بارت 7

3.8K 296 288
                                    

لمع البرق تزامناً مع صوت الرعد الذي دوى بقوة تليه قطرات المطر التي ما إن تحررت حتى باتت تضرب الأرض بقوة

و بداخل قصر عائلة سوزوكي حيث تاناكا يحتضن يوتا الذي هدأ فجأة وإختفى صوته فذعر تاناكا وأبعده عنه لتتسع عيناه خوفاً حين وجده فاقداً للوعي ولا يتنفس .

هتف تاناكا بقلق بينما يحاول إيقاظ يوتا : " يوتا ؟ يوتا إفتح عينيك ، كين إنه لا يتنفس إفعل شيئاً ."

تقدم كين منهما بقلق ونطق موجهاً كلامه لإبنته : " كامي ، إذهبي ونادي الممرضة "

ذهبت كاميليا مسرعة لتنادي الممرضة التي طلب منها الطبيب مرافقة يوتا للإعتناء به .

نظر كين لتاناكا القلق وتحدث بسرعة وقلق : " أخي لنأخذه لغرفته بسرعة "

قام تاناكا بحمل يوتا والتوجه نحو غرفته ثم وضعه على السرير فدخلت الممرضة وهي تحمل جهاز التنفس الإصطناعي وقامت بوضعه على وجهه تحت أنظار أفراد العائلة القلقين طبعاً عدا ريو وهيرو بالاضافة لماكوتو الذين لازالوا يجلسون في الصالة غير مهتمين بما حدث .

بعد مضي بعض الوقت أزالت الممرضة جهاز التنفس وقالت : " لقد عاد تنفسه طبيعيا الأن ".

شكرها تاناكا فعادت للغرفة التي خصصت لها في القصر طوال فترة إقامتها عندهم.

خرج تاناكا والأخرون وأغلقوا الباب خلفهم بهدوء بينما بقي كازو بجانب يوتا ، رن هاتف تاناكا فأخرجه من جيبه ليرد وبعدما أنهى المكالمة نظر لوالدته وقال : " أمي أنا سأخرج لدي عمل طارئ وقد لا أعود اليوم ، أرجو منك الإهتمام بيوتا إلى حين عودتي "

أومأت له ليخرج من المنزل ويستقل سيارته وينطلق إلى وجهته.....

...................

- منزل عائلة ساتو -

كان الأربعة جالسين بصمت يشاهدون التلفاز ، حسناً ليس بالمعنى الحرفي فالتلفاز يعرض أحد الأفلام بالفعل ولكن لا أحد منتبه له.

آكي تعبث بهاتفها بينما يوكي يجلس بجانبها يقرأ كتاباً ما وعلى الأريكة المقابلة يجلس شين وبيده بعض الملفات التي يعمل عليها وأكيكو تدق بالأرض شاردة الذهن.

قاطع شرودها صوت آكي التي رمت هاتفها بضجر بينما تقول : " أنا أفتقد يوتا "

أغلق يوكي الكتاب وقال مؤيداً كلام أخته : " وأنا أيضا ً"

فتكلمت والدتهما بهدوء رغم أنها هي نفسها غير مقتنعة بكلامها : " لكنهم عائلته الحقيقية وربما.....ربما هو سعيد لإنه عاد إليهم "

تحدث شين بغضب : " لن أسمح ببقاءه في تلك العائلة ، لم يكونوا عائلة جيدة له يومًا ولا أظن أنهم سيكونون كذلك الأن "

إبتسموا ثلاثتهم وعاد الصمت ليسيطر على المكان من جديد

....................

حياة يوتا *مكتملة*Where stories live. Discover now