بارت 8

3.9K 275 255
                                    

- لماذا لم تخبر أحد بأنك تتألم ؟!
= نضجت كثيراً عن أن أتألم وأخبر أحد 🖤

***

دموع انهمرت بألم .. ذكريات شوهت .. ألام تجددت .. كل شئ انهار ليقع ضحيتها أسرة صغيرة همشت و تشتت لتبقى ذكراها هي ما تبقت لهما علي مر السنوات !

كانت تلك الدموع هي نقطة ضعفه .. يراها تبكي أمامه بآسي لما وصلا إليه لينقطع ذلك الامل الذي كان يبني علاقتهما ببعضهما .. كانت علاقة متينة جمعتهما لكنها من كثرة الازمات اهترئت و تمزقت و كانت نهايتها كنهاية آلاف الكلمات التي قيلت في الفراغ !

تقدم منها و بعيون تحجرت فيها الدموع و الالم عانقها و كعناق أخير قطعه بكلمات أحرقتها و مزقتها : أنا أبرئك من علاقتنا .. من اليوم انت لست زوجتي .

ابتعد و إلتفت ليغادر بقلب منكسر و قبل أن يبتعد ألقى نظرة علي طفلة ذا العامين الذي كان ينظر له ببرائة لا يعلم أنه سيبقى وحيداً .. ضائعاً و مشتتاً بينهما !

هو ابتعد و هي أخذت صغيرهما بين ذراعيها تبكي بمرارة .. لقد كسرته بكلامها .. هي تعرف ذلك لكن الامر أكبر من مجرد حقيقة و كذبة قيلت !

":_اسفة طفلي .. اسفة تاكاشي .. لم تكن تستحق إمرأة مثلي .. صدقت كلمات اخي و قسوت عليك .. لم اصدق اختك سوزي حين قالت انك برئ حتى كنت سبباً بما عانته هي الاخرى و الان انا من سأعاني .. أستحق بما سيفعله القدر بي ."

كلمات نطقتها مخرجة كل ألم في كل حرف نطقته لكن .. أيزول الالم بمجرد الاعتراف بالخطأ ؟

----

_الحاضر _

و الان نفس الموقف لكن بعد سنوات من الفراق المؤلم ها هو يقف أمامها .. لم يتغير .. شعره .. عيناه .. وجهه .. كل شئ حفظته به ..

ها هو ألمها و حبها الوحيد الذي دمرته بسبب الماضي .. تقدمت نحوه ووقفت .. حدقت بعيناه و ابتسمت بحزن قبل أن تخطو للخلف مبتعده ، غير متقبلة لمزيد من الألم ! فرؤياه تؤلمها !

":_إشتقت لكِ ."

بإبتسامة نطق بشوق دفين داخل قلبه حتي تسبب بإنهمار دموعها و بكائها الصامت لكنه لم يفعل أي شئ بل تابع طريقه يتجاوزها نحو من كانوا جالسين بتوتر و إرتباك و خوف بينما يتبادلون النظرات مع الطبيب!

هو نطق مجيباً الطبيب : " زمردة دمي مثل الفتى يمكنني التبرع ."

حدق الجميع به بصدمة فبعد أن أخبرهم الطبيب ان يوتا يحتاج لنقل دم و انهم يحتاجون لمتبرع و هم بحالة قلق و ذعر فلا أحد كان يملك نفس فصيلة دم يوتا ، غير ان فصيلة دمه نادرة و لا يوجد أكياس دم بالمشفى !

حياة يوتا *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن