١٥

1.8K 155 41
                                    

:  أسمعني جيداً هذه فرصتك 

توم - بتنهد - : كم مرة أخبرتني بأنها فرصتي لذا أرجوك لا تكرر كلامك 

تشارلي : ما بك أنا أذكرك فقط

توم : أنا أعلم ذلك

تشارلي : ولا تسألها مباشرة بل اسألها بطريقة غير مباشرة مثلاً “ هل ستذهبين لوحدك ؟  “

توم : هل يمكنك أن تصمت سأدع الكلام يخرج مني تلقائياً لا أريدك أن تملي عليّ ما سأقوله 

تشارلي : حسناً حسناً لا تغضب 

تنهدت بعمق من هذا المزعج يتصرف وكأنه خبير في الحب وهذا ما يغيظني

لكن أين إيما بالعادة تذهب إلى خزانتها في نهاية اليوم الدراسي 

تشارلي : هل ستنتظرها هنا 

توم : نعم يبدو ذلك 

تشارلي : إذاً سأنتظرك خارج المدرسة بجانب السور

توم : حسناً القاك هناك 

تشارلي : لا تنسى أطلب منها الذهاب معك بابتسامة ولا تعقد حجباك ولا تقم بفرك يديك 

توم - بضجر - : ما رأيك أن تأتي مكاني فأنا طفل لا أعرف التحدث

ليضحك تشارلي ضحكته العالية ويردف : حسناً لن أنصحك مرة أخرى بنصائحي الذهبية فأنت الخاسر 

توم : أذهب أرجوك فهاهي قادمة 

تشارلي : أين؟

توم : من ذلك الرواق ، والآن أذهب

تشارلي : حظاً طيباً 

تنفست بعمق واستدرت لخزانتي أعبث بداخلها حتى لا أبدو بمظهر من ينتظر أحداً 

وسارت هي الأخرى ناحية خزانتها 

يبدو أنها لم تلحظني 

حسناً يا توماس استجمع قواك 

سرت نحوها بخطى بطيئة 

ونبض قلبي يتسارع 

ففي الحقيقة لأول مرة في حياتي أطلب من فتاة أنا معجب بها شيئاً 

وأخيراً لاحظتني وابتسمت في الحال ملوحة لي بيدها 

أصبحت في مقابلها أبادلها الابتسام 

إيما : مرحباً توم بدوت منشغلاً في الصف منذ قليل ولم أحادثك 

توم : كنت ألملم كتبي 

ومرت لحظات صمت بيننا 

فركت يدي ببعضهما البعض في الحال وتذكرت كلام تشارلي وأبعدتهما خلف ظهري

مُحال ..Onde histórias criam vida. Descubra agora