الفصل السادس

Start from the beginning
                                    

*انقضي شهر العسل وحاله التخبط تزداد داخل عاصي ، اصبح يري غفران بشكل مختلف واكتشف بشخصيتها جوانب عديده مختلفه وشعور غريب بالانجذاب بدأ يزداد داخله ولكنه دائماً ما يقتله داخله ويرجعه الي التعود علي وجودهم معاً بمفردهم ...

اما غفران فحالها لا يختلف كثيراً عنه ، فهي اصبحت لا تستطيع فهمه ، احياناً هاديء حنون، واحياناً عصبي وقاسي ، احياناً تشعر بانجذابه نحوها واحياناً هروبه منها ...
رغم مشاركتهم نفس الفراش لمده اسبوعين الا انه لم يتعدي حدوده معها ولكن نظراته تشعرها بالف شعور في اللحظه الواحده مابين اعجاب ، شوق ، رغبه وهروب!!!!!
.........................

وصلوا الي قصر الجارحي وكان الجميع في استقبالهم
وعلي رأسهم الجد الذي فرح بعودتهم كثيراً.....
حمد الله علي السلامه يا ولاد القصر كان وحش ومضلم من غيركم ...
قالها الجد ببشاشه وهو يضم كلاً منهم الي احضانه .
الله يسلمك يا حج القصر منور بوجودك ..
الله يسلمك يا جدو ...
اقتربت دريه تعانق عاصي بحراره فقد اشتاقت له كثيراً...
اقتربت من غفران وضمتها الي احضانها تتصنع محبتها واشتياقها لها وتحدثت باصفرار: حمد الله علي سلامتكم وحشتونا ....
نزلت نسرين الدرج مسرعه وعينيها لا تبصر الا عاصي !!!
اقتربت منه وتعلقت بعنقه وقبلته من وجنتيه وهتفت بشوق: حمد الله علي السلامه يا عاصي وحشتني اووووي...
ثم مدت يدها الي غفران بتكلف وحدثتها بفتور : حمد الله علي السلامه ...
ثم اضافت بخبث عندما وجدت وجه غفران قد احمر من شده الغيظ والغيره نتيجه فعلتها : سوري يا غفران ، اوعي تكوني زعلتي لما بوست عاصي...
ثم اضافت بمكر : انتي عارفه عاصي يبقي ايه بالنسبه لي !!!!
نظر لها الجد باستنكار لفعلتها الجريئه ، فهو يعلم نوياها تجاه عاصي وقد اعتقد انها سوف تنساه بعد زواجه من غفران ولكن يبدو انها لن تستسلم بسهوله وعليه ان يعيد حساباته معها من اول وجديد حتي لا تفسد حياه احفاده ....
نظرت دريه بابتسامه متشفيه لملامح غفران وقد استطاعت نسرين ان تعكر صفو مزاجها ....
كادت غفران ان ترد علي نسرين ولكن يد عاصي التي رفعها في وجهها كعلامه لكي تصمت اصابتها بالغضب الشديد وجعلت دريه ونسرين يبتسمون باستمتاع وتشفي ظناً منهم ان عاصي تقبل حركه نسرين وسيوقف غفران عند حدها حتي لا تتمادي معها ......
ولكن ذهبت احلامهم ادراج الرياح عندما تحدث عاصي بجمود موجهاً حديثه لنسرين: غفران ما اضايقتش ولا حاجه ، لان حركه زي دي متأثرش فيها ولا فيه ، وبعدين دي اخر مره يا نسرين تسمحي لنفسك انك تتعدي حدودك معايا او مع غفران سواء بالكلام او الفعل .....
واللي حصل من شويه ده ما يتكررش تاني ....
ثم نظر الي غفران التي كانت تنظر اليه وقلبها يدوي داخل صدرها بسعاده وامتنان لرده علي نسرين ، واطبق علي كف يدها بيده الكبيره ووجه حديثه اليهم قائلاً: عن اذنكم هنطلع نرتاح شويه من تعب السفر ، ونبقي نتقابل سوا علي العشاء ...
قالها وسحب غفران خلفه متوجهين الي جناحهم ...
وانا كمان هرتاح في اوضتي لحد العشا ... قالها الجد وهو يغادر مبتسماً برضا علي حديث عاصي والذي حفظ كرامه زوجته امام الجميع ....

غفران العاصي Where stories live. Discover now