آه سئمت الانتظار ولم يأتي بعد
واقفاً الآن على أعتاب منزل عائلة تشارلي أنتظر المدعو ستيف ، في الحقيقة سألت نفسي كيف سأتعرف عليه
هل يبدو كبيراً في السن ؟ أم صغير ؟ أهو مثل عمي ؟ أم لا ؟
شددت معطفي حول جسمي عند هبوب بعض النسمات الباردة وأغلقت عينيّ ، لمحت أنوار سيارة قادمة ناحية المنزل ، ضيقت عيني للتركيز على راكبها
لا يبدوا واضحاً , لا أستطيع رؤيته بسبب الأنوار
توقف أمام المنزل مباشرة
تجمدت في مكاني لا أعلم ماذا أصنع
هل هذا هو ؟ أم لا
أنزل النافذة بالتدرج وصرخ
: هيا توماس أركب ما بك واقف
علمت أنه هو توجهت ناحية السيارة للصعود بجانبه وفور صعودي أغلقت الباب خلفي
بللت شفتاي الجافتان بلساني واستدرت ناحيته لأراه
نحيف ، تحيط به بعض التجاعيد الصغيرة حول عينيه ، أنفُ حاد ، له لحية مُحددة حول ذقنه
وشعره القصير المهمل يصل إلى طرف أذنه و تخط به بعض الشعيرات الرمادية
أسقطت عيني على يده مباشرة , غريب هو لا يرتدي خاتم , هل هو غير متزوج في هذا العمر ؟
استدار ناحيتي لتلتقي عينانا ببعضهما البعض أجفلت عيني ونظرت للإمام
ليبتسم : مرحباً توم كيف حالك اليوم
توم : بخير
ستيف : نادني ستيف فأنا لست بهذا الكبر ، اتفقنا
اومأت برأسي
ستيف : حسناً لننطلق
ساد الصمت في طريقنا لم ينطق أحدنا ببنس شفه
ليقطع هو الصمت
ستيف : في أي سنة أنت يا توم
توم : في السنة الأخيرة
ستيف : رائع وهل فكرت في الدخول للجامعة
توم : لا
ستيف : لماذا ؟ وماذا ستفعل بدون دراسة ؟
توم : لا أعلم
ستيف : أنت تذكرني بعمك ، آه ذكريات جميلة لم يكن يريد دخول الجامعة لولا إجباري إياه للدخول معي
…
ستيف : لا بد أن يكون لديك هدف
...
ستيف : ما بك توم صامت ؟
توم : أنا هكذا
ليختلس النظر ناحيتي ومن ثم يكمل القيادة لم يقل شيئاً إلى أن وصلنا
ستيف : هل أدخل معك ؟
أنت تقرأ
مُحال ..
Romanceهل أحسست يوماً بأنك غير مرئي ؟ هل أحسست يوماً بأن وجودك مثل عدمه ؟ هل أحسست يوماً بأنك ستعيش وحيداً وستموت وحيداً ؟