمس لها بكلماته علها تشعر بما بقلبه

-اذا انت تريدين رجلا لك وحدك

-بالطبع كما انا امرأة له وحده

-لكن انا بحياتي امرأة جينا ولن اتركك

-بل ستفعل الفريدو لن تستطيع أن ترغمني على شيء

-ومن ذكر الارغام جميلتي؟

انحني يقبل عنقها على مهل لتتخدر حواسها لكنها تحاول أن تبعده فلم تقدر، استسلمت للمساته التي علم جيدا بمواطنها، لتسقط بين يداه ليستولي هو على كل شيء مطلقا صرخة نصر حين شعر بتحطيم قلاعها التي لم يدخلها أحدا قبله، بكى جسدها دما على براءتها التي انتزعت منها كما بكت هي دموعا على ضعفها أمامه، قبل جبينها حين نظر إليها وهو يهمس لها بالنفاس لاهثة

الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن