توسطت الشمس السماء ناشرة أشعتها المعتدلة تنير معالم مدينة طوكيو ..و أمام قصر آل سوزوكي توقفت سيارة تاناكا ليترجل منها بصبرٍ قد نفذ ليتجه نحو باب سيارته الاخر لكي يفتح بابها ، كان وقتها صياح يوتا و ضرباته علي زجاج النافذة لم يهدأ ، كان عصبي تماماً ! لقد كاد سيتسبب بحادث عدة مرات بسبب ما يفعله !
فتح الباب بشئ من العصبية و كاد يصرخ الا أن خروج يوتا بسرعة من السيارة ليركض داخل المنزل جعله يزفر أنفاسه بحدة و يحاول تهدئة نفسه و يعطيها بعضاً من الصبر .. عليه أن يتعامل مع هذا الفتي بإدراك لعل الامر يجدي نفعاً !
بالداخل كان الجميع يجلسون بهَم قد أحاط بهم بدائرة من القلق ، كازو و ميرا كانا يجلسان قرب ماكوتو الشارد حتي قطع شرودهم تلك الضجة ، توجهت عيناهما مع دخوله لتتوسع عيناهما بصدمة و لهفة !!
" ما .. ماكوتو .. "
انتبه المعني نحو أخاه ، لا يعلم لما من بين الجميع ناداه هو لكنه لم يفكر كثيراً بينما ينهض و يتجه له بقلق ليتفقده ، و الاصغر تقدم مقلصاً المسافة بينهما ليفاجئ أخاه بعناق خصره بينما يهتف بخوف :
" لا تدعه يقترب مني ! "
قطب جبينه بشئ من الحيرة ثم أبعده و انخفض نحوه يسأله بقلق بينما يحدق بوجهه يتفحصه من أي جروح أو كدمات :
" هل أنت بخير ؟ و من تقصد بطلبك ؟! "
" أنه يقصدني ، صحيح يا يوتا ؟ "
تدخل بينهما بتنهيدة متعبة ، يعلم جيداً أنه لا يستطيع التعامل مع عناد طفله لكنه هذه المرة سيحاول !
توسعت عين يوتا ليسرع فوراً يحتمي بظهر شقيقه بجسد يرتجف و أعصاب تالفة تماماً بينما يصرخ :
" أجل أنه أنت ، لا اريدك ، لا اريدك .. أنا أكرهك ! "
تقدم كازو و خلفه ميرا بسرعة ، وقف كازو إلي جانبه مستعداً للدفاع عن رفيقه بأي لحظة بينما اقتربت ميرا لتأخذ أخاها بعناق من الخلف تهمس نحو أذنه :
" إهدأ ، نحن معك ، لن يؤذيك أحد ."
و بالفعل سرعان ما هدأ علي كلماتها بل سكن تماماً غامراً وجهه بظهر أخاه الذي نظر الي والده متنهداً بانزعاج و قائلاً :
" أبي أيمكنك التعامل ولو لمرة واحدة مع يوتا بشكل ملائم لعمره ؟! .. ثم أين عثرت عليه ؟! "
تنهد :
" لقد كان مع أشينا ."ذهل أغلبهم لكن لا أحد منهم تحدث الا أن يوتا تمرد بالحديث بينما يظهر جزء من وجهه ليرى والده :
" أنها .. أنها خالتي و هي ليست سيئة .. و أنا أردت البقاء معها ! "
أعطاه نظرات غاضبة جعلته يعود مجدداً ليخفي وجهه ، أحس ماكوتو لحظتها بذراعي أخاه تحاوط خصره أكثر برجفة خوف كامنة فنظر لوالده مبعداً الصدمة التي تلقوها تواً :
YOU ARE READING
حياة يوتا *مكتملة*
Action" أريد أرواح أبنائك ، ثم سأرحل " سمع الجميع صوت إطلاق النار فتوجهت الأنظار للشخص الذي تلقى الرصاصة فوجدوه ممدد على الأرض دون حراك والدماء تتدفق من صدره ، فجأة سمعوا صوت إطلاق النار مرة أخرى ليشهقوا بصدمة عند رؤيتهم للشخص الذي تلقى الرصاصة الثانية ،...