الفصل الثلاثون والاخير

28.8K 651 14
                                    

خرج فهد من الغرفه غافلا عن تلك العيون الحاقده التى تتابعهما بحقد وتوعد تهتف بغل قائله : بقا كدا يا فهد بتشتغلنى كنت عايز تسلمنى وجاى قاعد هنا جنبها
ماشي ياحنين اما حزنتك عليها وخلتها حصلت عاليه واما اشوف بقا هتوصلى ازاى
انا بكرهك يافهد وبكره عاليه وبكره ليالى
وطول عمرى بكره زينه بنتك عشان من غيرى وكرهت الجنين عشان كان برده هيبقى من غيرى وزى ما خلصت من عاليه وخلصت من اللى فى بطن ليالى هخلص من ليالى ومن زينه ولومبقتش ليا مش هتكون لغيرى هسيبك تعيش تتعذب عشانهم وكل ماتقرب من حد وتحبه هخلص عليه
ثم سارت على اطراف اصابعها تتخفى فى تلك الملابس التى استعارتها تشبه ملابس الممرضات ودلفت الى غرفة ليالى التى تنام على الفراش بتعب وقد اغمضت عينيها دون شعور من اثر الدواء
ولكنها توقفت تنظر حولها حين استمعت الى صوت خطوات تقترب من الغرفه فاختبئت خلف خزانه ادويه فى الغرفه لتجدها الممرضه تضع بعض الادويه وتتحدث مع العسكرى الذي ارسله فهد عندما خرج من الغرفه ليقف امام غرفتها لحين عودته

فى الطابق الارضى وقف فهد وعدى مع الضابط محمد والضابط حسام
فهد : فى ايه ؟
عدى : جتلى رساله بمكان الرقم اللى كلمتك منه ميس وعرفنا انها شقه فى منطقه عشوائيه فى ******
والاشاره دى كانت من ساعتين
الضابط محمد : وحسام بيقول يافندم ان جالنا بلاغ ان فى نفس المكان دا حصلت جريمة قتل بشعه
وان الجثه كانت بدون ملابس نهائى وتقريبا يعنى يافندم كانت بعد معاشره جنسيه
معنى كدا ان القاتل ست
فهد : والجثه دى لمين ؟
محمد : للاسف لعصام ابن عمك
انعقد حاجبيه يهتف قائلا: والست اللى المفروض انها ....
حسام : لحد دلوقتي ملقيناش ست يافندم لكن الغريب اننا لقينا محسن الحسينى طالع الشقه وواقف على الباب فى نفس الوقت اللى طلعنا فيه
عدى : والغريب يافهد ان الرقم دا مكانه اتغير من نص ساعه وبقا اقرب لينا هنا فى ********
تحدقت عين فهد برعب وهتف قائلا: ليااااالى
وجرى سريعا نحو غرفة ليالى وخلفه عدى والضابطين


وصل فهد إلى الغرفه فى الوقت المناسب فقد خرجت الممرضه وخرجت ميس ايضا من مخبأها واقتربت وفى يدها سكين حاد
قبل ان تغرسها فى قلب ليالى كانت رصاصة فهد رست فى حبلها الشوكى لتنشل حركتها ويقع من يدها السكين
اقترب فهد من ليالى التى كانت تحت تأثير الدواء تهلوث ولا تشعر بشئ سوى صوت الطلقه الذي افزعها ولكنها عاودت مره اخرى إلى عالمها بعيدا عن ما يحدث .

فى غرفة الافاقه تنام ميس على فراشها ساكنه لا تتحرك من مكانها فقد انشل نصفها السفلى باحد ذراعيها بعد اتمام عملية لخروج الطلقه من اسفل ظهرها
دلف فهد لها الغرفه
وجلس على احد المقاعد يهتف قائلا: مبسوطه للى وصلتيله ؟
ميس: انا كدا خلاص هفضل طول عمرى مشلوله ؟
فهد : دا اقل واجب انك تقضي عمرك فى السجن مشلوله هو اللى انتى عملتيه كان شويه دا اقل جزاء تاخديه قتلتى اختك واللى كان فى بطنها انتى السبب فى تنزيله
وقتلتى الجنين اللى كانت ليالى حامل فيه
وقتلتى جوزك عايزه ايه تانى
ميس: انا عملت كل دا عشان حبيتك
فهد : انتى اللى زيك ميعرفش الحب الحب عمره ماكان عافيه عمره ماكان بالخبث والخطط عمره ما كان بالقتل تعرفى ايه انتى عن الحب انتى اسوء انسانه شوفتها فى حياتى ولو انا كرهت حد فى حياتى يبقى انتى .
ميس: عموما متفرحش اوى كدا انا هكمل فى السجن وانا مشلوله
بس مراتك كمان هتفضل فى السجن لوقت ما تثبت برائتها
فهد : مراتى بريئه
ميس: انا عارفه انها بريئه لكن مين هيثبت ان انا اللى قتلت عاليه مش مراتك
انا فى اللحظه دى كنت بتمنى اموتهم الاتنين وهو دا اللى كان هيحصل لما زقتهم الاتنين من البلكونه بس يا خساره مراتك طلعت زى القطط بسبع ارواح
فهد : مراتى كان ربنا بيحرسها عشان هى مؤمنه بيه وراضيه بنصيبها
ميس: حلو خليها بقا راضيه بالسجن ولا احتمال يوصل لاعدام كمان
فهد : يعنى انتى مش هتعترفى ؟
ميس: ابدا
فهد : اعملى حاجه كويسه فى حياتك
ميس: لو فكرت اعمل حاجه كويسه مش هتكون لدى ولا ليك ولو مكنتش اتشليت كنت هقتلها زى ما قتلت عاليه وكنت هقتل زينه زى ما قتلت اللى فى بطن عاليه قبل كدا وقتلت اللى فى بطن ليالى
وكنت هقتلك زى ما قتلت عصام
الحاجه الوحيده اللى ممكن اقدمهالك هى انى اعترفلك عن محسن الحسينى ومراته واخوها عمرو الجرمونى واقولك انهم هيسلموا البضاعه بكره وان البضاعه دلوقتى فى شونة الاسمنت والحديد اللى بيملكها عمرو الجرمونى
فهد : حلو اوى وانا مش عايز اكتر من كدا منك تشكرى
وبالنسبه لليالى فتقريبا هى كدا خلاص براءه ولا ايه ياحضرة المأمور ؟
دلف مأمور السجن ومعه الضابط محمد يهتف قائلا: تمام يا حضرة الرائد والله كانت فكره كويسه انك مخلتناش فى الصوره واخدت الاذن بتسجيل الاعتراف وكمان احنا سجلنا اعترافها والا كانت انكرت وراحت فيها انسانه بريئه
احمر وجه ميس من الغضب تهتف قائله: تانى ضربه يافهد
هم فهد من مقعده يهتف قائلا: حسابك معايا تقيل ولو فيكى نفس عدى الضربات
تركها فهد تشيط غضبا لا تستطيع الحركه من مكانها وخرج من الغرفه


ليالى الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن