مُحال ..

٩

.. : أجلس توم ما بك واقف نود أن نفاتحك في موضوع

جلست بقلق مشبكُ يداي ببعضهما البعض

توم : ما هو الموضوع ؟

نظرت أمي ناحية أبي لتحثه على الكلام

أبي : توماس سأسافر أنا وأمك 

توم : أين ستذهبان ؟

أبي : لدي رحلة عمل لتمثيل الشركة في اجتماع ووافقت عليها وأمك أيضاً ستذهب معي

توم : كم المدة ؟

أبي : اسبوع واحد

توم : وستتركانني وحيداً في هذا المنزل

أبي : هذا هو الأمر ، نحن لا نستطيع أخذك معنا بسبب مدرستك وبسبب موعدك مع الدكتورة

أمي : لكن وجدنا حل

توم : وما هو ؟

أبي : صديق عمك القديم ستيف 

نهضت من مقعدي وكأن احدهم سكب علي ماءاً بارداً

أبي : ما بك 

توم - برجفة - : لاشيء

أبي : وأخيراً رجع إلى موطنه أنا لا أعلم كم غاب عن هنا أنت بالتأكيد لا تعرفه لم تره في حياتك لكني أعرفه كان عمك دائماً يتحدث عنه 

أمي : أنه رجل صالح

توم : وهل سيجلس هنا اثناء رحلتكما ؟

أبي : لا لن يجلس أخبرته أن يأتي ليتفقدك فقط ويوصلك إلى العيادة 

توم : لا أريده أنا لست صغيراً

أمي : لكن توم وكيف ستأكل ؟

توم : هذه ليست بمعضلة كبيرة استطيع التصرف والاعتماد على نفسي

أبي : ومن سيوصلك للعيادة ، أنت لا تستطيع القيادة

صمت لا أعرف ماذا اخبرهما ، في الحقيقة أنا لا أعرفه لكن فكرة أنه صديق عمي هذا الامر بحد ذاته مرعب سيعيد لي الكثير من الذكريات انا حقاً لا أريده

توم : لا أريده

أبي : توماس لقد أعطيته خبراً بموضوعك ووافق

توم : وكيف تكلمه بدون أن تستشيرني

أبي : لقد أخبرته لأنه لا يوجد سوا هذا الحل

توم :لكن أستطيع المبيت في منزل صديقي تشارلي 

أمي : أنت لم تتعرف عليه إلا منذ بضع أسابيع

توم : لكنه صديقي وارتاح معه

أمي : لا يا توم أنا ارفض 

توم : لكن … أنا لا اريده لا اعرف من هو ارجوكما افهماني

لم استطع التحكم في نفسي بدت الرجفة واضحة في اطراف اصابعي وصوتي بدا بالتحشرج