الفصل السابع والعشرون(قلوب ممزقة)

985 59 13
                                    

من يخبر العاشق أن يوقف شغفه بمن يحب ومن يخبر المتيم أن ينهي هيامه بمن يعشق؟!
كمن احرقتها شعلة نار القت بهاتفها حين سمعت صوته
محادثة أعتادت أن تقوم بها للصغير، مراقبة فرضتها عليه لتأمن شر والدته، لم تكن تلك فقط ما فعلته منذ سنوات لكنها لم تفصح بذلك لأحدهم، اعتمدت على خيال الصغير محدثة إياه كصديقة خيالية لطالما ذكر اسمها حتى وعى الصغير وأصبحت وسيلة اتصالهم عبر المربية التى عينتها له للقيام على رعايته وابلاغها باخباره
-سيعلم الآن أننى من كنت أحدث ابنه طيلة هذا الوقت
تمتمت توبيا بهذه الكلمات وهى تنكمش على نفسها وتعود لتجلس على كرسيها منتظرة ما ستحمله لها الأيام القادمة

*******
-ما الذي تقوله ماثيو؟!
صرخت بوجه اخيها الذي قد يكون قد تسبب بمشكلة لن يسهل حلها خاصة وأن طونيو قد سمع ما قاله
-ماذا؟!أليست هذه الحقيقة آنا؟ أنت على علاقة بطونيو
-ليس الأمر كذلك
-إذا أشرحى لي
هدأت قليلا وقصت على شقيقها كل ما حدث بالأيام الماضية كعادتها معه صريحة
-إذا أنت تحبينه؟!
-نعم
صمت عبأ المكان كسرته سارة حين دخلت تناد آنا غير ملتفتة لوجود زوجها
-إذا هل انهيت محادثتك الغرامية؟
بلعت بقية جملتها حين رأت ملامح زوجها التى اشتعلت غضبا حين سمعها
-هل كنت تعلمين بذلك؟
أرتبكت سارة وحاولت أن تشرح موقفها لكنه لم يمهلها
-لقد أردت لشقيقتى أن تكون إحدى عاهرات هذا القواد
-ماثيو، أنا أهتم لأمر آنا ولقد ....
قاطعها حين أمسك بذراعها وألقي بكلماته بوجهها
-أردت ان تردى لى ما سبق وحدث بيننا، اردتها ان تكون عاهرة مثلك
اتسعت أعينها حين سمعت كلماته، جريمة الصقها بها مما جعل قلبها يأن بألم مما يقوله زوجها الذى ظنت أنه يحترمها
-عاهرة!
وعى لما قاله لكن سهام كلماته قد مزقت قلب محبوبته، خوفه على شقيقته أعماه فلم يعقل ما قاله
أنصرفت من أمامه غير عابئة لندائه لها حتى اختفت بغرفتها مطلقة العنان لدموعها
-ما الذي قلته ماثيو؟!
مسح وجهه بكفيه وهو لا يعلم ما سبب كلماته المقيتة تلك، يعلم حساسؤة الأمر لسارة فقد حاول أن يستعيدها لسنوات والآن عايرها ببساطة
-ما خطبك حقا؟!، نعم أحبه ماثيو وسأتزوجه، اذا ما وافق على ذلك
تركته وخرجت تاركة إياه يعض انامله ندما على ما قاله والذي يعلم أنه لن يمر ببساطة

**********
وقف الصغير يطالع الرضيعة التى تطالعه من مهدها مبتسمة، بشرتها الخمرية الرقيقة، اعينها الزرقاء الساحرة، وخصلاتها الذهبية جعلت منها جنية فاتنة ترقد بمهد
ابتسمت لورا وهي تراه خائف من الإقتراب من الصغيرة فشجعته بكلماتها
-أقترب صغيري لتقبلها
بكلمات مقتضبة رد الصغير على عمته التى تقف على مقربة من مهد ابنتها
-لا
-لم؟!
-لا اريد ان أحبها
تعجبت من قول الصغير الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات
-ولم لا؟!
-لأننى كلما احببت أحدا أبتعد عنى، امى لا تحبنى حوريتى سافرت ولم تعد تزورنى والآن هذه الصغيرة لا أريد
ركض الفتى للخارج تاركا خلفه لورا التى دمعت أعينها مما لحق بنفسية الصغير

الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملةWhere stories live. Discover now