١٠

1.8K 166 33
                                    

آه سئمت الانتظار ولم يأتي بعد 

واقفاً الآن على أعتاب منزل عائلة تشارلي أنتظر المدعو ستيف ، في الحقيقة سألت نفسي كيف سأتعرف عليه 

هل يبدو كبيراً في السن ؟ أم صغير ؟ أهو مثل عمي ؟ أم لا ؟

شددت معطفي حول جسمي عند هبوب بعض النسمات الباردة وأغلقت عينيّ ، لمحت أنوار سيارة قادمة ناحية المنزل ، ضيقت عيني للتركيز على راكبها

لا يبدوا واضحاً , لا أستطيع رؤيته بسبب الأنوار

توقف أمام المنزل مباشرة 

تجمدت في مكاني لا أعلم ماذا أصنع 

هل هذا هو ؟ أم لا

أنزل النافذة بالتدرج وصرخ 

: هيا توماس أركب ما بك واقف 

علمت أنه هو توجهت ناحية السيارة للصعود بجانبه وفور صعودي أغلقت الباب خلفي 

بللت شفتاي الجافتان بلساني واستدرت ناحيته لأراه

نحيف ، تحيط به بعض التجاعيد الصغيرة حول عينيه ، أنفُ حاد ، له لحية مُحددة حول ذقنه 

وشعره القصير المهمل يصل إلى طرف أذنه و تخط به بعض الشعيرات الرمادية

أسقطت عيني على يده مباشرة , غريب هو لا يرتدي خاتم , هل هو غير متزوج في هذا العمر ؟

استدار ناحيتي لتلتقي عينانا ببعضهما البعض أجفلت عيني ونظرت للإمام

ليبتسم : مرحباً توم كيف حالك اليوم

توم : بخير

ستيف : نادني ستيف فأنا لست بهذا الكبر ، اتفقنا

اومأت برأسي 

ستيف : حسناً لننطلق

ساد الصمت في طريقنا لم ينطق أحدنا ببنس شفه 

ليقطع هو الصمت

ستيف : في أي سنة أنت يا توم

توم : في السنة الأخيرة

ستيف : رائع وهل فكرت في الدخول للجامعة

توم : لا 

ستيف : لماذا ؟ وماذا ستفعل بدون دراسة ؟

توم : لا أعلم

ستيف : أنت تذكرني بعمك ، آه ذكريات جميلة لم يكن يريد دخول الجامعة لولا إجباري إياه للدخول معي 

ستيف : لا بد أن يكون لديك هدف 

...

ستيف : ما بك توم صامت ؟

توم : أنا هكذا 

ليختلس النظر ناحيتي ومن ثم يكمل القيادة لم يقل شيئاً إلى أن وصلنا 

ستيف : هل أدخل معك ؟

مُحال ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن