الفصل الثالث والعشرون

27.4K 667 12
                                    

بعد مرور اسبوع اخر على تلك الاحداث ها قد جاء موعد وصول فهد الى السرايا بعد غياب اسبوعين فى عمله كانوا كالدهر بالنسبه لليالى فهى كانت تعلم انه فى مهمه .
كانت كل يوم تهاتفه وتطمئن عليه حتى انقطع الاتصال فى آخر ثلاثة ايام وهذا هو يوم عودته كما اخبرها فى السابق
انه سيصل على يوم خطبة ملك
كانت ليالى تستعد لوصوله واعدت المنزل وقامت بترتيبه وترتيب غرفتهما وزينتها بالورود وحضرت اشهى انواع المأكولات التى يحبها فهد وايضا اكلات عدى وعائلته المفضله
وألبست زينه اجمل ملابسها
وارتدت هى عباءه بيتيه محتشمه من الطراز النوبى باللون الازرق وارتدت حجابها ونقابها
ونزلت الى ساحة المنزل تنتظره ولكنه لم ياتى ظلت تزرع الارض ذهابا وايابا فى قلق حتى سمعت صوت مزمار سياره فذهبت سريعا الى الخارج ولكنها وجدت عدى واسماء وعائلتهم
استقبلهم الجميع ورحبوا بهم وجلسوا يتحدثون سويا غير غافلين عن تلك التى تاكلها نار القلق والشوق الى حبيبها
سالم :تعالى يا ليالى اقعدى زمانه جاى
ليالى : هو مكلمكش ياعمى
سالم : لا يابنتى مكلمنيش
ليالى : اصل هو بقاله 3ايام مكلمنيش وقالى انه هيسيب التيليفون بتاعه فى المعسكر
عدى :طيب متقلقيش انا هحاول اوصل لاى حد من القيادات وهطمن عليه
ليالى : طيب ياريت
امسك عدى هاتفه وذهب الى الخارج وعاد بعد دقائق يهتف قائلا: ممكن ميلحقش ييجى النهارده هو لسه مرجعش المعسكر
ليالى بقلق: يعنى ايه طيب اطمن عليه ازاى ؟
عدى :متقلقيش يا ليالى انا مستنى مكالمه هتجيلى وهعرف هو فين دلوقتى وموصلش لوحده ولا المعسكر كله معاه
مرت ساعات ولم ياتى فهد ولم يصل اتصال ل عدى وليالى من كل حين لاخر تسأل عدى اذا هاتفه احد فاجابها تلك المره قائلا: لا والله يا ليالى مفيش حد كلمنى حاولى متقلقيش انتى بس ولو فى حد كلمنى هعرفك علطول
ليالى : معلش انا زهقتك معايا بس انا قلقانه عليه اوى
عدى :لا طبعا انتى بتقولى ايه انا مزهقتش ولا حاجه و مقدر اللى انتى فيه ومنكرش ان انا كمان قلقان بس ان شاء الله خير بتحصل معانا كتير اننا نتاخر عن معاد رجوعنا للمعسكر
ليالى : ربنا يستر ويرجع بالسلامه
عدى : يارب
ذهبت ليالى لزينب تهتف قائله : ماما انا مخنوقه شويه ممكن اخرج شويه وارجع
زينب: اخرجى يا حبيبتى بس هتروحى فين
ليالى : هروح الارض بتاعتكم اللى عند البحر
زينب: طيب خدى معاكى حد من البنات عشان مبقاش قلقانه عليكى
ليالى : لا خليهم وانا كويسه متقلقيش وهاخد موبايلى معايا
زينب: طيب ياحبيبتى خدى بالك من نفسك
ليالى : حاضر

ذهبت ليالى الى مكان حبهما المكان الذي جمع ذكريات طفولتها بمن عشقته
جلست ليالى تحت الشجره تفكر به ويتمبك عقلها الشيطان بافكار تكره ان تذكر على بالها لثانيه وبعد قليل رن هاتفها فردت سريعا حين رات رقم المتصل اسماء
ليالى : ايوه يا اسماء فى حد كلم عدى
اسماء:اه كلموه وفهد ان شاء الله كويس بس فيه اصابات سطحيه كده وخدوش بسيطه وان شاء الله هييجى بعد اسبوع لانه هيطلع مهمه تانيه
ليالى : مهمه تانيه
اسماء:ليالى انتى كويسه
ليالى بتعب: الحمدلله كويسه بس انا هقفل حابه اقعد مع نفسي شويه
اسماء:طيب خدى بالك من نفسك
ليالى وهى تحبس دموعها : حاضر سلام
اسماء:سلام
اغلقت الهاتف وجلست تحت الشجره واضعه رأسها بين يديها تبكى وتعلو شهقاتها
حتى شعرت بيد تعلمها جيده على راسها
رفعت راسها بسرعه تهتف قائله :فهد
ابتسمت حين راته امامها بزيه العسكرى فهمت واحتضنته وهى تبكى وظل يلف بها وهو مازال يحملها بين احضانه
ثم انزلها ورفع نقابها وهتف قائلا وحشتينى ثم جلسا تحت الشجره حتى لا يراهم احدا وظل يقبلها قبلات متفرقه حتى رست شفتاه على شفتيها يبثها بحبه وشوقه اليها .
ابتعد عنها فهد بعد عدة دقائق بصعوبه كى تلتقط انفاسها واسند جبينه على جبينها يهتف قائلا: وحشتينى وحشتينى اوى ياتوته
ليالى :انت وحشتنى اوى يافهد كنت هموت عشانك
فهد بغمز : طيب يلا نروح البيت
ليالى : ما احنا لو روحنا هتفضل تحت مع الجماعه ومش هنطلع خليك جنبي هنا شويه هناك مش هقدر اقرب منك غير بالليل اوى بعد الخطوبه
فهد:ودا مين اللى قالك كدا تحبي اشيلك قدامهم كلهم واخدك واطلع ومفيش حد ييجى ناحية باب الاوضه
ابتسمت ليالى قائله : عارفه انك تعملها بس طبعا مينفعش دا انا اموت من كسوفى
قبل فهد وجنتها قائلا: بعشق انا التفاح دا لما بيحمر كدا من الكسوف وبعدين انتى مراتى وحته منى يعنى تكونى جنبى فى اى مكان اروح فيه انتى اصلا روحى فى حد بيقدر يفضل بعيد عن روحه دا انا مستحملتش ارجع على المعسكر اسلم
واتصلت بيهم وعرفتهم انى راجع البلد بعد ما كنت وصلت البلد لانى مكنتش عايز حد يغيرلى تفكيرى انى اوصلك بسرعه واخد البوسه الحلوه دى عشان ارجع اخد نفسي تانى بعد المهمه دى .
اقتربت منه ليالى ولثمت شفتيه بقبله ناعمه فاجائته كثيرا
وهتف قائلا: ايه دا اول مره تعمليها وتقربي انتى منى وتبوسينى ياترى بقا بداتى متتكسفيش منى ولا دا بس بسبب القلق والشوق الزياده
ليالى : انا يافهد على طول مشتقالك حتى وانت معايا انا فعلا بتكسف منك بس غصب عنى .
فهد : مكدبش عليكى انا اوقات بحس انى انا اللى مكسوف واوقات بحس انى خايف عليكى من نفسي وانى ظلمت اكتر واحده بعشقها فى الدنيا دى كلها
ليالى : ظلمتنى !!!؟
فهد:ساعات مش بصدق نفسي انى بقيت زوج للطفله اللى كنت بلاعبها وباجى اجيبلها الشيكولاته وافضل اسرحلها فى شعرها لحد ماتنام واشيلها على كتفى
ليالى : تفتكر دا ظلم دا حب وحنيه مش عند اى حد مفيش واحده شربت الحنيه على ايد واحد من صغرها لحد ماتكبر
انت احق واحد بيا مكانش ينفع ابدا بعد كل اللى عملته علشانى انى اكون لغيرك
ولو انت شايف دا ظلم انا بعشق ظلمك دا ليا وشيفاه قمة الحنان .
احتضنها فهد وقد لمعت عيناه بحبها وهتف قائلا: ربنا يقدرنى واسعدك ياتوته
وتفضلى دايما فى حضنى
فى حضن بابا واخوكى وجوزك وحبيبك
ليالى : عارف فرق السن اللى انت زعلان عشانه دا هو اللى معوضنى حاجات كتير هو اللى بيخلينى اشوفك ابويا اللى اتحرمت منه
واخويا اللى مشفتوش فى الدنيا وحب عمرى اللى استنيته واتمنيته فى كل ثانيه من عمرى
فهد : ليالى يلا بينا نمشي عشان انا كدا خلاص مش قادر اعبرلك عن كل مشاعرى هنا يا اما والله هنسي نفسي .
ضحكت ليالى وهتفت قائله : طيب خلاص يلا نمشي
انزلت نقابها وذهبت برفقته الى المنزل وحين دلفوا وجدوا المنزل يعج بالناس وهناك من يشعل الاضاءات ويرتب حديقة المنزل
وحين دلفت الى الداخل ضحك الجميع وهتفت اسماء قائله : لولو متزعليش منى دى كانت فكرة الشرير عدى
ضحك عدى قائلا: لا والله دى فكرة بابا محمود
فهد وهو يحاوط كتفها بذراعه كدا تخوفوها
وتقلقوها
ليالى : خلاص يافهد هما كانوا بيهزروا والحمد لله انك بخير الحمدلله
فهد : الحمدلله ياحبيبتى
زينب :اطلع يلا ياحبيبي غير هدومك وانا هبعتلك الاكل على اوضتك
غمز له عدى بمعنى فهمه فهد فألقاه باحدى الوسادات التى كانت توضع باقرب مقعد منه
ليضحك عدى وتهتف اسماء قائله : فى ايه انت عملتله ايه؟
عدى : انا هو انتى تعرفى ان انا بعمل حاجه برده ياحبيبتى
اسماء: لا يا حبيبي انت طيب وكيوت
عادى : كيوت !!!؟


ليالى الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن