٨

2.1K 174 33
                                    

" يوجدُ هنالك اجتماع في نهاية اليوم الدراسي في المكتبة ، انتظركما " إيما 

اجتماع ؟ حسناً سيتسنى لنا قضاء بعض الوقت لأتعرف عليها ، أرجو من تشارلي الثرثار أن لا يبوح بسري 

بالمناسبة أني لا أراه ، أخبرني  أننا سنسير معاً إلى المدرسة ، وحتى إن لم نسر يأتي إليّ عند الخزائن 

وضعت هاتفي في الخزانة وأغلقتها وتلفت حولي أأنتظره هنا ؟ أم أذهب لصفي ، سأنتظره قليلاً ربما سيأتي 

أستند على خزانتي في الرواق ، مُحركاً قدمي على الأرض بعشوائية انتظرت لحوالي دقيقة ولم يأتي 

شعرت بالملل ربما سيتغيب اليوم في الحقيقة افتقدته ، مشيت قليلاً إلى الصف وإذا بيد تمتد خلفي توخزني في خاصرتي تفاجأت من الأمر بالإضافة إلى أن هذا المكان حساس لي

لأستدير وإذا به يضحك 

تشارلي : هل أرعبتك ؟

توم : نعم بالتأكيد ، ولا تلمسني في خاصرتي مرة أخرى

تشارلي : أوه وهل هذا مكان حساس بالنسبة لك ؟

ليمد يده ويلمسني مرة أخرى بشكل متواصل ، حاولت كتم ضحكتي لكنه أمر أقشعر له بدني

توم - بين ضحكاته - : توقف 

تشارلي : حسنا حسناً سأتوقف ، هل كنت تنتظرني ؟

توم : في الحقيقة نعم ، توقعت أنك ستتغيب 

تشارلي : فكرت في التغيب لكن إيما أرسلت رسالة هذا الصباح , رأيتها أليس كذلك ؟

توم : نعم

تشارلي : والذي أخرني أيضا هو إيصال أختي للمدرسة فأمي كانت مُتعبة هذا الصباح وطلبت مني إيصالها بدلاً منها 

أومأت برأسي متجاوباً معه ، يبدوا أنه عائلته تعتمد عليه بعض الأحيان 

ليضع يده حول رقبتي ويغمز لي

تشارلي : إذاً ستراها اليوم 

لم أجبه وكأنني لم أسمعه ، سيتحامق ويكرر علي الموضوع برغم رغبتي في عدم تكرار الأمر

توم : ألم أقل لك أن تصمت ولا تكرر الأمر

تشارلي : أنا صامت

توم : واضح

تشارلي : لو لم يكن هنالك جيمي لشجعتك على الاعتراف لها ، لكن أخاف على عظامك من التكسر

ابتسمت له على نكاته التي يلقيها وهل خبلت حتى أعترف لها 

افترقنا ملوحين لبعض وكل منا دخل إلى صفه 

وعند دخولي رأيتها مع صديقاتها الفتيات ، أمرهم غريب دائماً ما يجتمعون يتهامسون ويضحكون ، دخل المعلم خلفي لأسمعهن " سنتكلم عن التفاصيل لاحقاً " أنا حقاً لا أفهمهن يتحدثن طوال الوقت , أي تفاصيل هن بحاجة لقولها ويا ترى ما هي المواضيع التي يتحدثن عنها ؟ هل هي نحن الشباب ؟ ربما لأنه لم يكن لدي صديقة لا أفهمهن أبداً ، كنت مُنعزل عنهن 

مُحال ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن